
الفنان المصري أحمد ماهر :
الفيلم الوثائقي قيمةٌ لا تضاهيها قيمة ،
فهو وثيقة وإصدار وصكٌّ ممهور
باعتمادات أهل الثقة ..
شهدت فعاليات ختام مهرجان ربيع الشهادة الثقافي
العالمي العاشر ،
والتي أقيمت عصر اليوم الجمعة ( 7شعبان 1435هـ )
الموافق لـ( 6حزيران 2014م ) وعلى قاعة خاتم الأنبياء
( صلّى الله عليه وآله ) في العتبة الحسينية المقدسة ،
إلقاءَ كلماتٍ لوفود وشخصيات عالمية ومحلّية ،
ومن تلك الكلمات كانت هناك كلمةٌ للّجنة التحكيمية
لمسابقة الفيلم الوثائقي الحسيني التي عُدّت
من الإضافات الجديدة على الدورة العاشرة لمهرجان
ربيع الشهادة الثقافي العالمي ،
وذلك من أجل إبراز الجوانب المضيئة من نهضة الإمام الحسين
( عليه السلام ) وتوثيق الحقائق التاريخية والفكرية والأخلاقية
وانعكاساتها على الواقع المعاصر بطريقةٍ فنية وبطرحٍ حديث .
وقد ألقاها نيابة عنهم من مصر الفنان أحمد ماهر والتي بيّن فيها :
" جئناكم من أرض مصر ومن بلدٍ يحبّ الرسول وأهل بيته
( عليهم السلام ) ومن مدينة القاهرة ومن حيّ الحسين
( عليه السلام ) الى مدينة الإمام الحسين ( عليه السلام )
هذه المدينة التي قُتل فيها أهلُ بيت وأصحاب
الإمام الحسين ( عليه السلام ) ،
وفيها مُنع عنهم الماء ،
وقُطعت فيها كفّا أبي الفضل العباس ( عليه السلام )
ورُوّعت الأطفال والنساء ،
وفيها سُبيت زينب الحوراء ( سلام الله عليها ) وبنات النبوّة ،
فكربلاء مدينة الاستثناء فرأس مرفوع على أسنّة
الرماح مبتسمٌ يتلو القرآن ،
وامرأة أذلّت عروش الطغاة والظالمين ببلاغتها ،
مدينة تطعم الملايين من زائريها ،
كربلاء يا مدينة العشق والبكاء ،
مدينة يتردّد في جنباتها صوت الذبيح يشقّ
عنان السماء صارخاً بكبرياء ،
اذكروا ثأري العظيم ولتأخذوه من الطغاة ،
وبذلك تنتصر الحياة ،
فإذا رضيتم وسكتُّم على ذلّ سأظلّ أُقْتَل ،
وكلّما سَكَت الغيور وأغفى الصبور ورُغمت أنوف
في المذلّة ويظلّ يلعنكم ،
وإن طال المدى جرح الشهيد لأنّكم لم تدركوا ثأر الشهيد " .
وأضاف : " أتقدّم بالشكر باسمي وباسم اللجنة التحكيمية
للأفلام الوثائقية الحسينية للأمانتين العامتين للعتبتين
المقدستين الحسينية والعباسية لما وجدناه في هذا المهرجان ،
والذي تميّز بالتقنية والحداثة وحسن التنظيم ممّا أسهم
في ارتفاع صوت الإمام الحسين ( عليه السلام ) عالياً ".
وبيّن ماهر : " الفيلم الوثائقي قيمةٌ لا تُضاهيها قيمة ،
فهو وثيقة وإصدار وصكّ ممهور باعتمادات أهل الثقة ،
حيث يحفظ القيمة على مرّ الأزمان وسند للدارسين
والعارفين والمحبّين ،
ولقد تشرّفنا للعمل بهذه اللجنة المباركة والإشراف
على تحكيم الأفلام الوثائقية ،
وقد نلنا شرف ثقة القائمين على المهرجان بهذا العمل
سعياً للمحافظة على الموروث الإسلامي ،
فلقد كانت اللجنة على مستوى هذه المسؤولية
الملقاة على عاتقهم ،
وكانوا أهلاً لهذه المسؤولية والثقة الممنوحة لهم ،
فكانت هناك مناقشات أدّت الى الوصول لأنبل النتائج ،
وقد روعي فيها جميع المعايير الفنية والأدبية والدينية ،
فهنيئا لمن حالفه الحظ وفاز في المسابقة ،
وحظاً أوفر لمن لم يحالفه الحظ " .
من الجدير بالذكر أنّ الفنان أحمد ماهر طالب في ختام
كلمته بالمشاركة في عمل فنيّ مسرحيّ مشترك
مع فنانين عراقيين يجسّد واقعة الطفّ الخالدة ويُقدّم
في ساحة ما بين الحرمين الشريفين .

لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق