بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين المعصومين
ورد في دعاء صلوات يوم الجمعه : { اللهم صل على محمد المصطفى و علي المرتضى و فاطمة الزهراء و الحسن الرضا و الحسين المصفى و جميع الاوصياء مصابيح الدجى و اعلام الهدى و منار التقى و العروة الوثقى ... } ،
و قد تم اطلاق لقب "الرضا" على الإمام الحسن صلوات الله عليه ، بدلاً من لقبه المعروف "المجتبى" ،
و لعلَّ السرَّ في ذلك هو إن "الإجتباء" يُرادف "الصبر" بينما "الإصطفاء" يُرادف "الرضا" ،
و ذلك وفقاً لما جاء في الحديث عن رسول الله ( صلوات الله عليه و آله ) : { إذا أحبَّ الله عبداً ابتلاه ، فإن صبر اجتباه ، فإن رضي اصطفاه } ( المحجة البيضاء 8 : 67 و 88 ) .
فالذي "يصبر" على البلاء و المصائب التي يتعرض لها في حياته "يجتبيه الله" ، أما الذي يقابل ما ألَمَّ به من مصائب و بلايا بالـ "رضا" فإن الله سوف "يصطفيه" ،
و مقام ( الرضا و الإصطفاء الإلهي ) أعلى من مقام ( الصبر و الإجتباء الإلهي ) ، لأن الصبر على الرزايا قد يُقابله بعض الكراهية و التذمُّر الاّ ان الرضا بحوادث الدهر و مصائبه التي يقدِّرها الله على الإنسان يكون خالياً من اي اعتراض او ضجر ، بل يبلغ التسليم فيه ذروته ، حتى لا يجد الانسان في قلبه اي حرجٍ من القضاء الذي اصابه و البلاء الذي أُبتلي به ، بل يرضى به و يسلم له تماماً .
و الله في كتابه يؤكد على الاصطفاء أكثر من الاجتباء ،
قال تعالى « إن الله يصطفي من الملائكة رسلاً و من الناس » ،
و قال ايضاً « إن الله اصطفى آدم و نوحاً و آل إبراهيم و آل عمران على العالمين (33) ذريةٌ بعضها من بعض و الله سميعٌ عليم » ،
و غيرها من الآيات القرآنيه التي تبين ان مرتبة "الإصطفاء" هي رتبةٌ رفيعه للعباد المكرمين من الانبياء و الرسل و الملائكه ،
كذلك وصف الله "النفس المطمئنة" في القرآن الكريم و التي هي أعلى "النفوس" و اشرفها ، بوصف "الرضا" ، قال تعالى « يا أيتها النفس المطمئنه إرجعي الى ربكراضيةً مرضيه » .
و تكون الحاصله إن (( الاصطفاء و الرضا )) من المقامات الرفيعه التي لا ينالها الا اهل الفضل و التقى ممن وفَّقهم الله و استخلصهم لنفسه ، و قد يُتوهم من اطلاق لقب "المجتبى" على الإمام الحسن صلوات الله عليه ، انه لم يصل الى مقام الإصطفاء و الرضا ، إنما اقتصر على مقام (( الصبر و الإجتباء )) ، و لكن دعاء "صلوات يوم الجمعه" يجعل "الرضا" من مقامات الامام الحسن الزكي صلوات الله عليه ، و ورد في زيارة الجامعه الكبيره التي يُزار بها جميع الائمة الإثني عشر (ع) بما فيهم الامام الحسن بكل تأكيد « و أشهد أنكم الائمة الهادون المهديون الراشدون المكرمون المقربون ، المتقون الصادقون المصطفون المطيعون لله ، القوّامون بأمره ... » ، و الإصطفاء كما في حديث رسول الله (ص) -السابق الذكر- مرادف للرضا ، و حين كان الامام الحسن (ع) و جميع الائمه (ع) بنص زيارة الجامعه "مصطَفَون" كانوا جميعاً "راضون مرضيون" .
فالإمام الحسن هو : الصابر ،
و هو : المجتبى ،
و هو : الرضا ،
و هو : المصطفى ،
هو و جميع أهل البيت ( صلوات الله عليهم ) ، و كيف لا يكون كذلك و هو سيد شباب اهل الجنه و حبيب الله و وليه و حجته على خلائقه أجمعين ...؟ ،
فصلى الله و سلم على الحسن المصطفى الرضا و على آله الطيبين الطاهرين .
و صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين المعصومين
ورد في دعاء صلوات يوم الجمعه : { اللهم صل على محمد المصطفى و علي المرتضى و فاطمة الزهراء و الحسن الرضا و الحسين المصفى و جميع الاوصياء مصابيح الدجى و اعلام الهدى و منار التقى و العروة الوثقى ... } ،
و قد تم اطلاق لقب "الرضا" على الإمام الحسن صلوات الله عليه ، بدلاً من لقبه المعروف "المجتبى" ،
و لعلَّ السرَّ في ذلك هو إن "الإجتباء" يُرادف "الصبر" بينما "الإصطفاء" يُرادف "الرضا" ،
و ذلك وفقاً لما جاء في الحديث عن رسول الله ( صلوات الله عليه و آله ) : { إذا أحبَّ الله عبداً ابتلاه ، فإن صبر اجتباه ، فإن رضي اصطفاه } ( المحجة البيضاء 8 : 67 و 88 ) .
فالذي "يصبر" على البلاء و المصائب التي يتعرض لها في حياته "يجتبيه الله" ، أما الذي يقابل ما ألَمَّ به من مصائب و بلايا بالـ "رضا" فإن الله سوف "يصطفيه" ،
و مقام ( الرضا و الإصطفاء الإلهي ) أعلى من مقام ( الصبر و الإجتباء الإلهي ) ، لأن الصبر على الرزايا قد يُقابله بعض الكراهية و التذمُّر الاّ ان الرضا بحوادث الدهر و مصائبه التي يقدِّرها الله على الإنسان يكون خالياً من اي اعتراض او ضجر ، بل يبلغ التسليم فيه ذروته ، حتى لا يجد الانسان في قلبه اي حرجٍ من القضاء الذي اصابه و البلاء الذي أُبتلي به ، بل يرضى به و يسلم له تماماً .
و الله في كتابه يؤكد على الاصطفاء أكثر من الاجتباء ،
قال تعالى « إن الله يصطفي من الملائكة رسلاً و من الناس » ،
و قال ايضاً « إن الله اصطفى آدم و نوحاً و آل إبراهيم و آل عمران على العالمين (33) ذريةٌ بعضها من بعض و الله سميعٌ عليم » ،
و غيرها من الآيات القرآنيه التي تبين ان مرتبة "الإصطفاء" هي رتبةٌ رفيعه للعباد المكرمين من الانبياء و الرسل و الملائكه ،
كذلك وصف الله "النفس المطمئنة" في القرآن الكريم و التي هي أعلى "النفوس" و اشرفها ، بوصف "الرضا" ، قال تعالى « يا أيتها النفس المطمئنه إرجعي الى ربكراضيةً مرضيه » .
و تكون الحاصله إن (( الاصطفاء و الرضا )) من المقامات الرفيعه التي لا ينالها الا اهل الفضل و التقى ممن وفَّقهم الله و استخلصهم لنفسه ، و قد يُتوهم من اطلاق لقب "المجتبى" على الإمام الحسن صلوات الله عليه ، انه لم يصل الى مقام الإصطفاء و الرضا ، إنما اقتصر على مقام (( الصبر و الإجتباء )) ، و لكن دعاء "صلوات يوم الجمعه" يجعل "الرضا" من مقامات الامام الحسن الزكي صلوات الله عليه ، و ورد في زيارة الجامعه الكبيره التي يُزار بها جميع الائمة الإثني عشر (ع) بما فيهم الامام الحسن بكل تأكيد « و أشهد أنكم الائمة الهادون المهديون الراشدون المكرمون المقربون ، المتقون الصادقون المصطفون المطيعون لله ، القوّامون بأمره ... » ، و الإصطفاء كما في حديث رسول الله (ص) -السابق الذكر- مرادف للرضا ، و حين كان الامام الحسن (ع) و جميع الائمه (ع) بنص زيارة الجامعه "مصطَفَون" كانوا جميعاً "راضون مرضيون" .
فالإمام الحسن هو : الصابر ،
و هو : المجتبى ،
و هو : الرضا ،
و هو : المصطفى ،
هو و جميع أهل البيت ( صلوات الله عليهم ) ، و كيف لا يكون كذلك و هو سيد شباب اهل الجنه و حبيب الله و وليه و حجته على خلائقه أجمعين ...؟ ،
فصلى الله و سلم على الحسن المصطفى الرضا و على آله الطيبين الطاهرين .
تعليق