ولد عام 1387هـ ، (1968م)، في مدينة دوكوي، بدولة ساحل العاج، حاصل على الشهادة الثانوية، نشأ في أسرة مالكيّة المذهب، ثُمّ تأثّر بالتيار الوهابي، ثُمّ استبصر عام 1413هـ ، (1993)، في مدينة آبيدجان.
يقول "لاسين" حول قصّة استبصاره: مازلت أذكر كيف أخذني والدي معه إلى مدرسة أهل السنّة وأنا على مذهب أهل السنّة.
وفي سنة 1404هـ ، (1984م)، سافرت إلى "دلوهي الثالثة" عاصمة كوت ديفوار، ثُمّ أدخلني عمّي مع ابن عمّي إلى المدرسة الوهابية، فبقيت فيها مدّة ثلاث سنوات، وقرأت في هذه المدرسة علم الحديث والتاريخ الإسلامي مع التأكيد على تاريخ الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان، ولكن لم ندرس حول الإمام عليّ(عليه السلام) شيئاً.
وسافرت بعد ذلك إلى مدينة "بواكي"، وبقيت فيها مدّة خمس سنوات، ثُمّ سافرت إلى مدينة آبيدجان عاصمة ساحل العاج، ثُمّ ذهب إلى حوزة أهل البيت(عليهم السلام) في "كوماسي" عند الشيخ زكريا.
وكان أستاذنا الشيخ يذكر الإمام عليّ(عليه السلام) كثيراً، ثُمّ يقول بعد ذكر اسمه: "عليه السلام"، فاستغربت من ذلك، وسألته ذات يوم لماذا نقول: "عليه السلام" بعد ذكر عليّ بن أبي طالب؟ قال: لأنّه يمتاز عن البقيّة بخصائص تجعلنا تميّزه عن الآخرين بهذه الطريقة.
ثُمّ أعطاني كتاب "ثُمّ اهتديت" للدكتور التيجاني السماوي، فأخذته إلى البيت، فلمّا قرأت مقداراً منه تفاجأت، وعرفت بحوادث تاريخية لم أسمعها من قبل، وعرفت مخالفة الإمام عليّ(عليه السلام) مع أبي بكر وعمر، واعتزاله عنهم، وعدم تأييده لخلافتهم، وإعراضه عنهم ذهبت في اليوم الثاني إلى الأستاذ وقلت له: أيّهما أفضل أبو بكر أم عليّ؟
قال الإمام عليّ(عليه السلام) أفضل.
قلت: لماذا؟
قال: لأنّ الإمام عليّ(عليه السلام) وفق آية المباهلة هو نفس رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، كما قال الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّ "حبّ عليّ إيمان وبغضه نفاق"(1)، حتّى قال بعض الصحابة "ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغضهم لعلي"(2).
استغربت كثيراً من كلام الأستاذ، ثُمّ واصلت جلساتي مع الأستاذ حتّى انكشف لي بأنّ المسألة ليست مسألة الأفضلية بين الإمام عليّ(عليه السلام) وبين أبي بكر، وإنّما المسألة هي حقّ وباطل، وقد غصب أبو بكر الخلافة بمساعدة عمر بن الخطّاب من صاحبها الحقيقي وهو الإمام عليّ(عليه السلام) الذي اصطفاه الله ورسوله للإمامة والخلافة بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم).
مناقشة أدلّة أهل السنّة على إمامة أبي بكر: يقول "لاسين" حول قصّة استبصاره: مازلت أذكر كيف أخذني والدي معه إلى مدرسة أهل السنّة وأنا على مذهب أهل السنّة.
وفي سنة 1404هـ ، (1984م)، سافرت إلى "دلوهي الثالثة" عاصمة كوت ديفوار، ثُمّ أدخلني عمّي مع ابن عمّي إلى المدرسة الوهابية، فبقيت فيها مدّة ثلاث سنوات، وقرأت في هذه المدرسة علم الحديث والتاريخ الإسلامي مع التأكيد على تاريخ الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان، ولكن لم ندرس حول الإمام عليّ(عليه السلام) شيئاً.
وسافرت بعد ذلك إلى مدينة "بواكي"، وبقيت فيها مدّة خمس سنوات، ثُمّ سافرت إلى مدينة آبيدجان عاصمة ساحل العاج، ثُمّ ذهب إلى حوزة أهل البيت(عليهم السلام) في "كوماسي" عند الشيخ زكريا.
