إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بين الامام الحسن وكربلاء قصه صبر وثبات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بين الامام الحسن وكربلاء قصه صبر وثبات


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على خير خلقك محمد واله الطيبين الطاهرين


    لما أكرمنا به الامام الحسن من نور عظيم وفضل كبير وهذا الموضوع لا يمثل شيئا من مقامه ولا يفي بحق هذا الامام العظيم الذي ملك القلوب بإحسانه وكرمه

    سيرة يشوبها الكثير من الغموض والغرابة أو الجهل بتفاصيلها لعده أسباب منها أن تعامل المنبر مع قضيه لا يتعدى يوم وفاة وليلته وقلما نجد خطيبا يتكلم عن بالتفصيل في غيره هذه المناسبة بعكس قضيه
    عندما يتكلم الخطباء والمؤرخون عن الأدوار والأمور التي قام بها يذكرون من ضمنها التمهيد لثوره أبي عبد الله الحسين علية السلام
    السؤال الذي يطرح نفسه في هذه اللحظة كيف مهد لثوره أخيه الحسين؟
    أجاب المؤرخون بأن كان له دور في فضح الوجه الحقيقي لبني أميه ودولتهم ألا إسلامية النظام.
    يطرح على هذا الجواب عند بعض المسلمين في هذا العصر إشكال وهو من المفترض أن الجميع يعرف من هم بنو أميه وأنهم مفسدون في الأرض ولا وجهة إسلاميه لديهم فكيف يكشف وجه مكشوف؟
    نجيب عليه بأن معاوية كان يظهر وجها إسلاميا رياء ليجذب الناس له ولكي يتضح كيفيه التمهيد يجب أن نوضح لك أيها القارئ الكريم الوضع السياسي الذي كان في فترة خلافة الامام الحسن عليه السلام قبل الصلح مع معاوية.
    (الأحداث التاريخية مستفادة من سلسله أعلام الهداية)
    لما انتقل أمير المؤمنين شهيدا إلى الرفيق الأعلى بسبب ضربة ابن ملجم لعنه الله يقول المؤرخون أن الإمام ألقى خطابا-لا أريد ذكره لكي لا يطول الحديث- من بعد الخطاب مباشرة قام عبيد الله بن عباس يحفز الناس على البيعة للإمام الحسن
    « معاشر الناس، هذا ابن نبيّكم ، ووصيّ إمامكم فبايعوه». واستجاب الناس لهذه الدعوة المباركة ، فهتفوا بالطاعة ، وأعلنوا الرضا والانقياد قائلين :
    « ما أحبّه إلينا وأوجب حقّه علينا وأحقّه بالخلافة»
    بعد ذلك بايع الناس الامام الحسن وبدأت فتره إمامته يوم 21 من شهر رمضان سنه 40 للهجرة .
    معاوية كان يعرف أن موقف الإمام سوف يكون مشابها لموقف أبيه أمير المؤمنين علية السلام لذلك ومباشره بعد سماعه بخبر البيعة للإمام الحسن قام بإرسال جاسوسين واحد للبصرة والآخر للكوفة لينقلا أخبار المصرين إلى الشام وفي نفس الوقت يفسدان الناس على الإمام بإثارة الفتن والشائعات. وعند معرفه الامام الحسن مباشره أمر باستخراجهما من مكانهما وقتلهما. - طبعا موقف الامام الحسن ما فيه أي شيء من الظلم لأن المفسد في الأرض يستحق القتل-
    ومباشره كتب الإمام (عليه السلام) إلى معاوية : « أمّا بعد ، فإنّك دسست إليّ الرجال كأنّك تحبّ اللقاء ، لا أشك في ذلك ، فتوقعه إن شاء الله ، وبلغني عنك أنّك شمتّ بما لم يشمت به ذوو الحجى وأنّما مثلك في ذلك كما قال الأول :
    فقل للذي يبقى خلاف الذي مضى***تجهّز لاُخرى مثلها فكأن قدِ »
