إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وقفات من حياة الإمام الحسن (عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وقفات من حياة الإمام الحسن (عليه السلام)


    وقفات من حياة الإمام الحسن (عليه السلام)


    الإمام الحسن (عليه السلام) في القرآن:
    للإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) كما لسائر أهل البيت (عليهم السلام) مكانة عظمى في كتاب الله تعالى. فهذا القرآن الكريم، دستور الأمة ومعجزة الإسلام الخالدة، يحمل بين طياته الآيات البينات التي تنطق بمكانة الإمام الحسن (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام) عند الله تعالى، ومنها:
    1- آية التطهير: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) (الأحزاب: 33)، فقد ورد في سبب نزولها أن النبي (صلى الله عليه وآله) دعا بعباءة خيبرية، وجلل بها علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً ثم قال: (اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)، فنزلت آية التطهير استجابة لدعاء المصطفى (صلى الله عليه وآله).
    2- آية المباهلة: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا..) إلى آخر الآية (آل عمران: 61).
    قال المفسرون وأولو العلم، منهم السيوطي في الدر المنثور: إنها نزلت عندما اتفق نصارى نجران مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يبتهل كلا الطرفين إلى الله أن يهلك من كان على الباطل في دعوته واعتقاده، وخرج رسول الله بأهل بيته: علي وفاطمة والحسن والحسين دون سواهم من البشر بالمباهلة، وحين رأى النصارى الوجوه الزكية التي خرج بها الرسول (صلى الله عليه وآله) لمباهلتهم اعتذروا للرسول (صلى الله عليه وآله) عن مباهلته، وأذعنوا لسلطان دولته بدفعهم الجزية.
    وأنت ترى الآية الكريمة عبرت عن الحسنين (عليهما السلام) بالأبناء.
    3- آية المودة: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) (الشورى: 23).
    قال المفسرون، ومنهم الطبري والقرطبي: إن الآية نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). عن ابن عباس قال: لما نزل (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما.
    4- روي في تفسير فرات الكوفي في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته) (الحديد: 28) قال: الحسن والحسين (عليهما السلام)، (ويجعل لكم نوراً تمشون به) قال: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
    5- روى ابن شهرآشوب (في المناقب: ج3 ص163) ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: (والتين والزيتون) قال: الحسن والحسين. (وطور سنين) قال: علي بن أبي طالب، (وهذا البلد الأمين) قال: محمد (صلى الله عليه وآله)، (ثم رددناه أسفل سافلين) ببغضه أمير المؤمنين، (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) علي بن أبي طالب (عليه السلام) (فما يكذبك بعد بالدين) يا محمد، ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام).
    ونكتفي بهذا القدر اليسير من الآيات، التي تؤكد مكانة الإمام الحسن السبط وأهل البيت (عليهم السلام) جميعاً عند الله تعالى. وبهذا نختم مقالنا الذي اقتطفنا فيه لمحات يسيرة جداً من حياة الإمام الحسن (عليه السلام)، الذي سيرته لا تكتب بوريقات كهذه وإنما اقتبسناه من أشعته الخالدة أضواءً ساطعة.



    من معاجزالإمام الحسن (عليه السلام):
    روى العلامة المجلسي (في البحار: ج43 ص326 ح6) قال: (جاء أبو سفيان إلى الإمام علي (عليه السلام) فقال: يا أبا الحسن جئتك في حاجة. قال: وفيم جئتني؟ قال: تمشي معي إلى ابن عمك محمد فتسأله أن يعقد لنا عقداً ويكتب لنا كتاباً.
    فقال: يا أبا سفيان، لقد عقد لك رسول الله (صلى الله عليه وآله) عقداً لا يرجع عنه أبداً، وكانت فاطمة من وراء الستر، والحسن يدرج بين يديها وهو طفل من أبناء أربعة عشر شهراً.
    فقال لها: يا بنت محمد قولي لهذا الطفل يكلّم لي جده فيسود بكلامه العرب والعجم.
    فأقبل الحسن (عليه السلام) إلى أبي سفيان وضرب إحدى يديه على أنفه والأخرى على لحيته ثم أنطقه الله (عز وجل) بأن قال: يا أبا سفيان قل: لا إله إلا الله محمد رسول الله حتى أكون شفيعاً، فقال علي (عليه السلام): الحمد لله الذي جعل في آل محمد من ذرية محمد المصطفى نظير يحيى بن زكريا (وآتيناه الحكم صبياً)).
    وروى العلامة البحراني (في العوالم: ج16 ص85) عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: جاء الناس إلى الحسن بن علي فقالوا: أرنا عجائب أبيك التي كان يريناها؟ فقال: أتؤمنون بذلك؟ قالوا: نعم نؤمن والله بذلك. قال: أليس تعرفون أبي؟ قالوا جميعاً: بلى نعرفه، فرفع لهم جانب الستر فإذا أمير المؤمنين (عليه السلام) قاعد، فقال: تعرفونه؟ قالوا بأجمعهم: هذا أمير المؤمنين (عليه السلام) ونشهد أنك ولي الله حقاً والإمام من بعده، ولقد أريتنا أمير المؤمنين بعد موته كما أرى أبوك أبا بكر رسول الله (صلى الله عليه وآله) جدك في مسجد قبا بعد موته.
    فقال (عليه السلام): ما تقولون فينا؟ قالوا: آمنا وصدقنا يا ابن رسول الله.