وكان أستاذنا الشيخ يذكر الإمام عليّ(عليه السلام) كثيراً، ثُمّ يقول بعد ذكر اسمه: "عليه السلام"، فاستغربت من ذلك، وسألته ذات يوم لماذا نقول: "عليه السلام" بعد ذكر عليّ بن أبي طالب؟ قال: لأنّه يمتاز عن البقيّة بخصائص تجعلنا تميّزه عن الآخرين بهذه الطريقة.
ثُمّ أعطاني كتاب "ثُمّ اهتديت" للدكتور التيجاني السماوي، فأخذته إلى البيت، فلمّا قرأت مقداراً منه تفاجأت، وعرفت بحوادث تاريخية لم أسمعها من قبل، وعرفت مخالفة الإمام عليّ(عليه السلام) مع أبي بكر وعمر، واعتزاله عنهم، وعدم تأييده لخلافتهم، وإعراضه عنهم ذهبت في اليوم الثاني إلى الأستاذ وقلت له: أيّهما أفضل أبو بكر أم عليّ؟
قال الإمام عليّ(عليه السلام) أفضل.
قلت: لماذا؟
قال: لأنّ الإمام عليّ(عليه السلام) وفق آية المباهلة هو نفس رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، كما قال الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّ "حبّ عليّ إيمان وبغضه نفاق"(1)، حتّى قال بعض الصحابة "ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغضهم لعلي"(2).
استغربت كثيراً من كلام الأستاذ، ثُمّ واصلت جلساتي مع الأستاذ حتّى انكشف لي بأنّ المسألة ليست مسألة الأفضلية بين الإمام عليّ(عليه السلام) وبين أبي بكر، وإنّما المسألة هي حقّ وباطل، وقد غصب أبو بكر الخلافة بمساعدة عمر بن الخطّاب من صاحبها الحقيقي وهو الإمام عليّ(عليه السلام) الذي اصطفاه الله ورسوله للإمامة والخلافة بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم).
أهل الأدلّة التي يعتمد عليها أهل السنّة لإثبات إمامة أبي بكر هي كما جاء في كتاب شرح المواقف ما نصّه:
" ... الإمام الحقّ بعد رسول الله هو عندنا أبو بكر، وعند الشيعة عليّ" ثُمّ يشير إلى بعض الأدلّة أوّلها كما يلي:
الأوّل: أن طريقة [أي: طريق تعيين الإمام] إمّا النص أو الإجماع، أمّا النص فلم يوجد، وأمّا الإجماع فلم يوجد على غير أبي بكر اتّفاقاً من الأمّة... الإجماع منعقد على حقّية إمامة احد الثلاثة: أبي بكر وعليّ والعبّاس، ثُمّ إنّهما لم ينازعا أبا بكر، ولو لم يكن على الحقّ لنازعاه"(3).
وجد "لاسين" بعد البحث بأنّ الإمام عليّ(عليه السلام) عارض بشدّة خلافة أبي بكر، ولم يبايعه فترة طويلة حتّى استشهدت زوجته فاطمة الزهراء(عليها السلام).
وبقي الإمام عليّ(عليه السلام) بعيداً عن الأجواء السياسية إلاّ في الحالات النادرة التي كان يشعر وجود فائدة وأثر من أمره بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولمّا اجتمع الناس حول الإمام عليّ(عليه السلام) وبايعوه للخلافة بعد مقتل عثمان فتصدّى الإمام للخلافة.
والخطبة الشقشقية للإمام معروفة في بيان مظلوميته بعد وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
مناقشة أدلّة أهل السنّة على أفضلية أبي بكر:" ... الإمام الحقّ بعد رسول الله هو عندنا أبو بكر، وعند الشيعة عليّ" ثُمّ يشير إلى بعض الأدلّة أوّلها كما يلي:
الأوّل: أن طريقة [أي: طريق تعيين الإمام] إمّا النص أو الإجماع، أمّا النص فلم يوجد، وأمّا الإجماع فلم يوجد على غير أبي بكر اتّفاقاً من الأمّة... الإجماع منعقد على حقّية إمامة احد الثلاثة: أبي بكر وعليّ والعبّاس، ثُمّ إنّهما لم ينازعا أبا بكر، ولو لم يكن على الحقّ لنازعاه"(3).
وجد "لاسين" بعد البحث بأنّ الإمام عليّ(عليه السلام) عارض بشدّة خلافة أبي بكر، ولم يبايعه فترة طويلة حتّى استشهدت زوجته فاطمة الزهراء(عليها السلام).
