إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 21......

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور برنامج منتدى الكفيل 21......


    عضو متميز

    الحالة :
    رقم العضوية : 112106
    تاريخ التسجيل : 14-05-2013
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 788
    التقييم : 10

    وصايا في زمن الغيبة



    وصايا في زمن الغيبة


    - إذا لم يمكن بذل النفس في سبيل الله عز وجل، فإنه
    بإمكان كل إنسان أن يصب ما لديه من طاقات في رضا الله عز وجل.. ومن مصاديق قوله تعالى: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}؛ توجيه الطاقات والقدرات في سبيل الله، بأن يجعلها من أجل بناء المجتمع الإسلامي الذي يريده صاحب الأمر (عج)، من: قضاء لحاجة مؤمن، ونشر لهدى في أمة، وتفريج لكربة مكروب، وإغاثة لملهوف وغير ذلك من وجوه البر.

    إن من أفضل سبل الوصول إلى قلب صاحب الأمر (ع) -والذي قد يكون أكثر تأثيراً، من سائر العبادات
    أن يحمل الإنسان هم غيبة إمام زمانه (عج).. فالذي يحمل هذا الهم، سيسعى لرفع موجبات تكدر الإمام (عج)، ويبالغ في الإحسان، والثقافة،والعبادة لكي يخفف الهمّ والغم عن قلب وليه (عج

    ان يوم الجمعة هو يوم صاحب الأمر (عج) المتوقع فيه ظهوره، لذا على المؤمن أن يكرر له الدعاء بالفرج، ويدفع صدقة عن ذلك الوجود الطاهر، لدفع البلاء عنه، وعمن يحبه، والنيابة له في الأعمال، وغير ذلك.. والأهم أن نكون من الدعاة إلى طاعته، والقادة إلى سبيله.. وأن نمهد لدولته الكريمة، بدلاً من التشاغل بعلامات الظهور الظنية، أو الوهمية، والبحث في المتاهات التي ليست لها ثمرة عملية


    إن المعرفة على نوعين: هناك المعرفة الاكتسابية، وذلك من خلال مراجعة بطون الكتب، والاستماع لأهل العلم.. وهناك معرفة إشراقية يتلقى الإنسان فيها جانب من المعرفة: شرحاً للصدر، وإلقاء في الروع، وتسديداً للفكر، وتثبيتاً للفؤاد.. ولا شك أن الارتباط النفسي والشعوري بصاحب الأمر (ع) من موجبات التفضل الإلهي لهذه المعرفة الإشراقية


    إن من الكواشف المهمة الدالة على شفافية القلب؛ تفاعله مع ذكر الله تعالى، وفي عزاء سيد الشهداء (ع)، وتأثره عند ذكر إمام الزمان (عج).. فلا شك أن تفاعله في هذه المواطن الثلاثة، ليس اعتباطياً، بل كاشفاً عن ارتباط بهذه المبادئ المقدسة.. ومن هنا فالذي لا يجد تفاعلاً، فإن عليه أن يبحث عن العلة؛ فإن كان الأمر طارئاً نفسياً أو بدنياً أو ما شابه ذلك، فلا ضير، ولكن المشكلة إذا كان نتيجة تراكم الرين على القلوب.. قال أمير المؤمنين (ع): (ما جفّت الدموع إلاّ لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب).


    إن على الإنسان المؤمن، أن يكون في مستوى تحمل شيء من الخشونة؛ لأن هذه الحياة لا تدوم بهذه الكيفية.. بالإضافة إلى أن بعض العبادات، تحتاج إلى قوة وشدة.. ومن تعود اللين والترف؛ قد يتقاعس عن وظيفته عند الشدائد، وقد لا يستجيب نداء وليّه
    صاحب الأمر (عج) عندما يظهر.


    إن الله -عز وجل- جعل لكل زمان إماماً.. وأعمالنا تعرض عليه يومي الاثنين والخميس.. فالذي يريد أن يبارك له المولى في عمله، فليكن له سبيل إلى ذلك الوجود الطاهر.


    فالانتظار الحقيقي، هو الانتظار الذي يستتبع العمل والتسليم القلبي

    ************************************
    ************
    ***********

    اللهم صل على محمد وال محمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نعود ونحمل لكم كل التهاني واجمل التبريكات

    بميلاد صاحب العصر والزمان خليفة الله في ارضه وحجته على عباده الامام القائم بالقسط والعدل والحق

    الحجة بن الحسن المهدي (ارواحنا وارواح العالمين لتراب مقدمه الفداء )

    وقد اخترنا نشر الاخت الموالية (شعاع الحزن )

    فلها جزيل الشكر على مانشرت ونثرت من وصايا طيبة نحن بامس الحاجة اليها

    فلكم خطابنا ياموالين






    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 10-06-2014, 07:51 AM.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد

    اخوتي واخواتي في هذا الصرح الولائي الارقى

    سنفتح على محوركم الولائي المبارك اسئلة عدة ومنها :

    *كيف نكون قلبا وقالبا.... وظاهرا وباطنا....وقولا وفعلا مع امامنا المهدي المنتظر (عليه السلام )؟؟؟؟


    *كيف نكسب الاخرين لرسالة الاسلام الارقى لان الامام هو امل المستضعفين والمعذبين بجميع بقاع العالم


    *امامنا ماذا يحتاج منا ؟؟؟؟




    فلكم خطابنا ياموالين تشرف برنامجكم بان يكون بيوم مولد امامنا المهدي (عليه السلام )

    فكل من تريد او يريد ان يوصل صوته وسلامة وكلماته لصاحب العصر والزمان

    فليسجل ردا لنقراهه بدورنا من قرب ضريح نور العين وابي الفضل العباس (عليه السلام )

    ليصل لمسامع ذلك المغيب المنتظر (عليه السلام )

    كما ان لكم ان تسجلوا تهانيكم وتبريكاتكم القلبية (نثرا او شعرا )

    لتكون كلها لوحة حب وولاء لامامنا علها تفرح قلبه الحزين

    بوركتم وعلى اخلاص قلوبكم واقلامكم نعقد الامال والطموح .....


