    هذه الرسالة ذات اللهجة القوية تذكر معاوية بشدة علي بن أبي طالب في إقامة أمر الله وإبعاد الظالمين عن رقاب الناس فرد برسالة يطلب من الإمام فيها الصلح وتسليم الأمر لمعاوية على أن يكون الخلف هو الامام الحسن من بعده مع إغراءات ماليه ضخمه للإمام الحسن منها أن يكون خراج العراق للإمام يتصرف فيه كما يشاء لكي يقبل عرض الصلح لكن الإمام رد عليه« أمّا بعد ، فقد وصل إليّ كتابك فتركت جوابك خشية البغي عليك ، فاتبع الحقّ تعلم أنّي من أهله ، والسلام »
    يقول المؤرخون انه جرى بين الإمام ومعاوية خمس رسائل فقط قبل البدء في جمع الجيوش بسبب قوه موقف الإمام وإصراره على القتال ونشر العدل لعلمه بمن هو في المقابل من خبث ومن شخصيه غير مسلمه وخطره على الدين.
    طبعا يجب مراعاة نقطه وهي أن معاوية فطين والحرب ليست في حساباته مع الامام الحسن لأنه يتذكر حرب صفين وقبلها الجمل وما جرى للخوارج في النهروان ولا يمكن ان يكرر نفس الخطأ مع الامام الحسن فكلهم من حيدر واحد ولن يتوالوا في سبيل الحق.
    بعد كل هذه المناوشات بدأ الامام الحسن ومعاوية بجمع الجيوش للحرب.
    طبعا لم يحصل أي التقاء بين جيش الإمام وجيش معاوية والسبب أنه مع ما ذكرناه من هدف معاوية الان أن جيش الامام الحسن متخاذل لا يريد الحرب لأنه لا يعرف الوجه الحقيقي لمن يقاتل بل كان يرى فقط الخطط التي من تحت الكواليس من دس الجواسيس والقتله المأجورين مع بعض الخطط العسكرية.
    ·الحالة العسكرية لكلا الجيشين:ـ
    1.جيش معاوية لعنه الله :
    وصلت لمعاوية بعض الكتب من أشراف الكوفة تتطلب منه الأمان وأخرى تقول له إن جاء الحسن فسوف نسلمه لك حيا أو ميتا وكان من شمر لعنه الله وجماعته من بقايا الفارين من حرب النهروان. واستفاد من هذا الموقف معاوية في معرفه التخاذل الذي سوف يلحق بجيش الإمام فبادر مسرعا بإرسال رسالة لعماله يقول فيها« .. أمّا بعد ، فالحمد لله الذي كفاكم مؤونة عدوّكم وقتلة خليفتكم، إنّ الله بلطفه أتاح لعلي بن أبي طالب رجلاً من عباده فاغتاله فقتله فترك أصحابه متفرّقين مختلفين ، وقد جاءتنا كتب أشرافهم وقادتهم يلتمسون الأمان لأنفسهم وعشائرهم ، فأقبلوا إليّ حين يأتيكم كتابي هذا بجهدكم وجندكم وحسن عدتكم ، فقد أصبتم بحمد الله الثأر ، وبلغتم الأمل ، وأهلك الله أهل البغي والعدوان..»
    وما إن بدأ الولاة بتعبئة الناس إلا وقد اجتمع عند معاوية جيش قدره 60 ألف مقاتل مجهز بأحسن العدة من السلاح والمؤن.
    هذا من حيث القوة العسكرية بالإضافة لذلك فقد قام معاوية بتجنيد عدد كبير من الجواسيس وناشري الشائعات والفتن لكي يقوموا بنشر الشائعات التي يريدها معاوية في معسكر الامام الحسن.
    2.جيش :
    جمع الإمام الناس في المسجد وألقى فيهم خطابا يأمر فيه الكوفيين بالتوجه لمعسكر النخيلة فلم يرد عليه أحد وبقوا ساكتين كما يذكر المؤرخونلا أريد ذكر الخطاب لكي لا يطول الحديث
    وقام بعده عدي بن حاتم الطائي وعبأ الناس ومن ثم توجه للنخيله ممتثلا لأمر الإمام وقام بعده عدد من المخلصين للإمام ليعبئوا الناس واستجابوا لهم أخيرا وتوجهوا بقيادة الإمام إلى النخيلة.