    عبادةالإمام الحسن (عليه السلام):
    إن العبادة تنقسم إلى ثلاثة أنواع: بدنية، ومالية، ومركبة منهما. فالبدنية: كالصلاة والصيام وتلاوة القرآن وأنواع الأذكار، والمالية: كالصدقات والصلات والمبرّات، والمركّب منهما: كالحج والجهاد. وقد كان إمامنا الحسن (عليه السلام) ضارباً في كل واحد من هذه الأنواع بالقدح الفائز، والقدم الحائز.
    أما الصلاة والأذكار وما في معناهما: فقيامه بها مشهور، واسمه في أربابها مذكور.
    فروى السيد هاشم البحراني (في حلية الأبرار: ج1 ص520): عن الإمام الصادق (عليه السلام): (إن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم، وكان إذا قام إلى صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل).
    وأما الصدقات: فقد نقل الحافظ أبو نعيم (في حلية الأولياء: ج2 ص38) - وهو من أكابر علماء العامة -: (إنه (عليه السلام) خرج من ماله مرتين، وقاسم الله تعالى ماله ثلاث مرات ويتصدق به حتى أنه كان ليعطي نعلاً ويمسك نعلاً، ويعطيه خفاً ويمسك خفاً).
    وقد تقدمت الإشارة إلى جوده وكرمه وعطائه (عليه السلام)، وهذا فرعٌ من ذاك.
    وأما العبادة المركبة: أيضاً نقل في المصدر المذكور نفسه: (أنه (عليه السلام) قال: إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمشِ إلى بيته، فمشى عشرين مرة من المدينة إلى مكة على رجليه).
    وروى في (صفوة الصفوة: ج1 ص760) أنه قال: (حجّ الحسن (عليه السلام) خمس عشرة حجة ماشياً وغن الجنائب لتقاد معه).
    وروي: لما حضرت الإمام الحسن (عليه السلام) الوفاة بكى فقيل له: يا ابن رسول الله تبكي ومكانك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي أنت به، وقد قال فيك ما قال، حججت عشرين ماشياً وقد قاسمت مالك ثلاث مرات حتى النعل بالنعل، قال (عليه السلام): إنما أبكي لخصلتين: لهول المطلع، وفراق الأحبة.

  • #2
    من واجبنا أن نظهر للناس جواهر أهل البيت عليهم السلام

    من واجبنا أن نظهر للناس جواهر أهل البيت عليهم السلام
    روى الشيخ الطوسي رحمه الله في أماليه بسنده عن عبد الرحمن بن كثير ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن جده علي بن الحسين زين العابدين عليهم السلام ، قال في/561: لما أجمع الحسن بن علي عليه السلام على صلح معاوية خرج حتى لقيه ، فلما اجتمعا قام معاوية خطيباً فصعد المنبر وأمر الحسن عليه السلام أن يقوم أسفل منه بدرجة ، ثم تكلم معاوية فقال:

    أيها الناس ، هذا الحسن بن علي وابن فاطمة ، رآنا للخلافة أهلاً ، ولم يرَ نفسه لها أهلاً ، وقد أتانا ليبايع طوعاً . ثم قال: قم يا حسن !


