بســـم الله الرحــــــمن الرحيــــــــم
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
وردت الفقرة التالية في
دعاءالزهراء (عليها السلام)
(وأسألك نعيماً لاينفد، وقرة عين لاتنقطع، وأسألك الرضا بالقضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، ... الخ)،
مقطع الدعاء خاص بتسبيح الله تعالى، حيث استهل بعبارتي: (أسألك نعيماً لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع) ، هاتان العبارتان تبدوان وكأنهما تتناولان الحياة الآخرة، بصفة ان النعيم الذي لا ينفد هو نعيم الآخرة، وبصفة ان قرة العين غير المنقطعة هي: بيئة الاخرة ايضاً. ولكن ان العبارة الثالثة تقول: (وأسألك الرضا بالقضاء) ، حينئذ نتساءل: هل ان المقطع ابتدأ بالحديث عن الاخرة وانتقل بعدها الى الدنيا؟
في تصورنا ان العبارات المتقدمة جميعاً تصب في موضوع الاخرة، كل ما في الامر ان التركيبة البشرية يتداعى الذهن من خلالها بين الاخرة وبين الدنيا أيضاً لوجود الرابط بينهما من حيث طبيعة الظواهر المطروحة في المقطع، وهو امر نبدأ بالتوفر عليه الآن
فنقول: العبارة الاولى تتحدث عن النعيم الذي لاينفد وهو امر لايحتاج الى التعقيب ما دمنا ندرك تماماً بان النعيم الأخروي يتسم بالخلود. والامر لعله كذلك بالنسبة الى العبارة الثانية التي تتحدث عن قرة العين غير المنقطعة، حيث ان الآخرة هي المحققة لما تقر به العين، والمحققة لما هو غير منقطع معها. ولكن العبارة الثالثة هي محط التساؤل حيث تقول مرتدة الى الحياة الدنيا، (وأسألك الرضا بالقضاء) ، فما هو السرالكامن وراء العودة الى الدنيا؟
ان الرضا بالقضاء يجسد صورة لما تفرزه الاخرة من النعيم، اي: ان الرضا بما قسمه تعالى يفضي بالضرورة الى مقام مجرد هو الظفر بالنعيم غير المنقطع وكذلك قرة العين، ومن ثم المرحلة البرزخية التي تلقي باصدائها على ما تفرزه الآخرة بعدها من المعطيات المشار اليها متمثلة في عبارة: (وأسألك برد العيش بعد الموت) . ان بعد الموت وبرده يتداعى بأذهاننا الى البرزخ
والسبب هو: ان التداعي الذهني انتقل من الاخرة الى الدنيا، ومن الدنيا الى البرزخ، ومن البرزخ الى الاخرة من جديد
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
وردت الفقرة التالية في
دعاءالزهراء (عليها السلام)
(وأسألك نعيماً لاينفد، وقرة عين لاتنقطع، وأسألك الرضا بالقضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، ... الخ)،
مقطع الدعاء خاص بتسبيح الله تعالى، حيث استهل بعبارتي: (أسألك نعيماً لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع) ، هاتان العبارتان تبدوان وكأنهما تتناولان الحياة الآخرة، بصفة ان النعيم الذي لا ينفد هو نعيم الآخرة، وبصفة ان قرة العين غير المنقطعة هي: بيئة الاخرة ايضاً. ولكن ان العبارة الثالثة تقول: (وأسألك الرضا بالقضاء) ، حينئذ نتساءل: هل ان المقطع ابتدأ بالحديث عن الاخرة وانتقل بعدها الى الدنيا؟
في تصورنا ان العبارات المتقدمة جميعاً تصب في موضوع الاخرة، كل ما في الامر ان التركيبة البشرية يتداعى الذهن من خلالها بين الاخرة وبين الدنيا أيضاً لوجود الرابط بينهما من حيث طبيعة الظواهر المطروحة في المقطع، وهو امر نبدأ بالتوفر عليه الآن
فنقول: العبارة الاولى تتحدث عن النعيم الذي لاينفد وهو امر لايحتاج الى التعقيب ما دمنا ندرك تماماً بان النعيم الأخروي يتسم بالخلود. والامر لعله كذلك بالنسبة الى العبارة الثانية التي تتحدث عن قرة العين غير المنقطعة، حيث ان الآخرة هي المحققة لما تقر به العين، والمحققة لما هو غير منقطع معها. ولكن العبارة الثالثة هي محط التساؤل حيث تقول مرتدة الى الحياة الدنيا، (وأسألك الرضا بالقضاء) ، فما هو السرالكامن وراء العودة الى الدنيا؟
ان الرضا بالقضاء يجسد صورة لما تفرزه الاخرة من النعيم، اي: ان الرضا بما قسمه تعالى يفضي بالضرورة الى مقام مجرد هو الظفر بالنعيم غير المنقطع وكذلك قرة العين، ومن ثم المرحلة البرزخية التي تلقي باصدائها على ما تفرزه الآخرة بعدها من المعطيات المشار اليها متمثلة في عبارة: (وأسألك برد العيش بعد الموت) . ان بعد الموت وبرده يتداعى بأذهاننا الى البرزخ
والسبب هو: ان التداعي الذهني انتقل من الاخرة الى الدنيا، ومن الدنيا الى البرزخ، ومن البرزخ الى الاخرة من جديد
تعليق