إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حزن الإمام على جدّه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حزن الإمام على جدّه

    بســـم الله الرحــــــمن الرحيــــــــم

    الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)

    سلام من السلام عليكم


    بيان المعنى الوارد
    من كلام لبقية الله الأعظم الإمام الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف في زيارة الإمام الحسين سلام الله عليه المعروفة بزيارة الناحية


    إن إمام العصر سلام الله عليه خاطب جده سيد الشهداء سلام الله عليه قائلاً: «لأندبنك صباحاً ومساءً» فالندبة هي البكاء مع العويل والصراخ.
    فأين تكون هذه الندبة من الإمام الحجة سلام الله عليه لجدّه المظلوم؟ أفي الصحراء أم غيرها؟ وماذا يتذكر الإمام الحجة سلام الله عليه؟ وأي مصيبة من مصائب جدّه يستحضر بحيث إنه لا يفتر ولا يبرد لا شتاءً ولا صيفاً؟! إن الإنسان المفجوع قد يهدأ ويبرد تدريجياً، أمّا الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف فلا يهدأ أبداً بل يندب جدّه ليل، نهار.
    ثم إنه سلام الله عليه قال: «ولأبكين عليك بدل الدموع دماً» فإنه ربما يقال: الدمع ـ الذي هو بخار الدم في عروق المقلة ـ إذا تدفّق بكثرة، قلل من قابلية تبخّر رطوبات الدم، فيجري الدم نفسه من عروق الأجفان، أو أن الشرايين الدقيقة في الأجفان تتمزّق فيهمي منها الدم.
    ويقال: إن مستودع الدم الذي هو مصدر الدمع ومنبعه، يشبه الكيس الموجود خلف العينين، فإذا جرح يتحوّل الدم الذي فيه إلى دموع، فلو بكى الإنسان كثيراً وبشدّة تحول بكاؤه على أثر جفاف الدمع إلى دم.
    الجدير بالذكر أن الإنسان تارة يفقد عزيزاً له فيبكي عليه يوماً أو يومين أو أسبوعاً بشدة فتخرج من عينيه قطرة من الدم؛ فإن منبع الدمع عندما يفقد قدرته على بثّ الدموع يتحول البكاء بالدمع إلى دم وتنزل من الإنسان قطرة أو قطرتان من الدم. إلا أن إمام العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف يخاطب جده ولسان حاله: سأبكي عليك يا جدّاه بكاءً شديداً متواصلاً حتى تجفّ دموعي وتتحوّل دماً. وهذا معناه أن الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف يبكي على الإمام الحسين سلام الله عليه دماً كلَّ يوم وليس فقط يوم عاشوراء؛ إذ إن مصيبة سيد الشهداء وأهل بيته مصيبة استثنائية وشاءت إرادة السماء أن لا يكون لها نظير في الكون منذ الأزل وإلى يوم يبعثون.
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين مشاهدة المشاركة
    بســـم الله الرحــــــمن الرحيــــــــم

    الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)

    سلام من السلام عليكم


    بيان المعنى الوارد
    من كلام لبقية الله الأعظم الإمام الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف في زيارة الإمام الحسين سلام الله عليه المعروفة بزيارة الناحية


    إن إمام العصر سلام الله عليه خاطب جده سيد الشهداء سلام الله عليه قائلاً: «لأندبنك صباحاً ومساءً» فالندبة هي البكاء مع العويل والصراخ.
    فأين تكون هذه الندبة من الإمام الحجة سلام الله عليه لجدّه المظلوم؟ أفي الصحراء أم غيرها؟ وماذا يتذكر الإمام الحجة سلام الله عليه؟ وأي مصيبة من مصائب جدّه يستحضر بحيث إنه لا يفتر ولا يبرد لا شتاءً ولا صيفاً؟! إن الإنسان المفجوع قد يهدأ ويبرد تدريجياً، أمّا الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف فلا يهدأ أبداً بل يندب جدّه ليل، نهار.
    ثم إنه سلام الله عليه قال: «ولأبكين عليك بدل الدموع دماً» فإنه ربما يقال: الدمع ـ الذي هو بخار الدم في عروق المقلة ـ إذا تدفّق بكثرة، قلل من قابلية تبخّر رطوبات الدم، فيجري الدم نفسه من عروق الأجفان، أو أن الشرايين الدقيقة في الأجفان تتمزّق فيهمي منها الدم.
    ويقال: إن مستودع الدم الذي هو مصدر الدمع ومنبعه، يشبه الكيس الموجود خلف العينين، فإذا جرح يتحوّل الدم الذي فيه إلى دموع، فلو بكى الإنسان كثيراً وبشدّة تحول بكاؤه على أثر جفاف الدمع إلى دم.
    الجدير بالذكر أن الإنسان تارة يفقد عزيزاً له فيبكي عليه يوماً أو يومين أو أسبوعاً بشدة فتخرج من عينيه قطرة من الدم؛ فإن منبع الدمع عندما يفقد قدرته على بثّ الدموع يتحول البكاء بالدمع إلى دم وتنزل من الإنسان قطرة أو قطرتان من الدم. إلا أن إمام العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف يخاطب جده ولسان حاله: سأبكي عليك يا جدّاه بكاءً شديداً متواصلاً حتى تجفّ دموعي وتتحوّل دماً. وهذا معناه أن الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف يبكي على الإمام الحسين سلام الله عليه دماً كلَّ يوم وليس فقط يوم عاشوراء؛ إذ إن مصيبة سيد الشهداء وأهل بيته مصيبة استثنائية وشاءت إرادة السماء أن لا يكون لها نظير في الكون منذ الأزل وإلى يوم يبعثون.
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
    لا أعدمنا الله تعالى من رشحات مواضيعكم الولائية وأساله أن يقضي حوائجكم بحق محمد وآل محمد عليهم السلام..


    تعليق


    • #3
      شكرا لك على الموضوع الجميل والمفيد
      جزاك الله خيرا على كل ما تقدمينه لهذا المنتدى
      ننتظر ابداعاتك الرائعة بفارغ الصبر
      تقبلي مروري

      تعليق


      • #4
        بأبي أنت و أمي يا أبا عبد الله
        بأبي أنت و أمي يا أبا صالح

        احسنت كثيراً اختي الفاضله ، بارك الله فيك ، و ادام توفيقك و ادام عطائك المبدع لهذا منتدى المبارك ،
        بحق محمد و آله ( صلى الله عليهم )
        sigpic
        عن الامام المهدي صلوات الله عليه قال { نحن صنائع ربنا والخلق بعد صنائعنا }(( الأنوار البهية - ص293 ))

        تعليق


        • #5
          حضرة المفيدليس لي أن أصل ماأنت عليه الآن
          زادك الباري علما
          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X