إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجاهل لا يرتدع وبالمواعظ لا ينتفع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجاهل لا يرتدع وبالمواعظ لا ينتفع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
    قال الإمام علي عليه السلام :
    الجاهل لا يرتدع وبالمواعظ لا ينتفع

    حديث يتحدث عن الجهل ومثالبه وترينا مضاره وهي في تعريفه للجهل محقة صائبه ، لأنه موعظة كريمة علمها أعز أهل الدين وله أعلى مناقبه ، وهو أمير المؤمنين باب علم الله والمدينة سيد المرسلين وهو وصيه وخليفته و نائبه ، يؤمن بمعارفها كل عاقل طيب منصف لكن لا يتحقق بنص حديث اللوحة ومطالبه ولا يعمله ، لأنه صفات الجاهلين والمعاندين لهدى الله ورسوله وكل من لوصيه مفارق وتاركه ، فتسود قلوب وعقول القالي لأمير البيان نفسه ووجه كل ناصب له العداء وناصبة ، لأنهم لم يرضوا بمواعظ علم الله ومن آتاه الله الكتاب والحكمة وجعله راسخ بعلم القرآن وكل معارفه ، فمن يترك مواعظ مولى الموحدين جاهل ترك الله ورسوله ولم ينتفع بتحذيرهم حين كذبه .
    الجاهل لا يرتدع عن منكرا يفعله ، ويحسب الشر وظلم العباد من مناقبه، ويرى عمل الفساد وعدم الإيمان والضلال من فضائله ، والموعظة ودعوته للإيمان لا ينتفع بها حتى يأتيه أجله ، فيرديه جهله وخبث نفسه في أشد عقاب أعده الله له ، أبعدهم الله عنا ودفع عنا ضرهم وخبثهم وكل جهل الجاهل وعمله ، فهو الشر والعناء والحمق والظلم والهوى وكل فعلة سافلة ، فالجاهل بأمر الله يرتكب كل ما حرمه عليه ولم يعتني به لخبث نفيه و لخطله ، ويتوانى عن فعل الصالحات والخيرات وما حسن الله له وعدله .
    فالجاهل :
    يعمل عمل الجاهلية الأولى وكأن الإسلام لم يضع تعاليم كريمة عن الشر تنهاه وتردعه ، وإن وعظته طغى وتكبر وتجبر وترى الدين وآدابه الحسنة وأخلاقه الفاضلة ليست هي له موضوعة ، يسخر بكل مقدسات الهدى ويضحك مستهزأ بما رب العزة أوعده ، لكنه هيهات فإن النار وعذابها الشديد معدة له وهي منزله .
    إن العلم والجهل ،
    في الدين ليس بالقراءة والكتابة ، ودراسة بحوث علمية عميقة أو سطحية .
    وليس الجهل : هو أن يكون الإنسان صغير بعمره ، وطفل
    .
    بل الجهل : هو عدم الإيمان ، وعدم العلم بحقيقة الأمر الذي يدخل الجنة ويبعد عن النار ، وما ليس فيه رضا الرحمن .
    العلم : هو وزير العقل الذي يطيع به الله سبحانه وله رضاه و ثوابه , وهو عمل الخير والصالحات والطاعات ، وطيب النفس والتحلي بالأخلاق الفاضلة ، وهو أصل الإيمان وحقيقته البر والإحسان ، وهو النور والحياة .
    والجهل :
    هو كل ما يعصى بالله سبحانه ، ووزيره الشر وكل ما يأتي به الضرر ، وهو أصل الكفر والشرك والنفاق والعصيان ، وآثارها هي الأفكار الضالة والأعمال القبيحة ،و الأخلاق الذميمة والأعمال الفاسدة والآداب اللئيمة ، والموت والظلمات .
    فكم من عالم بالعلوم الحديثة : ودارس أعلى الدراسات العليا ، وهو في حقيقة الدين من الجاهلين ، لأنه من الكافرين والضالين .



    وأسأل الله سبحانه : أن يرزقنا علم الحق والإيمان الصادق حقا ، وكما علمه من اصطفاهم وأختارهم ، وأنعم عليهم بتعليم هدى بصراط مستقيم لكل نعيم حق دائم ، وأن يجنبنا جهل مخالفيهم وضلالهم ، وأن يجعلنا مطيعين له بكل هداه الحق مخلصين له الدين ، فإنه ولي التوفيق وهو أرحم الراحمين ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين .

    من مقتطفات الشيخ حسن جليل حردان الأنباري

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احسنت بارك الله فيك في ميزان حسناتك
    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X