إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الهيمنة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الهيمنة

    بســـم الله الرحــــــمن الرحيــــــــم

    الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)

    سلام من السلام عليكم
    بيان معنى الفقرة الواردة في
    دعاء الزهراء عليها السلام

    الحمد لله العلي المكان
    الرفيع البنيان
    المقصود بالعلو هو: العلو المعنوي لانه تعالی منزه عن التجسيد: كما هو واضح.
    بيد ان الرمز او الاستعارة التي يستخدمها النص الشرعي قرآناً وسنة انما تستخدم بهدف تعميق المعنی فحسب، فالاشارة الی (المكان) هي رمز الی الموقع المعنوي، والاشارة الی (عالي) هي رمز الی العلو المعنوي، وبذلك تكون الدلالة علی هذا النحو: الحمد لله تعالی علی علو موقعه المعنوي، اي: المتفرد الذي لاعلو آخر يشاركه، ثم من جانب آخر فان العلو يعني: هيمنته تعالی علی الكون.
    اذن عندما نحمده تعالی علی هيمنته الكونية يتداعي ذهننا حينئذ الی ان موقعه في الهيمنة يعني: ليس العلو المنفصل عن صفاته تعالی الاخری بل العلو المرتبط بسائر صفاته، ومنها: الرحمة، ان قارئ الدعاء ينتقل ذهنه سريعاً من عظمته تعالی من حيث العلو الی رحمته تعالی من حيث عدم محدوديتها انها الرحمة المطلقة
    اما(الرفيع البنيان)، تری ماهو الفارق بين رفعة البناء وبين علو البناء او بالاحری نجد ان النص يعبر عن العلو في المكان، والرفعة في البنيان، وهذا يعني ان ثمة فارقاً بين المكان وبين التبيان، ثم: بين العلو وبين الرفعة.
    اما الفارق بين البنيان وبين المكان فيتمثل في ان المكان هو المساحة الجغرافية، واما البنيان فالبناء الذي يقام علی المساحة المذكورة.
    أذن الفارق من الوضوح بما لا لبس فيه ولكن عندما نفرق بين العلو وبين الرفعة: حينئذ يتحدد المعنی بوضوح. كيف ذلك؟
    من البين ان علو المكان يشير الی موقعه الجغرافي والقياس الی الاختلاف الموجود في الامكنة من حيث الاهمية الجغرافية وغيرها واما الرفعة فنعني: الارتفاع بالقياس الی ما هو منخفض من الابنية.
    اذن لو طبقنا الرمزين المذكورين المكان وعلوّه والبنيان ورفعته علی الدلالة المعنوية نصل الی حقيقة ان الله مُهَيْمِنُ علی الوجود من جانب وعظمة هذه الهيمنة من الجانب الآخر.

    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احسنت بارك الله فيك واعظم لك الاجر
    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين مشاهدة المشاركة
      بســـم الله الرحــــــمن الرحيــــــــم

      الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)

      سلام من السلام عليكم
      بيان معنى الفقرة الواردة في
      دعاء الزهراء عليها السلام

      الحمد لله العلي المكان
      الرفيع البنيان
      المقصود بالعلو هو: العلو المعنوي لانه تعالی منزه عن التجسيد: كما هو واضح.
      بيد ان الرمز او الاستعارة التي يستخدمها النص الشرعي قرآناً وسنة انما تستخدم بهدف تعميق المعنی فحسب، فالاشارة الی (المكان) هي رمز الی الموقع المعنوي، والاشارة الی (عالي) هي رمز الی العلو المعنوي، وبذلك تكون الدلالة علی هذا النحو: الحمد لله تعالی علی علو موقعه المعنوي، اي: المتفرد الذي لاعلو آخر يشاركه، ثم من جانب آخر فان العلو يعني: هيمنته تعالی علی الكون.
      اذن عندما نحمده تعالی علی هيمنته الكونية يتداعي ذهننا حينئذ الی ان موقعه في الهيمنة يعني: ليس العلو المنفصل عن صفاته تعالی الاخری بل العلو المرتبط بسائر صفاته، ومنها: الرحمة، ان قارئ الدعاء ينتقل ذهنه سريعاً من عظمته تعالی من حيث العلو الی رحمته تعالی من حيث عدم محدوديتها انها الرحمة المطلقة
      اما(الرفيع البنيان)، تری ماهو الفارق بين رفعة البناء وبين علو البناء او بالاحری نجد ان النص يعبر عن العلو في المكان، والرفعة في البنيان، وهذا يعني ان ثمة فارقاً بين المكان وبين التبيان، ثم: بين العلو وبين الرفعة.
      اما الفارق بين البنيان وبين المكان فيتمثل في ان المكان هو المساحة الجغرافية، واما البنيان فالبناء الذي يقام علی المساحة المذكورة.
      أذن الفارق من الوضوح بما لا لبس فيه ولكن عندما نفرق بين العلو وبين الرفعة: حينئذ يتحدد المعنی بوضوح. كيف ذلك؟
      من البين ان علو المكان يشير الی موقعه الجغرافي والقياس الی الاختلاف الموجود في الامكنة من حيث الاهمية الجغرافية وغيرها واما الرفعة فنعني: الارتفاع بالقياس الی ما هو منخفض من الابنية.
      اذن لو طبقنا الرمزين المذكورين المكان وعلوّه والبنيان ورفعته علی الدلالة المعنوية نصل الی حقيقة ان الله مُهَيْمِنُ علی الوجود من جانب وعظمة هذه الهيمنة من الجانب الآخر.

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      حفظتكم مولاتنا الزهراء عليها السلام لكلّ ما تقدموه..
      وأسأل الله تعالى أن ينيلكم شفاعتها بحق محمد وآل محمد عليهم السلام...

      تعليق


      • #4
        عليكم السلام شكرا أستاذابوعلاء العكيلي
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X