    تعليق


    • #3
      السلام عليكم

      ومساءكم مهدوي ومبارك لكم مولد الامام الثاني عشر النور المهدوي

      بسم الله الرحمن الرحيم

      ونريد ان نمن علي الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ايمةً ونجعلهم الوارثين(سورة قصص اية 5)



      ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون (سورة الانبيا اية 105)


      فايات القران وبشاراته كثيرة جدا بامامنا المنقذ

      واكتب شعرا ....


      السلام عليك يا حجة الباري اشهد انك تسمع كلامي وترد جوابي

      يَا صَاحِبَ الأَمْرِ أَدْرِكْنَا فَلَيْسَ لَنَا وِرْدٌ هَنِيءٌ وَلاَ عَيْشٌ لَنَا رَغَدُ

      طَالَتْ عَلَيْنَا لَيَاِلي الاِنْتِظَارِ فَهَلْ يَا بْنَ الزَّكيِّ لِلَيْلِ الاِنْتِظَارِ غَدُ

      فَاكْحِلْ بِطَلْعَتِكَ الغرَّا لَنَا مُقَلاً يَكَادُ يَأْتِي عَلَى إِنْسَانِها الرَّمَدُ

      هَبْ أَنَّ جُنْدَك مَعْدُودٌ فَجَدُّكَ قَدْ لَاقَى بِسَبْعِينَ جَيْشَاً مَا لَهُ عَدَدُ

      غَدَاةَ جَاهَدَ مِنْ أَعْدَائِهِ نَفَراً جَدُّوا بِإِطْفَاءِ نُورِ اللهِ وَاجْتَهَدُوا

      وَعَادَ رَيْحَانَةُ المُخْتَارِ مُنْفَرِدَاً بَيْنَ العِدَى مَا لَهُ حَامٍ وَلَا عَضُدُ

      يَكِرُّ فِيهِمْ بِمَاضِيهِ فَيَهْزِمُهُم وَهُمْ ثَلاثُونَ أَلْفَاً وَهُوَ مُنْفَرِدُ

      لَوْ شِئْتَ يَا عِلَّةَ التَّكْويْنِ مَحْوَهُمُ مَا كَانَ يَثْبُتُ مِنْهُمُ فِي الوَغَى أَحَدُ

      لَكِنْ صَبَرْتَ لِأَمْرِ اللهِ مُحْتَسِبَا إِيَّاهُ وَالعَيْشُ مَا بَيْنَ العِدَى نَكَدُ

      حَتَّى مَضَيْتَ شَهِيْدَاً بَيْنَهُم عَمِيَتْ عُيُونُهُمْ شَهِدُوا مِنْكَ الَّذِي شَهِدُوا

      عَلَى النَّبِيِّ عَزِيزٌ أَنْ يَرَاكَ وَقَدْ شَفَى بِمَصْرَعِكَ الأَعْدَاءُ مَا حَقَدُوا

      وَلَوْ تَرَى أَعْيُنُ الزَّهْرَاءِ قُرَّتَهَا وَالنَّبْلُ فِي جِسْمِهِ كَالهُدْبِ يَنْعَقِدُ

      إِذَاً لَحَنَّتْ وَأَنَّتْ وَانْهَمَتْ مُقَلٌ مِنْهَا وَحَرَّتْ بِنِيرَانِ الأَسَى كَبِدُ


      ونسالكم الدعاء مبدعتنا (مقدمة البرنامج )

      ولك ورودي .....










      التعديل الأخير تم بواسطة وتبقى زينب; الساعة 10-06-2014, 05:48 PM.

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة وتبقى زينب مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم

        ومساءكم مهدوي ومبارك لكم مولد الامام الثاني عشر النور المهدوي

        بسم الله الرحمن الرحيم

        ونريد ان نمن علي الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ايمةً ونجعلهم الوارثين(سورة قصص اية 5)



        ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون (سورة الانبيا اية 105)


        فايات القران وبشاراته كثيرة جدا بامامنا المنقذ

        واكتب شعرا ....


        السلام عليك يا حجة الباري اشهد انك تسمع كلامي وترد جوابي

        يَا صَاحِبَ الأَمْرِ أَدْرِكْنَا فَلَيْسَ لَنَا وِرْدٌ هَنِيءٌ وَلاَ عَيْشٌ لَنَا رَغَدُ

        طَالَتْ عَلَيْنَا لَيَاِلي الاِنْتِظَارِ فَهَلْ يَا بْنَ الزَّكيِّ لِلَيْلِ الاِنْتِظَارِ غَدُ

        فَاكْحِلْ بِطَلْعَتِكَ الغرَّا لَنَا مُقَلاً يَكَادُ يَأْتِي عَلَى إِنْسَانِها الرَّمَدُ

        هَبْ أَنَّ جُنْدَك مَعْدُودٌ فَجَدُّكَ قَدْ لَاقَى بِسَبْعِينَ جَيْشَاً مَا لَهُ عَدَدُ

        غَدَاةَ جَاهَدَ مِنْ أَعْدَائِهِ نَفَراً جَدُّوا بِإِطْفَاءِ نُورِ اللهِ وَاجْتَهَدُوا

        وَعَادَ رَيْحَانَةُ المُخْتَارِ مُنْفَرِدَاً بَيْنَ العِدَى مَا لَهُ حَامٍ وَلَا عَضُدُ

        يَكِرُّ فِيهِمْ بِمَاضِيهِ فَيَهْزِمُهُم وَهُمْ ثَلاثُونَ أَلْفَاً وَهُوَ مُنْفَرِدُ

        لَوْ شِئْتَ يَا عِلَّةَ التَّكْويْنِ مَحْوَهُمُ مَا كَانَ يَثْبُتُ مِنْهُمُ فِي الوَغَى أَحَدُ