    فقام الحسن عليه السلام فخطب فقال: الحمد لله المستحمد بالآلاء وتتابع النعماء ، وصارف الشدائد والبلاء ، عند الفهماء وغير الفهماء،المذعنين من عباده لامتناعه بجلاله وكبريائه ، وعلوه عن لحوق الأوهام ببقائه ، المرتفع عن كنه ظنانة المخلوقين من أن تحيط بمكنون غيبه رويَّات عقول الرائين .

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده في ربوبيته ووجوده ووحدانيته ، صمداً لا شريك له، فرداً لا ظهير له . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اصطفاه وانتجبه وارتضاه وبعثه داعياً إلى الحق وسراجاً منيراً ، وللعباد مما يخافون نذيراً ولما يأملون بشيراً ، فنصح للأمة وصدع بالرسالة ، وأبان لهم درجات العمالة ، شهادةً عليها أموت وأحشر ، وبها في الآجلة أُقرَّبُ وأحْبَر .

    وأقول: معشرَ الخلائق فاسمعوا ، ولكم أفئدة وأسماع فعوا: إنا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام واختارنا واصطفانا واحتبانا ، فأذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيراً ، والرجس هو الشك فلا نشك في الله الحق ودينه أبداً ، وطهرنا من كل أفَنٍ وغَيَّة مُخْلَصين إلى آدم عليه السلام ، نعمةً منه ، لم يفترق الناس قط فرقتين إلا جعلنا الله في خيرهما ، فأدت الأمور وأفضت الدهور إلى أن بعث الله محمداً صلى الله عليه وآله للنبوة واختاره للرسالة وأنزل عليه كتابه ، ثم أمره بالدعاء إلى الله عز وجل فكان أبي عليه السلام أول من استجاب لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله ، وأول من آمن وصدق الله ورسوله ، وقد قال الله في كتابه المنزل على نبيه المرسل: أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ ، فرسول الله الذي على بينة من ربه ، وأبي الذي يتلوه وهو شاهدٌ منه .

    وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله حين أمره أن يسير إلى مكة والموسم ببراءة: سرْ بها يا عليُّ فإني أمرت أن لايسير بها إلا أنا أو رجل مني وأنت هو ، فعليٌّ من رسول الله ورسول الله منه .

    وقال له نبي الله صلى الله عليه وآله حين قضى بينه وبين أخيه جعفر بن أبي طالب ومولاه زيد بن حارثة في ابنة حمزة: أما أنت يا عليُّ فمني وأنا منك وأنت وليُّ كل مؤمن من بعدي ، فصدَّق أبي ورسول الله في كل موطن يقدمه ولكل شديدة يرسله ، ثقةً منه به وطمأنينة إليه لعلمه بنصيحته لله ورسوله ، وأنه أقرب المقربين من الله ورسوله ، وقد قال الله عز وجل: وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ، أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ .

    وكان أبي سابق السابقين إلى الله عز وجل والى رسوله صلى الله عليه وآله وأقرب الأقربين ، فقد قال الله تعالى: لايَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً ، فأبي كان أولهم إسلاماً وإيماناً ، وأولهم إلى الله ورسوله هجرةً ولحوقاً ، وأولهم على وجده ووسعه نفقة ، قال سبحانه: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ . فالناس من جميع الأمم يستغفرون له سبقه إياهم إلى الايمان بنبيه صلى الله عليه وآله وذلك أنه لم يسبقه إلى الإيمان به أحد ، وقد قال الله تعالى: وَالسَّابِقُونَ الأولونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ ، فهو سابق جميع السابقين ، فكما أن الله عز وجل فضل السابقين على المتخلفين والمتأخرين فكذلك فضل السابقين على السابقين ، وقد قال الله عز وجل: أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لايَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لايَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. فهو المؤمن بالله والمجاهد في سبيل الله حقاً وفيه نزلت هذه الآية .

    وكان ممن استجاب لرسول الله صلى الله عليه وآله عمه حمزة وجعفر ابن عمه فقتلا شهيدين رضي الله عنهما ، في قتلى كثيرة معهما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فجعل الله تعالى حمزة سيد الشهداء من بينهم، وجعل لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء من بينهم ، وذلك لمكانهما من رسول الله ومنزلتهما وقرابتهما منه صلى الله عليه وآله .