وبقي الإمام عليّ(عليه السلام) بعيداً عن الأجواء السياسية إلاّ في الحالات النادرة التي كان يشعر وجود فائدة وأثر من أمره بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولمّا اجتمع الناس حول الإمام عليّ(عليه السلام) وبايعوه للخلافة بعد مقتل عثمان فتصدّى الإمام للخلافة.
والخطبة الشقشقية للإمام معروفة في بيان مظلوميته بعد وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
ذهب بعض أهل السنّة بأنّ أبا بكر أفضل من الإمام عليّ(عليه السلام)، وهذا ما يثبت شرعية خلافة أبي بكر.
ومن أدلّتهم: قوله تعالى: (وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتقَى * الَّذِي يُؤتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لِأَحَد عِندَهُ مِن نِّعمَة تُجزَى) (الليل:17-19).
فذهب بعض أهل السنّة إلى أنّ هذه الآية نزلت في أبي بكر، فيُستنتج أفضلية أبي بكر، ولكن عندما يراجع الباحث إلى أقوال المفسّرين يجد أقوالاً ثلاثة حول شأن نزول هذه الآية:
القول الأوّل: إنّ الآية عامّة للمؤمنين ولا اختصاص لها بأحد.
القول الثاني: إنّ الآية نزلت في قصّة أبي الدحداح وصاحب النخلة المذكورة في كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور(4).
القول الثالث: فهو أن الآية نازلة في أبي بكر.
إذن القول بأنّ هذه الية نازلة في أبي بكر هو أحد الأقوال الثلاثة، ولكن لو دققنا النظر في سند هذا القول لرأيناه سنداً ضعيفاً.
فالرواية التي يعتمد عليها القول الثالث يرويها الطبراني، ويرويها عنه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد، ثُمّ يقول: فيه [أي: في سند هذه الرواية ]مصعب ابن ثابت، وفيه ضعف(5).
ويتبيّن هذا ضعف ما استدل به لإثبات أفضلية أبي بكر، بل كيف يكون أبو بكر أفضل من الإمام عليّ(عليه السلام) وقد سجد نصف عمره للأصنام وعبد الأوثان؟! ولكن الإمام عليّ(عليه السلام) لم يسجد لصنم قط ، ولهذا يقول القوم عند ذكرهم للإمام عليّ(عليه السلام): "كرّم الله وجهه".
ومن أدلّتهم: قوله تعالى: (وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتقَى * الَّذِي يُؤتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لِأَحَد عِندَهُ مِن نِّعمَة تُجزَى) (الليل:17-19).
فذهب بعض أهل السنّة إلى أنّ هذه الآية نزلت في أبي بكر، فيُستنتج أفضلية أبي بكر، ولكن عندما يراجع الباحث إلى أقوال المفسّرين يجد أقوالاً ثلاثة حول شأن نزول هذه الآية:
القول الأوّل: إنّ الآية عامّة للمؤمنين ولا اختصاص لها بأحد.
القول الثاني: إنّ الآية نزلت في قصّة أبي الدحداح وصاحب النخلة المذكورة في كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور(4).
القول الثالث: فهو أن الآية نازلة في أبي بكر.
إذن القول بأنّ هذه الية نازلة في أبي بكر هو أحد الأقوال الثلاثة، ولكن لو دققنا النظر في سند هذا القول لرأيناه سنداً ضعيفاً.
فالرواية التي يعتمد عليها القول الثالث يرويها الطبراني، ويرويها عنه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد، ثُمّ يقول: فيه [أي: في سند هذه الرواية ]مصعب ابن ثابت، وفيه ضعف(5).
ويتبيّن هذا ضعف ما استدل به لإثبات أفضلية أبي بكر، بل كيف يكون أبو بكر أفضل من الإمام عليّ(عليه السلام) وقد سجد نصف عمره للأصنام وعبد الأوثان؟! ولكن الإمام عليّ(عليه السلام) لم يسجد لصنم قط ، ولهذا يقول القوم عند ذكرهم للإمام عليّ(عليه السلام): "كرّم الله وجهه".
(1) ينابيع المودّة 3: 41.
(2) الجامع لأحكام القرآن، القرطبي 1: 185.
(3) شرح المواقف 8: 354.
(4) الدر المنثور 6: 358.
(5) مجمع الزوائد 9: 51 .
تعليق