إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

احداث الشام في علامات الظهور

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • احداث الشام في علامات الظهور

    السلام عليكم
    اللهم صل على محمد وال محمد ، وعجل فرجهم

    نعرض هذا الطرح في علامات الظهور ، على اساس فرضية اننا في عصر الظهور المتوقع ( بلا جزم او قطع )
    وبسبب اهمية الموضوع من الناحية السياسي والعلاماتية سويتا وخاصة في الاحداث الجارية في المنطقة وعلى مستويات متعددة


    احداث الشام في روايات عصر الظهور تعتبر من اهمها وخاصة الرواية ادناه والتي تعتبر احداثها مدخل لعصر الظهور واحداثه الاخيرة التي تسبق وترافق ظهور وخروج الامام الحجة ع ،

    الرواية :
    ( النعماني/305 ، عن المغيرة بن سعيد عن أبي جعفر
    الباقرعليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجلِ إلا عن آية من آيات الله . قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف ، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين ، فإذا كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة ، والرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام ، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر . فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا ، فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس، حتى يستوي على منبر دمشق ، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي عليه السلام ) والبدء والتاريخ:2/177، قال: وفيما خبر عن علي بن أبي طالب في ذكر الفتن بالشام قال: فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد على أثره ليستولي على منبر دمشق، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي . وغيبة الطوسي/277، بنحو النعماني ، ومثله العدد القوية/76، بتفاوت يسير، وفيه: فانتظروا ابن آكلة الأكباد بالوادي اليابس ، ثم تظلكم فتنة مظلمة عمياء منكشفة لاينجو منها إلا النُّوَمة ، قيل: وما النومة؟ قال: الذي لا يعرف الناس ما في نفسه . ومنتخب الأنوار/29 ، عن الخرائج ، وإثبات الهداة:3/730 ، عن غيبة الطوسي ، وكذا البحار:52/216 .)

    سنناقش اولا هنا في هذا المبحث الطرح الجديد للشيخ جلال الدين الصغير ، وكذالك ما سيرافقها معها او بعدها من تفسيرنا العام لها وحسب ما نفهمه من الرواية والقرائن والادلة الممكنة للتعليل

    * يرى الشيخ جلال الدين الصغير وحسب فهمه لمقطع من الرواية (رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف ، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين ) ، وما نشهده من احداث الشام الحالية وفي ظل فرضية اننا في عصر الظهور وارهاصاته الاخيرة ، اقول يرى الشيخ ان هذه الحادثة قد حصلت وان الضربة الجوية التي نفذتها اسرائيل او امريكا عل جبل قاسيون هي تعلل الرجفة ولمعطيات وادلة وتحليل عرضه ليفسر ذالك ( يمكن متابعة ذالك في موقع الشيخ ؛ الانفجار النووي في الشام وتفاصيله ، محدث )

    ويرى الشيخ في تفسيره للحدث انه ليس فقط شخص العلامة هذه بل وبعض من الاحداث العلاماتية الاخرى التي ذكرت في الرواية ، كالرايات الصفر ونزولها ، اضافة لتفسيره جهة كونها رحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين ،

    واقول : النقاش سيكون على مستويين ،

    الاول تفسيره للعلامة واسقاطها على هذه الضربة ، نقول فيه قد يكون في باب الاحتمال ، ولكن في باب الجزم نحتاج لنعتبر او نقطع ان تكون هذه الحادثة هي نفسها المقصودة ان نرجع للرواية ونستخرج مدلول اخر يساعد في فهمها ، فأما يؤكدها واما يضعفها او ينقضها ،
    وهذا المدلول الاخر هو انه لما ذكرت الرواية ان هناك رجفة ويهلك فيها اكثر من 100 الف ، ومن ثم نزول الرايات الصفر على اثرها حتى تحل بالشام ، قالت الرواية وحددت حدث اخر مهم مرافق ينبه المراقب والدارس للعلامة الى وقت هذه الاحداث ،
    فقالت الرواية ما يلي " وذالك عند الجزع الاكبر ، والموت الاحمر "
    اي انّ حدث الرجفة ونزول الرايات الصفر سيكون عند علامة الجزع الاكبر والموت الاحمر ،
    وهنا نحتاج لمعرفة ماذا يريد ال البيت من هذا الجزع الاكبر والموت الاحمر والذي تكرر ذكره وبصيغ متعددة في احداث الظهور ، والارجح عندي لتفسيره في احداث الظهور الاخيرة هو ما يشار اليه بتعبير العصر الحاضر الحرب العالمية الثالثة او الحرب النووية المحتملة قبيل الظهور لما ذكر من كبير حجم الهلاك فيها ،

    وعليه هذا لعله يضعف او ينقض طرح الشيخ جلال الدين الصغير بصيغته الجزمية ، واما من ان الناحية الاحتمالية فهو سيكون وبحسب القرينة احتمال شبه مستبعد ، لان لفضة " عند " تفيد المرافقة والاثناء في الحدثين . وحيث انها لم تقع في الخارج ، فأن العلامة التي ذكرها الشيخ هي ليست المعنية بل اقرب الى انها شبهة ، ولعل ان تكرر غيرها وبظروف اخرى تناسب قرائن الرواية فيمكن لعله ذالك الوقت ان يكون لنا تفسير اخر وحسب الواقع ،

    والرواية تضع تسلسل للاحداث في فتنة الشام الاخيرة والمرافقة نتائج احداثها للظهور ، وفيها اعتقد قرينة مهمة للباحث وضعها الامام ع للاستدلال وقت حدوث هذه الاحداث ، وهي " وذالك عند الجزع الاكبر والموت الاحمر "