        لَكِنْ صَبَرْتَ لِأَمْرِ اللهِ مُحْتَسِبَا إِيَّاهُ وَالعَيْشُ مَا بَيْنَ العِدَى نَكَدُ

        حَتَّى مَضَيْتَ شَهِيْدَاً بَيْنَهُم عَمِيَتْ عُيُونُهُمْ شَهِدُوا مِنْكَ الَّذِي شَهِدُوا

        عَلَى النَّبِيِّ عَزِيزٌ أَنْ يَرَاكَ وَقَدْ شَفَى بِمَصْرَعِكَ الأَعْدَاءُ مَا حَقَدُوا

        وَلَوْ تَرَى أَعْيُنُ الزَّهْرَاءِ قُرَّتَهَا وَالنَّبْلُ فِي جِسْمِهِ كَالهُدْبِ يَنْعَقِدُ

        إِذَاً لَحَنَّتْ وَأَنَّتْ وَانْهَمَتْ مُقَلٌ مِنْهَا وَحَرَّتْ بِنِيرَانِ الأَسَى كَبِدُ


        ونسالكم الدعاء مبدعتنا (مقدمة البرنامج )

        ولك ورودي .....











        اللهم صل على محمد وال محمد

        وشكرا للسباقة للخير اختي العزيزة (وتبقى زينب )

        وكلمات طيبة من ذكر حكيم وشعر مهدوي وبودي ان ابدا باول الكلام معك وانا اقول

        ((الاعتراف بالغيبة وبوجود الامام ))

        وهذا الامر غير مقتصر على الشيعة فقط فكثير من شعوب العالم تعتقد بفكرة وجود المنقذ والمخلص

        الذي سيظهر ليخلص كل المعذبين فيها والمستضعفين من الظلم والجور

        وتتعزز هذة الفكرة بشكل اكبر واعمق لدى المسلمين وخاصة الشيعة منهم

        لانهم يعترفون ويوقنون بغيبته المباركة وبعدها يكون ظهوره الطاهر

        وتتماشى فكرة وجود المنقذ مع الفطرة السليمة التي تؤكد وجوب انتصار وعلو الحق على الباطل

        والغلبة عليه وان طال امد التضارب بينهما

        ((اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من انصاره واعوانه ومقوية سلطانه ))



        وقال الشاعر الحميري .........

        بأنَّ وليَّ الأمرِ والقائمَ الذي

        تَطلُّعُ نفسي نحوَه بتطرّبِ

        له غيبةٌ لابدَّ من أن يغيبها

        فصلّى عليه اللهُ من متغيبِ

        فيمكث حيناً ثم يظهر حينه

        فيملؤ عدلاً كل شرق ومغرب

        بذاك أدينُ اللهَ سرّاً وجهرةً

        ولستُ وإنْ عوتِبْتُ فيه بمعتَبِ







        تعليق


        • #5
          انتظار ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
          منذ بداية الغيبة الكبرى للإمام المهدي عام 329هـ، والشّيعة يعدّون الدقائق والسّاعات والأيّام والسّنوات منتظرين ظهوره المبارك الموعود لـ "يَمْلأَ الأرْضَ قِسْطاً وعَدْلاً كَما مُلِئَتْ ظُلْماً وَجوراً"، يقول تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾1، ويسألون الله تعالى أن يكونوا في ركبه ومن جنده المجاهدين والمستشهدين بين يديه.

          - كذّب الأئمـّة كلّ من يدّعي التوقيت لخروج الإمام المهديّ عجل الله فرجه الشريف، وعلى المؤمن في عصر الغيبة أن يقوم بالتكاليف والواجبات.

          - الانتظار السلبي المرفوض هو المكوث دون حراك، وعدم القيام بأيِّ عملٍ تغييريّ.

          ولكن فترة الغيبة غير معلومة الأمد، وقد كذَّب الأئمّة عليه السلام كلَّ من وقَّتها، كما في الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام حين سأله أحد أصحابه: لهذا الأمر وقت؟ فقال عليه السلام: "كَذَبَ الوقّاتونَ، كذب الوقّاتون، كذب الوقّاتون,..."2 فالتوقيتُ غيرُ معلومٍ، والغيبة لم تقتصر على يوم أو يومين، وإنّما كانت طويلة، كما أشارت الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "أَما واللهِ لَيَغيَبنَّ إمامِكُمْ سنيناً مِنْ دَهْرِكُمْ وَلَتُمَحَصُنَّ حَتَّى يُقال: ماتَ، قُتِلَ، هَلَكَ، بِأَيِّ وادٍ سَلَكَ؟ وَلَتَدْمَعَنَّ عَلَيْهِ عيونُ المُؤمِنينَ"3.

          وفي هذه الفترة سيعيش أجيال ومؤمنون مكلّفون بأحكامٍ شرعيّةٍ يؤدّون دورهم في هذه المسيرة الإلهيّة المباركة، فما هو دور المؤمن في زمن الغيبة؟

          انتظار الفرج
          إنّ تكليف المؤمن في زمن الغيبة يُختصر بعبارة واحدة، هي: "انتظار الفرج" حيث ورد عن الإمام العسكريّ عليه السلام أنّه قال: "عليكَ بالصبرِ وانتظارِ الفرجِ، فإنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: أفضلُ أعمالِ أمَّتي انتظارُ الفرجِ"4. فما معنى الانتظار، وما هو المقصود منه؟
          أ- الانتظار السلبيّ
          في النظرة الساذجة قد يتصوّر الإنسان أنّ المقصود من الانتظار هو المكوث دون حراكٍ وعملٍ للتغيير، كالغريق الذي ينتظر فريق الانقاذ، ويعيش أمل مجيئه قبل الغرق، لكنّه لا يقاوم من أجل النجاة.
          وهذا يعني أنّ الوظيفة الأساس للمؤمنين في عصر الغيبة هي أن يعيشوا أمل ظهور الإمام دون أن يسعوا لتغيير الواقع الاجتماعيّ والسياسيّ. فيقتصر دورهم ليبقى الأمل فيهم على مراقبة علامات
          الظهور الواردة في النصوص، فإذا شعروا بانطباق علامة على حدث ما يكبر أملهم، فيثبتون على الانتظار، لكن دون أيّ عمل تغييريّ.

