بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
في الواقع ليس من المعقول لمن يدعي انه خليفة رسول الله (صلى الله عليه واله) ويزعم انه اميرا للمؤمنين ويحارب المشركين وعبدة الاصنام لكي يدخلهم الى الاسلام؟ ورغم كل هذا لكنه يبيع لهم الاصنام لكي يعبدونها !!؟ فهذا شي لايصدق اذا قالته الشيعة
لكن هذا مايقوله علماء اهل السنة في حق معاوية بن ابي سفيان حيث ينقلون روايات معتبرة وصحيحة تقول ان معاوية كان يتاجر ببيع الاصنام ؟
تهذيب الآثار وتفصيل الثابت عن رسول الله من الأخبار
لمولفه: محمد بن جرير ، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)
المحقق: محمود محمد شاكر الناشر: 1 (3 / 241)
يقول ( وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ مَسْرُوقٍ بِالسِّلْسِلَةِ، فَمَرَّتْ عَلَيْهِ سَفِينَةٌ فِيهَا أَصْنَامُ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، بَعَثَ بِهَا مُعَاوِيَةُ إِلَى الْهِنْدِ تُبَاعُ، فَقَالَ مَسْرُوقٌ: «لَوْ أَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقْتُلُونِي لَغَرَّقْتُهَا، وَلَكِنِّي أَخْشَى الْفِتْنَةَ»).
السند صحيح كل رجاله ثقات رجال البخاري ومسلم
ويروي ايضا صاحب كتاب جمل من أنساب الأشراف
المؤلف: البَلَاذُري (المتوفى: 279هـ)
ج(5 / 129)ح 377- وحدثنا يوسف وإسحاق قالا حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل قَالَ: كنت مع مسروق بالسلسلة فمرت به سفائن فيها أصنام من صفر تماثيل الرجال، فسألهم عنها فقالوا: بعث بها مُعَاوِيَة إلى أرض السند والهند تباع له، فَقَالَ مسروق: لو أعلم أنّهم يقتلونني لغرّقتها، ولكني أخاف أن يعذبوني ثم يفتنوني، واللَّه ما أدري أي الرجلين مُعَاوِيَة، أرجل قد يئس من الآخرة فهو يتمتع من الدنيا أم رجل زين له سوء عمله).
بعد ان ثبت ان معاوية بن ابي سفيان كان يبيع الاصنام فناتي الروايات الصحيحة التي يرويها البخاري ومسلم ونرى هل يجوز بيع الاصنام ؟
يروي البخاري ومسلم من حديث جابر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح يقول: إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام.
هذا من جانب الاحاديث
اما من جانب الفتاوى فاجمع علماء السلفية بما فيهم ابن تيمية وابن باز بحرمة جواز بيع الاصنام .
اقول هل من المقبول ان يبيع خليفة المسلمين الاصنام المحرم بيعها ,وينسى خدمة المسلمين؟
ولكم الحكم والتعليق ....
تعليق