    ووقت هذا الجزع والموت الاحمر هو وقت قريب من انجلاء ونهاية اختلاف الرمحين في الشام ، لان الرواية من الاول قالت اذا اختلف الرمحان في الشام فان هذا الاختلاف سوف يستمر الى ان تكون حادثة مهمة وهي آية من آيات الله وهي الرجفة ، وبها تنجلي اختلاف الرمحين الى نهاية معينة لم تذكر ( اي من الغالب او المغلوب او تفاصيل اخرى عن الرمحين المختلفين ) ، وهذه الرجفة وقتها ودلالتها هي عند علامة الجرع الاكبر والموت الاحمر ( وقت شدة اثر الحرب العالمية النووية المفترضة والمحتملة ) ، فنرجوا الانتباه لهذه ،

    وسوف نكمل البحث ، ونعرض تفسيرنا المقابل لتفسير الرمحان المختلفين والرايات المتقاتلة وقرائن تسلسل الحوادث ، في هذا المحل لاحقا ، وشكرا



    الباحث الطائي
    التعديل الأخير تم بواسطة المراقب العام; الساعة 19-03-2014, 03:52 PM. سبب آخر: حذف روابط
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جهد مبارك وموضوع متميز
    احسنت بارك الله فيــــــــــــــــــك

    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3
      لسلام عليكم
      اللهم صل على محمد وال محمد ، وعجل فرجهم ، والعن اعدائهم
      اللهم احفظ شيعة ومحبين ال البيت من شر وفتنة وخطر السفياني

      نكمل البحث ، وننقل الرواية التي تتصل بنفس الموضوع والاحداث في فتنة الشام ، وما تؤول اليه مرحلة اختلاف الرمحين ، وكما ادناه


      ( في الإختصاص للشيخ المفيد ص 255: عن جابر الجعفي قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام : يا جابر إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها:

      أولها اختلاف ولد فلان ، وما أراك تدرك ذلك ولكن حدث به بعدي ، ومناد ينادي من السماء ، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح ، ويخسف بقرية من قرى الشام تسمى الجابية وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن ، ومارقة تمرق من ناحية الترك ، و يعقبها مرج الروم ، وستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة ، وستقبل مارقة الروم حتى تنزل الرملة ، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع ، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب ، ثم لايكون همه إلا الإقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا فيقتلون بها مائة ألف رجل من الجبارين ، ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألف رجل فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً .)

      ..................

      * واقول : هذه الرواية تدخل لاحداث عصر الظهور ولكن ليس كما في الرواية الاولى التي تدخل وتبداء بحادثة اختلاف الرمحان في الشام
      ولكن هنا وكما واضح تدخل من خلال حدث " اولها اختلاف ولد فلان "
      وولد فلان وكما اعتقد متعلق بملك خارج الشام ولكنه وضع هنا كدليل وعلامة للدخول الى الاحداث ، والارجح عندي هم ملوك الحجاز الذين ينتسبون لعائلة تملك ثم تختلف وتتقاتل وتتصل احداثها الى وقت الظهور ،

      واما المنادي من السماء ، فالاكثر عندي هي متعلقة بالصيحات الثلاثة التي ستكون في رجب وقت خروج السفياني ( لان حادثة الصيحة المعلنة للظهور في رمضان لا تناسب تسلسل الاحداث الواردة في الرواية وهي متاخرة عنها فنرجوا الانتباه )

      - واما الصوت الذي ياتي من ناحية دمشق بالفتح ، هو لعله على الاغلب ما ذكرناه سابقا من آية الرجفة التي تكون بالشام والتي يهلك فيها اكثر من 100 الف ، وهنا الرواية تحدد الموقع بشكل اكبر وتقول من ناحية دمشق ،
      وكذالك تتبعها بعلامة تالية وهو الخسف في منطقة الجابية ، ولعل هناك ترابط سببي بين الرجفة والخسف .

      - ثم تتحدث الرواية عن مارقة تمرق من ناحية الترك ( اكراد تركيا مثلا ولعل معهم اكراد سوريا سوف يكون لهم حدث مهم كان يكون اعلان انفصالهم وتمردهم عن الدولة التي يقعون ضمن حدودها )

      - وعلى اثر هذه الحادثة المهمة يجعل الامام ع منها علامة على حدث اخر مهم في علامات الظهور ، وهو هرج الروم ( الهرج تعبير عن الحرب والقتل الكثير الحاصل فيها ، والروم عموما نفهمه الغرب في المصطلح الحديث على الاقل )

      - ثم يجعل الامام من علامة هرج الروم وبدلالة مارقة الترك ، منطلق لاحداث علاماتية متسلسلة او على الاقل تالية لها
      وهي نزول اخوان الترك الجزيرة ( لعلها الان تسمى منطقة دير الزور في سوريا ) وهذا بسبب مارقة الكرد واحداث الشام ،
      - وفي وقت مقارب ستقبل مارقة الروم وتنزل الرملة ، ويبدوا من هذه التحركات العسكرية وخاصة وقوعها بعد حادثة هرج الروم ان هناك حرب عسكرية مهمة في العالم والمنطقة واحداث سريعة وقوية كما يتبين من تسلسل الاحداث والتي هي محصورة في فترة زمنية محدودة وليست بالطويلة ،

