بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صلّ على محمد وآل محمد
((وَاسْتَفْرِغْ أَيَّامِي فِيما خَلَقْتَنِي لَهُ))
لابد لكلّ منّا هدف يرسمه ليصل اليه، وأهداف الدنيا كثيرة وقد سعينا للوصول اليها، نجحنا في بعضها ولم نصل في البقية
وما لم نصل اليه حاولنا ان نعيد حساباتنا ودراسة الموضوع من جديد ورصد مواضع الإخفاق لنتلافاها، كل ذلك لنحقق الهدف الذي نرجوه مادام هناك طموح للوصول اليه
هذا في الأهداف الدنيوية.. فلماذا لانجعل لنا هدفا للاخرة وهو الوصول الى جنانه الواسعة التي اعدت لمن يعمل لها
ومثالا على ذلك صلاتنا اليومية وهدفنا منها.. فاغلبنا يدخل الصلاة ويخرج منها ولم يعلم ماقال ولايحس بنفسه الا وهو يسلم لنهايتها لانه كان لاهيا غافلا عنها،
فهل هذه هي الصلاة الموصلة لقرب الله تبارك وتعالى، انسينا حديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ((لا يقبل الله صلاة امرئ لا يحضر فيها قلبه مع بدنه)) وقال عليه السلام ((إنما فرضت الصلاة، وأمر بالحج والطواف، وأشعرت المناسك، لإقامة ذكر الله، فإذا لم يكن في قلبك للمذكور الذي هو المقصود والمبتغى عظمة ولا هيبة، فما قيمة ذكرك))
لذا يكون اقبال الله تبارك وتعالى على العبد بقدر مااقبل في صلاته فعن امامنا الباقر صلوات الله عليه قال ((إذا أحرمت في الصلاة فأقبل عليها فإنك إذا أقبلت أقبل الله عليك وإذا أعرضت أعرض الله عنك فربما لم يرفع من الصلاة إلا النصف أو الثلث أو الربع أو السدس على قدر إقبال المصلي على صلاته ولا يعطي الله القلب الغافل شيئا))
فهل هدفنا من الصلاة هي اسقاط واجب فقط ام يكون الهدف اعلى واسمى وهو القرب والرضا من الله تبارك وتعالى، وخاصة ونحن نعلم من اهل البيت صلوات الله عليهم بان الصلاة عمود الدين فان قبلت قبل ماسواها وان ردت رد ماسواها،
فهي الباب الذي يمكن ان نلج من خلاله الى بقية الاعمال والطاعات، لانها (أي الصلاة الحقيقية) تنهى عن الفحشاء والمنكر هكذا جاء في كتاب الله العزيز.
اذن مثلما نرسم لحياتنا الدنيوية أهدافا مشروعة ومباحة لديمومة الحياة، فلنرسم لنا هدفا حقيقيا يوصلنا الى مرضاة الله وقربه ولانجعل الأهداف الدنيوية اكبر همنا متناسين الأهداف الحقيقية التي من اجلها خلقنا
فما جاء في الفقرة اعلاه من دعاء مكارم الاخلاق ((وَاسْتَفْرِغْ أَيَّامِي فِيما خَلَقْتَنِي لَهُ)) هو هدف لابد من الوصول اليه وهو العبادة والطاعة لنحصل على رضا الباري عز وجل فيدخلنا جنانه برحمته
اللّهم صلّ على محمد وآل محمد
((وَاسْتَفْرِغْ أَيَّامِي فِيما خَلَقْتَنِي لَهُ))
لابد لكلّ منّا هدف يرسمه ليصل اليه، وأهداف الدنيا كثيرة وقد سعينا للوصول اليها، نجحنا في بعضها ولم نصل في البقية
وما لم نصل اليه حاولنا ان نعيد حساباتنا ودراسة الموضوع من جديد ورصد مواضع الإخفاق لنتلافاها، كل ذلك لنحقق الهدف الذي نرجوه مادام هناك طموح للوصول اليه
هذا في الأهداف الدنيوية.. فلماذا لانجعل لنا هدفا للاخرة وهو الوصول الى جنانه الواسعة التي اعدت لمن يعمل لها
ومثالا على ذلك صلاتنا اليومية وهدفنا منها.. فاغلبنا يدخل الصلاة ويخرج منها ولم يعلم ماقال ولايحس بنفسه الا وهو يسلم لنهايتها لانه كان لاهيا غافلا عنها،
فهل هذه هي الصلاة الموصلة لقرب الله تبارك وتعالى، انسينا حديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ((لا يقبل الله صلاة امرئ لا يحضر فيها قلبه مع بدنه)) وقال عليه السلام ((إنما فرضت الصلاة، وأمر بالحج والطواف، وأشعرت المناسك، لإقامة ذكر الله، فإذا لم يكن في قلبك للمذكور الذي هو المقصود والمبتغى عظمة ولا هيبة، فما قيمة ذكرك))
لذا يكون اقبال الله تبارك وتعالى على العبد بقدر مااقبل في صلاته فعن امامنا الباقر صلوات الله عليه قال ((إذا أحرمت في الصلاة فأقبل عليها فإنك إذا أقبلت أقبل الله عليك وإذا أعرضت أعرض الله عنك فربما لم يرفع من الصلاة إلا النصف أو الثلث أو الربع أو السدس على قدر إقبال المصلي على صلاته ولا يعطي الله القلب الغافل شيئا))
فهل هدفنا من الصلاة هي اسقاط واجب فقط ام يكون الهدف اعلى واسمى وهو القرب والرضا من الله تبارك وتعالى، وخاصة ونحن نعلم من اهل البيت صلوات الله عليهم بان الصلاة عمود الدين فان قبلت قبل ماسواها وان ردت رد ماسواها،
فهي الباب الذي يمكن ان نلج من خلاله الى بقية الاعمال والطاعات، لانها (أي الصلاة الحقيقية) تنهى عن الفحشاء والمنكر هكذا جاء في كتاب الله العزيز.
اذن مثلما نرسم لحياتنا الدنيوية أهدافا مشروعة ومباحة لديمومة الحياة، فلنرسم لنا هدفا حقيقيا يوصلنا الى مرضاة الله وقربه ولانجعل الأهداف الدنيوية اكبر همنا متناسين الأهداف الحقيقية التي من اجلها خلقنا
فما جاء في الفقرة اعلاه من دعاء مكارم الاخلاق ((وَاسْتَفْرِغْ أَيَّامِي فِيما خَلَقْتَنِي لَهُ)) هو هدف لابد من الوصول اليه وهو العبادة والطاعة لنحصل على رضا الباري عز وجل فيدخلنا جنانه برحمته
تعليق