إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نداء الملائ?ةِ لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار في معركة احد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نداء الملائ?ةِ لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار في معركة احد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

    لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي .
    في البداية نقول بإنّ الأحاديث الشريفة تؤكد لنا على تعدد هذا النداء السماوي في معركتين على الأقل ، وهما معركة أحد وبدر ، وأنّ المنادي يوم أحد كان جبرئيل كما يأتي ، أمّا المنادي في يوم بدر فهو ملك يقال له رضوان .
    فقد أجمع أئمة الحديث على ما نقله الحاكم الكنجي في كفاية الطالب ص 144 وفي طبعة أخرى ص 26 :
    حيث أخرجه من طريق أبي الغنائم وابن الجوزي ، والسلفي ، وابن الجواليقي ، وابن أبي الوفا البغدادي ، وابن الوليد ، و ابن أبي الفهم ، والمفتي عبد الكريم الموصلي ، ومحمد بن القاسم العدل ، والحافظ محمد بن محمود ، وابن أبي البدر ، والفقيه عبد الغني بن أحمد ، وصدقة بن الحسين ، ويوسف بن شروان المقري ، والصاحب أبي المعالي الدوامي ، وابن بطة ، وشيخ الشيوخ عبد الرحمن بن اللطيف ، وعلي بن محمد المقري ، وابن بكروس ، والحافظ علي بن المعالي ، وأبي عبد الله محمد بن عمر ، بأسانيدهم عن سعد بن طريف الحنظلي عن أبي جعفر محمد بن علي قال :
    نادى ملك من السماء يوم بدر يقال له رضوان :
    لا سـيـف إلا ذو الفقـار *** ولا فـــتــى إلا عــلي
    ثم قال : قلت : أجمع أئمة الحديث على نقل هذا الجزء كابرا عن كابر رزقناه عالياً بحمد الله عن الجم الغفير كما سقناه ، ورواه الحاكم مرفوعا ، وأخرجه عنه البيهقي في مناقبه ، أخبرنا بذلك الحافظ ابن النجار ، أخبرنا المؤيد الطوسي - إلى آخر السند - عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله يوم بدر : هذا رضوان ملك من ملائكة الله ينادي :
    لا سـيـف إلا ذو الفقـار *** ولا فـــتــى إلا عــلي
    - وأخرجه محب الدين الطبري باللفظ المذكور في رياضه ج 2 ص 190، وفي طبعة ثانية ج 1 ص 263 ، وفي طبعة ثالثة ج3 ص 137 ، وذخائر العقبى ص 74 ، والخوارزمي في المناقب ص101 وفي طبعة أخرى ص 167 حديث 200 عن جابر .
    وممن ذكر النداء يوم بدر صاحب كتاب (هواتف الجنان ) ج 1 ص 6 ، والقضاعي الشهير بابن الأبار في المعجم ج 1 ص 71 ، وصاحب سمط النجوم العوالي ج 2 ص 27 ، وكذا ابن كثير في ج 7 ص 250 من تاريخه حيث قال :
    وقد شهد عليٌّ بدراً وكانت له اليد البيضاء فيها، بارز يومئذ فغلب وظهر وفيه وفي عمه حمزة وابن عمه عبيدة بن الحارث وخصوصهم الثلاثة - عتبة وشيبة والوليد بن عتبة - نزل قوله تعالى: (هذان خصمان اختصموا في ربهم) الحج: 19 ، وقال الحكم وغيره عن مقسم عن ابن عباس قال:
    " دفع النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم بدر إلى علي وهو ابن عشرين سنة " وقال الحسن بن عرفة: حدثني عمار بن محمد عن سعيد بن محمد الحنظلي عن أبي جعفر محمد بن علي قال: نادى مناد في السماء يوم بدر يقال له رضوان لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي .

    في معركة أحد :
    وفي معركةِ أحدٍ الخالدة ردّدت السماء هذا النداء الإلهي العظيم بأحرف من نور أو كنفخةِ إسرافيل في الصور ، على لسان أعظم ملائكته المقربين جبرائيل الأمين ، ورجّعت رنين صداه الجميل مدوياً عالياً في جبل أحد الشامخ هضابه والصخور ، فسمعه المسلمون المجاهدون بين يدي النبي الكريم صلى الله عليه وآله فتلقوه بالسرور والحبور .