          ب- الانتظار الإيجابي

          وفي مقابل ذلك كان الفهم الإيجابي للانتظار، كانتظار المقاتلين في ساحات المعركة قدوم جيش كبير ليدعمهم، فهم يقاتلون، وقد يحققّون انتصارات في بعض المواقع، وهم في قتالهم الأعداء يعيشون أمل مجيء جيش المقاتلين الكبير الذي سيحقّق النصر الكاسح على الأعداء. إنّهم بقتالهم هذا يعتقدون أنّهم يمهّدون الساحة لمجيء ذلك الجيش المنتظر، بل يعتقدون أنّ قتالهم له دور في استقدام ذلك الجيش، وهم حينما يشعرون ببعض البشائر المقرّبة لمجيء الجيش يدفعهم ذلك إلى الإصرار على استمراريّة القتال.

          إنّ هذا هو حال المنتظرين إمامهم الغائب، العاملين في غيبته على تمهيد الأرض لظهوره المبارك، فهم بحقّ الممهّدون لظهور المهدي، وهذا ما أشارت إليه بعض الروايات، كتلك الرواية الحاكية عن الراية التي تقاتل أعداء الإمام "حتّى تنزِلُ ببيتِ المقدسِ تُوَطِّئ للمهديِّ سلطانهَ"5.

          - الانتظار الإيجابيّ هو الانتظار مع التمهيد لظهور الإمام.
          إعداد المنتظرين
          أَعدَّ هؤلاء المنتظرون أنفسهم لتكون لائقةً بالتمهيد لإمامهم العظيم الذي سيحقّق حلم الأنبياء والأوصياء عبر التاريخ، وهم في دعائهم لله يردّدون" واجعلني من أنصاره"، وفي زيارتهم لإمامهم يقولون"ونُصرتي لكمُ معدَّة".

          وهذا الإعداد يتمثّل بأمور، منها:

          أولاً: الإخلاص لله تعالى
          وهو على رأس قائمة الإعداد، فغير المخلص لله لا يملك لياقة أن يكون منتظراً، ولذلك كان الإخلاص شرطاً أساسيّاً للانتظار، كما جاء في حديث للإمام الجواد عليه السلام:".. ينتظرُ خروجَهُ المخلصونَ"6.

          ثانياً: القوة
          فالإمام الصادق عليه السلام يتحدّث بشكل واضح أنّ حفيده "المهديّ المنتظر ما يخرج إلّا في أولي قوّة". وهذه القوّة وإن كانت تتحقّق بالتدرّب على السلاح والقتال إلّا أنّ الأساس فيها هو قوّة القلب التي تنتج الثبات أمام كلّ الابتلاءات، من هنا ورد في وصف الذين يتشرّفون بالانتساب إلى خاتم الأوصياء في عمليّة التغيير الشاملة. "إنّ قلب رجلٍ منهم أشدُّ من زُبُرِ الحديدِ لَوْ مَرّوا بالجبالِ الحديدَ لتَدَكْدَكَتْ، لا يَكُفّونَ سيوفهُمْ حتَّى يرضَى اللهُ عزَّ وجلَّ"7.

          ثالثاً: رجاء الشهادة
          إنّ المنتظرين لإمامهم يعيشون العقيدة الحقّة باليوم الآخر الذي فيه ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وهم يتعطّشون للّحوق بركب الشهداء الذي يسير في ساحة يوم القيامة بمشهد عظيم وصفهم أمير المؤمنين عليه السلام بأنّه "يستدعي تَرَجُّلَ الأنبياءِ لَوْ رَأَوْهُمْ لِما يَرَوْنَ مِنْ بَهائِهِمْ"8
          لذلك كان السائرون في مسيرة الانتظار، كما وصفهم الإمام الصادق عليه السلام: "يَدْعُوْنَ بِالشَّهادَةِ، وَيَتَمَنَّوْنَ أَنْ يُقْتَلوا في سبيلِ اللهِ"9.
          رابعاً: إطاعة وليّ الأمر في غيبته
          فالمنتظرون للإمام حقّاً"هم السائرون في خطّ ولايته المتمثّل بولاية وليّ الأمر الذي دعانا هو عجّل الله تعالى فرجه إلى طاعته بقوله:"أمّا الحوادِثُ الواقعةُ فارجعوا فيها إلى رواةِ حديثِنا فإِنَّهُمْ حُجَّتي عَلَيْكُمْ وأنا حُجَّةُ اللهِ"10.

          لذا ورد عن النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم:"طوبى لِمَنْ أدركَ قائمَ أهلِ بيتي وَهُوَ مُقْتَدٍ بهِ قبلَ قيامِهِ يتولّى ولِيَّه ويتبرَّأ من عدُوِّهِ"11.

          إستنتاج
          الإعداد لظهور الإمام يكون بالإخلاص، وبإعداد القوّة، وبرجاء الشهادة، وبإطاعة أولي الأمر في غيبته.

