إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فضل زيارة الحسين عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضل زيارة الحسين عليه السلام


    فضل زيارة الحسين عليه السلام
    محمد بن علي الشجري
    تقديم
    ( 1 ) تمتاز نهضة الامام الثائر الحسين بن علي عليه السلام عن بقية النهضات والثورات أنها كانت نهضة دينية بحتة لا يشوبها شائبة الملك والسلطنة وما شابهها من الاغراض الدنيوية الرخيصة .
    شاء الله تعالى أن يثور امام الشهداء ضد الطغيان لاعلاء كلمته وابقاء شريعتة ، فقام ناهضا في سبيل انفاذ أمره عزوجل ، وضحى بدمه الزاكي ودماء الطيبين من ذريته وذويه وأصحابه ، وخرج من مدينة الرسول ( ص ) معلنا الثورة عالما
    بالشهادة ، ومضى في طريقه بالرغم من نصح الناصحين له في عدم الخروج والاخلاد إلى السكينة والسلام . نعم ، خرج أبو الشهداء موليا شطر الكوفة مع يقينه بدسائس يزيد الغدر والخيانة ، متأكدا من شحذ القوى لاراقة دمه ودماء من يلوذ به
    وسبي نسائه وذراريه . خرج لان الله تعالى شاء أن يراه قتيلا ، وأخبر بذلك نبي الاسلام ( ص )
    - ص 6 -
    في أكثر من مناسبة ، كما ردد هذا النبأ أبوه الامام علي بن أبي طالب ( ع ) مرارا عديدة .
    لقد علم الحسين عليه السلام - بما أنبى من أخبار غيبية - أن ثورته روح وحياة ، وأن الاسلام في خطر عظيم من المتغلبين على دست الحكم ، ولابد في احياء الدين من تجديد قواه ببث الروح فيه ، كما لابد في دوامه مما يلهم إليه الوثبة والحركة . فثار لتتجدد حياة الاسلام ويبقى المسلمون يستلهمون الحركة المداومة ، ورأى دمه رخيصا لتحقيق هذا الهدف السامي .
    ولان هذه النهضة توسمت بالسمات الدينية الخالصة عن الشوائب الاخرى شاء الله تعالى أن تبقى حية نابضة على مدى العصور وفي مختلف المجتعمات الاسلامية بل غير الاسلامية أيضا .
    وقد نرى عنايته عزوجل بدوام هذه الحركة المقدسة في الاثار الدينية والتاريخية : أما الاثار الدينية فالاحاديث المتوافرة عن النبي صلى الله عليه وآله والائمة المعصومين عليهم السلام وكبار الصحابة والتابعين ، المنوهة بمكانة الحسين عليه السلام وفضل زيارته واقامة عزائه والبكاء لمصابه .
    وهذه الاحاديث المأثورة لا تختص بزمان دون زمان أو بأناس دون آخرين ، بل انها تخاطب المسلمين في امتداد التاريخ أينما كانوا وحلوا .
    وأما الاثار التاريخية للعناية الالهية بهذه النهضة فهي الاحداث الغريبة التي نقرأها في صحائف التاريخ منذ الايام الاولى للثورة حتى العصور المتأخرة .
    فكم حارب طغام الامويين والعباسيين ومن أتى بعدهم القضية الحسينية بمختلف وسائل المحاربة لاخماد هذا الصوت المدوي والحد من هذا الصدى المتردد ، ولكن المشيئة الالهية تغلب ما شاء هؤلاء الظالمين وارادة الله تعلو على ما يدبره
    - ص 7 -
    الغاصبون وتبقى الثورة حية خالدة قرون وقرون إلى أن يرث الله تعالى الارض ومن عليها .
    ( 2 ) زرت قبل شهرين المرجع الديني الورع سماحة آية الله العظمى سيدنا السيد شهاب الدين النجفي المرعشي دام ظله الوارف ، فأطلعني - على عادته كلما أزوره - على مجموعة قيمة من المخطوطات التي هيئت للارسال إلى مكتبته العامة ، وكانت في المجموعة نوادر عزيزة لم أرها من ذي قبل ولم أجد لها ذكرا في فهارس المخطوطات التي أطلعت عليها .
    كان بين هذه النوادر رسالة جليلة معنونة ب‍ ( فضل زيارة أمير المؤمنين أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ) تأليف الشريف أبي عبد الله محمد بن علي العلوي الحسني الشجري الكوفي المتوفى سنة 445 .
    عنوان الرسالة وشخصية مؤلفها وترتيب الاحاديث الواردة فيها وقدم النسخة وأهميتها جلبت انتباهي ، ففحصتها بشئ من الدقة ولاحظت فيها طرافة وأهمية .
    رأيت من اللازم نشر هذا الاثر النفيس بالاسلوب العلمي ، ولكن الاعمال الكثيرة المتراكمة علي والواجبات الثقافية الملقاة على عاتقي لم تدع لي فرصة تحقيقه والفحص عن نسخ أخرى منه لمقابلته والتأكد من نصه ، فاقترحت على سماحته أن
    يكون الكتاب في سلسلة مطبوعات مكتبته العامة وأن ينشر على النسخة المذكورة كما هو ، وننتهز فرصة مؤاتية لاعادة النظر فيه وتحقيقه تحقيقا علميا واخراجه اخراجا مرضيا . وجدا هذا الاقتراح قبولا من نفس سماحته ، فحبذ العمل بما قلت بل أكد