    </I>
    </B></I>

    عناصر جيش الإمام والفرق التي يحتويها:
    يحتوي جيش الإمام على عده فرق ساهمت في إضعاف جيش سوف اذكرها لك واحده بعد الأخرى
    أ ـ الخوارج: معروفون بالتدين الغبي الذي يتدهور عند أي حيله أو شائعة وما فعلوه مع واضح وجلي وسوف ترى ماذا سوف يفعلوا في جيش الإمام عند سماعهم بالشائعات التي دبرها معاوية.
    ب- فئة مواليه لحكومة الشام داخل قلبها وسبب ولائها لتلك الحكومة إما لأنها تبحث عن المال الوفير والذي لا توفره حكومة الإمام العادلة التي تعدل بين الناس في العطاء أو لأنها تحمل حقدا على علي وأولاده بسبب الحروب التي خاضها الإمام أو لأنها لا ترى سببا للحرب مع معاوية لعنه الله عليه ويظنون أنه حاكم عادل.
    ج- فئة لا هدف لها سوى أن تنتظر إلى من سوف يؤول له الأمر وصفها بعض الكتاب بالفئة المتأرجحة تريد المال والاستقرار.
    د- فئة نصرت الإمام لاعتبارات قبليه وإقليميه حيث يريدون أن العراق هي التي تحكم العالم الإسلامي وليس الشام وليس غرضهم نصر الحق.
    هـ- الفئة المؤمنة الموالية للإمام وهي قليله.
    هذا الخليط من مجموع هذه الفئات يعتبر نقطه ضعف قويه جدا في جيش الإمام ووصف الإمام الذين خرجوا لنصرته في خطاب لهعليهم « .. وكنتم في مسيركم إلى صفّين ، ودينكم أمام دنياكم ، وأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم ، وأنتم بين قتيلين: قتيل بصفّين تبكون عليه ، وقتيل بالنهروان تطلبون منّا بثأره ، وأمّا الباقي فخاذل ، وأمّا الباكي فثائر ».
    بعد ذلك توجه الإمام للمدائن ليجمع الأنصار وخلف على جيشه بالنخيلة ابن عمه عبيد الله بن عباس على 12 ألف مقاتل وجعل نائبا لهقيس بن سعد وسعيد بن قيس وأمره بأن يتقدم ليلتقي مع معسكر معاوية.
    لما التقى معسكرا جيشي معاوية عبيد الله بن عباس حيث كان يفصلهما بعض التلال. بدأ معاوية بتنفيذ خطته لعلمه بأن معسكر عبيد الله بن عباس مختلف فيما بين بعضه وقام بإثارة شائعة بأن طلب من معاوية الصلح لتثور الفتن في الجيش كما خطط لقتل بعض خلص أصحاب الامام ودس القتله ليقوموا بالقتل العشوائي في جيش الامام الحسن والعرب لا ترضى أن تقتل غدرا ومعاوية يعلم ان عبيد الله لن يفعل شيئا الا بأمر الامام فلذلك غضب البض من الحال وخرج من المعسكر. تحير عبيد الله بن عباس فيما يفعل ليستسلم أخيرا لخطه معاوية الخبيثة حيث استماله بالمال وسحر الكلام وصرفه عن ويقال انه قد لحق عبيد الله بن عباس 8000 من المقاتلين وانضموا لمعاوية طمعا في المال أيضا.
    وعن طريق الجواسيس أيضا وصل خبر عبيد الله بن عباس وشائعة طلب الإمام الصلح إلى المدائن التي انقلبت رأسا على عقب عند سماعها الخبر قبل وصول الإمام إليها.
    ما زال في طريقه للمدائن المضطربة والمحيطين بالإمام هم خليط من المجوعات التي ذكرتها في الأعلى وسوف يظهر لك أثر الخوارج في نجاح خطط معاوية لعنه الله.
    قام معاوية بعمل خطه خبيثة لعلمه بالشخصيات المحيطة بالإمام وهي مثلها التي كانت حول في صفين وهم الخوارج.
    خطته هي أن أرسل المغيرة ومعه ثلاثة كوفد للإمام الحسن ويعرضوا عليه الصلح فإن وافق فهو كذلك وإلا فقد أمرهم بأن يخرجوا من عند ويتوسطوا جيش الإمام ويشيعوا بأن قد وافق على الصلح لعلم معاوية بهم من حرب صفين وفتنة المصاحف التي رفعها جيش معاوية ما جرى بعدها في جيش الامام علي سلام الله عليه.
    وبالفعل ذهبوا للإمام لكنه رفض ومن ثم أعلنوا للناس بأن الإمام قبل وما إن سمع الخوارج بذلك إلا وشبت نار الفتنه وبدأ الشتم للإمام ينهال.
    الآن تمكن يتمكن معاوية من تنفيذ خطته من زعزعة استقرار جيش الإمام واتجه يخطط لاغتيال الإمام ولكن عن طريق من؟
    عن طريق الخوارج كما توقع وخطط معاوية لأنهم لا يريدون الصلح مع معاوية وظنوا بأن الإمام صالحه فنعتوا الإمام بالكفر والشرك وتعرض الإمام لثلاث محاولات اغتيال منهم
    الأولى: عندما كان الإمام يصلي رماه أحدهم بسهم لكنه أصاب درع الإمام ولم يؤثر فيه.
    الثانية: طعنه له بخنجر أثناء الصلاة.
    الثالثة وهي الأخطر : تعرض الإمام لطعنه في فخذه في الطريق للمدائن نقل على أثرها للمدائن محمولا.
    بعد كل هذه الظروف التي جرت لم يقرر الامام الصلح مباشره لكنه ألقى خطابا فقط ليلقي عليهم الحجه فقال« أما والله ما ثنانا عن قتال أهل الشام ذلّة ولا قلّة ، ولكن كنّا نقاتلهم بالسلامة والصبر ، فَشيب السلام بالعداوة ، والصبر بالجزع ، وكنتم تتوجَّهون معنا ودينُكم أمام دنياكم ، وقد أصبحتم الآن ودنياكم أمام دينكم ، وكنّا لكم وكنتم لنا ، وقد صرتم اليوم علينا ، ثمّ أصبحتم تصدّون قتيلَين : قتيلاً بصفّين تبكون عليهم ، وقتيلاً بالنهروان تطلبون بثأرهم ، فأمّا الباكي فخاذل ، وأمّا الطالب فثائر »
    وبعد ذلك عرض عليهم اقتراح معاوية الصلح ، فقال () :
    « وإنّ معاوية قد دعا إلى أمر ليس فيه عزٌّ ولا نَصَفَةٌ ، فإن أردتم الحياة قبلناه منه ، وأغضضنا على القذى ، وإن أردتم الموت بذلناه في ذات الله ، وحاكمناه إلى الله ؟ »
    وأضاف الراوي : « فنادى القوم بأجمعهم : بل البقيةُ والحياة »