          للمطالعة

          عن الإمام الجواد عليه السلام قال: " يا أبا القاسم: ما مِنّا إِلّا وَهُوَ قائِمٌ بِأَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَهَادٍ إلى دينِ اللهِ، وَلكِنَّ القائمَ الذي يُطَهِّرُ اللهُ عزَّ وجلَّ بِهِ الأرضَ منْ أهلِ الكفرِ والجحودِ، ويَمْلَؤُها عَدَلاً وقِسْطاً، هوَ الذي تَخْفَى عَلى النّاسِ ولادَتُهُ، ويغيبُ عَنْهُمْ شَخْصُهُ، ويحرُمُ عليهِمْ تسمِيَتُهُ، وهو سَمِيُّ رسولِ اللهِ صلى الله عليه واله وسلم وكنيُّهُ. وهوَ الذي تُطوى لَهُ الأرضُ، ويُذلُّ لَهُ كُلُّ صعبٍ (و) يجتمعُ إِلَيْهِ من أصحابهِ عِدَّةُ أهلِ بدرٍ: ثلاثمائةٌ وثلاثة عشرَ رجلاً من أقاصي الأرضِ، وَذلكَ قولُ الله عزَّ وجلَّ: ﴿أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾، فإذا اجتمعَت لَهُ هذهِ العِدّةُ من أهلِ الإخلاص أظهرَ اللهُ أمرَهُ، فإذا كَمَلَ لَهُ العِقْدُ وهوَ عشرَةُ آلافِ رجلٍ خرجَ بإذنِ اللهِ عزَّ وجَلَّ، فلا يزالُ يقتلُ أعداءَ اللهِ حتَّى يَرضَى اللهُ عزَّ وجلَّ.

          قال عبد العظيم: فقلْتُ لَهُ: يا سيِّدي وَكَيْفَ يَعْلَمُ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد رضيَ؟

          قال: يُلْقَى في قَلْبِهِ الرّحْمَةَ12.

          وعن الباقرعليه السلام: "يُبايعُ القائم بينَ الرُّكْنِ والمقامِ ثلاثمائَةٌ ونيِّفٌ عدّةُ أهلِ بدرٍ، فيهم النجباءُ من أهلِ الشامِ، والأخيارُ من أهلِ العراقِ، فيقيمُ ما شاء اللهُ أنْ يقيمَ"13.

          هوامش

          1- الأنبياء: 105.
          2- الكافي، ج1، ص368.
          3- م.ن. ص336.
          4- بحار الأنوار، ج50، ص318.
          5- عصر الظهور، الشيخ علي كوراني، ص206.
          6- كمال الدين وتمام النعمة، ص378.
          7- شرح الأخبار، ج3، ص569.
          8- تفسير مجمع البيان، ج2، ص445.
          9- بحار الأنوار، ج52، ص308.
          10- وسائل الشيعة، ج27، ص140.
          11- بحار الأنوار، ج52، ص130.
          12- كمال الدين وتمام النعمة,ص378
          13- الغيبة الطوسي,ص477

          تعليق


          • #6

            اللهم صل على محمد وال محمد

            نشرت اختي العزيزة ومستمعتنا الغاليه (حمامة السلام )

            موضوعا بقسمنا بعنوان (الامام المهدي في سطور )

            اخترت منه هذة السطور لاقراها معي كرد منها على محوركم المبارك


            .غيبته الكبرى :بدأت بعد وفاة السفير الرابع ,وهي مستمرة حتى يأذن الله له بالخروج ليملأ الأرض

            قسطآوعدلا إن شاءالله تعالى ,ولم تكن في هذه الفترة وكالة خاصة اوسفارة أونيابة ,بل أرجع (ع)

            الشيعة الى الفقهاء ,العدول الذين اجتمعت فيهم شرائط التقليد ........................

            صفاته وشمائله(ع)في الحديث : أن الإمام المهدي (ع) شبيه برسول الله (ص)

            خلقآ وخلقآ ,وأن شمائله شمائل رسول الله وكان (ع)أبيض مشربآ حمره

            ,اجلى الجبين ,اقنى الأنف ,غائر العينين ,مشرب الحاجبين ,له نور ساطع ,يغلب سواد لحيته رأسه)

            عن رسول الله (ص):"المهدي طاووس أهل الجنه "


            قــال :"إن القائم ليملك ثلثمائة وتسع سنين ,وكما لبث أصحاب الكهف في الكهف .

            يملأالارض عدلآ ,وقسطا كما ملئت ظلمآ وجورا ,ويفتح الله عليه شرق الأرض ومغربها

            ,يقتل الناس حتى لايرى إلا دين محمد (ص) يسير بسيرة سليمان بن داود (ع)

            يدعو الشمس والقمر فيجيبانه ,وتطوي له الأرض ويوحي الله اليه فيعمل بأمر الله ".

            قال الصادق (ع) :"كأني أنظر الى القائم على منبر الكوفه وحوله أصحابه ثلاثمائة

            وثلاثة عشر عدة أصحاب بدر ,وهم أصحاب الألوية وهم حكام الله في أرضه على خلقه

            ,حتى يستخرج من قبائه كتابآ مختومآ بخاتم من ذهب عهد معهود من رسول الله(ص)
            **********************
            *************

            فبوركت على ماكتبت من نشر طيب مهدوي وجعلنا الله واياها واياكم من انصاره عليه السلام

            ونريد ان ندخل في اهمية ((الدعاء للامام ))

            لان في فرجه فرج لنا وكشف لهمومنا وقضاء لحوائجنا ولان الدعاء هو منه

            واستحضار لمحبة واهمية المدعوله والسير وفق شروط معينة تجعل الانسان دائما

            قلبا وقالبا مرتبطا فيمن يدعوا له فكيف ان كان ذلك الدعاء لعلة الوجود ومن لولاه لساخت الارض

            باهلها عين الله الناظرة .....

