| ألا يا صاحبَ الأمـرِ | أبـثُ الهمَ و الشكوى | |
| مـتـى تـنهضُ للثأرِ | قضـى جدُكَ مظلوما |
* * * *
| ألا يـــــــــا حـــــــــجـــــــــةَ اللهِِ لـنـــــــــا فـي الـقـلـب آهــــــــاتٌ |
| و حـــــــزنٌ يـــــــلــــــذع الـقـلـب و حـسـرات و أنــــــاتٌ |
| مـــــــتـــــــى يـــــــا غـيـرة الـحــــــقِ لـكـم تـنـشـرُ رايــــــاتٌ |
| لقد طال بـنـا الـصـبـرُ فـهل نبقى مع الــصــبـرِ |
| * * * * |
| ألا يـــــــــا رحـــــــــمـةَ اللهِ فـخـذ مـن نـذبـتـي شـــــــــكـوى |
| بـنـفـسـي أن أرى وجـهـاً صـبـوحـاً يكشف الـبلـوى |
| جــبــال الـهـم فـي قـلبي و من يسمع ذا الـنـجـوى |
| فـإن أزرا بـك الـبـعـدُ سـأبـكـيـك مــــــــــــــــــــــــــدى الـدهـرِ |
| * * * * |
| أتـــنــســى صـرخـة الـزهـراء مـذ صـاحت بــإحــزانــي |
| أبـــــي قـد كـسـروا ضـلـعـي و مـن يسمع أشــجـانـي |
| و ظـــلـــمـــاً غــصـبـوا حـقـي بـإحـقـادٍ و عـــــدوانــــي |
| أتـــنــســى يــــــوم آذوهــا بــذاك الــرضِ و الــكــســرِ |
| * * * * |
| قتيلاً غيل في المحراب و منه الشيب مخضوبُ |
| أصــــابـــوهُ و لـم يـدروا أصـابـو مـصـحـف الـــذكـــرِ |
| * * * * |
| فـــقـــل يـا حـجـةَ الـبـاري أتـــنـــســـى عــمــك الــمـسـمـوم |
| و بـــــعــــد الـصـبـر خـانـوهُ و فـيـه نـفـذ الـــمــحــتــوم |
| و فـي تـشـيـيـعـه جـاروا و فـي الـنـعـش سهام الـــقــوم |
| أيـــــــا مـــهـــدي مـا الـعـذر و هـل يـقـبل من عــــــذرِ |
| * * * * |
| أتـــنـــســى يــوم عـاشـوراء و فـيـه كـم دمٍ مــــهـــدور |
| فــعــاشــوراء عـــاشـــوراء و مـــا أدراك مـــا عـــاشـــور |
| و فـيـه الـنـوح و الـحـزنُ عـلـى مــن نــحــرهُ مـــنــحــور |
| و أنـسـى جـدك الـضـامـي خـضيباً من دمِ الــنــحــرِ |
| * * * * |
| أتــنــســى جــــــدك الـثـاوي ثـلاثـاً فـي رُبـى الــطــفـي |
| فـوالـهـفــي عــلــى الــمــخــضــوب و الــمـسـلـوب والـهـفـي |
| فــــــلا حـلـم و لا صـبـرٌ عـلـى الـــمــنــحــور بــالـسـيـفـي |
| مــــتــــى الــــثــــأرُ مـتـى الـثـأرُ لـتـشـفي غلة الـــصــبــرِ |
| * * * * |
| أتــنــســى زيـــنـــب الـكـبـرى و قـد سـاقو ســبـايـاهـا |
| مــــــع الـنـسـوة قـد سـارت عـلـى الـعجف مــســراهـا |
| و زجـرا كـان يـحـدوهـا و صـوتُ الـشمر آذاهــــــا |

حسين منجل العكيلي
تعليق