كان ادباً له شعراؤه وفطاحله وغباء مواضيعه المضحكة والمبكية واليوم ضمنالتطور الديمقراطي صار إعلاماً له كتـَّابه ومؤلفيه (النص ردن) وله مشاريع هجاءوبعثرة وبعض أساليب التهم الرخيصة والسباب وله فرحة إذا ما جرح الآخرين وهذا النوعمن الإعلام المغفل شـُرِّع وأسـِّس من قبل مجموعة من فطاحل المكر والحيلة والدسوالخديعة ليتبعهم انصاف الكتاب عمياً لا يفقهون سوى ما تقوله فضائيات ابن جبرين فيزمن نحن أحوج به إلى نهضة إعلامية تواكب الحضارة وتخلق حيثياتها المؤثرة من خلالوضوحها وصدقها وليس من خلال مصطلحات عرجاء كان ملاذها الطواغيت فقد راهن الكاتب 000000كثيراً على مفردة (فاتيكان) وازعلته كربلاء أن يقال عنها فاتيكان وهي كذلك قبل أنيولد الكاتب طامي فقد كانت مأوى الهويات العراقية جميعها وفيها ابناء الناصريةوالبصرة وميسان والوسط العراقي وابناء الشمال ومهجري بغداد وديالى وجميع المحافظاتالعراقية ويؤمُّها الزائرون من جميع دول الخليج والعالم الإسلامي من الهندوالباكستان وايران وغيرها ويبدو لي أن مثل هذا الترف الاعتراضي لم يكن له ما يبررهسوى الكراهية الممصلحة التي جعلت من الموانع الكونكريتية خرقاً كبيراً لا يتحملهسلوكه النمطي وكأنه خرقاً لا يـُغتفر، في حال نجد أن أغلب المدن العراقية احتمتبتلك المواقع علماً أن هذا السلوك الممتهن جعله يتناسى أن تلك الموانع جـُعلتلحماية الحرمين المقدسين وأن حماتها من أبناء العشائر العراقية المعروفة وأما هذاالتلاعب بالمصطلح الوطني الذي يشكك في هويات الآخرين ويذهب إلى المتخيل الوهميالمدسوس دون أن يشير إلى الجهة الخاصة التي تدعم أوامرها كما يدعي وياحبذا لويعطينا سمات هذه الخصوصية التي اكتشفها من العمى المبكر وإلا فهل يعقل أن يوجد فيالعالم الاعلامي من لا يعرف الآن أن تلك الحواجز منعت الارهاب وتجاوزاته فكيفيراها تـُشوِّه معالم الشعور بالأمان والسلام وهل مثل هذا الأمان أحسه الكاتب فيأتربة مرقد العسكريين عليهما السلام وكأنه لم يسمع بالتهديدات التي طالت الحرمينالمقدسين في كربلاء ولولا تلك الحواجز لوصل التفجير إليها.ويعود ليسأل سؤالاً(سوبرمانياً)عن الشهداء الذين سماهم قتلى وهم كانوا ضحية لإرهاب أعمى شاء الله أنيكونوا قرابين تضحية لحرمين مقدسين التي لولا تلك الحواجز لوصل التفجير إليها ومنالمعروف أن الكتابة في تلك الدلائل المكبوتة التي تصاغ على شكل مفردات يخونهاالتعبير وإلا هل من الطائفية أن يـُدافع عن حرمين مقدسين يحملان أسمى معاني الهويةالوطنية الدينية ،بينما تصبح هجمات الموت تمثل وحدة بلد وهوية عراق!! وهل منالفضيلة أن يشعر هذا المعتوه بخسارة أن يكون للعتبات المقدسة عمال تنظيف وميزانيةخاصة وإذاعة ولا يدرك كأعلامي رخيص أن العصابات الأرهابية امتلكت الفضائيات وأنفضيلته كان أول من يتمنى ان يعمل بتلك الإذاعة ويتحسر أن يرى مستقبلاً للعتبات لهاتلفزيونها الخاص وعلمها ونشيدها الوطني دون أن يعلم أن أول علم عراقي رفرف فوق هذهالعتبات.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
إعلام المغفلين
تقليص
X
تعليق