إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإمام الكاظم (عليه السّلام) والسلطة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمام الكاظم (عليه السّلام) والسلطة

    بسم الله الرحمن الرحيم


    عاصر الإمام الكاظم (عليه السّلام) من خلفاء العباسيِّين المنصور والمهدي والهادي وهارون الرشيد ، وقد اتسم حكم المنصور العباسي بالشدّة والقتل والتشريد , وامتلأت سجونه بالعلويِّين ؛ حيث صادر أموالهم وبالغ في تعذيبهم وتشريدهم , وقضى بقسوة بالغة على معظم الحركات المعارضة . وهكذا حتّى مات المنصور ، وانتقلت السلطة إلى ولده المهدي العباسي الذي خفّف من وطأة الضغط والرقابة على آل البيت (عليهم السّلام) ؛ ممّا سمح للإمام الكاظم (عليه السّلام) أن يقوم بنشاط علمي واسع في المدينة حتّى شاع ذكره في أوساط الأمة .
    وفي خلافة الهادي العباسي الذي اشتهر بشراسته وتضييقه على أهل البيت (عليهم السّلام) قام الحسين بن علي أحد أحفاد الإمام الحسن (عليه السّلام) بالثورة على العباسيِّين , وقد عُرفت فيما بعد بثورة (فخ) , وسيطر على المدينة واشتبك مع الجيش العباسي في قرية (فخ) قرب مكة , ولكن انتهت المعركة بفاجعة مروّعة ، وحُملت الرؤوس والأسرى إلى الهادي العباسي الذي راح يتوعّد ويهدّد الإمام الكاظم (عليه السّلام) , فقال بصدده : والله , ما خرج حسين إلاّ عن أمره , ولا اتبع إلاّ محبّته ؛ لأنه صاحب الوصية في أهل البيت . قتلني الله إن أبقيت عليه .
    ولكن وبحمد الله لم تسنح الفرصة له بذلك ؛ إذ مات بعد وقت قصير ، فانتقلت السلطة إلى هارون الرشيد الذي فاق أقرانه في ممارسة الضغط والإرهاب على العلويِّين .
    إزاء هذا الأمر دعا الإمام (عليه السّلام) أصحابه وأتباعه إلى اجتناب كافة أشكال التعامل مع السلطة العباسيّة الظالمة التي مارست بحق العلويِّين ظلماً لم تمارسه الدولة الاُمويّة , ودعاهم إلى اعتماد السرّية التامة في تحركهم واستخدام التقية للتخلص من شر هؤلاء الظلمة .
    ومع كلِّ هذا الحذر فقد عصف بقلب هارون الرشيد الحقد والخوف من الإمام (عليه السّلام) ؛ فأودعه السجن , وأقام عليه العيون فيه لرصد أقواله وأفعاله عسى أن يجد عليه مأخذاً يقتله فيه .
    ولكنهم فشلوا في ذلك , فلم يقدروا على إدانته في شيء ، بل أثّر فيهم الإمام (عليه السّلام) بحُسن أخلاقه وطيب معاملته فاستمالهم إليه ؛ مما حدا بهارون الرشيد إلى نقله من ذلك السجن إلى سجن السندي بن شاهك ؛ بغية التشديد عليه والقسوة في معاملته .
    ورغم شدة المعاناة التي قاساها الإمام (عليه السّلام) في ذلك السجن فقد بقي ثابتاً صلباً , ممتنعاً عن المداهنة , رافضاً الانصياع لرغبات الحاكم الظالم .


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب الامام موسى الكاظم (عليه السلام)

    قطع الرشيد عليه فرض صلاته
    قسـراً وأظهــر كــامن الأحقـــادِ

    حباكم الله بعنايته

    تعليق


    • #3


      احسنت كثيرا وبارك الله بكم
      مأجـــــــــــــــــــــــورين

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X