    حتى قام شاعر النبي (ص) الصحابي حسان بن ثابت ناظماً هذه المنقبة والكرامة العلوية بشعره الرقيق الأنيق قائلاً :
    جبريـل نادى معـلـنـــــاً ***** والنقع لـيــس بـمـنجـلي
    والمسلمون قـد احـدقـوا ***** حـول النبيِّ المـرسـل ِ
    لا سـيـفَ إلا ذو الفـقـار ***** ولا فـــتــى إلا عــلي

    ورواها الصحابة الكرام لنا حتى بلغتنا عبر الأجيال في صورة رائعة رائقة ، تخلب العقول وتخطف الأبصار ، رغم تعتيم الأعداء وخوف الأحباء من سيوف الظالمين .
    عسى أنْ يجد هذا النداء آذاناً صاغية أو قلوباً واعية ، تفكر في أسرار هذا الإصرار السماوي والتأكيد الرباني ، على شجاعة وإخلاص أسد الله الغالب وأسد رسوله علي بن أبي طالب عليه السلام ، ومواقفه الفدائية المبدئية وصولاته الحيدرية البطولية ، دفاعاً عن هذا الدين وفداءاً للرسسول الأمين ..
    والتي ينكص في مثلها الأبطال وترتجف عندها فرائص الرجال ، ويهرب منها ضعاف الإيمان وترهبها النفوس ، مع أنّ الله تعالى حذر المؤمنين في كتابه من الفرار ، وشدد عليهم في الإنذار قائلاً : ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار ....- حتى يقول: - فقد باء بغضبٍ من الله ) الجبار وتكون عاقبته النار .
    فقد ذكر الطبري في تاريخه 3 ص‍ 17 وفي طبعة ثانية ج 2 ص 197
    عن أبي رافع قال :
    ( لما قتل علي بن أبي طالب يوم أحد أصحاب الألوية أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله جماعة من مشركي قريش فقال لعلي : أحمل عليهم ، فحمل عليهم ففرق جمعهم ، وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي قال : ثم أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله جماعة من مشركي فقال لعلي : أحمل عليهم ، فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل شيبة بن مالك .
    فقال جبريل : يا رسول الله ! إنّ هذه للمواساة .
    فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنه مني وأنا منه .
    فقال جبريل : وأنا منكما .
    قال: فسمعوا صوتاً :

    لا سيف إلا ذو الفقار *** ولا فتى إلا علي

    (قال أبو جعفر الطبري) فلما أتي المسلمون من خلفهم انكشفوا وأصاب منهم المشركون ، وكان المسلمون لمّا أصابهم ما أصابهم من البلاء أثلاثا ، ثلث قتيل وثلث جريح وثلث منهزم وقد جهدته الحرب حتى ما يدري ما يصنع وأصيبت رباعية النبي (ص) ) .
    وأخرجه أحمد بن حنبل في الفضائل ج 2 ص 657 رقم 1119 عن ابن عباس ، وابن هشام في سيرته باب غسل السيوف ج 3 ص‍ 52 وفي طبعة ثانية ج 2 ص 100 وفي طبعة ثالثة ج 3 ص 106 عن ابن أبي نجيح ، والخثعمي في الروض الانف ج 2 ص‍ 143 وفي طبعة ثانية ج 6 ص 47 ، والقاضي أبو علي الصدفي في معجم أصحاب ج1 ص 71 ، وأبو الفرج في الأغاني ج 14 ص 18 طبع ساسي ، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 154 وفي طبعة أخرى ج 1 ص 294 - وغيرهم كثير .
    وذكرها ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 1 ص‍ 9 وفي طبعة ج1 ص 29 وقال : إنه المشهور المروي ، وفي ج‍ 2 ص‍ 236 قال : إن رسول الله قال : هذا صوت جبريل ، وأيضاً في ج‍ 3 ص‍ 281 .
    وذكر الخوارزمي في " المناقب " ص 104 وفي طبعة أخرى ص 173 حديث 208 عن محمد بن إسحاق بن يسار قال : هاجت ريح في ذلك اليوم فسمع مناد يقول :
    لا سيف إلا ذو الفقار *** ولا فـــتـى إلا عـلـــي
    فــإذا نـدبـتـم هـالـكـاً *** فابكوا الوفي أخا الوفي