    وصلى رسول الله على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه ، وكذلك جعل الله تعالى لنساء النبي صلى الله عليه وآله للمحسنة منهن أجرين، وللمسيئة منهن وزرين ضعفين لمكانهن من رسول الله صلى الله عليه وآله .

    وجعل الصلاة في مسجد رسول الله بألف صلاة في سائر المساجد ، إلا المسجد الحرام ومسجد إبراهيم خليله عليه السلام بمكة وذلك لمكان رسول الله صلى الله عليه وآله من ربه . وفرض الله عز وجل الصلاة على نبيه صلى الله عليه وآله على كافة المؤمنين فقالوا: يا رسول الله كيف الصلاة عليك ؟ فقال: قولوا: اللهم صلى على محمد وآل محمد ، فحق على كل مسلم أن يصليَ علينا مع الصلاة على النبي فريضة واجبة .

    وأحل الله تعالى خمس الغنيمة لرسول الله صلى الله عليه وآله وأوجبها له في كتابه ، وأوجب لنا من ذلك ما أوجب له ، وحرم عليه الصدقة وحرمها علينا معه ، فأدخلنا فله الحمد فيما أدخل فيه نبيه صلى الله عليه وآله وأخرجنا ونزهنا مما أخرجه منه ونزهه ، كرامة أكرمنا الله عز وجل بها ، وفضيلة فضلنا بها على سائر العباد فقال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وآله حين جحده كفرة أهل الكتاب وحاجوه: فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ، فأخرج رسول الله من الأنفس معه أبي ومن البنين أنا وأخي ، ومن النساء أمي فاطمة من الناس جميعاً، فنحن أهله ولحمه ودمه ونفسه ونحن منه وهو منا وقد قال الله تعالى: إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ،فلما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله أنا وأخي وأمي وأبى فجعلنا ونفسه في كساء لأم سلمة خيبري ، وذلك في حجرتها وفي يومها فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وهؤلاء أهلي وعترتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ، فقالت أم سلمة: أنا أدخل معهم يا رسول الله؟! فقال لها رسول الله: يرحمك الله أنت على خير والى خير وما أرضاني عنك ! ولكنها خاصة لي ولهم .

    ثم مكث رسول الله صلى الله عليه وآله بعد ذلك بقية عمره حتى قبضه الله إليه يأتينا كل يوم عند طلوع الفجر فيقول: الصلاة يرحمكم الله: إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ، وأمر رسول الله بسد الأبواب الشارعة في مسجده غير بابنا فكلموه في ذلك فقال: أما إني لم أسد أبوابكم وأفتح باب عليٍّ من تلقاء نفسي ولكن أتبع ما يوحى إليَّ ، إن الله أمر بسدها وفتح بابه، فلم يكن من بعد ذلك أحد تصيبه جنابة في مسجد رسول الله ويولد فيه الأولاد غير رسول الله صلى الله عليه وآله وأبي علي بن أبي طالب عليه السلام تكرمةً من الله تعالى لنا وتفضلاً اختصنا به على جميع الناس .

    وهذا باب أبي قرين باب رسول الله في مسجده ، ومنزلنا بين منازل رسول الله صلى الله عليه وآله وذلك أن الله أمر نبيه صلى الله عليه وآله أن يبني مسجده فبنى فيه عشرة أبيات تسعة لبنيه وأزواجه ، وعاشرها وهو متوسطها لأبي فها هو بسبيل مقيم ، والبيت هو المسجد المطهر وهو الذي قال الله تعالى: "أهْلُ البَيْت" فنحن أهل البيت ، ونحن الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .

    أيها الناس: إني لو قمت حولاً فحولاً أذكر الذي أعطانا الله عز وجل وخصَّنا به من الفضل في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وآله لم أحصه ، وأنا ابن النبي النذير البشير والسراج المنير الذي جعله الله رحمة للعالمين ، وأبي عليٌّ وليُّ المؤمنين وشبيه هارون . وإن معاوية بن صخر زعم أني رأيته للخلافة أهلاً ولم أر نفسي لها أهلاً فكذب معاوية !

