إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اليقين بالموت مقدمة لعشق الشهادة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اليقين بالموت مقدمة لعشق الشهادة

    هذا الذي بين يديك أيها القارئ العزيز هو ترجمة ملخّص محاضرة سماحة الأستاذ علي رضا بناهيان أحد مدافعي حرم السيدة زينب(س) في مسجد دار السلام


    اليقين بالموت مقدمة لعشق الشهادة/ هذا الذي لم يوقن بالموت لا يستطيع أن فكر بالشهادة

    عندما نشاهد هذا التوفيق العظيم، أي توفيق الشهادة الذي حظى به بعض أولياء الله وأحباؤه، يتبادر ذهننا تلقائيا إلى بعض ذكريات أيام الدفاع المقدس. فقد كان المجاهدون في تلك الأيام يطوون مراحل مختلفة قبل الاستعداد للشهادة في آخر المطاف. وكانت أحدى هذه المراحل هي اليقين بالموت.

    إن تصديق الموت ورؤية عظمته ومشاهدة هوان الدنيا ومحدودية مدة الحياة فيها مما كان يزيد المجاهدين يقينا بالموت. فعندما كانوا ينظرون إلى الدنيا إلى جانب حقيقة الموت، كانوا يستعدون للإقلاع عن الدنيا. وعندما كانوا ينظرون إلى الشهادة نسبة إلى الموت كانت تحلو لهم الشهادة، ولكن مقدمة كل هذه المراحل هي اليقين بالموت. فهذا الذي لم يوقن بالموت كان يقول: «لماذا يجب أن أذهب إلى الجبهات وأخاطر بنفسي وأضحي بروحي؟» فهذا الذي لم يوقن بالموت ما كان يستطيع بطبيعة الحال أن يفكر بالشهادة.

    إن تفكروا بالموت قليلا يحدث لكم أمران جيدان

    من المؤكد أن تمني الشهادة لا تعجل في موت الإنسان أو استشهاده. فإن أمير المؤمنين(ع) الذي كان دعاؤه مستجابا قد أفنى نصف قرن في طلب الشهادة، إذ منذ ترعرعه بين يدي النبي(ص) كان يتمنى الشهادة، ولكن لم ينل منيته إلا بعد مرور نصف قرن من تلك الأيام. حيث إن مجرد تمني الشهادة وكون الإنسان استشهاديا هو أمر قيّم بحد ذاته. أما السؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن هو كيف قد نال مجاهدونا هذا المقام العظيم؟ والجواب هو أنهم أيقنوا بالموت إبتداء، فعندما أيقنوا بالموت، أخذوا يستعدون للشهادة شيئا فشيئا.

    إن تفكروا بالموت قليلا، سيحدث لكم أمران جيّدان؛ الأول سقوط الدنيا من أعينكم وتفقد قيمتها في قلوبكم حتى وإن كنتم في مقتبل العمر وفي أيام الشباب. فقد قال أمير المؤمنين(ع): «كَفَى بِالْمَوْتِ وَاعِظا»(الكافي/ج2/ص275). والثاني هو أن تقارنوا بين الموت والشهادة، وتخرجوا بعد ذلك بهذه النتيجة وهي إن كان لابدّ للإنسان من الموت، فيا حبذا لو كان موته شهادة. وهذا هو الذي كان يحصل لدى المجاهدين في أيام الدفاع المقدس.

    لقد قال الله سبحانه: (أَیْنَما تَ?ُونُوا یُدْرِ?ْ?ُمُ الْمَوْتُ وَ لَوْ ?ُنْتُمْ فی‏ بُرُوجٍ مُشَیَّدَةٍ)(النساء/78) وما يجدر بالانتباه هو أن الله قد ذكر هذه الآية خلال موضوع الجهاد. ومعناها هو أن لا تفروا من الحرب والجهاد مخافة الموت، فإن الموت بيد الله. وكأن الله أراد أن يقول: كلّ ما عليكم وبيدكم هو أن تختاروا نوع موتكم، وإلا فأصل الموت بيدي ولا يمكن تأجيل موتكم عبر الفرار من الجهاد، كما أن ذهابكم إلى القتال لا يقدم من موتكم شيئا.
    فمن يرد أن يتأهل للشهادة لابد يحلّ قضية الموت لنفسه وإلا فلن ينال الشهادة بل يموت فقط! إذ هذا الذي قد حان وقت أجله ولم يتأهل للشهادة فإنه يموت ولن يتأخر أجله. (قُلْ لَوْ ?ُنْتُمْ فی‏ بُیُوتِ?ُمْ لَبَرَزَ الَّذینَ ?ُتِبَ عَلَیْهِمُ الْقَتْلُ إِلى‏ مَضاجِعِهِمْ)[آل‌عمران/154].


    يتبع إن شاء الله...


    التعديل الأخير تم بواسطة الهادي; الساعة 05-04-2014, 11:20 AM.

  • #2
    يا الله

    ما أروع نفوس هؤلاء الفتية المجاهدون

    وليس غريب عشقهم للشهادة فإمامهم الحسين (ع) يقول

    وإن تكن الأبدان للموت أنشئت ........فقتل إمرئ في الله بالسيف أجمل


























    تعليق


    • #3
      ​الله يحفظهم وينصرهم على الكفافلاين بارك الله فيك وفي جهودك

      تعليق


      • #4
        اللهم صل وسلم على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        احسنت بارك الله فيك واعظم لك الاجر

        حسين منجل العكيلي

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X