بســـم الله الرحــــــمن الرحيــــــــم
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } صدق الله العليُّ العظيم.
الدعاء عبادة وقُرب :
الدعاء يمثل أهم العبادات في الإسلام ، وهذا ما يوضحه منطوق الآية
ونحن نعرف أنّ الصلاة دعاء في معناها اللغوي ، إلا أنّ الشارع المقدس أضاف إليها بعض الخصائص الأخرى من قيام وقعود وركوع وسجود وشرائط أخرى ، وإذا كان الدعاء عبادة من العبادات التي ركزت عليها الشريعة المقدسة، فما ذلك إلا لتقوية الرابط الوثيق بين العبد والمبدأ المتعالي ، بين العبد وبين الله تبارك وتعالى .
موانع القُرب الإلهي :
إنّ الإنسان وبالرغم من قُربه إلى الله إلا أنه بعيد عن الله ، فهو بقربه بعيد وفي بعده قريب ، والله تبارك وتعالى يشير إلى مبدأ قربه من الإنسان في بعض آي الذكر الحكيم فيقول : { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } ، فالله قريب من الإنسان إلا أنه بالرغم من قُرب مبدئه منه،فهناك عوائق وحجب تمنع هذا القُرب من الله تبارك وتعالى :
الأمر الأول : الذنب .
إنّ الذنوب والمعاصي تمثل حائلاً كبيراً بين العبد وربه ، وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم : {كَلاَ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِممَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلاَ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍلَّمَحْجُوبُونَ }.فالذنب يُبعد الإنسان عن الله فلا يصل الدعاء إلى الحضرة الإلهية، ولذا يقول الإمام علي عليه السلام في دعاء كميل: (( اللهم اغفر لـي الذنوب التي تحبس الدعاء)) .
الأمر الثاني : الاستغناء عن الله .
إنّ مبدأ الاستقلال عن الله تعالى من أهم الحجب التي تحجب الإنسان عن الله ، فيرى نفسه مستغنياً وغير محتاج إلى الله في بعض الآونة الزمنية التي تمر عليه ، وهذا الشعور يطغى على الإنسان في وقت الرخاء ،كما إذا أغناه الله تبارك وتعالى بالصحة أو بالمال أو بهما معاً ،وهذا المعنى يتجلى في قوله تعالى : { كَلاَ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى }، فمن الطبيعي أنّ الإنسان يتعرض لهذا الابتلاء في الرخاء في الحياة الدنيا ، والذي يؤدي به إلى رؤية نفسه مستقلاًًً عن الله تبارك وتعالى .
علاج موانع القرب من الله :
ومن هنا أكد القرآن الكريم والأئمة من أهل البيت عليهم السلام على أهمية الربط الوثيق بالله عبر كل مفردات الخير ، وبالخصوص الدعاء، لأن الدعاء يختلف عن بقية المفردات الأخرى ، إذ هو يُظهر حقيقة العبودية في الإنسان .ولذا نجد التوكيد على الدعاء بشكل أكبر وأعظم في بعض الأشهر
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } صدق الله العليُّ العظيم.
الدعاء عبادة وقُرب :
الدعاء يمثل أهم العبادات في الإسلام ، وهذا ما يوضحه منطوق الآية
ونحن نعرف أنّ الصلاة دعاء في معناها اللغوي ، إلا أنّ الشارع المقدس أضاف إليها بعض الخصائص الأخرى من قيام وقعود وركوع وسجود وشرائط أخرى ، وإذا كان الدعاء عبادة من العبادات التي ركزت عليها الشريعة المقدسة، فما ذلك إلا لتقوية الرابط الوثيق بين العبد والمبدأ المتعالي ، بين العبد وبين الله تبارك وتعالى .
موانع القُرب الإلهي :
إنّ الإنسان وبالرغم من قُربه إلى الله إلا أنه بعيد عن الله ، فهو بقربه بعيد وفي بعده قريب ، والله تبارك وتعالى يشير إلى مبدأ قربه من الإنسان في بعض آي الذكر الحكيم فيقول : { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } ، فالله قريب من الإنسان إلا أنه بالرغم من قُرب مبدئه منه،فهناك عوائق وحجب تمنع هذا القُرب من الله تبارك وتعالى :
الأمر الأول : الذنب .
إنّ الذنوب والمعاصي تمثل حائلاً كبيراً بين العبد وربه ، وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم : {كَلاَ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِممَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلاَ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍلَّمَحْجُوبُونَ }.فالذنب يُبعد الإنسان عن الله فلا يصل الدعاء إلى الحضرة الإلهية، ولذا يقول الإمام علي عليه السلام في دعاء كميل: (( اللهم اغفر لـي الذنوب التي تحبس الدعاء)) .
الأمر الثاني : الاستغناء عن الله .
إنّ مبدأ الاستقلال عن الله تعالى من أهم الحجب التي تحجب الإنسان عن الله ، فيرى نفسه مستغنياً وغير محتاج إلى الله في بعض الآونة الزمنية التي تمر عليه ، وهذا الشعور يطغى على الإنسان في وقت الرخاء ،كما إذا أغناه الله تبارك وتعالى بالصحة أو بالمال أو بهما معاً ،وهذا المعنى يتجلى في قوله تعالى : { كَلاَ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى }، فمن الطبيعي أنّ الإنسان يتعرض لهذا الابتلاء في الرخاء في الحياة الدنيا ، والذي يؤدي به إلى رؤية نفسه مستقلاًًً عن الله تبارك وتعالى .
علاج موانع القرب من الله :
ومن هنا أكد القرآن الكريم والأئمة من أهل البيت عليهم السلام على أهمية الربط الوثيق بالله عبر كل مفردات الخير ، وبالخصوص الدعاء، لأن الدعاء يختلف عن بقية المفردات الأخرى ، إذ هو يُظهر حقيقة العبودية في الإنسان .ولذا نجد التوكيد على الدعاء بشكل أكبر وأعظم في بعض الأشهر
تعليق