إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تتبع حول رواية علماء امتي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تتبع حول رواية علماء امتي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين

    تتبع حول رواية علماء امتي كانبياء بني اسرائيل
    مصدر الحديث:
    نورد طريقان لهذه الرواية:
    الاول هو: (علماء امتي كانبياء بني اسرائيل) اقدم مصدر لهذه الرواية كتاب تحرير الاحكام للعلامة الحلي(ت726هـ)
    [1] وبعده كتاب المقتصر في شرح المختصر لابن فهد الحلي [2] وبعده الفوائد الملية في شرح الرسالة النفلية للشهيد الثاني(ت965هـ)[3]وعوالي اللئالي للاحسائي والذي نقل عنه في العلامة المجلسي في بحار الانوار للعلامة المجلسي
    المتن الثاني: جاءت في كتاب فقه الرضا مرسلة هكذا وروي انه قال: منزلة الفقيه في هذا الوقت ، كمنزلة الأنبياء في بني إسرائيل)
    [4] والملاحظ هنالك خلاف واضح بين متن الرواية الاولى والثانية
    امتاع الاسماع : للمقريزي
    [5] وتاريخ ابن خلدون [6] وتفسير الرازي وتفسير الالوسي
    كلام الشيخ الحر حول الحديث: لا يحضرني ان أحدا من محدثينا رواه في شيء من الكتب المعتمدة نعم نقله بعض المتأخرين من علمائنا في غير كتب الحديث وكأنه من روايات العامة أو موضوعاتهم ليجعلوه وسيلة إلى الاستغناء بالعلماء عن الأئمة عليهم السّلام ولأنه يناسب طريقتهم فقد أفرطوا في تعظيم علمائهم مع علمهم بفسق أكثرهم ، واعتقادهم فيهم لا تقصر عن اعتقاد الإمامية في أئمتهم بل ربما زاد عليه كما يظهر لمن خالطهم أو تأمل كتبهم وكما دل عليه الحديث الذي رواه الطبرسي في الاحتجاج عن العسكري عليه السّلام في التقليد وهو طويل ولأنهم يعتقدون ان العلماء يغنون عن الإمام كما أشار إليه القاضي عبد الجبار في المغني وهم يطلقون على علمائهم لفظ الأئمة وعلى كثير منهم لفظ الإمام كما في كتب رجالهم وغيره من كتبهم ويحتمل كونه من روايات الصوفية أو موضوعاتهم لإرادة إثبات ما يدعونه من الكشف وما يترتب عليه من المفاسد التي ليس هذا محل ذكرها . وقد نقل الشيخ زين الدين في شرح دراية الحديث عن جماعة من مشايخ الصوفية أنه يجوز عندهم وضع الحديث فكيف يجوز حسن الظن بهم في نقل الحديث وعلى تقدير ثبوته في كتب حديثنا المعتمدة من غير طريق العامة والصوفية حيث انهم متهمون في نقله كما عرفت فقد تقرران وجه الشبه لا عموم له بل يكفى صفة واحدة من الصفات المشتركة بين المشبه والمشبه به فهو يحتمل وجوها اثنى عشر :
    أحدها : أن يكون المراد بعلماء الأمة الأئمة الاثني عشر عليهم السّلام ويكون وجه الشبه العصمة ولا ريب في ثبوتها في الطرفين بأدلة مذكورة في محلها .
    وثانيها : أن يكون المراد بهم الأئمة عليهم السّلام ووجه الشبه كونهم حجة اللَّه على الخلق وكون طاعتهم مفترضة .
    وثالثها : أن يكون المراد بهم الأئمة عليهم السّلام ووجه الشبه الفضل والشرف وعلو المنزلة عند اللَّه لكن اعتقاد الإمامية ان كل واحد منهم أشرف من كل واحد من أنبياء بني إسرائيل وحينئذ يكون من عكس التشبيه لان المشبه أقوى وله نظائر .
    ويمكن تصحيحه بحمله على الإنكار وبأن المشبه به أقوى من حيث ان المخاطبين لا ينكرونه انما ينكرون المشبه لوجه آخر وهو ان الأئمة لما كانوا اثنا عشر وأنبياء بني إسرائيل ألوفا كثيرة لا تكاد تحصى كان المشبه به أقوى إذ لا يبعد كون ثوابهم كلهم أكثر من ثواب اثنى عشر إماما .
    وقد صرح السيد المرتضى في رسالة تفضيل الأنبياء على الملائكة بان الأفضيلة المراعاة في هذا الباب هي زيادة ما يستحقه الأفضل من الثواب وصرح أيضا بان ذلك أمر لا يهتدى العقل بمجرده إلى معرفته وانما يعرف من النقل وأجاب بمثل ما أجبنا به هنا عن قوله تعالى : « لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ ولَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ » وأجاب بغير ذلك أيضا .
    ورابعها : ان المراد بهم الأئمة عليهم السّلام ووجه الشبه فرض الطاعة أو كون كل واحد منهم أعلم أهل زمانه أو كونه علمه من اللَّه ولو بالإلهام ونحو ذلك .
    وخامسها : أن يكون المراد بهم الأئمة عليهم السّلام ويكون وجه الشبه انه لا يخلو زمان منهم بل في كل زمان واحد منهم أو اثنان فصاعدا لما تقرر من وجوب النبوة والإمامة .
    وسادسها : أن يكونوا هم المراد من العلماء ويكون وجه الشبه كونهم مظلومين مقتولين خائفين وتارة غائبين فإن ذلك موجود في الطرفين .
    وسابعها : أن يكون المراد جميع علماء الأمة ويكون وجه الشبه وجوب العمل بما يروونه عنه وعن أهل بيته عليهم السّلام كما في طرف المشبه به إذا نقلوا عن اللَّه أو عن صاحب الشريعة في ذلك الزمان أو أوصيائه .
    وثامنها : أن يكون المراد جميع العلماء ويكون وجه الشبه كثرتهم فان هذا المعنى موجود في الطرفين ويكون حينئذ إخبارا بالغيب واعجازا له عليه السلام .
    وتاسعها : ان يراد العلماء ويكون وجه الشبه وجودهم في كل عصر مع قطع النظر عن الكثرة وهو حينئذ اعجاز له عليه السّلام لمطابقة الخبر الواقع إلى الآن .
    وعاشرها : أن يكون المراد العلماء ويكون وجه الشبه تحمل المشاق الكثيرة والمتاعب العظيمة من الظلم والخوف فان هذا الوصف موجود في المشبه والمشبه به وفيه اعجاز أيضا ، وان نوقش في عدم كونه كليا أجبنا بما مرّ في حديث الدنيا سجن المؤمن .
