
للاطلاع على موقف شجاع ينم عن قوة وصلابة المراجع الافاضل و عمق تفكيرهم و بعد نظرتهم للامور انقل لكم هذه الحادثة التاريخية لعل علامائنا و اجلائنا يستمدون منها العزم و الصمود
عندما أراد الملك فيصل الثاني زيارة النجف الاشرف عام 1949 م ، بلّغ مسؤول البلدية المرجع السيد محسن الحكيم رحمه الله بأن الملك سيأتي بعد يومين ، و لكن السيد الحكيم رحمه الله رفض استقباله بعد ان كانت العادة ان يستقبل العلماء الملك في ضريح الامام علي عليه السلام .
عندها جاء القائمقام و طلب منه الحضور فرفض ذلك ايضا ، فجاءه متصرّف كربلاء عبد الرسول الخالصي قائلا : " سيدنا هذه إهانة لي و أنا شيعي " ، و لكن السيد رفض كذلك ، و بعدها دار نقاش بينهما الى ان نهره السيد الحكيم رحمه الله قائلا له :
" نحن لسنا جزءا من زخرف الخضرة حتى يأتي الملك و يطلعونه على الزخارف ، لقد اجتمعت معهم أول مرة لوجود احتياجات للناس ذكرناها ، و لكن يبدو أن القضية ليست جدية ، حيث لم يتم لحد الان تنفيذ هذه الحاجات و انم هي للدعاية ، و انا لست مستعدا أن أكون جزءا من زخرف الحضرة ؟
المصدر
كتاب محمد باقر الصدر السير و المسيرة في حقائق ووثائق ج 1 ص 199
تعليق