إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القمم الشامخة في النهضة الحسينية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القمم الشامخة في النهضة الحسينية

    القمم الشامخة في النهضة الحسينية
    مثل الناس في الحياة كمثل الجبل المرتفع الذي ترى فيه القمة العالية، والسفح العالي، ثم السفوح الواطئة حتى تصل إلى الوادي السحيق. وهكذا الحال بالنسبة إلى الناس فالبعض منهم يعيش في القمة، وآخرون يعيشون في أعالي السفح وهكذا حتى تصل إلى فريق من الناس يعيشون في مستوى متدن.
    كيف نعرف درجتنا الإيمانية؟
    والمراقب الذي ينظر من بعيد إلى منظر كهذا، من السهل عليه أن يميز درجات الناس، ولكن الذي يجلس في موقع من مواقع الجبل فإن من الصعب عليه أن يميز موقعه، ربما يمكنه أن ينظر إلى من هو تحته فيدرك أنه أقل منه مستوى، ولكن هل يستطيع أن يميز من هو فوقه؟
    وفي الواقع فإن القليل من الناس يستطيعون ذلك، فالأمر ليس بهين، ذلك لأن حب الذات، والأنانية المقيتة، واعتقاد الإنسان بأن خطه هو السليم.. كل ذلك لا يدعه أن يفكر في موقعه الذي هو فيه.
    والذي يزيد الطين بلة إن غالبية الناس يعلمون أن هناك أناساً قد استقروا في أعالي القمم، وأنهم هم الحجة الذين ينبغي أن نحاول الوصول إلى مستويات قريبة من مستواهم، فنحن نعلم أن علينا الاقتداء بالنبي (ص) ، حيث يقول تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أسْوَةٌ حَسَنَةٌ )(الاحزاب/21)، وكذلك الحال بالنسبة إلى الاقتداء بالأئمة الأطهار والأولياء والصالحين.
    نحن نعلم كل ذلك، ولكننا مع ذلك لا نعلم المستوى الذي نستقر فيه، وعليه فإننا لا نعلم حجم الجهد الذي يجب أن نبذله لنصل إلى تلك القمة.
    فأنت -على سبيل المثال- تقف عند قبور أنصار الحسين عليه السلام وتقول: "فيا ليتني كنت معكم فأفوز معكم"11، ولكن هل تدري معنى ما تقوله؟ وهل تعرف موقعك بالنسبة إلى من تريد أن تكون معهم؟ لو كُشف لك الغطاء لعلمت بأنهم في قمة شاهقة وأنك في السفح الداني، وأن عليك أن تصعد عالياً وطويلاً حتى تصل إلى القمة، فقد كان الواحد منهم مثل حبيب ابن مظاهر الأسدي يختم القرآن في ليلة واحدة، فقد كان يبدأ بقراءة سورة الحمد عند أول الليل وينتهي إلى كلمة الناس في ثانية المعوذتين عند طلوع الفجر أو قبيله.
    وأنا هنا أدعوك لأن تجرب هذا العمل ولو لمرة واحدة، وعند ذاك انظر هل تستطيع أن تكون معهم أم لا؟ فإن لم تستطع ووسوسة لك نفسك بأنك تريد أن تنام وترتاح، فعليك أن تفعل ذلك في ثلاث ليال، فإن لم تستطع ففي خمس أو عشر، وإن لم تستطع فاختم القرآن في ثلاثين ليلة، وهكذا فإن عليك أن تصعد ثلاثين درجة حتى تحرز صفة من صفات حبيب بن مظاهر.
    لنحاول أن نكون كأصحاب الحسين عليه السلام
    حاول أن تصل ٍإلى درجة الحر بن يزيد الرياحي -مثلاً- فإن صممت على ذلك فعليك أن تجرب نفسك كقائد جيش أو ضابط فيه حيث وسائل التضليل والتزوير والترهيب والترغيب متوفرة، وحيث هناك عمليات منظمة لغسيل الدماغ سُلطت عليك ليل نهار، فصورت لك أن الحسين عليه السلام خارجي، وأن شريحاً قد أفتى، وخليفة المسلمين أمر، وأمير الكوفة نفذ، والحسين عليه السلام خالف؛ كل هذه الأوضاع تدعوك إلى أن تتبع الأوامر لأنك عسكري، ولكن عليك كإنسان أن تتجاوز هذه الأوضاع، وتثور عل هواك فتنتصر عليه، وتنضم إلى جانب الحق. وهذا هو ما فعله الحر، فإن أردت أن تكون معه فأفعل ما فعله.
    وإذا ادعيت إنك تستطيع أن تصل إلى درجة الأصحاب لأنك رجل مؤمن أو عالم دين أو خطيب مقتدر فجرب نفسك إذا ذهبت مرة إلى مجلس ورأيت خطيباً يصعد المنبر وقد ألتف الناس من حوله في حين أن منبرك لا يحضره إلا القليل، فقد تتساءل في هذه الحالة: لماذا ألتف الناس حول هذا الخطيب، وتفرقوا من حولي؟ وحينئذ ستوحي لك النفس الأمارة بالسوء بأنه ينتمي إلى الجماعة الكذائية، أو لأنه يكذب في كلامه، أو لأنه كذا وكذا… وهكذا يوسوس الشيطان في صدرك حتى تكاد تصدق الأمر، ولكن -إذا كنت مؤمناً حقاً- سرعان ما يرد إلى ذهنك نداء يدعوك إلى العدول عما وسوسه لك الشيطان، والعودة إلى ما يأمرك به القرآن.
    وهكذا فإن هداية الله تأتيك في لحظات، وتمر عليك كالبرق الخاطف في الليالي المظلمة، فإن كنت ذا إرادة قوية فإنك ستتمسك بهذه الهداية، وتنقذ نفسك من الهلاك.
    وإذا ما نصبت -على سبيل المثال- إماماً للجماعة في مسجد ثم جاء آخر أفضل منك فعليك أن تختار التنازل عن هذه الإمامة لذلك الرجل لأنه أجدر بها، فهل لك القدرة والإرادة لأن تقوم بذلك؟ فأنت إذا ما تمسكت بحبل الله المتين فسوف يطمئن قلبك، وتستطيع أن تزيل النواقص الموجودة فيك.

  • #2
    طرح في قمة آلروؤوؤعة .. آإآختيـآإآر رآإآق لي كثيرآإآ .. تسلم لنآإآ ـآلانآإآمل ـآإآلذهبية على هيك طرح رآإآقي .. عطآإآك ـآإآلرب ـآإآلف ع ـآإآفية .. ودي وعبير وؤوؤردي












    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X