    يعنى حمزة سيد الشهداء قتيل ذلك اليوم سلام الله عليه .
    وقال ابن ?ثير في السيرة النبوية ج 4 ص 707 و ج 6 ص 6 طبع دار المعرفة بيروت : وقد ذكر أهل السنن أنه سُمِعَ قائلٌ يقول: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي.
    وروى ابن المغازلي في مناقبه ص 197 حديث 234 ، وابن حجر العسقلاني في لسان الميزان ج 4 ص 406 عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده قال : نادى المنادي يوم أحد : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي .
    علماً أنّ علياً (ع) ناشد الصحابة بهذه الفضيلة فأقروا له بها ، فقد روى ابن عساكر في تاريخ دمشق ج39 ص 201 أنّ علياً قال :
    أناشدكم الله هل تعلمون معاشر المهاجرين والأنصار أنّ جبريل أتى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال: يا محمد لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي ، فهل تعلمون هذا كان لغيري ؟ فقالوا : اللهم لا .
    كما روى هذه المناشدة المتقي الهندي في كنز العمال ج 5 ص 723 .

    هل القائل هو رسول الله ؟
    ذكر ابن كثير في تاريخه ج 7 ص 293 رواية تدل على أنّ القائل هو رسول الله (ص) حيث روى عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل – ثم ذكر السند إلى - نمير الانصاري قال: والله لكأني أسمع علياً وهو يقول لأصحابه يوم صفين: أما تخافون مقت الله حتى متى، ثم انفتل إلى القبلة يدعو ، ثم قال: والله ما سمعنا برئيس أصاب بيده ما أصاب علي يومئذ ، إنه قتل فيما ذكر العادّون زيادة على خمسمائة رجل، يخرج فيضرب بالسيف حتى ينحني ، ثم يجئ فيقول: معذرة إلى الله وإليكم ، والله لقد هممتُ أنْ أقلعه ، ولكن يحجزني عنه أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي "

    قال: فيأخذه فيصلحه ثم يرجع به ، انتهى ما نقلناه عن ابن كثير .
    وروى ابن مزاحم في وقعة صفين ج 1 ص 315 أيضاً أنّ القائل هو رسول الله (ص) حيث روى عن حرب صفين : ( فأجابه أصحابه فقالوا: يا أمير المؤمنين، انهض بنا إلى عدونا وعدوك إذا شئت، فوالله ما نريد بك بدلاً، نموت معك ونحيا معك.
    فقام علي مجيباً لهم : والذي نفسي بيده لنظر إليّ رسول الله صلى الله عليه وآله أضرب قدّامه بسيفي فقال: " لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا عليّ " ، وروى أيضاً مايدل على ذلك في ج 1 ص 478 عن علي (ع) قوله: (أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول كثيرا: " لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي " وأنا أقاتل به دونه).
    فأقول: لا تعارض في ذلك مع الروايات السابقة ، لأنّ وظيفة رسول الله (ص) هو أنْ يبلـّغ وينقل للناس ما يأتي به الوحي الإلهي ، فلما ثبت أنّ الملائكة – جبرئيل ورضوان - نادت به في بدر وأحد بأمر الله تعالى ، فما المانع من أنْ يردّده رسول الله (ص) بعد ذلك في الحروب ، ليذكـّر المسلمين بهذه الفضيلة الجليلة والمنقبة العظيمة ، كما هي طريقته (ص) في تبليغ الأمور ، حيث يؤكدها النبي (ص) ويكررها على الناس لتثبت في نفوسهم ويحفظوها عنه ولا ينسونها أبداً.
    فسلام الله عليك يا أمير المؤمنين يا علي بن أبي طالب ، يا من قام الإسلام بسيفه وبحماية أبيه ناصر الرسول وبما بذلته أم المؤمنين خديجة من أموال طائلة في سبيل هذا الدين .
    ولذا قال ابن أبي الحديد :
    ولولا أبو طالـبٍ وابنـُهُ ***** لما مَثـُل الدينُ شخصاً فقاما
    فهـذا بمكة حامى وآوى ***** وهـذا بيـثـربَ سـلَّ الحساما

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احسنت بارك الله فيك وجزيت خيرا

    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3
      لا سـيـف إلا ذو الفقـار *** ولا فـــتــى إلا عــلي

      جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
      و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
      " آلتًقُوِىَ "وً " آلغفرآنَ "
      وً جَعُلكٍ مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~




      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X