            ويقال بروايه عن الامام الصادق عليه السلام

            ان بني اسرائيل ضجوا وبكوا دعوا الله بتعجيل فرجهم فقدم الله لهم الفرج بموسى عليه السلام

            فحط عنهم 170 سنه من الانتظار عنهم لنبيهم


            فلا نستصغر دعائنا له ابدا ...ولانقول ونكرر ماذا ينفع دعائنا له عليه السلام ؟؟؟؟؟؟


            اللهم صل على محمد وآل محمد
            اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين











            التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 10-06-2014, 11:16 PM.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الشاب المؤمن مشاهدة المشاركة
              انتظار ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
              منذ بداية الغيبة الكبرى للإمام المهدي عام 329هـ، والشّيعة يعدّون الدقائق والسّاعات والأيّام والسّنوات منتظرين ظهوره المبارك الموعود لـ "يَمْلأَ الأرْضَ قِسْطاً وعَدْلاً كَما مُلِئَتْ ظُلْماً وَجوراً"، يقول تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾1، ويسألون الله تعالى أن يكونوا في ركبه ومن جنده المجاهدين والمستشهدين بين يديه.

              - كذّب الأئمـّة كلّ من يدّعي التوقيت لخروج الإمام المهديّ عجل الله فرجه الشريف، وعلى المؤمن في عصر الغيبة أن يقوم بالتكاليف والواجبات.

              - الانتظار السلبي المرفوض هو المكوث دون حراك، وعدم القيام بأيِّ عملٍ تغييريّ.

              ولكن فترة الغيبة غير معلومة الأمد، وقد كذَّب الأئمّة عليه السلام كلَّ من وقَّتها، كما في الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام حين سأله أحد أصحابه: لهذا الأمر وقت؟ فقال عليه السلام: "كَذَبَ الوقّاتونَ، كذب الوقّاتون، كذب الوقّاتون,..."2 فالتوقيتُ غيرُ معلومٍ، والغيبة لم تقتصر على يوم أو يومين، وإنّما كانت طويلة، كما أشارت الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "أَما واللهِ لَيَغيَبنَّ إمامِكُمْ سنيناً مِنْ دَهْرِكُمْ وَلَتُمَحَصُنَّ حَتَّى يُقال: ماتَ، قُتِلَ، هَلَكَ، بِأَيِّ وادٍ سَلَكَ؟ وَلَتَدْمَعَنَّ عَلَيْهِ عيونُ المُؤمِنينَ"3.

              وفي هذه الفترة سيعيش أجيال ومؤمنون مكلّفون بأحكامٍ شرعيّةٍ يؤدّون دورهم في هذه المسيرة الإلهيّة المباركة، فما هو دور المؤمن في زمن الغيبة؟

              انتظار الفرج
              إنّ تكليف المؤمن في زمن الغيبة يُختصر بعبارة واحدة، هي: "انتظار الفرج" حيث ورد عن الإمام العسكريّ عليه السلام أنّه قال: "عليكَ بالصبرِ وانتظارِ الفرجِ، فإنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: أفضلُ أعمالِ أمَّتي انتظارُ الفرجِ"4. فما معنى الانتظار، وما هو المقصود منه؟
              أ- الانتظار السلبيّ
              في النظرة الساذجة قد يتصوّر الإنسان أنّ المقصود من الانتظار هو المكوث دون حراكٍ وعملٍ للتغيير، كالغريق الذي ينتظر فريق الانقاذ، ويعيش أمل مجيئه قبل الغرق، لكنّه لا يقاوم من أجل النجاة.
              وهذا يعني أنّ الوظيفة الأساس للمؤمنين في عصر الغيبة هي أن يعيشوا أمل ظهور الإمام دون أن يسعوا لتغيير الواقع الاجتماعيّ والسياسيّ. فيقتصر دورهم ليبقى الأمل فيهم على مراقبة علامات
              الظهور الواردة في النصوص، فإذا شعروا بانطباق علامة على حدث ما يكبر أملهم، فيثبتون على الانتظار، لكن دون أيّ عمل تغييريّ.

              ب- الانتظار الإيجابي

              وفي مقابل ذلك كان الفهم الإيجابي للانتظار، كانتظار المقاتلين في ساحات المعركة قدوم جيش كبير ليدعمهم، فهم يقاتلون، وقد يحققّون انتصارات في بعض المواقع، وهم في قتالهم الأعداء يعيشون أمل مجيء جيش المقاتلين الكبير الذي سيحقّق النصر الكاسح على الأعداء. إنّهم بقتالهم هذا يعتقدون أنّهم يمهّدون الساحة لمجيء ذلك الجيش المنتظر، بل يعتقدون أنّ قتالهم له دور في استقدام ذلك الجيش، وهم حينما يشعرون ببعض البشائر المقرّبة لمجيء الجيش يدفعهم ذلك إلى الإصرار على استمراريّة القتال.

              إنّ هذا هو حال المنتظرين إمامهم الغائب، العاملين في غيبته على تمهيد الأرض لظهوره المبارك، فهم بحقّ الممهّدون لظهور المهدي، وهذا ما أشارت إليه بعض الروايات، كتلك الرواية الحاكية عن الراية التي تقاتل أعداء الإمام "حتّى تنزِلُ ببيتِ المقدسِ تُوَطِّئ للمهديِّ سلطانهَ"5.

              - الانتظار الإيجابيّ هو الانتظار مع التمهيد لظهور الإمام.
              إعداد المنتظرين
              أَعدَّ هؤلاء المنتظرون أنفسهم لتكون لائقةً بالتمهيد لإمامهم العظيم الذي سيحقّق حلم الأنبياء والأوصياء عبر التاريخ، وهم في دعائهم لله يردّدون" واجعلني من أنصاره"، وفي زيارتهم لإمامهم يقولون"ونُصرتي لكمُ معدَّة".

              وهذا الإعداد يتمثّل بأمور، منها:

              أولاً: الإخلاص لله تعالى
              وهو على رأس قائمة الإعداد، فغير المخلص لله لا يملك لياقة أن يكون منتظراً، ولذلك كان الإخلاص شرطاً أساسيّاً للانتظار، كما جاء في حديث للإمام الجواد عليه السلام:".. ينتظرُ خروجَهُ المخلصونَ"6.