    وأيمُ الله لأنا أولى الناس بالناس في كتاب الله وعلى لسان رسول الله ، غير أنا لم نزل أهل البيت مُخَافين مظلومين مضطهدين منذ قبض رسول الله، فالله بيننا وبين من ظلمنا حقنا ونزل على رقابنا وحمل الناس على أكتافنا ، ومنعنا سهمنا في كتاب الله من الفئ والغنائم ، ومنع أمنا فاطمة عليها السلام إرثها من أبيها !

    إنا لا نسمي أحداً ولكن أقسم بالله قسماً تالياً لو أن الناس سمعوا قول الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله لأعطتهم السماء قطرها والأرض بركتها ، ولما اختلف في هذه الأمة سيفان ، ولأكلوها خضراء خَضِرَةً إلى يوم القيامة ، وإذاً ما طمعت فيها يا معاوية ! ولكنها لما أخرجت سالفاً من معدنها ، وزحزحت عن قواعدها تنازعتها قريش بينها وترامتها كترامي الكرة ، حتى طمعت فيها أنت يا معاوية وأصحابك من بعدك ! وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما ولَّت أمة أمرها رجلاً قط وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً حتى يرجعوا إلى ما تركوا !

    وقد تركت بنو إسرائيل وأصحاب موسى هارون أخاه وخليفته ووزيره وعكفوا على العجل وأطاعوا فيه سامريهم ، ويعلمون أنه خليفة موسى عليه السلام ! وقد سمعت هذه الأمة رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك لأبي عليه السلام : إنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . وقد رأوا رسول الله صلى الله عليه وآله حين نصبه لهم بغدير خم وسمعوه ونادى له بالولاية ثم أمرهم أن يبلغ الشاهد منهم الغائب !

    وقد خرج رسول الله صلى الله عليه وآله حذراً من قومه إلى الغار ، لما أجمعوا أن يمكروا به وهو يدعوهم لما لم يجد عليهم أعواناً ، ولو وجد عليهم أعواناً لجاهدهم . وقد كف أبي يده وناشدهم واستغاث أصحابه فلم يُغث ولم يُنصر ، ولو وجد عليهم أعواناً ما أجابهم ، وقد جعل في سعة كما جعل النبي صلى الله عليه وآله في سعة ! وقد خذلتني الأمة وبايعتك يا ابن حرب ! ولو وجدت عليك أعواناً يخلصون ما بايعتك ، وقد جعل الله عز وجل هارون في سعة حين استضعفه قومه وعادوه ، كذلك أنا وأبي في سعة من الله حين تركتنا الأمة وبايعت غيرنا ، ولم نجد عليهم أعواناً ! وإنما هي السنن والأمثال يتبع بعضها بعضاً .

    أيها الناس: إنكم لو التمستم بين المشرق والمغرب رجلاً جده رسول الله صلى الله عليه وآله وأبوه وصيُّ رسول الله ، لم تجدوا غيري وغير أخي ، فاتقوا الله ولا تضلوا بعد البيان ، وكيف بكم وأنى ذلك لكم ؟ ألا وإني قد بايعت هذا ، وأشار بيده إلى معاوية ، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين .

    أيها الناس: إنه لا يُعاب أحد بترك حقه ، وإنما يعاب أن يأخذ ما ليس له ، وكل صواب نافع ، وكل خطأ ضار لأهله...

    أيها الناس: إسمعوا وعوا واتقوا الله وراجعوا ، وهيهات منكم الرجعة إلى الحق وقد صارعكم النكوص وخامركم الطغيان والجحود ، أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ؟! والسلام على من اتبع الهدى!

    فقال معاوية: والله ما نزل الحسن عليه السلام حتى أظلمت عليَّ الأرض وهممتُ أن أبطش به ، ثم علمت أن الإغضاء أقرب إلى العافية). انتهى.