      - ثم يعطي الامام ع ومن سير الحديث عن الاحداث دلالة زمانية مهمة ايضا ، وهو قوله ( فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام ) ،
      اي لما خصها بالسنة ، ونحن نعلم ان السنة الهجرية تبداء بمحرم ، فهذا سيكون الحد الاعلى المتيقن لحصر هذه الفتنة والتي لعل اولها يدخل فيها وهو اختلاف ولد فلان فانتبه لهذه وتأمل ، وحيث انه قد اعطى الامام ع علامة مهمة عليها وهي هرج الروم الذي يترتب بعده الاحداث التالية المذكورة اعلاه ، فهنا ليس بالضرورة المنطقية ستكون حادثة هرج الروم في بداية الحد المذكور للاحداث وهو شهر محرم من سنة الظهور ولكن لدينا التحديد الاسفل هو معلوم ايضا وهو خروج السفياني في رجب ، وهنا سوف تكون حادثة هرج الروم قريبة من رجب وخروج السفياني ، ( ولعله ولعظيم اثر هذه الاحداث سيكون السبب في تدخل السماء وسماع الاصوات الثلاثة وقت خروج السفياني )

      - ثم بعد ذالك يقول الامام ( فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع ، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب ، )
      وهنا الاشارة المهمة في الرواية هي كلمة " عند " في قوله : يختلفون عند ذالك الى ثلاث رايات
      ولعل هذه وان لم ينتبه اليها المفسرون والباحثون في العلامات كثيرا ولكننا نشير ونبين اهميتها
      وهو ان اختلاف الرايات المتقاتلة في الشام سيكون الى ثلاث رايات وقت خروج السفياني وبعد هرج الروم ( وراية السفياني احد الرايات الثلاثة ) واما ما قبل ذالك من تقاتل وقبل خروج السفياني في رجب ، فلا توجد اشارة محددة تبين انها ثلاث رايات بالتحديد ، وان كان اتباعها موجودين وموزعين بشكل رايات مختلفة ولكن قد يتغير الوضع وينتج وقت خروج السفياني ما يصدق عليه الرايات الثلاثة ، وهي رايتي الابقع والاصهب ، وراية السفياني ، وهي التي نص عليها الحديث
      وكذالك ان راية السفياني هي بالنسبة لرايتي الاصهب والابقع السابقتين لها ، هي راية طارئة تخرج عليهم من الوادي اليابس كمحل خروجها وبدايتها وكما هو معلوم ،

      وكما تدلل الرواية في قولها " يختلفون عند ذالك على ثلاث رايات " ، فكلمة " على " تبين لعلها الى ان القوى المتصارعة لما يحين وقت خروج السفياني سوف تتشكل وتتوزع على
      ثلاث محاور اساسية وهي الرايات الثلاثة المذكورة السفياني والابقع والاصهب ، واما قبل ذالك فلعل التوزيع مختلف بشكل آخر ، وهذا كله نستنتجه من كلمة " على " والله اعلم

      الى هنا نصل وبحدود ما ذكرناه الى توضيح الاحداث المهمة في الرواية والتي هي نتوقعها في سنة الظهور ، وطبعا ما بعد خروج السفياني والى حتى حادثة الظهور لها رواياتها واحداثها ، ولقد تناولناها في مبحث آخر


      وسيكون المبحث التالي هو المبحث الاسقاطي التجريبي على ارض الواقع وفي ظل افتراض اننا في عصر الظهور ، ونستمر به معكم الى ان اذا شاء الله وندخل فعليا في عصر الظهور اذا شاء الله ان يكون هو عصرنا هذا
      وسيكون هناك تقييم وتنقيح لما فهمناه وفهمه بقية الباحثون وعلى كل المستويات ،
      وسيكون هناك سبب منطقي لان ندخل على الخط السياسي في المنطقة لترابط العلامات بالخط السياسي ، ونستطيع ايضا به تتبع العلامات ومطابقتها ، والله الموفق ، ونسألكم الدعاء وشكرا

      الباحث الطائي
      التعديل الأخير تم بواسطة المراقب العام; الساعة 19-03-2014, 03:52 PM. سبب آخر: حذف روابط
      لا إله إلا الله محمد رسول الله
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
      الباحــ الطائي ـث

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم

        نأتي الان في هذه المرحلة من البحث الى متابعة العلامة المتعلقة باحداث الشام في احداث الظهور ، ومحاولة دراستها وتطبيقها على ارض الواقع المشهود ومتابعتها وفحصاها

        وطبعا هنا ، نحن في محل افتراض اننا نشعر وبسبب احداث وارهاصات متعددة لدى الكثير من الباحثين والمتابعين اننا لعله في عصر الظهور القريب ، ولكن لا نجزم ونقطع ( وكذالك لا نهمل ونغفل ما يدور حولنا من احداث ) ، وكذالك التطبيق على سبيل المحاولة لقرائة الرواية فيما تعنيه في الواقع الخارجي وحسب فهمنا السابق لها ،

        وهنا اولا وكما قلنا في مقدمة فهمنا للرواية انها فيها اشارة متعلقة ببداية احداث الشام ، وهي اختلاف الرمحان في الشام ،*
        وقلنا لعله على الارجح ان المقصود بالرمحان ، هما قوتين بارزتين معروفتين في عصر الظهور تختلف في بلاد الشام بسبب امر ما ( لم يذكر لنا في الرواية )*

        وهنا لما نريد الان معرفة من هما القوتين ( الرمحان ) المحتملتين في عصرنا الحاضر ، فلعله الان وما يجري من تطورات الاحداث في الشام ( سوريا ) منذ عام 2011 ، وتدخل قوى داخلية واقليمية وعالمية في الخلاف والصراع السياسي والعسكري في سوريا ، فلعله ليس من الصعب ظاهريا ومنطقيا تحديد هذين القوتين العالميتين ( الرمحان ) ،

