أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
السلام عليكم أخي (حسن المكزوني الازدي) اذا كان مقصودك من السؤال هو المصائب و الشرور و البلاء فالجواب كالتالي:-
أولا:- ان علم الانسان محدود وقد يحكم على شيء بان فيه مصيبة له و بلاء والم ، لكن بعد مدة من يرى ان حكمه السابق خطا وان الذي وقع هو لمصلحته و للحفاظ عليه مثلاً قد يضرب الاب أبنه الصغير و يؤلمه لكن ليس معناه ان الاب ليس لديه رحمه لكن يريد ان يؤدب الابن لكي يحافظ عليه من الانحراف، وقد تهب الرياح و العواصف فتقطع الاشجار و تهدم البيوت من جهه لكن من جهه اخرى فيها منفعة حيث ان الرياح تسير السفن في البحر و بسبب الرياح تلقح الازهار.
ثانيا:- قال تعالى فعسى ان تكرهوا شيئاً و يجعل الله فيه خيرا).سورة النساء اية 19
ثالثا:- المصائب و الآلم و البلاء سببه ذنوب الانسان و المعاصي التي يرتكبها قال تعالىظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس).سورة الروم اية 41
(ولو ان أهل القرى أمنوا و أتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الارض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون( سورة الاعراف 96
(وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم و يعفوا عن كثير) الشورى 30
والخلاصة المصائب اما فردية تقع على الفرد او نوعية تقع على الجميع.
وهناك فوائد تربوية من المصائب و الالم
1- ان المصائب تدفع الانسان لتفجير طاقاته و الاكتشافات.
2- البلايا و الالم سبب لرجوع الانسان الى الله لان الانسان غارق بالماديات و المنافع الدنيويه و ينسى الاخرة فالمصيبة و الالم يذكره بان الدنيا دار فناء.
*قال الامام الصادق(ع) الى عبد الله بن أبي يعفور لمى شكى اليه مما أصابه من الاوجاع،(يا عبد الله لو يعلم المؤمن ما له من الاجر في المصائب لتمنى أنه قرض بالمقاريض) الكافي ج2
مع الاعتذار على طول الكلام لان ذلك مما يستدعيه المقام و أرجوا ان يشفي المرام
ان البلاء هو نوع من أنواع الاختبار حيث ان الله سبحانه يختبر عباده و أصعب الاختبارات للانبياء و لاننسى ان الدنيا ليست دار بقاء بل هي مزرعة للاخرة
وان الاخرة هي دار الاسقرار
يظهر من القران الكريم ان البلايا و المحن الطاف الهية في حياة الاولياء و الصالحين لوصولهم الى المقامات العالية لان الجنة درجات و الايمان له مستويات مختلفة
الا ترى ان نبي الله يعقوب(ع) صبر على فراق يوسف(ع). وان الصيام فيه مشقة لكن من خلاله ننال رضى الله .
ولا ننسى ان الله حكيم ولا يعمل عبثا سبحانه تعالى العلي العظيم. أما اذا كنت في مشكلة او مصيبة فأدعوا الله بحق محمد واله فيكشف الله عنك البلاء و المصائب .
انا قلت "ان الصيام فيه مشقه" هذا ما يراه بعض الناس لكن البعض الاخر يرى في الصيام جنة وصحة وفيه منفعة للانسان في الدنيا و الاخرة وهذا الاختلاف في الرؤى راجع الى علم البعض و جهل الاخر ، اذن الانسان علمه محدود لا يستطيع تحديد المصالح و المفاسد
الا اذا أخبره الله طبعا عن طريق الانبياء و الاوصياء يخبرونا عن الله سبحانه .
عن عليّ ابن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليهوآله): من صام شهر رمضان فاجتنب فيه الحرام والبهتان، رضي الله عنه وأوجب لهالجنان.
ثانيا:- ان الله سبحانه جعـل طريق رضاه بطاعـته و طاعـت نبيه(ص واله) وطاعة وصي النبي علي بن ابي طالب(ع).
ثالثا:- ان الانسان لا يخلوا من الذنوب وبالتالي المصائب تطهير له من الذنوب الكثيرة طبعا يستثنى من ذلك الانبياء و الاوصياء لانهم معصومون.
السلام عليكم ،
بارك الله فيك اخي (( الكف الذهبي )) و حشرك مع محمد و آل محمد (ص) ، احسنت و اجدت ،
ان الذي يعرف الله "ارحم الرحمين" و يؤمن به ايماناً لا يشوبه شك ، لا يشعر بالألم اصلاً ... و المثل هو ما جرى على سيد الشهداء (ع) حيث كانت السيوف تنقض على جسده المقدس (( و هو عن كل الوجود بحبه مشغول )) .... ، و لولا ان وجد الالم في الحياة و المعاناة لما محص و ميز بين سيد الشهداء الحسين بن علي (ع) و بين مؤمن عادي مثلاً ... و لكانا كلاهما متساويان في اعين الناس ، و لكن الآن من يجرأ ان يقيس سيد الشهداء (ع) بأي كان ؟! ، الا اذا كان ذلك الشخص يشابه الحسين (ع) تضحيةً و صبرا كأهل البيت (ع) !!
sigpic عن الامام المهدي صلوات الله عليه قال { نحن صنائع ربنا والخلق بعد صنائعنا }(( الأنوار البهية - ص293 ))
تعليق