    جواهر التاريخ3- الشيخ علي الكوراني

    تعليق


    • #3
      قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): اللؤم أن لا تشكر النعمة.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): العار أهون من النار.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): الخير الذي لا شر فيه الشكر مع النعمة والصبر على النازلة.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): عجبٌ لمن يتفكّر في مأكوله، كيف لا يتفكّر في معقوله؟! فيجنّب بطنه ما يؤذيه، ويودع صدره ما يرديه !.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): محمد وعلي أبوا هذه الأمة، فطوبى لمن كان بحقهما عارفاً، ولهما في كل أحواله مطيعاً، يجعله الله من أفضل سكّان جنانه، ويُسعده بكراماته ورضوانه.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): في المائدة اثنتي عشرة خصلة، يجب على كل مسلمٍ أن يعرفها: أربعٌ منها فرضٌ، وأربعٌ منها سنّةٌ، وأربعٌ منها تأديبٌ.. فأما الفرض: فالمعرفة، والرضا، والتسمية، والشكر. وأما السنة: فالوضوء قبل الطعام، والجلوس على الجانب الأيسر، والأكل بثلاث أصابع، ولعق الأصابع. وأما التأديب: فالأكل مما يليك، وتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، وقلة النظر في وجوه الناس.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): ترك الزنا، وكنس الفنا، وغسل الإناء مجلبة للغنى.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): علّمني رسول الله (ص) كلمات في القنوت أقولهنّ: « اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولّني فيمن تولّيت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرّ ما قضيت، إنّك تقضي ولا يُقضى عليك، إنه لا يذلّ مَن واليت، تباركت ربنا وتعاليت.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): مَن قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة: إما مُعجّلة وإما مُؤجّلة.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): مَن قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر إذا أصبح فمات من يومه ذلك، طُبع بطابع الشهداء، وإن قرأ إذا أمسى فمات في ليلته طُبع بطابع الشهداء.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) لرسول الله (ص): يا أبتاه .ما جزاء من زارك؟ فقال رسول الله (ص): يا بني من زارني حياً أو ميتاً، أو زار أباك أو أخاك أو زارك، كان حقاً علي أن أزوره يوم القيامة، فأُخلّصه من ذنوبه.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) لرجلٍ: يا هذا !.. لا تجاهد الطلب جهاد العدو، ولا تتكل على القدر اتّكال المستسلم، فإن إنشاء الفضل من السنّة، والإجمال في الطلب من العفّة، وليست العفّة بدافعةٍ رزقاً، ولا الحرص بجالبٍ فضلاً، فإن الرزق مقسومٌ، واستعمال الحرص استعمال المأثم.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): ما فتح الله عز وجل على أحدٍ باب مسألة فخزن عنه باب الإجابة، ولا فتح على رجلٍ باب عملٍ فخزن عنه باب القبول، ولا فتح لعبدٍ باب شكرٍ فخزن عنه باب المزيد.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): إنّ هذا القرآن فيه مصابيح النور، وشفاء الصدور، فليجل جالٍ بضوئه، وليلجم الصفة قلبه، فإنّ التفكير حياة القلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): ما بقي في الدنيا بقية غير هذا القرآن، فاتّخذوه إماماً يدلّكم على هداكم. وإنّ أحقّ الناس من عمل به وإن لم يحفظه، وأبعدهم من لم يعمل به وإن كان يقرأه.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): إنّ هذا القرآن يجيء يوم القيامة قائداً وسائقاً، يقود قوماً إلى الجنة أحلّوا حلاله وحرّموا حرامه وآمنوا بمتشابهه، ويسوق قوماً إلى النار ضيّعوا حدوده وأحكامه واستحلّوا محارمه.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): الناس في دار سهوٍ وغفلة، يعملون ولا يعلمون، فإذا صاروا إلى دار يقينٍ، يعلمون ولا يعملون.