        ومقدما وباختصار نقول هما ( امريكا و روسيا )

        ولكن لنعطي مقدمة مختصرة عامة لعله تفيد في تغطية اهمية الحدث ،
        ونقول ، لعله كانت الولايات المتحدة الامريكية وبعد تفكك دولة الاتحاد السوفيتي وكما شهد التاريخ المشهود الغير بعيد هي القطب الاوحد الاقوى والمسيطر على العالم ، رغم وجود قوى اخرى في العالم ولكن لا يمكن وصفها بأنها توازي امريكا ويمكن القول انها قطب اخر كما كان الاتحاد السوفيتي
        ولما تفكك الاتحاد السوفيتي ، وبعد فترة لعلها ليست بالطويلة تكاد تكون ما يسمى بالحرب الباردة قد ذهب ذكرها واهميتها ،

        ثم وبعد فترة من الزمن ، وجدنا ان دولة روسيا الوريث الباقي والقوي من الاتحاد السوفيتي المتفكك ، بداء يصعد نجمها اقتصاديا وعسكريا وسياسيا في العالم ، طبع بالاضافة الى حليفها الصين الذي لم يتأثر بتلك الاحداث بل هو يعتبر في تقدم اقتصادي وعسكري قوي في العالم ،

        ثم بعد ذالك نقفز الى نهاية عام 2010 وفي الشهر الاخير منه بدأت سلسلة ثورات في منطقة الدول العربية ( وسميت بالربيع العربي ) ، وكانت تونس اول هذه الدول ، ثم تبعتها ليبيا ومصر ، واليمن واحداث في البحرين ، ولا ادخل في التفاصيل هنا بل مرور سريع لعل الجميع على اطلاع ومعرفة به ، وكان ايضا من بعض هذه الدول التي شهدت احداث ثورة شعبية كما يظهر هي سوريا ،*
        ولكن كان المشهد السوري واحداث ثورته قد شهد نوع ضروف تختلف عما جرى في غيره من الدول الاخرى والتي نجح فيها التغيير بسرعة اثارة استغراب من كان يتابع ،*

        ولعله كان هناك ارادة دولية من الغرب وعلى رأسهم امريكا والتي تقود المعارضة على انهاء وحسم القضية السورية بطريقة ليبيا ، اي الحسم بالتدخل العسكري السريع ومن ثم اعطاء فرصة نجاح كبيرة للمعارضة المسلحة في اجراء التغيير على ارض الواقع ،

        ولكن وهنا المهم ، وجدنا انه تصدى لهذا المخطط السياسي والعسكري دولة روسيا الصاعدة والتي اصبحت قوى عالمية يحسب لها كل الحساب ويقف في جانبها دولة الصين الكبرى ، وطبعا اقليميا كانت ايران مع سوريا وقوات حزب الله اللبنانية في صف واحد يسمى صف المقاومة المضاد للمشروع الصهيوني والامريكي الغربي في المنطقة ،

        هذا التدخل الروسي والدفاع عن مصالحه مع من معه في الحلف والجانب كان اكبر من رهان وتوقع المشروع الغربي ،
        ولعله ولحد هذا اليوم يتبين لمن يتابع اصرار وثبات هذا المحور والذي على رأسه القطب الروسي*

        * هنا وفي ضل هذه الاحداث السريعة والتغيرات الكبيرة والتحديات المستمرة وما تختزله من احتمالات خطيرة يجعل المتابع والمتأمل للاحداث السياسية في ظل العلامات الخاصة في هذا الجانب او غيرها ، يرى ان هناك مصداق معتبر ومهم لعله هو الذي قصدته الرواية في احداث الشام
        فهناك فتنة / ثورة بدأت كلعب الصبيان ( كما ورد في بعض روايات العامة وكما شاهدناه في بداية احداث سوريا ) ثم تطورت لتشمل مناطق متعددة في سوريا واعداد اكبر من الناس والقوى الدخيلة الخارجية ، وبداء ارسال جنود محاربين من دول شتى وظهرت ازمة طائفية وعنصرية على طابع القتال وشهدت اقسى انواع البعد عن الانسانية والاخلاق يمكن تصورها ،

        وكذالك لم يكن هذا الحدث / الفتنة بعيد عن تخطيط وارادة القوى الخارجية وعلى رأسها امريكا وحليفتها اسرائيل بل كانت العقل المدبر والقيادة المحركة للحدث وهي لعلها الرمح الاول الذي جاء في الروايات ، ومقابله الرمح الروسي الذي له مصالح استراتيجية في هذه المنطقة وتحالف قوي مع سوريا وحلف المقاومة التابعة له ،*
        اذن الى هنا نقول ان الرمحان المعنيان في الرواية هما على الا رجح امريكا وروسيا
        ولم نشهد خلال فترة طويلة من الزمن ان تختلف وتتعارض قوتين وقطبين بمثل ما يجري في سوريا ، اذا ما اخذنا كل الاعتبارات والحوادث السياسية والعسكرية منذ بداية الازمة ولحد الان وحجم الترسانة العسكرية المتمركزة في المنطقة والمحيط بسبب هذه الازمة العالمية ،

        الى هنا نتوقف قليلا ، ونعود لاحقا لنكمل المرحلة التالية لنعرف اين محلنا الان من الرواية التي تتعلق باختلاف الرمحان في الشام وفي ظل فرضية اننا في عصر الظهور*

