إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحريم الغناء في القرآن

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحريم الغناء في القرآن

    بســـم الله الرحــــــمن الرحيــــــــم

    الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
    سلام من السلام عليكم
    .
    ما هو الدليل على حرمة الغناء من القرآن الكريم؟
    ليست كلُّ ما هو واجب وكلُّ ما هو حرام في الشريعة قد تم التصريح به في القرآن الكريم، فهناك الكثير من الواجبات والمحرمات قد تم التعرُّف عليها بواسطة السنة الشريفة، فالواجبات والمحرمات الواردة في السنة الشريفة يجب الالتزام بها لقول الله تعالى في محكم كتابه: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾()


    هذا وقد ورد في القرآن الكريم ما يدل على تحريم الغناء وهو قوله تعالى: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾()، وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾()، وقوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾().


    فقول الزور في الآية الأولى واللغو والزور في الآية الثانية ولهو الحديث في الآية الثالثة فُسِّرت كلها في الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) بالغناء أو بتعبيرٍ آخر طُبِّقت على الغناء.

    فمن هذه الروايات ما ورد عن زيد الشحام قال سألت أبا عبدالله (ع) عن قول الله عزوجل: ﴿وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾ قال (ع): الزور الغناء"().


    وورد تفسير الزور في الآية بالغناء في رواية أخرى عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبدالله (ع) وورد في رواية ثالثة عن أبي بصير عن أبي عبدالله (ع) وفي رواية رابعة عن ابن أبي عمير عن هشام عن أبي عبدالله (ع) وفي رواية خامسة عن عبد الأعلى عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (ع)، فهذه روايات خمس فسَّرت قول الزور في الآية بالغناء، وعليه يكون مفاد الآية هو حرمة الغناء، وذلك لأنها اشتملت على الامر بالاجتناب والأمر يدل على الوجوب فيكون الاجتناب عن الغناء واجباً وهو معنى الحرمة.

    فمساق الآية هو مساق قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾() فاستفادة حرمة الخمر والمذكورات في الآية نشأ عن الأمر بالاجتناب فكذلك هو الأمر باجتناب قول الزور -الغناء-.


    ثم إنّ الأمر باجتناب قول الزور والذي هو الغناء قد اقترن في الآية بالأمر بالاجتناب عن الأوثان وهو تعبير عن أنَّ الحرمة لقول الزور –الغناء- مشددة كما أن الأمر باجتناب الأوثان مشدداً.

    ومن الروايات ما ورد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال: "سمعته يقول: الغناء مما وعد الله تعالى عليه النار. وتلا هذه الآية ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾".()


    ورُوي عن ابن أبي عمير عن مهران بن محمد عن أبي عبدالله (ع) قال: سمعته يقول: الغناء مما قال الله عزوجل: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾ (). وورد مثلها عن الوشا عن الإمام الرضا (ع)، وورد عن الحسن بن هارون قال سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: الغناء مجلس لا ينظر الله إلى أهله وهو مما قال الله عزوجل: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾()


    ووردت روايات أخرى قريبة من هذا المعنى، وعليه يكون مفاد الآية المباركة أنَّ الغناء من كبائر الذنوب لأنَّ كلَّ ذنبٍ توعَّد الله عليه بالنار فهو من الذنوب الكبيرة، وحيث أنَّ لهو الحديث والذي هو الغناء مما توعَّد الله فاعله بالنار حيث قال: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ... أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾ وحيث أن الغناء مما توعَّد الله فاعله بالنار بمقتضى هذه الآية لذلك فهو من كبائر الذنوب.

    وثمة روايات أخرى فسَّرت قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾ بالغناء وفسرت قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾() بالغناء والملاهي.





    - سورة الحشر/7.


    - سورة الحج/30.


    - سورة الفرقان/72.


    - سورة لقمان/6.


    - الحدائق الناضرة -المحقق البحراني- ج 18 ص 102.

    - سورة المائدة/90.


    - الحدائق الناضرة -المحقق البحراني- ج 18 ص 102.


    - الحدائق الناضرة -المحقق البحراني- ج 18 ص 103.


    - الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 18 ص 104.


    - سورة المؤمنون/3.
    سماحة الشيخ محمد صنقور |
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

  • #2
    احسنت بارك الله فيك
    جزيت خيرا

    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3
      عليكم السلام شكرإ أستاذنا
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك
        وجعلنا وجعلكم من السامعين والقارئين للقرآن

        تعليق


        • #5
          احســــــــــــنتِ بارك الله فيكِ
          sigpic

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أنصار المذبوح مشاهدة المشاركة
            بارك الله فيك
            وجعلنا وجعلكم من السامعين والقارئين للقرآن
            وفقكم الباري
            sigpic
            إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
            ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
            ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
            لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة زهراء الموسوي- مشاهدة المشاركة
              احســــــــــــنتِ بارك الله فيكِ
              وفقكم الباري
              sigpic
              إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
              ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
              ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
              لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

              تعليق


              • #8
                الآية الأولى تقول: (واجتنبوا قول الزور)
                هذه الآية لا تحرم بل تطلب الاجتناب فالله لم يحرم قول الزور بل أمر باجتنابه والاجتناب لا يعني التحريم والآية الثانية تتكلم عن فضل الذين يجتبنون قول الزور ولا تحرم قول الزور
                (اذا كان الزور غناء طبعا)
                والآية الثالثة تحرم لهو الحديث ليضل عن سبيل الله فقط إذن يجوز لهو الحديث الذي لا يضل عن سبب الله

                تعليق


                • #9
                  [QUOTE = ضيف ;n917212] الآية الأولى تقول : (واجتنبوا قول الزور)
                  هذه الآية لا تحرم بل تطلب الاجتناب فالله لم يحرم قول الزور بل أمر باجتنابه والاجتناب لا يعني التحريم والآية الثانية تتكلم عن فضل الذين يجتبنون قول الزور ولا تحرم قول الزور
                  (اذا كان الزور غناء طبعا)
                  والآية الثالثة تحرم لهو الحديث ليضل عن سبيل الله فقط إذن يجوز لهو الحديث الذي لا يضل عن سبيل الله
                  [/QUOTE]

                  اخي الضيف الكريم . السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
                  الاخت صاحبة الموضوع قدمت الادلة على الحرمة . اما انت فقد ادعيت شيئا بخصوص الايات الثلاثة فما هو دليلك على هذا الادعاء ؟؟؟

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X