      ● قال جابر: سمعت الحسن عليه السلام يقول: مكارم الأخلاق عشرة: صدق اللسان، وصدق البأس، وإعطاء السائل، وحسن الخلق، والمكافأة بالصنائع، وصلة الرحم، والتذميم على الجار ومعرفة الحق للصاحب، وقري الضيف، ورأسهن الحياء.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): الحزم أن تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك، والمجد حمل المعازم وابتناء المكارم، والسماحة إجابة السائل وبذل النائل، والرقة طلب اليسير، ومنع الحقير والكلفة التمسك لمن لا يواتيك، والنظر بما لا يعنيك والجهل وإن كنت فصيحاً.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): لا أدب لمن لا عقل له، ولا مودّة لمن لا همّة له ولا حياة لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل، وبالعقل تدرك سعادة الدارين، ومن حرم العقل حرمهما جميعاً.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): أما المروءة: فإصلاح الرجل أمر دينه، وحسن قيامه على ماله، ولين الكفّ وإفشاء السلام، والتحبب إلى الناس. والكرم: العطية قبل السؤال والتبرع بالمعروف، والإطعام في المحل. ثم النجدة: الذبّ عن الجار، والمحاماة في الكريهة، والصبر عند الشدائد.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): هلاك الناس في ثلاثٍ، الكبر، والحرص، والحسد، فالكبر: هلاك الدين، وبه لعن إبليس، والحرص: عدو النفس، وبه أخرج آدم من الجنة والحسد: رائد السوء، وبه قتل قابيل هابيل.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): إذا طلبتم الحوائج، فاطلبوها من أهلها. قيل: يا ابن رسول الله ومن أهلها؟ قال: الذي خصّ الله في كتابه، وذكرهم فقال: (إنما يتذكّر أولوا الألباب). هم أولوا العقول.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): حسن السؤال نصف العلم.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): من كان يباهي بجدٍّ فانّ جدي الرسول، أو كان يباهي بأمّ فانّ أمي البتول أو كان يباهي بزوّرٍ فزائرنا جبرائيل.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): عليكم بالفكر، فإنه حياة قلب البصير، ومفاتيح أبواب الحكمة.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): حسن السؤال نصف العلم، ومداراة الناس نصف العقل، والقصد في المعيشة نصف المؤونة.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): الناس طالبان: طالب يطلب الدنيا حتى إذا أدركها هلك، وطالب يطلب الآخرة حتى إذا أدركها فهو ناجٍ فائز.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: يا أيها الناس، من كان له على الله أجر فليقم، فلا يقوم إلا أهل العفو.

      ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): يا ابن آدم! نفسك نفسك، فإنما هي نفس واحدة، إن نجت نجوت، وإن هلكت لم ينفعك نجاة من نجا.

      ● سئل الحسن بن علي (عليه السلام) فقيل له: ما العقل؟ فقال: التجرع للغصة، حتى ننال الفرصة، ومداهنة الأعداء.

      ● سئل الحسن بن علي (عليه السلام) عن المروءة، فقال عليه السلام: شح الرجل على دينه وإصلاحه ماله، وقيامه بالحقوق.

      ● سئل الحسن بن علي (عليه السلام) عن الصمت؟ فقال: هو ستر العيّ، وزين العرض، وفاعله في راحة، وجليسه في أمنِ.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): المسؤول حرّ حتى يَعِد ومسترق بالوعد حتى ينجز.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): اليقين معاذ السلامة.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): رأس العقل معاشرة الناس بالجميل.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): القريب من قرَّبته المودة وإن بعد نسبه، والبعيد من باعدته المودة وإن قرب نسبه. فلا شيء أقرب من يد إلى جسد، وإن اليد تفل فتقطع وتحسم.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): أسلم القلوب ما طهر من الشّبهات.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): أسمع الأسماع ما وعى التذكير وانتفع به.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): إن لم تطعك نفسك فيما تحملها عليه مما تكره، فلا تطعها فيما تحملك عليه مما تهوى.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): أوصيكم بتقوى الله، وإدامة التفكّر، فإنّ التفكّر أبو كل خيرٍ وأمّه.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): البخل جامع للمساوئ والعيوب، وقاطع للمودّات من القلوب.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): بالعقل تدرك الدّاران جميعاً، ومن حرم العقل خسرهما جميعاً.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): بينكم وبين الموعظة حجاب العزّة.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): كفاك من لسانك ما أوضح لك سبيل رشدك من غيّك.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): كن في الدنيا ببدنك، وفي الآخرة بقلبك.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): لا أدب لمن لا عقل له.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): لا تأت رجلاً إلا أن ترجو نواله، أو تخاف بأسه، أو تستفيد من علمه، أو ترجو بركته ودعاء، أو تصل رحماً بينك وبينه.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): لا تعاجل الذّنب بالعقوبة، واجعل بينهما للاعتذار طريقاً.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): لا حياة لمن لا دين له.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): لا مروءة لمن لا همّة له.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): من عرف الله أحبّه، ومن عرف الدنيا زهد فيها. والمؤمن لا يلهو حتى يغفل، وإذا تفكّر حزن.

      ● من حِكَم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره.

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيكم

        جزاكم الله خير

        وفقكم الله لكل خير بحق محمد وأهل بيته الطاهرين

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X