        استودعكم الله والسلام عليكم
        لا إله إلا الله محمد رسول الله
        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
        الباحــ الطائي ـث

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم

          - يتبع -


          ملاحظة مهمة : نحن هنا يجب ان لا ننسى في هذا الطرح اننا دخلنا اليه من باب فرضية اننا محتمل ان نكون في عصر الظهور ، وان الاحداث الان هي لعلها ارهاصاته ( ولاسباب وقرائن متعددة سواء بالشام واحداثه او غيرها )

          وبالتالي يترتب هنا في التحليل ليس فقط التحليل الكلاسيكي الذي كنا حتى وقت قريب نجريه على الروايات من تحليل عام مستند فقط على الرواية وما يمكن ان نفهمه منها بالقرائن والمعنى والادلة ،
          وذالك لان فرضية عصر الظهور هي نفسها تستوجب ان تعطي نوع تصور وفهم يقرب ما يمكن ان يكون عليه الواقع العلاماتي ( بلا جزم )

          وبالتالي ليس من المنطقي ونحن نقول ونبحث بالرواية وفي ظل ارهاصات الظهور ونفسر الواقع الخارجي بما لا ينطبق او لا يناسب كثيرا واقع الرواية ( لان هذا قد يعني خطاء في تشخيص العصر او بعض سوء الفهم ) ، وكذالك نحتاج الى ان نجد محل كل حادثة وعلامة في الرواية قدر الامكان بما يناسبها في الواقع او ما سوف يتشكل ليفسرها ،

          وطبعا نحن لعله هذه اول مرة في تاريخ العلامات ندخل في مثل هكذا تجربة وبهذه الدرجة ، وهذا مما زادنا حاجة الى عمق فحص وتحليل وتامل ومتابعة علمية للروايات ودراسة الواقع السياسي والاجتماعي والديني في الخارج الواقعي المشهود لنا
          وهنا في هذا البحث السياسي لاحداث الشام يوجد عندنا امور مهمة متعددة وبغض النظر عن الرواية التي نحن بصدد مناقشتها وكيف يكون التفسير الاقرب للمنطق والمعنى المقصود منها

          وهذه الامور التي نتابعها هي مثلا

          1- الاختلاف بين روسيا وامريكا ( ومن يتحالف ويعاضد كلا القطبين ) في احداث سوريا وما يجري من تطورات هذه الازمة
          2- الصراع الجاري بين الحكومة ، والمعارضة المسلحة ، والذي سينتج منه رايتي الاصهب والابقع
          3- متابعة ما هو محتمل من علامة / حدث سيفسر الرجفة التي يهلك بها اكثر من 100 الف من الكافرين
          4- متابعة علامة الجزع الاكبر سواء على الفهم المرجح وهو احتمالات الحرب العالمية او اي احتمال اخر ممكن
          5- متابعة علامة خروج راية السفياني وما يترتب
          عليها



          وطبعا هذه في احداث الشام ويوجد غيرها كمارقة اكراد تركيا ، ونزول الاتراك للجزيرة ، مع الاخذ بنظر الاعتبار التسلسلات الزمنية التي يمكن استنتاجها من الروايات ،

          * ومسألة اخرى : الدراسة على اساس كل الاحتمالات الممكنة هو نوع دراسة موجودة في تفسير وتحليل الروايات والعلامات ، ولكن في المبحث السياسي\ العلاماتي هنا فان الباحث يحتاج وقدر الامكان ان يجري على اساس الاحتمال الارجح وقدر الامكان ، ليستطيع تكوين صورة ما ومتابعة الاحداث ، وإلا سوف يتشتت الفهم والمتابعة والتحليل السياسي لمواكبة مطابقة العلامة على الواقع .

          هذا مقدار اجتهادنا اذا وفقنا الله واصبنا الحق - والله اعلم

          يتبع لاحقا الدخول في البحث السياسي للاحداث في الةاقع وقدر الامكان - وندعوا الاخوة الاعزاء هنا التفاعل في دعم الفهم وتفسير الحوادث او حتى السؤال عن بعض الامور .

          والسلام عليكم .

          الباحث الطائي


          لا إله إلا الله محمد رسول الله
          اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
          الباحــ الطائي ـث

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم

            - نأتي في هذه المرحلة الى السؤال المهم . والذي لعله لا يوجد متابع او مهتم الا ويريد ان يقع على جوابه او اقرب احتمال ممكن له
            وهو : اين محلنا الان من موقع علامات الظهور في احداث الشام ؟

            وقبل الجواب هنا ، لا بد وان يلتفت المتابع انه نحن بصدد فرضية اننا في عصر الظهور ( وليس بمحل القطع والجزم الكلي )
            وعلى اساس هذا الافتراض ومعطياته االسببية التي اوصلتنا اليه نضع التصور التالي لمحلنا من الاحداث

            وهنا وبما اننا كان اسقاطنا الافتراضي ( بدلالة القرائن والمنطق السابق ) لعبارة " اذا اختلف الرمحان في الشام " على امريكا وروسيا
            الذين يشكلان اكبر قوتين عسكريتن في عالمنا الحاضر . ويشهدان اكبر تنازع مصالح واختلاف وتمركز قوى عسكرية في عهدنا الحاضر .