    ·أهم أسباب الصلح :
    أذكر لكم سببين صرح بهما الامام الحسن وهما:

    1.الحفاظ على ما تبقى من شيعته وعدم سفك دمائهم.
    2.تحاشي الهزيمه العسكريه والذهاب لمعاوية كأسير والوضع ممكن أن يجعل معاويه يعفو عن الحسن ويبقى عار على بني هاشم بأن معاويه عفا عنهم أو يكون الحسن من طلقاء معاوية كما كان بنو اميه طلقاء رسول الله.
    وكلا السببين وجدتهما في بعض الروايات

    بنود الصلح:
    1. تسليم الأمر إلى معاوية على أن يعمل بكتاب الله وبسنّة رسوله (صلى الله عليه وآله) وبسيرة الخلفاء الصالحين .
    2. أن يكون الأمر للحسن من بعده ، فإن حدث به حدث فلأخيه الحسين ، وليس لمعاوية أن يعهد إلى أحد .
    3. أن يترك سبّ أمير المؤمنين والقنوت عليه بالصلاة ، وأن لا يذكر عليّاً إلاّ بخير .
    4. على أنّ الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم ، وأن يؤمن الأسود والأحمر ، وأن يحتمل معاوية ما يكون من هفواتهم ، وأن لا يتبع أحداً بما مضى ، ولا يأخذ أهل العراق بإحنه .
    5. على أمان أصحاب عليّ حيث كانوا ، وأن لا ينال أحداً من شيعة عليّ بمكروه ، وأنّ أصحاب عليّ وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم ، وأن لا يتعقّب عليهم شيئاً ولا يتعرّض لأحد منهم بسوء ، ويوصل إلى كلّ ذي حقّ حقّه ، وعلى ما أصاب أصحاب عليّ حيث كانوا .
    6. على أن لا يبغي للحسن بن عليّ ولا لأخيه الحسين ولا لأحد من أهل بيت رسول الله غائلة ، سرّاً ولا جهراً ، ولا يخيف أحداً منهم في أفق من الآفاق.



    بعد أن تم الاتفاق بين معاوية و على كل هذه البنود والمعاهدات برضا الطرفين أتجه الإمام ومعاوية إلى الكوفة حيث كانا متفقين على الذهاب إلى هناك ليلتقيا الناس ليعلنا للناس عمليا ما جرى في معاهده الصلح ويؤكد كل منهما موافقته للصلح وبنوده.