    وحادي عشرها : أن بكون المراد العلماء ويكون وجه الشبه عدم إطاعة الرعية لهم فان هذا الوصف غالب في المشبه والمشبه به وفيه حينئذ أيضا اعجاز .
    وثاني عشرها : أن يكون المراد العلماء ويكون وجه الشبه كثرة العلم فان علماء الأمة إذا تعلموا العلوم المنقولة عنه وعن أهل بيته عليهم السّلام فقد علموا علما كثيرا وحسن التشبيه بأنبياء بني إسرائيل في العلم فان المشبه به ينبغي أن يكون أقوى ولو باعتبار كثرة الأنبياء أو كثرة علومهم وزيادتها على علوم علماء الأمة لا على علوم الأئمة عليهم السّلام فإنهم أعلم قطعا ويحتمل وجوها أخر بل يحتمل كون وجه الشبه مجموع الصفات وأمثالها أو ما يمكن اجتماعه منها واللَّه تعالى أعلم
    [7]
    معنى الحديث ودلالته:
    الشهيد الثاني: فإن العالم الصالح في هذا الزمان بمنزلة نبي من الأنبياء ، كما قال النبي صلى الله عليه وآله : علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل بل هم في هذا الزمان أعظم ، لان أنبياء بني إسرائيل كان يجتمع منهم في العصر الواحد ألوف والآن لا يوجد من العلماء إلا الواحد بعد الواحد
    [8]
    وأما قوله ( عليه السلام ) : " مجاري الأمور بيد العلماء " وقوله : " العلماء ورثة الأنبياء " ونحو ذلك من الأخبار الواردة في علو شأن العالم ، فمن المحتمل قريبا كون العلماء فيها هم الأئمة ( عليهم السلام ) ، كما في الخبر المعروف " مداد العلماء كدماء الشهداء " ، ولا سيما الخبر الأول الدال بإطلاقه على الولاية العامة ، فإن فيه قرائن تدل على أن المراد من العلماء فيه : هم الأئمة ( عليهم السلام ) ، فإنهم هم الأمناء على حلال الله وحرامه
    [9]
    رفعة محلّهم وعظمة منزلتهم عند الله وكأنه أراد في الحديث بيان أنّ علماء أُمّتي لا يقصرون في عظمة المنزلة عن أنبياء بني إسرائيل إذا عملوا بعلمهم والسرّ في ذلك أنّ تلميذ مدرسة تارة يكون أرقى منزلة من معلّم بالمدرسة النازلة كبعض تلامذة المدرسة الثانوية بالإضافة إلى معلّم المدرسة الابتدائية أو تلامذة المدرسة العالية في الطبّ بالإضافة إلى دكتور المحلّ وهكذا من جهة عظمة المدرسة وأهميّتها ، والمدرسة المحمّدية ( صلّى الله عليه وآله ) كذلك بالإضافة إلى أنبياء بني إسرائيل الذين كانوا مدرّسين لأُمّتهم معالم الإسلام ، فيكون تلامذة تلك المدرسة العالية أشرف مقاماً وأعظم منزلة من معلّمي بني إسرائيل إذا عملوا بوظائفهم فإنّ نيابة الإمام ( عليه السلام ) من أهم المقامات ولا أقل من تساويهم معهم في الشرف... إنّما ورد في بيان فضيلتهم وعلوّ مقامهم ولعلّه ظاهر
    [10] وهو ظاهر ابن ميثم في شرح النهج[11]
    عند المدني الكاشاني:إرادة أن تفرق العلماء في كل بلدة أو في كلّ قرية كتفرّق الأنبياء في بني إسرائيل في الأمكنة المتعدّدة
    [12]
    السيد مرتضى جعفر العاملي: فلا بد أن يكون المقصود بالعلماء الذين هم مثل أنبياء بني إسرائيل أو أفضل منهم ، أناساً معصومين كأولئك الأنبياء ، ويزيدون عليهم بإدراكهم ورؤيتهم رأي العين أثر كل حركة ، وكل تصرف على الأجيال وعلى الأمة . هذا مع كونهم قد عاصروا ، وعرفوا ، واطلعوا على تواريخ وعقائد وتحولات عصور وأمم ، وواجهوا ظروفاً ومشاكل مختلفة ، تزيد على ما واجهه ، وعرفه أنبياء بني إسرائيل . بالإضافة إلى أنهم يملكون الطاقات والقدرات الهائلة التي تؤهلهم لاستيعاب كل المعارف ، وكل الأحداث وإدراكها ، والتفاعل معها ، ومعرفة أبعادها وآثارها ، مهما دقت أو جلت ، قربت أو بعدت ، ولتصير عصمتهم أكثر عمقاً وأصالة ، وأكثر دقة ، وأبعد أثراً ، حسبما فصلناه . ولم نجد في التاريخ أناساً من هذا القبيل ألا أولئك الذين جعلهم الرسول « صلى الله عليه وآله » أحد الثقلين ، وعدلاً للكتاب العزيز ؛ وأوجب على الأمة التمسك بهم ، والاهتداء بهديهم ، والائتمار بأوامرهم
    [13]
    العامة:
    فإذا جعل قليلاً من أمته مع الرسل والأنبياء والأولياء الذين كانوا في درجة واحدة ، يكون ذلك إنعاماً في حقهم ولعله إشارة إلى قوله عليه الصلاة والسلام : " علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل " الوجه الثاني : المراد منه : * ( السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ) فإن أكثرهم لهم الدرجة العليا
    [14]
    سند الرواية:
    عند جمع مع العلماء ان الرواية مرسلة وهذا الارسال موجه لرواية فقه الرضا
    اما رواية العلامة والبحار فقط ضعفها الكثير ولم اعثر على من صححها
    وضعفها السيد محمد الطباطبائي الكربلائي
    [15]
    روي عن النبي ( ص ) أنه قال: علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل ، فراجع تلك المناقشة تعرف الجواب مضافا إلى ضعف سند هذه الرواية في نفسها
    [16]
    عند العامة:
    الفخر الرازي استشهد به في معرض كلامه عن اية في تفسير سورة ابراهيم
    [17]
    قال شيخنا الزركشي لا أصل
    [18] والقاري: حديث : علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل قال الدميري والعسقلاني لا أصل له وكذا قال الزركشي وسكت عنه السيوطي [19]
    وفي فتح القدير: سئل الحافظ العراقي عما اشتهر على الألسنة من حديث علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل فقال : لا أصل له ولا إسناد بهذا اللفظ ويغني عنه العلماء ورثة الأنبياء وهو حديث صحيح
    [20]
    وانت تلاحظ هذا الكلام مع سابقه من الشيخ الحر فهؤلاء يقولون الرواية لا اصل لها والشيخ يقول لا وجود لها في مصادرنا المعتبرة