            لذالك سيكون لدينا الان الجواب للسؤال الذي بدأنا به هذا الحيث هو : اننا الان في مرحلة لعله متقدمة من مراحل استمرال اختلاف الرمحان في ارض الشام ( سوريا )
            ولعل من اهم الاسباب لهذا القول ، هو ان الروايات والفهم العام المنطقي لها والذي بيناه في محله ان هذا الاختلاف بين الرمحين امريكا وروسيا يستمر الى ان يصل الى علامة محددة فيها ينجلي هذا الاختلاف الى مرحلة ووضع جديد في الشام .
            وهذه العلامة هي تسميها الروايات " الرجفة " والتي يهلك على اثرها اكثر من 100 . وتكون آية من الله . ورحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين وكما اشرنا سابقا لمن تابع سياق المباحث.وهذا ايضا يقع عند حدث علاماتي مهم ايضا هو " وذالك عند الجزع الاكبر والموت الاحمر " وقد شرحنا معناه سابقا بالمرجح ( فرضية الحرب العالمية كاحتمال كبير )

            ولكن هنا طبعا تبقى بعض الامور المهمة للمراقب والباحث لعله يمكن استنتاجها منطقيا خلال هذه الفترة التي نحن المفترض بصددها وهي مرحلة اختلاف الرمحين
            ومن هذه الامور هي هذه القوى المعارضة العسكرية والسياسية المتعددة والتي تقاتل في سوريا الان الحكومة المركزية التي فيها والتي نفترض انها تمثل جبهة وراية الاصهب .
            حيث اننا وعلى حساباتنا المنطقية والافتراضية وما نستخلصه من الروايات ، نعرف اننا سوف يكون لنا مقابل راية الاصهب التي ذكرناها راية معارضة واحدة مهمة وقوية او مكافئة لراية الاصهب وتسميها الروايات براية الابقع ( هنا لنفترض راية الابقع هي راية قوى المعارضة السورية )

            وعليه ومن هذا التصور نستنتج انه نحن لعله بصدد ان نشهد تطور مهم في ميزان وتشكيل قوى المعارضة السورية لتعطينا في النهاية وحين يأتي وقت تأويل الاحداث وتخرج لنا قوة وجبهة واحدة هي راية الابقع التي سوف يكون لها وقع مهم ومؤثر في سوريا وتصل الى شبه معركة فاصلة قرب دمشق العاصمة مع قوات الاصهب .

            ولذالك ما اظنه الان من استراتيجية عسكرية سوف يقدم عليها الرمح الامريكي ومن معه وتحت رايته من دول وتنضيمات الى جمع شتات هذه القوى والرايات المتعددة في سوريا وتحت جبهة وادارة واحدة
            لتركيز قوتها . وفي نفس الوقت سوف يصاحب هذا الامر ان يتم تصفية الجماعات التي تخرج من زمام السيطرة او التي تتعارض وهذا المشروع في الاهداف والعقيدة والولاء

            وطبعا مثل هذا الامر لا يكون بسهولة وخلال فترة قليلة . لهذا نوجه انتباه المهتمين في الجانب السياسي في الشأن السوري الى متابعة مثل هذا الاحتمال المهم وما له من معطيات يمكن ان تظهر في الساحة الواقعية .

            وهنا طبعا لا يمكن المرور دون ذكر جنيف 2 الذي جرى تداوله بين الاطراف الحكومية والمعارضة والدول الكبرى . وطبعا على اساس قرآئتنا اعلاه فهذا يعني ان جنيف 2 يفتقر من البداية الى اسباب نجاحه لان القوى المعارضة هي منقسمة ومتعارضة فيما بينها
            وهذا سوف ينعكس على المفاوضات وان تمت بشكل ما . وسيجد الطرف المعارض انه يحتاج الى ان يتوحد ليكون صوت وقوة واحدة . ولعل الغرب ملتفت لهذا الامر الجوهري ويسعى اليه

            وبناء على كل هذه التصورات والمعطيات . سوف يكون من ضمن ما نتابعه في احداث الشام الان هو كيف ستتشكل لنا راية الابقع من مجموع هذه القوى المتعددة والتي هي تأخذ دور المعارضة في الشأن السوري

            هذا طبعا اذا توفقنا في دقة التقييم والتصور لما يجري والله اعلم

            ملاحظة : هناك لعله اختلاف بين بعض الباحثين بين من يمثل راية الابقع ومن يمثل راية الابقع في الروايات حيث يتعاكس الفهم ونرى البعض يسقط الاصهب على الحاكم السوري الفعلي والبعض يعتبر الابقع هو الحاكم ، والمهم عندنا في البحث السياسي ليس الاسم ولكن المضمون الذي سوف يوصلنا اليه من خلال احداث العلامة
            والسلام عليكم

            الباحث الطائي

            التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 22-03-2014, 09:47 AM.
            لا إله إلا الله محمد رسول الله
            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
            الباحــ الطائي ـث

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فاضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	1395864008264.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	25.3 كيلوبايت 
الهوية:	833228رجهم

              تعليق


              • #8
                وفقكم الله على هذا البحث القيم وجعلكم وإيانا والمؤمنين من المنتظرين والطالبين بثأر ال البيت مع الحجه المنتظر عجل الله فرجه وسهل مخرجه .......

                تعليق


                • #9
                  بسمه تعالى

                  ننقل اولا ما يلي:

                  قرار مجلس الامن بتشريع الغارات الامريكية لتصفية “الدولة الاسلامية” تكرار لنظيره الليبي.. ولو كنت مكان الرئيس الاسد لشعرت بالقلق الشديد وهذه هي مبرراتي







                  - عبد الباري عطوان -




                  ذكرت وكالة انباء الاناضول التركية الاحد نقلا عن ناشطين سوريين معارضين ان الطائرات الحربية التي شنت عشرات الغارات الجوية على معاقل تنظيم “الدولة الاسلامية” في مدينة الرقة وريفها ليست تابعة للنظام وانما امريكية.


