إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الســــــــــر في تقبيل التربـــــــــــــــــه الحســـــــــــــــينيه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الســــــــــر في تقبيل التربـــــــــــــــــه الحســـــــــــــــينيه

    السر في تقبيل التربة الحسينية إنّما هو اقتداء بما فعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذ ثبت من طرق العامّة ـ كما رواه جمع من حفّاظهم ـ بأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمّا جاءه جبرئيل عليه السلام بقبضةٍ من تراب كربلاء، شمها وقبلها وأخذ يقلّبها بحزن بالغ حتى قالت له أُمّ سلمة: ما هذه التربة يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: « أخبرني جبرائيل أنّ ابني هذا ـ يعني الحسين عليه السلام ـ يقتل بأرض العراق
    فقلت لجبرائيل: أرني تربة الاَرض التي يقتل بها، فهذه تربتها » (1) .
    وفي رواية أنّه صلى الله عليه وآله وسلم أمر أمُّ سلمة بحفظها قائلاً: « هذه التربة التي يقتل عليها ـ يعني الحسين ـ ضعيها عندك فإذا صارت دماً فقد قتل حبيبي الحسين ».
    وفي خبر أُخرى عن أبي وائل شقيق أُمُّ سلمة، ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « وديعة عندك هذه ـ فشمّها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: ـ ويح كرب وبلاء ».
    ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم: « يا أُمّ سلمة، إذا تحولت هذه التربة دماً، فاعلمي أنّ ابني قد قتل ».
    قال أبو وائل: فجعلتها أُمّ سلمة في قارورة، ثم جعلت تنظر إليها كلّ يوم وتقول: إنّ يوماً تتحولين دماً ليوم عظيم (2) .
    ____________

    فالشيعة يقبّلونها كما قبّلها النبي الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم ويشمّونها كما شمّها كأغلى العطور وأثمنها، ويدّخرونها كما ادّخرها، ويسكبون عليها الدموع كما سكب عليها دمعه اقتفاءً لاثره صلى الله عليه وآله وسلم واتّباعاً لسُنّة الله وسُنّة رسوله وأهل بيته عليهم السلام، ولكلِّ مسلم في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اُسوة حسنة، وآهاً لها من تربة سكب عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دمعه قبل أن يهراق فيها دم مهجته وحبيبه.
    ولا شك في أنّ الاقتداء بسُنّة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من الواجبات الثابتة عند جميع المسلمين بلا خلاف، قال تعالى: ( لقد كان لكم في رسول الله اُسوة حسنة ) (3) .
    وروي أن الاِمام أمير المؤمنين عليه السلام لما نزل كربلاء في مسيره إلى صفين، وقف هناك ونظر إلى مصارع أهله وذريته وشيعته ومسفك دماء مهجته وثمرة قلبه، وأخذ من تربتها وشمّها قائلاً: « واهاً لكِ أيتُها التربة، ليحشرنّ منك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب ثم قال: طوبى لك من تربه
    عليك تُراق دماء الاَحبة » (4) .
    بل وحتى لو لم يرد في ذلك شيء عن الرسول الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم وعترته المعصومين عليهم السلام، فلا ضير في تقبيل التربة الحسينية أصلاً، وأي محذور في تقبيل شيء يذكّرك بمُثُل الاِسلام العليا وقيمه الراقية التي تجسدت في شخص الاِمام الحسين عليه السلام. على أن تقبيل التربة الحسينية لا للتربة ذاتها، وإنما لاضافتها إلى الامام الحسين عليه السلام الذي تكمن في اسمه كلّ فضيلةٍ مع ما توحيه تلك التربة لكل غيور على الاِسلام من ضرورة الجهاد في سبيل الله والدفاع عن حياض العقيدة مع نصرة الحق أينما كان.
    نعم، لو لم يرد في تقبيلها شيء من السُنّة لكان أصل التقبيل محبباً عقلاً، لاَنّه التعبير الصادق عن الوفاء والحب ...