    - ص 8 -
    عليه ، وها هي الرسالة تطبع بالشكل الذي يراه القارئ الكريم .
    ( 3 ) والرسالة عبارة عن مجموعة من الاحاديث والروايات الواردة في فضل زيارة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين بن علي عليه السلام وفضل اقامة عزائه والبكاء لمصابه ، وهي أحاديث رويت عن النبي ( ص ) والائمة من أهل بيته وبعض
    الصحابة والتابعين وغيرهم ، بأسانيد متصلة بين المؤلف ومن روي الحديث عنه . والرسالة لم ترتب على أبواب وفصول منضمة ، ولكنها بصورة عامة تنقسم إلى ثلاثة أقسام متمايزة :
    ( القسم الاول ) فيما روي عن النبي ( ص ) وعلي والحسن والحسين وعلي ابن الحسين ومحمد بن علي الباقر وزيد بن علي وجعفر بن محمد الصادق وعبد الله ابن الحسن وموسى بن عبد الله بن الحسن ومحمد بن الحسين بن علي بن الحسين وعلي بن موسى الرضا والقاسم بن ابراهيم الحسني وعبد الله بن لهيعة ومنصور بن عمار وحمزة الزيات ، بالترتيب الذي ذكرناه .
    ( القسم الثاني ) فيما روي في فضل زيارة يوم عاشوراء وأول شهر رجب والنصف من شعبان وشهر رمضان ويوم عرفة ويوم العيد وفضل زيارة الشهداء من آل محمد عليهم السلام .
    ( القسم الثالث ) في فضل البكاء على الحسين عليه السلام واقامة عزائه وفضل تربته وفضل من زاره . وأحاديث نادرة في هذه الرسالة لم تكن وثيقة الصلة بموضوع الامام
    - ص 9 -
    الحسين عليه السلام بل حشرت فيها حشرا لا نعلم مناسبتها التي قصدها المؤلف . ومجموع الاحاديث الواردة في الرسالة تبلغ تسعين حديثا ، ونأسف كثيرا أن آخر النسخة مخرومة ولا نعلم مقدار ما فيها من الخرم والنقص .
    ( 4 ) أما النسخة الوحيدة التي أطلعنا عليها وهي أساس هذه الطبعة ، فهي نسخة قديمة جدا ربما تعود إلى أوائل القرن السابع الهجري ، وهي في مكتبة آية الله المرعشي العامة برقم ( 3628 ) . وهي بخط نسخ جيد ، يبدو منها أن الكاتب كان
    ذا عناية بها ، ولكنها مع ذلك لا تخلو من تحريفات وكلمات مبهمة وفقنا إلى معرفة بعضها وبقي بعضها الاخر مجهولا . في أثناء بعض الصحائف بياضات بمقدار سطر واحد أو أكثر ، ربما كانت في نسخة الاصل هكذا وأبقاها الكاتب كما هي وربما كان المؤلف يريد أن يكتب فيها أسانيد جديدة ولكن لم يوفق لذلك فبقيت بيضاء . مجموع أوراق النسخة واحد وثلاثون ورقة ، وفي كل صفحة منها أحد عشر سطرا في 17 × 12 سم . وهذه الطبعة كما قلنا ليست الا تكثيرا لنسخ التاب
    وتيسيرا لمهمة الباحثين والمحققين الافاضل ، ونحن إذ نقدمها بهذا الشكل ننتظر وجدان نسخة أو نسخ أخرى من الكتاب وفرصة مؤاتية لاعادة النظر فيه وتحقيقه تحقيقا لائقا ، أو بذل عناية خاصة به من قبل بعض اخواننا العلماء والمحققين المتهمين بالتراث لكي يخرج خاليا من النقص ومبرءا من العيب .
    - ص 10 -
    ( 5 ) ولابد قبل أن أودع القارئ الكريم من تقديم آيات الشكر والثناء إلى : فضيلة العلامة المحقق المتفرغ لاثار أهل البيت عليهم السلام السيد عبد العزيز الطباطبائي اليزدي ، إذ تفضل بكتابة ترجمة الشريف أبي عبد الله الشجري التي وضعناها في
    صدر الكتاب ، وأبدي ملاحظات قيمة حول بعض الكلمات والاعلام استفدنا منها . وفضيلة الحجة الاخ السيد محمود المرعشي ، إذ اهتم بنشر هذا الكتاب اهتماما بالغا وجعله في سلسلة مطبوعات المكتبة العامة التي لا يزال يسعى في نموها
    وازدهارها بجهده المشكور . واسأل الله تعالى لنا ولهما التوفيق في احياء آثار علمائنا الماضين ، ويرزقنا العون منه بفضله وجوده ، وهو ولي التوفيق . قم : أول ربيع الثاني 1403 ه‍ السيد أحمد الحسيني
    حسين منجل العكيلي

  • #2
    حفظك الباري أستاذي
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين مشاهدة المشاركة
      حفظك الباري أستاذي
      اشكر مرورك الكريم
      بارك الله فيك وجزيت خيرا
      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أنصار المذبوح مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اشكرك بارك الله فيك وجزيت خيرا

          حسين منجل العكيلي

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X