              ثانياً: القوة
              فالإمام الصادق عليه السلام يتحدّث بشكل واضح أنّ حفيده "المهديّ المنتظر ما يخرج إلّا في أولي قوّة". وهذه القوّة وإن كانت تتحقّق بالتدرّب على السلاح والقتال إلّا أنّ الأساس فيها هو قوّة القلب التي تنتج الثبات أمام كلّ الابتلاءات، من هنا ورد في وصف الذين يتشرّفون بالانتساب إلى خاتم الأوصياء في عمليّة التغيير الشاملة. "إنّ قلب رجلٍ منهم أشدُّ من زُبُرِ الحديدِ لَوْ مَرّوا بالجبالِ الحديدَ لتَدَكْدَكَتْ، لا يَكُفّونَ سيوفهُمْ حتَّى يرضَى اللهُ عزَّ وجلَّ"7.

              ثالثاً: رجاء الشهادة
              إنّ المنتظرين لإمامهم يعيشون العقيدة الحقّة باليوم الآخر الذي فيه ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وهم يتعطّشون للّحوق بركب الشهداء الذي يسير في ساحة يوم القيامة بمشهد عظيم وصفهم أمير المؤمنين عليه السلام بأنّه "يستدعي تَرَجُّلَ الأنبياءِ لَوْ رَأَوْهُمْ لِما يَرَوْنَ مِنْ بَهائِهِمْ"8
              لذلك كان السائرون في مسيرة الانتظار، كما وصفهم الإمام الصادق عليه السلام: "يَدْعُوْنَ بِالشَّهادَةِ، وَيَتَمَنَّوْنَ أَنْ يُقْتَلوا في سبيلِ اللهِ"9.
              رابعاً: إطاعة وليّ الأمر في غيبته
              فالمنتظرون للإمام حقّاً"هم السائرون في خطّ ولايته المتمثّل بولاية وليّ الأمر الذي دعانا هو عجّل الله تعالى فرجه إلى طاعته بقوله:"أمّا الحوادِثُ الواقعةُ فارجعوا فيها إلى رواةِ حديثِنا فإِنَّهُمْ حُجَّتي عَلَيْكُمْ وأنا حُجَّةُ اللهِ"10.

              لذا ورد عن النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم:"طوبى لِمَنْ أدركَ قائمَ أهلِ بيتي وَهُوَ مُقْتَدٍ بهِ قبلَ قيامِهِ يتولّى ولِيَّه ويتبرَّأ من عدُوِّهِ"11.

              إستنتاج
              الإعداد لظهور الإمام يكون بالإخلاص، وبإعداد القوّة، وبرجاء الشهادة، وبإطاعة أولي الأمر في غيبته.

              للمطالعة

              عن الإمام الجواد عليه السلام قال: " يا أبا القاسم: ما مِنّا إِلّا وَهُوَ قائِمٌ بِأَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَهَادٍ إلى دينِ اللهِ، وَلكِنَّ القائمَ الذي يُطَهِّرُ اللهُ عزَّ وجلَّ بِهِ الأرضَ منْ أهلِ الكفرِ والجحودِ، ويَمْلَؤُها عَدَلاً وقِسْطاً، هوَ الذي تَخْفَى عَلى النّاسِ ولادَتُهُ، ويغيبُ عَنْهُمْ شَخْصُهُ، ويحرُمُ عليهِمْ تسمِيَتُهُ، وهو سَمِيُّ رسولِ اللهِ صلى الله عليه واله وسلم وكنيُّهُ. وهوَ الذي تُطوى لَهُ الأرضُ، ويُذلُّ لَهُ كُلُّ صعبٍ (و) يجتمعُ إِلَيْهِ من أصحابهِ عِدَّةُ أهلِ بدرٍ: ثلاثمائةٌ وثلاثة عشرَ رجلاً من أقاصي الأرضِ، وَذلكَ قولُ الله عزَّ وجلَّ: ﴿أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾، فإذا اجتمعَت لَهُ هذهِ العِدّةُ من أهلِ الإخلاص أظهرَ اللهُ أمرَهُ، فإذا كَمَلَ لَهُ العِقْدُ وهوَ عشرَةُ آلافِ رجلٍ خرجَ بإذنِ اللهِ عزَّ وجَلَّ، فلا يزالُ يقتلُ أعداءَ اللهِ حتَّى يَرضَى اللهُ عزَّ وجلَّ.

              قال عبد العظيم: فقلْتُ لَهُ: يا سيِّدي وَكَيْفَ يَعْلَمُ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد رضيَ؟

              قال: يُلْقَى في قَلْبِهِ الرّحْمَةَ12.

              وعن الباقرعليه السلام: "يُبايعُ القائم بينَ الرُّكْنِ والمقامِ ثلاثمائَةٌ ونيِّفٌ عدّةُ أهلِ بدرٍ، فيهم النجباءُ من أهلِ الشامِ، والأخيارُ من أهلِ العراقِ، فيقيمُ ما شاء اللهُ أنْ يقيمَ"13.

              هوامش

              1- الأنبياء: 105.
              2- الكافي، ج1، ص368.
              3- م.ن. ص336.
              4- بحار الأنوار، ج50، ص318.
              5- عصر الظهور، الشيخ علي كوراني، ص206.
              6- كمال الدين وتمام النعمة، ص378.
              7- شرح الأخبار، ج3، ص569.
              8- تفسير مجمع البيان، ج2، ص445.
              9- بحار الأنوار، ج52، ص308.
              10- وسائل الشيعة، ج27، ص140.
              11- بحار الأنوار، ج52، ص130.
              12- كمال الدين وتمام النعمة,ص378
              13- الغيبة الطوسي,ص477
              اللهم صل على محمد وال محمد

              بوركت اخي الفاضل (الشاب المؤمن )على مانثرت من كلمات الوعي والفهم السليم

              لمعنى الانتظار بكل جوانبه ومدلولاته

              وردكم فتح لي باب مهم للانتظار الايجابي وهو باب

              ((الابتعاد عن الذنب والخطيئة ))

              والذي سيؤدي بنا الى ضده وهو الطاعة فالاشياء تعرف باضدادها

              ولو عملنا على هذا الامر البسيط والذي يحتاج:

              متابعة للنفس مع استحضار لرؤية واطلاع الامام (علية السلام )

              على الاعمال والخجل من نظرته الرحيمة..... وعدم ايلام قلبه العطوف.....

