تويت
(الى برنامج ماذا قرأتي) انظري يا أيتها النفس الانسانية خلقك رب العزة لكي يعرف ---لا لأنه محتاج الى احد يعبده مثلنا ---فهو الغني المطلق ،فجعلك حرة مخيرة وليست مجبرة للعمل ---فختاري حتى تصلي الى طريقك الذي رسمتيه في الدنيا---فكوني نفسا طوعة سلسة فتختار الليل مطية للوصول الى ربها ومحبوبها وهو الهدف الأسمى الذي من اجله خلقت ،ولا تكوني جموحة لا تريح احدا ولا هي نفسها في راحة تزودي ما ان تزودتي به كان لك خير الزاد في دنياك وفي المعاد ---لأن التقوى طريقاً بدايته في الدنيا ونهايته في الأخرى ---ولأن طريق الحق بين والحرام بين ومن يرتع حول الحمى فحقيق ان يقع فيه ---فلا تحتاري يا نفس فأن الطريق واضح ويفتح إشاراته للسير السريع أمامك وعلامات هذا الطريق هو علم ألأخلاق فهو يوصلك الى الصراط المستقيم الذي نضع خرائطه وننهي إنشائه في الدنيا لكي نجعله اقصر الطرق للوصول الى الهدف وهو الحق عز وجل---فشدي يا نفس الرحال وتوجهي نحو الحبيب فكوني راحلة إليه لا راحلة عنه ---وافهمي كيف تبدئين بالتوحيد علما ثم تنتهين به عملاً---واستيقظي من نوم غفلة بأختيارك قبل ان يجيء يوم الموت اللاأختياري ---فأحسني صحبة العمل الصالح واعلمي يا نفس أن الجنة حفت بالمكاره وان النار حفت بالشهوات فجعلي ظاهر عملك كباطنه ---فكل نفس َ كيفت ملكاتها وفق القوانين الالهية والمعاير العقلية فهي سعيدة من اهل النجاة ، وإلا فليستعذ الانسان بالله من ذلك الشقاء وسوء التوفيق في تلك الظلمات والشدائد --- فلنكن طائفة عالمة عاقلة تحاسب نفسها قبل ان تحاسب في ذلك اليوم المهول وتزنها قبل ان يوزنوها بموازين القسط فلنتعرف على البضاعة المفيدة الرابحة يوم القيامة فنكثر منها ونتجنب ما فيه هلاكها وخسرانها ،وتنال من الله تبارك وتعالى عطية ألأستثناء من الحساب فتدخل الجنة بغير حساب
اقف لك إجلالاً أيها المعلم الاول الذي بكلماته وضعني
على الطريق الصحيح وفتح آفاق مدارك
فهمي الى ما خطت يميني ---
فجعلتني كطائر نشيط
في درب المعرفة
لا يحب ان يحط على
غصنٍ معين --- وكلما رفرف
بجناحيه زاده ذلك نشاطاً---
فلك مني الف شـــكر
اقف لك إجلالاً أيها المعلم الاول الذي بكلماته وضعني
على الطريق الصحيح وفتح آفاق مدارك
فهمي الى ما خطت يميني ---
فجعلتني كطائر نشيط
في درب المعرفة
لا يحب ان يحط على
غصنٍ معين --- وكلما رفرف
بجناحيه زاده ذلك نشاطاً---
فلك مني الف شـــكر
تعليق