إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نحن والزهراء عليها السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نحن والزهراء عليها السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

    بداعي التفاوت في روايات استشهاد الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام نعيش عدة أيام هذه الذكرى الأليمة . والسؤال المطروح الآن هو: أين نحن من سيرة سيدة نساء العالمين التي نعتبرها المعيار والقدوة، لاسيما وأننا نطلب شفاعتها ونؤكد أننا من شيعتها ؟ فهل نحن كذلك فعلاً ؟ وكيف نكون معها ولا نكون في الجبهة المعادية لها ؟
    والجواب يبدو واضحاً وجليّاً للغاية ، وبإمكاننا معرفته بواسطة مقارنة سلوكنا بأفعالها ومواقفها أولاً ، وبمقارنة أقوالنا بأقوالها. والأمر ليس مستعصياً أن يتعرف كلّ واحد منّا على فعل الزهراء، حتى يقيس نفسه بها.
    وأقولها بكل صراحة: إنّ من المستحيل أن تتبع أمة من الأمم نهج فاطمة الزهراء وموازينها ثم تكون أمة متخلفة. فأمة تتبع الزهراء لا تستضعف ولا تذل . وعلى ذلك كلّه، فان التخلف والذلّة والاستضعاف إنما منشأه نحن أولاً وأخيراً، وليس في معايير الزهراء .
    وتبدو الازدواجية ظاهرة كل الظهور علينا، حيث نعيش هاجس الـخوف

    والرعب من أن تتخطفنا الأمم من حولنا، ومع ذلك ندعي بصلافة بالغة اتبـاع الزهراء ومحبتها. فهذا هو التناقض بعينه والخرافة بعينها، إذ لا يمكن مطلقاً أن يكون نهج الزهراء نهجاً يحملنا الالتزام به الى التخلف والفرقـة والـذل .
    إن أبرز ما خلدته الزهراء من سيرة فاضلة مجاهدة هو أنها لم تعش لنفسها أو تفكر في نفسها كإنسانة وكصديقة، بل هي عاشت لنهج الإسلام الأصيل؛ دين أبيها محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن نماذج هذه الحقيقة أنها حينما عادت من المسجد لاحتجاجها على مصادرة الحق من قبل الخليفة الأول، وجدت أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام جالساً في زاوية من زوايا البيت وقد احتضن ركبتيه حزيناً متفكراً بشأن هذه الأمة التي خالفت رسولها فور وفاته، بالرغم من أن الرسول كان قد أخبره بكل شيء سيحدث بعده ... اشتكت الزهراء لزوجها أمير المؤمنين ظلامتها محرّضة إياه على الأخذ بحقها لاسيما وهو بطل الابطال وصاحب ذي الفقار وفاتح خيبر.. فأجابها أمير المؤمنين بكلمات ؛ الغرض منها التهدئة والتخيير بين الأخذ بحقها وبين بقاء الدين . فهي إن أرادت حقّها - الذي يبدو في الظاهر شخصياً - لابد أن تعرف أن لا يبقى للإسلام وجود، وإن هي أرادت بقاء الدين لابد أن تحتسب إلى الله ظلامتها وآلامها . حيث قال عليه السلام: فاحتسبي الله، فقالت عليها السلام: حسبي الله وأمسكت(1) ثم لم تشتكي لأمير المؤمنين أبداً ، وهي التي كانت تعلم علم اليقين أنها لو اقترحت عليه الأخذ بحقها للبّى الطلب، إذ هي فاطمة التي جاء فيها "وان الله عز وجل ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها"(2).
    وإذ تبين لنا أن مصلحة الدين هي الأساس في سلوك الزهراء عليها السلام، لنعد الى أنفسنا وننظر إلى مستوى وجود هذا الأساس والمعيار في سلوكنا ، فهل خالفنا مصالحنا الشخصية من أجل مصلحة الدين؟ وهل خالفنا منافعنا لصالح قضية دينية ؟

    ----------------------
    (1) بحار الأنوار، ج8، ص112.
    (2) فرائد السمطين، ج2، ص46.



    آية الله السيد محمد تقي المدرسي

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اختي الفاضلة عطر الولاية
    احسنت بارك الله فيك في ميزان حسناتك
    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3
      روعة حبيبتي
      يسع ـــــــــــدلي هآلذووق

      مدآئن ألشكر على روعة طرحك
      دمتْ بِسعآدة
      ودي ووردي وورودي لك ..




      تعليق


      • #4

        اللهم صل على محمد وال محمد

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        بلوعه تصب دمع الملكوت الاعلى ....وبخالص كلمات الولاء والعزاء ...

        التي نوصلها اولا الى امامنا المفدى صاحب العصر والزمان عج

        والامه الاسلاميه جمعاء ومراجعنا العظام ...

        وادارة هذا المنتدى المحترمه والاخوه المشرفين الافاضل ....ولكل الاخوه والاخوات الاعضاء في منتدانا الطيب

        ولادارة اذاعه الكفيل الموقره وكادرها الاخوات الفاضلات

        باستشهاد البضعه الطاهره ،والزكيه النقيه ،والصديقه الكبرى

        سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين


        محور حديثنا في برنامج منتدى الكفيل هذا الاسبوع موضوعي الاخت (عطر الولايه )

        (نفحات فاطميه )و(نحن والزهراء ع )

        وسنداخل بين الموضوعين وصولا الى السير على نهج سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء ع

        ونثير عده من التساؤلات منها :

        كيف نجعل نهج الزهراء ع نهجا لنا ؟؟؟؟؟

        ماذا ارادت منا الزهرا ءع لنكون فاطميات ؟؟؟؟؟

        كيف نجعل الزهراء ع وسيرتها تطبيقا فعليا قولا وعملا وسيرا وسلوكا في حياتنا ؟؟؟؟؟


        ومحاور اخرى واسئله طرحتها الاخت الفاضله (عطر الولايه )مع الشكر الجزيل لها

        فلكل من يحب المشاركه بمحورنا الرد على هذا الموضوع .....

        او الاتصال على هواتف ارقام الاذاعه المعدة لذلك

        اما للاعضاء الكرام فالتواصل عن طريق رقم الرسائل

        07709788819


        ولكم منا خالص التعازي القلبيه















        تعليق


        • #5
          عظم الله اجورنا و اجور?م
          عن الإمام علی علیه السلام قال:
          بینما أنا وفاطمة والحسن والحسین عند رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم إذ التفت إلینا فبكى !
          فقلت : ما یبكیك یا رسول الله فقال:أبكی مما یصنع بكم بعدی .. فقلت: وما ذاك یا رسول الله ؟قال:أبكی من ضربتك على القرن ،

          ولطم فاطمة خّدها
          ، وطعن الحسن فی الفخذ،والسم الذی یسقى...وقتل الحسین))

          آمال الصدوق -البحار :28-الدمعة الساكبة
          sigpic






          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X