    بدأ معاوية بارتقاء المنبر قبل وخطب خطبه طويلة جاء فيها
    « أمّا بعد، ذلكم فإنّه لم تختلف اُ مّة بعد نبيّها إلاّ غلب باطلها حقّها !! ». قال الراوي : وانتبه معاوية لما وقع فيه، فقال: إلاّ ما كان من هذه الاُ مّة ، فإنّ حقّها غلب باطلها



    - بالفعل يا معاوية ما اختلفت امة بعد نبيها الا وغلب باطلها على حقها كما جرى معك-



    وجاء فيها أيضا
    « يا أهل الكوفة! أترونني قاتلتكم على الصلاة والزكاة والحج وقد علمت أنّكم تصلّون وتزكّون وتحجّون ؟ ولكنّي قاتلتكم لأتأمّر عليكم وألي رقابكم ، وقد آتاني الله ذلك وأنتم كارهون ! ألا إنّ كلّ دم اُصيب في هذه الفتنة مطلول ، وكلّ شرط شرطته فتحت قدميّ هاتين !! ... »
    كشف معاويه مباشرة عن وجهه الحقيقي ويقال بأنه تعرض للإمام علي والحسن بسبه وشتمه وفي كل هذا نقض مباشر لما وقع عليه وأقره



    بعده قام وخطب خطبه طويلة بليغة بين فيها حق النبي وأهل البيت ووعظ الناس وفي آخر خطبته التفت الى معاوية يرد عليه بسبب شتمه لعلي والحسن« أيّها الذاكر عليّاً ! أنا الحسن وأبي عليّ ، وأنت معاوية وأبوك صخر ، واُمي فاطمة واُمك هند ، وجدّي رسول الله وجدّك عتبة بن ربيعة ، وجدّتي خديجة ، وجدّتك فُتَيْلَة، فلعن الله أخملنا ذكراً ، وألأمنا حسباً، وشرنا قديماً وحديثاً ، وأقدمنا كفراً ونفاقاً »


    حصلت اعتراضات كثيرة على الصلح ومن الذين اعترضوا خلص أصحاب علي بن أبي طالب والحسن سلام الله عليهما وهم:قيس بن سعد بن عبادة, حجر بن عدي, عدي بن حاتم
    وعلى كل منهم وضح الإمام العلة وكان أغلبها هي الحفاظ على ما تبقى من شيعته على قيد الحياة وأن الناس لا يملكون الإيمان الذي يملكه هؤلاء المؤمنون والناس تريد الصلح.



    أيضا كان من المعارضين للصلحالمُسيَّب بن نجبة وسليمان بن صُرد: لكن كان لهما موقف آخر عير اللوم والعتاب للإمام الحسن والاستفسار عن علة الصلح
    لكن هما ذهبا للإمام الحسن ويخططان لانقلاب عسكري بسبب نقض معاوية لمعاهدة الصلح والتي سوف يتضرر بسببها شعب الكوفة والموالين لعلي بن أبي طالب فأجابهما الإمام« يا مسيّب! إنّي لو أردت ـ بما فعلت ـ الدنيا لم يكن معاوية بأصبر عند اللقاء ولا أثبت عند الحرب منّي، ولكن أردت صلاحكم وكفّ بعضكم عن بعض »



    السؤال: شروط الصلح مع شدتها هل وفى معاوية بواحد منها؟
    الجواب كلا فلم يفي بأي شرط منها



    ونأتي لكم بكل شرط
    1. تسليم الأمر إلى معاوية على أن يعمل بكتاب الله وبسنّة رسوله (صلى الله عليه وآله) وبسيرة الخلفاء الصالحين .
    فكيف يستطيع معاوية أن يحكم بكتاب الله وسنه رسوله وسيرة الخلفاء والذين منهم علي بن أبي طالب مستحيل أن يستطيع بل على العكس فقد قام بالتفريق بين الناس في العطاء فقدم الأمويين على غيرهم



    2. أن يكون الأمر للحسن من بعده ، فإن حدث به حدث فلأخيه الحسين ، وليس لمعاوية أن يعهد إلى أحد .
    لم يحصل فقد عهد بالأمر لإبنه يزيد في آخر حياته