                  ونقلت الوكالة عن ناشطين في المدينة، الاول هو ماهر الاسعد، والثاني وسام الصالح، بأن ما يجعلهما يعتقدان ان الطائرات المغيرة امريكية، وليست سورية، ان لون بعضها كان داكن السواد، وصوت هديرها مختلف عن نظيراتها السورية التي لم تتوقف عن شن غاراتها على المدينة، مضافا الى ذلك ان اصابتها للاهداف اكثر دقة.


                  قطعا هؤلاء النشطاء ليسوا خبراء عسكريين في علوم الطائرات ولكن لم يصدر حتى كتابة هذه السطور اي تأكيد او نفي رسمي، سواء من الولايات المتحدة الامريكية او السلطات السورية، لمثل هذه الراوية، ولكن ما يرجحها ان القرار الذي تبناه مجلس الامن الدولي يوم السبت بالاجماع تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يبيح استخدام القوة صنف جبهتي “النصرة” و”الدولة الاسلامية” في خانة “المنظمات الارهابية” التي تهدد السلام والامن الدوليين”، مما يوفر الغطاء الشرعي الدولي للغارات التي بدأتها الطائرات الامريكية منذ عشرة ايام ضد قوات تابعة للدولة الاسلامية حالت دون تقدمها نحو اربيل الكردية، وكسرت الحصار الذي فرضته على مدينة سنجار، حيث الاغلبية الازيدية.


                  ***


                  قرار مجلس الامن الدولي الذي بارك قصف التنظيمين وقواتهما وتجفيف منابع التمويل المالي لهما من خلال وضع ست شخصيات كويتية وسعودية على قائمة الارهاب، وتجريم اي تعامل تجاري مع التنظيمين، هذا القرار لم يحصر التدخل العسكري ضدهما في العراق، وترك الامر مفتوحا مما يرجح اعطاء ضوء اخضر للطائرات الامريكية للاغارة على اماكن سيطرة “الدولة الاسلامية” في الاراضي السورية، الرقة، ودير الزور على وجه التحديد.


                  واذا صحت هذه الانباء بتوسيع الادارة الامريكية لغاراتها ضد اهداف الدولة الاسلامية داخل سورية، وهي تبدو اقرب الى الصحة، فان هذه “السابقة” قد تأتي في سياقين:


                  *الاول: ان تكون جاءت، اي الغارات الامريكية، في داخل الاراضي السورية، بناء على تفاهم روسي امريكي بمباركة السلطات السورية نفسها، وفي اطار صفقة مع النظام نفسه في دمشق، بعد ان تغيرت الاولويات الامريكية ولم يعد اسقاط النظام على قمتها كما كان الحال قبل ثلاث سنوات.


                  *الثاني: ان تكون الولايات المتحدة قررت القيام بهذه الغارات للقضاء على خطر الدولة الاسلامية ومنع توسعها، دون اي تشاور مع السلطات السورية او الحصول على مباركتها باعتبارها تحصيل حاصل، وان هذه المناطق، اي محافظتي الرقة ودير الزور لا يخضعان لسيادة الحكومة المركزية في دمشق وخارج سيطرتها، في الوقت الراهن ولذلك لن تعترض عليها.


                  لا نرجح اي من الاحتمالين فكلاهما غير مستبعد، فاللافت ان روسيا صوتت لصالح قرار مجلس الامن الدولي المذكور الذي تقدم به مندوب بريطانيا (لاحظو من تقدم بمشروع القرار) دون اي تحفظات، واللافت ايضا ان السيد بشار الجعفري مندوب سورية في الامم المتحدة الذي عارض بشدة اي تدخل عسكري امريكي في بلاده، او غيرها، رحب بالقرار الاممي، مؤكدا “ان سورية تعتبر شريكا اساسيا في الحرب على الارهاب”، ولكن السفير البريطاني مارك ليال غرانت رد عليه بسرعة بقوله “ان الرئيس الاسد يتحمل جانب كبير مسؤولية الارهاب ولا يمثل الحل”.


                  خطورة هذا القرار الاممي بالنسبة الى سورية، الذي ربما لم يتنبه اليه المندوب السوري في الامم المتحدة، انه ربما يتعرض، بسبب غموضه، لتفسيرات عديدة من ضمنها انتقال الغارات الامريكية، وبعد الانتهاء من مهمة القضاء على “التنظيمين الارهابيين” المذكوريين في العراق وسورية، التوجه الى دمشق، او فرض شروط اقوى تؤدي الى دعم المعارضة بالسلاح الحديث والمتطور للتسريع باسقاط النظام بعد ازالة المخاوف الكبرى المتمثلة في الجماعات الاسلامية المتشددة التي كانت عقبة في طريق التسليح.


                  عودة الولايات المتحدة الى العراق عبر نافذة الدولة الاسلامية وخطرها، ربما تشكل تطورا اكبر في المنطقة تترتب عليه نتائج اكثر خطورة من وضعها الاحتلالي السابق، لان هيمنة الطائرات الامريكية بطيار او بدونة، على شمال العراق يعني عودة الحظر الجوي مثلما كان عليه الحال قبل الاحتلال، وهو الحظر الذي استخدم بشقيه الشمالي والجنوبي كمقدمة لانهاك النظام واضعاف قبضته العسكرية، تمهيدا لاسقاطه.


