بســـم الله الرحــــــمن الرحيــــــــم
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
وردت الفقرة التالية
في دعاء الامام علي(ع) في ليالي الجمعة
اللهم نعم الاله انت
ان قارئ الدعاء مقر على نفسه بان الله تعالى قد اعانه على ان يثني عليه تعالى الا ان العبد بناءً على عدم صياغة نيته بالنحو المطلوب، وكذلك ضعف يقينه فان ثناءه على الله تعالى يظل متسماً بقصوره من هنا ان الدعاء يتقدم بمقاطع جديدة تكشف عن القصور والتقصير لدى العبد قبالة عظمة الله تعالى ورحمته.
يقول المقطع من الدعاء (اللهم نعم الاله انت، ونعم الرب انت، وبئس المربوب انا، ونعم المولى انت، وبئس العبد انا)، هذا المقطع من الدعاء يتضمن جملة نكات .
الفقرة الاولى من المقطع المتقدم تقول: (اللهم نعم الاله انت، ونعم الرب انت) ان هذه الفقرة من الدعاء تتضمن عبارتين الاولى تقول ان الله تعالى نعم الاله والثانية تقول ان الله تعالى نعم الرب والسؤال
هو لماذا جاءت الفقرة الاولى بمصطلح الاله والثانية بمصطلح الرب مع انهما يعبران عن ظاهرة واحدة هي الله تعالى فما هو سر ذلك؟
لو راجعنا المصادراللغوية لوجدنا انها تشير الى ان كلمة الاله تنحصر دلالتها في المعبود ولكن الرب مأخوذ جذوره من التربية والسياسة والسيادة والمالكية، ولذلك ورد في سورة الناس قوله تعالى: «قل اعوذ برب الناس / ملك الناس / اله الناس»، حيث استخدم الرب والملك والاله ليشير من خلال كل منهما الى معنى خاص حتى يستكمل بها تعالى جميع المستويات من الاستعانة به أي الجمع بين صفات المربي والرئيس بعد ذلك يقول النص: (ونعم المولى انت، وبئس العبد انا، ونعم المالك انت، وبئس المملوك انا)، هنا ايضاً
نكتة اخرى تتصل بكلمة المولى وكذلك كلمة المالك اما المالك فقد عرفت
واما المولى فتعني السيد مقابل العبد والنكتة
تتمثل في ان الدعاء قد استخدم مصطلحات تندرج جميعاً ضمن كلمة الله تعالى ولكن كلاً من هذه المصطلحات تتناول سمة خاصة تختلف عن اختها في التعبير ولكن صفاته تعالى واحدة لا جزئية فيها كما هو واضح في ميدان المعرفة العقائدية.
ان المقطع المذكور ختم حديثه عن سمات الله تعالى الاله والرب والمالك ختمها بسمة المولى ليشير بها الى موقف العبد مقابل المولى بصفة ان العبد هو الكلمة الاشد تعبيراً عن عبودية الانسان لله تعالى ولذلك نجد ان الله تعالى يمتدح عباده المصطفين بكلمة العبد مثل سبحان الذي اسرى بعبده، ومثل واذكر عبدنا ايوب، وقول ووهبنا لداود سليمان نعم العبد.
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
وردت الفقرة التالية
في دعاء الامام علي(ع) في ليالي الجمعة
اللهم نعم الاله انت
ان قارئ الدعاء مقر على نفسه بان الله تعالى قد اعانه على ان يثني عليه تعالى الا ان العبد بناءً على عدم صياغة نيته بالنحو المطلوب، وكذلك ضعف يقينه فان ثناءه على الله تعالى يظل متسماً بقصوره من هنا ان الدعاء يتقدم بمقاطع جديدة تكشف عن القصور والتقصير لدى العبد قبالة عظمة الله تعالى ورحمته.
يقول المقطع من الدعاء (اللهم نعم الاله انت، ونعم الرب انت، وبئس المربوب انا، ونعم المولى انت، وبئس العبد انا)، هذا المقطع من الدعاء يتضمن جملة نكات .
الفقرة الاولى من المقطع المتقدم تقول: (اللهم نعم الاله انت، ونعم الرب انت) ان هذه الفقرة من الدعاء تتضمن عبارتين الاولى تقول ان الله تعالى نعم الاله والثانية تقول ان الله تعالى نعم الرب والسؤال
هو لماذا جاءت الفقرة الاولى بمصطلح الاله والثانية بمصطلح الرب مع انهما يعبران عن ظاهرة واحدة هي الله تعالى فما هو سر ذلك؟
لو راجعنا المصادراللغوية لوجدنا انها تشير الى ان كلمة الاله تنحصر دلالتها في المعبود ولكن الرب مأخوذ جذوره من التربية والسياسة والسيادة والمالكية، ولذلك ورد في سورة الناس قوله تعالى: «قل اعوذ برب الناس / ملك الناس / اله الناس»، حيث استخدم الرب والملك والاله ليشير من خلال كل منهما الى معنى خاص حتى يستكمل بها تعالى جميع المستويات من الاستعانة به أي الجمع بين صفات المربي والرئيس بعد ذلك يقول النص: (ونعم المولى انت، وبئس العبد انا، ونعم المالك انت، وبئس المملوك انا)، هنا ايضاً
نكتة اخرى تتصل بكلمة المولى وكذلك كلمة المالك اما المالك فقد عرفت
واما المولى فتعني السيد مقابل العبد والنكتة
تتمثل في ان الدعاء قد استخدم مصطلحات تندرج جميعاً ضمن كلمة الله تعالى ولكن كلاً من هذه المصطلحات تتناول سمة خاصة تختلف عن اختها في التعبير ولكن صفاته تعالى واحدة لا جزئية فيها كما هو واضح في ميدان المعرفة العقائدية.
ان المقطع المذكور ختم حديثه عن سمات الله تعالى الاله والرب والمالك ختمها بسمة المولى ليشير بها الى موقف العبد مقابل المولى بصفة ان العبد هو الكلمة الاشد تعبيراً عن عبودية الانسان لله تعالى ولذلك نجد ان الله تعالى يمتدح عباده المصطفين بكلمة العبد مثل سبحان الذي اسرى بعبده، ومثل واذكر عبدنا ايوب، وقول ووهبنا لداود سليمان نعم العبد.
تعليق