    3. أن يترك سبّ أمير المؤمنين والقنوت عليه بالصلاة ، وأن لا يذكر عليّاً إلاّ بخير .
    لم يترك سب علي بن أبي طالب في مجلس الكوفه بعد توقيع الصلح فهذا أول عهد نقضه بل وزاد عليه بأن جعل سب علي سنه أموية بقية آثارها 40 سنه وعلي بن أبي طالب وأبناؤه يسبون على المنابر



    4. على أنّ الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم ، وأن يؤمن الأسود والأحمر ، وأن يحتمل معاوية ما يكون من هفواتهم ، وأن لا يتبع أحداً بما مضى ، ولا يأخذ أهل العراق بإحنه .
    5. على أمان أصحاب عليّ حيث كانوا ، وأن لا ينال أحداً من شيعة عليّ بمكروه ، وأنّ أصحاب عليّ وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم ، وأن لا يتعقّب عليهم شيئاً ولا يتعرّض لأحد منهم بسوء ، ويوصل إلى كلّ ذي حقّ حقّه ، وعلى ما أصاب أصحاب عليّ حيث كانوا .
    6. على أن لا يبغي للحسن بن عليّ ولا لأخيه الحسين ولا لأحد من أهل بيت رسول الله غائلة ، سرّاً ولا جهراً ، ولا يخيف أحداً منهم في أفق من الآفاق.



    كل هذه الشروط لم يفي بها فقد تعرض لكل موال لأهل البيت بالتشريد والقتل والظلم فقد سجل في عهد أول رأس يطاف به في المدن في الطرقات في عهده وكان من أنصار علي وأول إنسان يدفن حيا في الإسلام كان بأمر من معاوية



    كما وقد تعرض للإمام الحسن بكل الأذى ويكفي أن سم كان بأمر من معاوية



    بعد كل هذه المواقف يتضح لك أن معاوية أخل بالشروط وأجج قلوب الناس عليه لذلك بعد موت معاوية وإخلاله بآخر شرط وهو تسليم الأمر للحسين بعد الحسن حيث سلم الأمر لابنه يزيد, بدأت كتب الكوفة تصل إلى
    ممكن أن يطرح البعض اشكالا وهو أنه لماذا لم يقم الامام الحسن بما قام به الحسين من سلوك سبيل الشهاده وكلامهما لم يحققا نصرا عسكريا وانما حققا نصرا بفوز المبدأ وهو الحفاظ على الدين؟
    1.معاوية كان صاحب مظهر إسلامي ويزيد شاب متظاهر بالفسق والكفر والفجور.
    2.معاوية كان داهية في المكر والخداع ويزيد كان أحمقا طائشا.
    3.خيانة أهل الكوفة للإمام الحسن كانت بعد أن جمع الجيش وعسكر به. لكن خيانتهم للإمام الحسين كانت قبل أن يأتي الحسين لهم ليجمعهم وبالتالي فإن شهادة سوف تكون بالتأكيد من قبل الجيش الأموي عكس لو قدر له الشهادة كان من الممكن أن يقوم بها أفراد جيشه كما فعل الخوارج من محاولات اغتيال حفظ الله فيها نور الامامه.



    لذلك يقول البعض أن كربلاء حسنية المبدأ حسينية التنفيذ



    وبجهد سيدي شباب أهل الجنة تمكنا من إلغاء حكم أولاد أبي سفيان حيث أن بقية حكام بني أمية هم من بني مراون لعنة الله عليهم .
    ملخص الكلام:
    قام في حياته السياسية بدورين:
    الأول: وضح للناس سبب محاربة لمعاوية بن أبي سفيان.
    الثاني: أعاد روح الثورة في نفوس العراقيين حيث جعلهم يعرفون ظلم بني أمية ليكونوا عونا للحسين .



    نسألكم الدعاء.
    الامانة منقول


    </I>
    </B></I>
    sigpic

  • #2
    أللهمَ صلِ على محمدٍ وآلِ محمدٍ الطيبين الطاهرين
    أللهمَ ياحبيبي يالله بحق فاطمه وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمُك أن تتقبل من ألاخت المخلصه في ذات الله ومحبت أهل بيت النبوه ومعدن الرساله بأحسن ماتتقبل من عبادك الصالحيين
    أللهمَ صلِ على محمدٍ وآلِ محمدٍ الطيبين الطاهرين عدد ما أحاط به علمُك ياحبيبي يالله .

    تعليق


    • #3
      اللهم زدنا علما في اهل بيتك الكرام
      واجعلهم نور دربنا
      شكرا
      sigpic

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X