                  نشرح اكثر ونقول ان تدخل حلف الناتو في ليبيا الذي جاء بقرار اممي تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة، ويحمل الرقم 1973 لم ينص على التدخل العسكري صراحة، وانما بفرض حظر جوي في ليبيا لحماية الليبيين من “مجازر” كان يعدها نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، وباقي القضة معروفة ولا داعي لتكرارها، وما زالت روسيا تضرب رأسها الما من جراء الخديعة المهينة التي تعرضت لها بعد تصويتها لصالح القرار.


                  ***


                  ما لا يعرفه الامريكان والبريطانيون وحلفاؤهم العرب الذين يقفون خلف هذا القرار الاممي ويطالبون بالمزيد من الغارات والقوات الامريكية في شمال العراق انهم يقوون “الدولة الاسلامية” على وجه الخصوص، ويعطونها صك براءة من كل التهم التي جرى ويجري توجيهها اليها بأنها صنيعة امريكية، بعد ان سقطت تهمة ولادتها من رحم السلطات السورية، حتى ان بعض مواقع التواصل الاجتماعي تداولت بشكل مكثف رواية منسوبة للسيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية السابقة، قيل انها اعترفت في مذكراتها بأن امريكا هي التي اسست “الدولة الاسلامية”، وشخصيا قرأت هذه المذكرات ولم اجد اثرا لهذه الرواية، وقبل ان تنفيها السلطات الامريكية جملة وتفصيلا.


                  التدخل العسكري الامريكي المقتصر حاليا على الغارات الجوية ولحماية الاكراد والازيديين، يأتي نسخة طبق الاصل عن تدخل حلف الناتو في ليبيا، ولكن مع فارق اساسي وهو انضمام ايران الى الدول العربية مثل السعودية وحكومة بغداد الى الفريق المؤيد له وبحماس غير مسبوق.


                  لا نريد ان نستبق الاحداث ونتنبأ بالغيب، ولكن معرفتنا بالمخططات الامريكية، وتعرضنا كعرب ومسلمين للدغ اكثر من مرة من الجحر الامريكي وثعابينه، ومسلسل الذرائع والاكاذيب السابقة لتدمير بلداننا وتمزيقها، كلها تجعلنا نتعامل بحذر شديد مع هذه المخططات ونشك في نوايا اصحابها.


                  فعندما يحذر ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا من نشوء “دولة ارهابية” على سواحل البحر المتوسط في مقال نشره في صحيفة “الصنداي تلغراف” في اشارة الى الدولة الاسلامية، ويعتبر خطر هذا التنظيم ليس بعيدا عن بريطانيا والقارة الاوروبية، ويحث الغرب على التجاوب “بشكل امني صارم” لموجهته، مؤكدا “ان القضاء على هذا للتنظيم بالضربات الجوية فقط”، فان هذا يذكرنا بتحريض سلفه توني بلير الذي سبق غزو العراق عام 2003، وعبأ الرأي العام البريطاني ومن ثم الغربي خلفه.


                  لو كنت مكان الرئيس السوري بشار الاسد لشعرت حتما بالقلق، لان نظرية عدو عدوي صديقي لا تصلح في هذه الحالة اي مع الامريكان والبريطانيين العائدين الى العراق بقوة، فالهدف الآن هو الموصل والرقة ودير الزور، لكن العين حتما على دمشق.













                  ********* انتهــــى ***********


                  اقـــــــول : نفس الشك الذي يساور الكاتب السياسي ، يساورني
                  مصداقية امريكا وافعالها ضعيفة كثيرا ، وما اعلنته من اهداف الضربة الجوية حتى وإن كان صحيحا بعض الشيء ، إلا انه ما تتعرض له مصالحها من تهديد خطر داعش المستفحل داخل العراق وسوريا. لا يضمن الجانب الامريكي من نواياه الباطنية الاخرى المحتملة في العراق وسوريا. لان امريكا في استراتيجيتها في هذه المنطقة هي نفس استراتيجية الشيطان الصهيو امريكي.


                  على العموم ، علاماتيا وحسب تقديري - اذا كنّا في عصر الظهور ، وهذه مقدمات ارهاصات الحوادث في منطقة الظهور.
                  فأن الروايات واحداث الصراع في سوريا سوف يصل يوما الى ان يتلاحم جيش المعارضة ( نفترضه الابقع) مع جيش الحكومة الرسمية ( نفترضه الاصهب) على ابواب دمشق.
                  وهذا بالمنطق يعني تراجع قوة وسيطرة جيش/ راية الاصهب كثيرا الى الوراء وتقدم راية الاصهب
                  اما كيف سيكون هذا فلا دليل مفصل ولكن نتابع ونرى كيف ستسير حوادث الصراع هناك.


                  في الطرف الاخر وهو العراقي.
                  فان الوضع ليس باحسن ، فدليل الروايات بعمومه يبين لنا حكومة ضعيفة ، وكذالك تمرد في منطقة جزيرة الموصل الى الانبار ومنه الى الداخل السوري/ جزيرة سوريا ، وهذا لعه وفي ظل فرضية عصر الظهور ايضا يجعلني اضع علامة استفهام على التدخل الامريكي في قضية القضاء على داعش وحماية المصالح الامريكية. فلعل هذا سيكون العنوان الظاهري ويخفي تحته اهداف ومصالح اخرى تصب في استكمال خطة تقسيم العراق لذالك نتابع ونرى ما سيكون عليه الحال.


                  والله اعلم
                  التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 19-08-2014, 11:49 PM.
                  لا إله إلا الله محمد رسول الله
                  اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
                  الباحــ الطائي ـث

                  تعليق


                  • #10
                    احسنتم وبارك الله فيكم
                    اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر والفرج

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X