بســـم الله الرحــــــمن الرحيــــــــم
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
في دعاء كميل
بيان معنى الفقرة التالية
(يا إلهي وربّي وسيّدي ومولاي، لأيّ الاُمور إليك أشكو، ولما منها أضجُّ وأبكي)
في القاموس: «شكا أمره إلى الله شكوى ـ وينوّن وشكاة وشكاوة وشكية وشِكاية ـ بالكسر ـ إذا أخبر عنه بالسوء»
فالعارف الخبير ينبغي أن لا يشكو إلى غيره تعالى، مقتفياً بالأنبياء والأولياء، كما قال تعالى حكاية عن يعقوب النبي(عليه السلام): (إنَّمَا أشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إلَى اللّهِ)
والشكوى المذمومة هي الّتي جاءت بها الرواية، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: (إنّما الشكوى أن تقول: لقد ابتليت بما لم يبتلِ به أحد، أو تقول: لقد أصابني ما لم يصب أحداً، وليس الشكوى أن تقول: سهرت البارحة وحُممت اليوم)
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
في دعاء كميل
بيان معنى الفقرة التالية
(يا إلهي وربّي وسيّدي ومولاي، لأيّ الاُمور إليك أشكو، ولما منها أضجُّ وأبكي)
في القاموس: «شكا أمره إلى الله شكوى ـ وينوّن وشكاة وشكاوة وشكية وشِكاية ـ بالكسر ـ إذا أخبر عنه بالسوء»
فالعارف الخبير ينبغي أن لا يشكو إلى غيره تعالى، مقتفياً بالأنبياء والأولياء، كما قال تعالى حكاية عن يعقوب النبي(عليه السلام): (إنَّمَا أشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إلَى اللّهِ)
والشكوى المذمومة هي الّتي جاءت بها الرواية، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: (إنّما الشكوى أن تقول: لقد ابتليت بما لم يبتلِ به أحد، أو تقول: لقد أصابني ما لم يصب أحداً، وليس الشكوى أن تقول: سهرت البارحة وحُممت اليوم)
(و) عاطفة وكلمة (ما) في قوله: (لما) للاستفهام، وقيامه سقوط الألف إذا دخلت عليه الحاء، ومثل «لِمَ و «بِمَ» و «إلى مَ» وغيرها، ولكن لما كان بعدها حرف من جنسها، وهي الميم في (منها)، ولم يكن محل الإدغام، فلم يسقط ألفها. والضمير راجع إلى الاُمور.
الضجّة: الفزع.
الضجّة: الفزع.
سبب البكاء:
وسبب البكاء ـ هو إدراك ما لا يلائم الطبيعة، فإنّه إذا أدرك أحدٌ الأمر الغير الملائم له تحرّك روحه البخاري من الظاهر إلى الباطن، هرباً منه، فتتمدّد الأعصاب نحو الباطن، ويضيّق أفضية الدماغ والعصبتين والصدر، وينعصر منافذها، ويحدث شكل البكاء، ويخرج حينئذ بالضرورة ما في الدماغ من الرطوبات الرقيقة بالدمع والمخاط، كما يخرج الماء من الإسفنجة المغموسة فيه عند غمز اليد عليها.
وحصول تلك الرطوبات واجتماعها في الدماغ بسبب أنّ الألم الموجب للبكاء يسخّن القلب عند توجّه الدم والروح إليه، وحينئذ ترتفع منه ومن نواحيه أبخرة حارة إلى الدماغ، تذيب الرطوبات الّتي فيه وترقّقها وتسيّلها، ثمّ تبرد هي بنفسها، وتغلظ حين وقوفها فيه، فتصير رطوبات، فيدفعها الدماغ بالعصر إلى جهة العين، لاتصال بها، وكلّما كان الموجب أقوى كان الدمع أحرّ.
وسبب البكاء ـ هو إدراك ما لا يلائم الطبيعة، فإنّه إذا أدرك أحدٌ الأمر الغير الملائم له تحرّك روحه البخاري من الظاهر إلى الباطن، هرباً منه، فتتمدّد الأعصاب نحو الباطن، ويضيّق أفضية الدماغ والعصبتين والصدر، وينعصر منافذها، ويحدث شكل البكاء، ويخرج حينئذ بالضرورة ما في الدماغ من الرطوبات الرقيقة بالدمع والمخاط، كما يخرج الماء من الإسفنجة المغموسة فيه عند غمز اليد عليها.
وحصول تلك الرطوبات واجتماعها في الدماغ بسبب أنّ الألم الموجب للبكاء يسخّن القلب عند توجّه الدم والروح إليه، وحينئذ ترتفع منه ومن نواحيه أبخرة حارة إلى الدماغ، تذيب الرطوبات الّتي فيه وترقّقها وتسيّلها، ثمّ تبرد هي بنفسها، وتغلظ حين وقوفها فيه، فتصير رطوبات، فيدفعها الدماغ بالعصر إلى جهة العين، لاتصال بها، وكلّما كان الموجب أقوى كان الدمع أحرّ.
تعليق