    -----------------------------




    __
    (1) المعجم الكبير|الطبراني 3: 108 ـ 110|2817 و 2818 و 2819 و 2820 و 2821. والمستدرك على الصحيحين|الحاكم النيسابوري 4: 440|8202 كتاب تعبير الرؤيا وفي طبعة 4: 498. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. سير أعلام النبلاء|الذهبي 3: 188 ـ 189|48 ترجمة الحسين الشهيد عليه السلام. وذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى|المحب الطبري : 146 ـ 148 مكتبة القدسي 1356 هـ. ومنتخب كنز العمال|المتقي الهندي 5: 66 مقتل الحسين رضي الله عنه، دار إحياء التراث العربي 1410 هـ ط1.
    (2) المعجم الكبير|الطبراني 1: 124|51 ـ 54. ومقتل الحسين|الخوارزمي 1 : 231|1 و 6. ومجمع الزوائد|الهيثمي 9: 188 ـ 189 باب مناقب الحسين بن علي عليه السلام. وذخائر العقبى: 147 في ذكر إخبار الملك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقتل الحسين عليه السلام. والخصائص الكبرى|السيوطي 2: 125 و 126. وأعلام النبوة|
    الماوردي: 83. ومسند أحمد بن حنبل 7: 418|25985 وفي طبعة 6: 294. وتاريخ دمشق|ابن عساكر 14: 190 ـ 194| 3522 ـ 3532 ترجمة الإمام الحسين رقم|1566. وسير أعلام النبلاء|الذهبي 3: 288 ـ 289|48 ترجمة الحسين الشهيد عليه السلام. وكنز العمال|المتقي الهندي 13: 108 و111 و16: 225 ـ 226. وفي طبعة 6: 223. والصواعق المحرقة: 292 ـ 293|30 الفصل الثالث. والروض النضير 1: 92 ـ 94. وتاريخ الإسلام|الذهبي 3: 11. وأمالي الطوسي 1: 325.
    (3) سورة الاحزاب: 33|20.
    4) تهذيب الاَحكام 6: 72 ـ 73|138 باب 22. وكامل الزيارات 453 ـ 454 | 686 باب 88. وبحار الاَنوار 44: 253 و255 و258. ومجمع الزوائد 9: 146 و148 و157.
    التعديل الأخير تم بواسطة زهراء الموسوي-; الساعة 15-04-2014, 10:58 PM.
    sigpic

  • #2
    سلام علی?م احسنتی اختی ال?ریمه



    وروي أن من جملة الفضائل الخاصة بالإمام الحسين عليه السلام هي أن:
    "الشفاء في تربته ، والإجابة تحت قبته ، والأئمة من ذريته"
    (المناقب لابن شهراشوب 82:4) .
    sigpic






    تعليق


    • #3
      جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
      و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
      " آلتًقُوِىَ "وً " آلغفرآنَ "
      وً جَعُلكٍ مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك لما طرحت

        من موضوع قيم

        جعله
        الله عز وجل في ميزان حسناتك.

        تعليق


        • #5
          اسالك الدعاء
          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            احسنت جزيت خيرا
            حسين منجل العكيلي

            تعليق


            • #7
              ​احسنت وجزاك الله الف خير وحشرنا الله وإياك مع الامام الحسين
              اللهُمَ صَلِ عَلَى مُحَمّد وَآلِ مُحَمّد وَعَجِلْ فَرَجْ قآئِم آلِ مُحَمّد


              تعليق


              • #8
                نعم أحسنتم ... بارك الله فيك ، موضوع جداً رائع و محتوى قيم ، جعله الله في ميزان حسناتك ،،،
                و كما تفضلتم لا يوجد اي مانع ابداً من تقبيل التربة الحسينية المقدسه عقلاً ، لكن ماذا نفعل لقوم حاربوا العقول ؟؟! ،
                بل ان تعظيم تلك التربة و تقديسها واجب ، لأنها من سنة رسول الله صلى الله عليه و آله و سنة رسول الله واجبة الاتباع ، فمن لم يعظم تربة سيد الشهداء فقد ترك واجباً و سنةً نبويه ،،،،
                و الحمد لله الذي عرفنا مقام الحسين ،،،، ارواحنا لتراب قدمه الفداء و الوقى .
                sigpic
                عن الامام المهدي صلوات الله عليه قال { نحن صنائع ربنا والخلق بعد صنائعنا }(( الأنوار البهية - ص293 ))

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ابو مصطفی مشاهدة المشاركة
                  سلام علی?م احسنتی اختی ال?ریمه



                  وروي أن من جملة الفضائل الخاصة بالإمام الحسين عليه السلام هي أن:
                  "الشفاء في تربته ، والإجابة تحت قبته ، والأئمة من ذريته"

                  (المناقب لابن شهراشوب 82:4) .

                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

                  شكراً جزيلاً ...وفقك الله بحق من بتربته الشفاء
                  sigpic

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أنصار المذبوح مشاهدة المشاركة
                    جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
                    و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
                    " آلتًقُوِىَ "وً " آلغفرآنَ "
                    وً جَعُلكٍ مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~

                    اشكر مروركِ المعطر بعطر الدعاء

                    حماكِ الله بحق الغريب المظلوم
                    sigpic

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X