    [1] ـ تحرير الاحكام:1/38

    [2] ـ المقتصر في شرح المختصر:ص22

    [3] ـ الفوائد الملية في شرح الرسالة النفلية:284

    [4] ـ فقه الرضا: لابن بابويه القمي:338

    [5] ـ امتاع الاسماع:4/208

    [6] ـ تاريخ ابن خلدون:1/325

    [7] ـ الفوائد الطوسية: الحر العاملي:376

    [8] ـ منية المريد: زين الدين العاملي(ت965هـ):182

    [9] ـ منية الطالب: تقرير بحث النائيني للخونساري:2/233 تحقيق مؤسسة النشر الاسلامي

    [10] ـ التنقيح في شرح المكاسب:تقرير بحث السيد الخوئي للشيخ علي الغروي:37/168

    [11] ـ شرح نهج البلاغة ابن ميثم البحراني(ت679هـ):1/88

    [12] ـ براهين الحج للفقهاء الحجج:3/291

    [13] ـ الصحيح من سيرة النبي الاعظم:6/139

    [14] ـ مفاتح الغيب:الرازي:29/148

    [15] ـ مفاتيح الاصول:540

    [16] ـ ما وراء الفقه: السيد محمد الصدر:9/57

    [17] ـ مفاتح الغيب:19/98و27/125و29/148

    [18] ـ تذكرة الموضوعات: الفتني:20

    [19] ـ الاسرار المرفوعة في الاخبار الموضوعة:ملا علي القاري:247

    [20] ـ فيض القدير في شرح الجامع الصغير: للمناوي:4/504

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جهود كبيرة مباركة
    احسنت بارك الله فيك وجزيت خيرا
    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3
      عليكم السلام أخي العزيز..
      الله يبارك بكم لمتابعتكم المواضيع شكراً لكم كثيراً

      تعليق


      • #4
        وفقك الباري أستاذنا
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X