              لكفى الانسان ذلك الامر لاستجلاب توفيقات الله والامام معا .....

              فقد جاء بالحديث القدسي

              ((عبدي اطعني تكن مثلي تقل للشيء كن فيكون ))

              وقد يعترض انسان بان ذلك امر صعب جدا فالبعد عن هوى النفس وشهواتها امر غير ممكن ....

              ونقول هناك امور تكون مقدمات للبعد عن المعصية ومنها

              1: الاكثار من الدعاء ولو بغير حضور قلب ببادى الامر وبعدها يتعود ويتطبع القلب بحب الله ويعتاد ذكره

              2: احاطة الانسان بالثلة الطيبة والصالحة

              3: شغل النفس بما ينفع من قراءة اطلاع

              4: الابتعاد قدر الامكان ولو تكلفا عن المعصية ابتداءا

              5: كثرة تذكر الموت والحساب والاخرة والصراط لكن بنظرة ايجابية ليست نظرة خوف وتشاؤم فقط

              كل هذه الامور وغيرها كثير تؤدي بالانسان شيئا بعد شئ ان ينفر من المعصية ويميل للطاعة

              ويالفها ويحبها لان لها استقرارا واشراقا بالنفس وطمئنينة لها


              وهذا هو الانتظار الايجابي للامام بالنجاح بجهاد النفس والشهوات


              بوركتم ولكم شكري مع الامتنان لتتابع الرد بكل محور معنا .....










              التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 11-06-2014, 10:51 AM.

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم أختي الغالية (مقدمة البرنامج )

                أحببت أن أشارككم بهذه القصيـــــــدة وأسأل الله القبول وأتمنى أن يقبلها مني مولاي صاحب العصر والزمان


                سلامٌ على الغائبِ المُنتظَرْ ....... سلامٌ يُحاكي نسيمَ السَّحَرْ

                سلامٌ تضمَّنَ شكوى الأسى....... شِكاةٌ لها كادَ يعمى النَّظَرْ

                سلامُ المُحِبِّ الذي قد كواهُ ........ انتِظارُ الحبيبِ وطُولُ السَّهَرْ

                فَراحَ يُسائلُ عنهُ النُّجومَ............ وسرْبَ السَّحابِ ووجهَ القمَرْ

                يُنادي بصوتٍ شَجَتهُ الخُطوبُ ........ودَمعٍ كغَيثِ الغَمامِ انهَمَرْ

                تُرى هل سأحظى بِلُقيا الحَبيبِ ......... قريباً قُبَيْلَ ارتِحالِ البَصَرْ

                تُرى هل سأسمعُ ذاكَ النِّداءَ ................ بِأنَّ إمامَ الزمانِ ظَهَرْ


                التعديل الأخير تم بواسطة ~ أين صاحب يوم الفتح ~; الساعة 11-06-2014, 11:10 AM.
























                تعليق


                • #9
                  ^^السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته^^
                  من بين امتداد مسافاتي ...
                  أبعث إليك يآسيدي سلاماً مضمخاً بالعبرات...
                  وحبًّا تترجمه الآهات والزفرات...
                  الل?مـ عجلـ لوليــك الفــرج
                  *****

                  عن الصادق(عليه السلام) يقول: " إن في صاحب هذا الامر لشبها من يوسف)، فقلت: فكأنك تخبرنا بغيبة أو حيرة، فقال: ما ينكر هذا الخلق الملعون اشباه الخنازير من ذلك؟ إن إخوة يوسف كانوا عقلاء الباء اسباطا أولاد انبياء دخلوا عليه فكلموه وخاطبوه وتاجروه وراودوه وكانوا إخوته وهو أخوهم لم يعرفوه حتى عرفهم نفسه، وقال لهم: " أنا يوسف " فعرفوه حينئذ فما تنكر هذه الامة المتحيرة أن يكون الله عزوجل يريد في وقت من الاوقات أن يستر حجته عنهم، لقد كان يوسف إليه ملك مصر، وكان بينه وبين أبيه مسيرة ثمانية عشر يوما، فلو أراد أن يعلمه بمكانه لقدر على ذلك، والله لقد سار يعقوب وولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر(1)، فما تنكر هذه الامة أن يكون الله يفعل بحجته ما فعل بيوسف، وأن يكون صاحبكم المظلوم المجحود حقه صاحب هذا الامر يتردد بينهم، ويمشى في أسواقهم، ويطأ فرشهم ولا يعرفونه حتى يأذن الله له أن يعرفهم نفسه كما أذن ليوسف حين قال له إخوته: " ء‌إنك لانت يوسف؟ قال: أنا يوسف**

                  *******

                  كثير من الناس يبحث عن الرزق
                  وبعض يبحث عن السعادة
                  وآخرون يبحثون عن المنصب والجاه
                  وغيرهم يبحث عن العافية
                  وكثير يبحثون ويبحثون
                  والكل عنك في حاله مشغول
                  إلا أنت يا قرة عيني تبحث عنهم
                  تسأل عنهم وتدعو لهم أن يفرج الله همهم وغمهم
                  وهم عنك غافلون
                  تُرى يا بن الزهراء هل من جندك نكون ؟؟؟
                  وكيف نكون من جندك ونحن عنك لاهون!!!
                  نذكرك بلسان قد إعتاد على ذكرك في كل حين
                  ليس لإننا أوفياء بل جرت العادة على أن نقول يا صاحب الزمان
                  وننام عن ذكرك في الرخاء وننسى أن عيونك لا تنام
                  ما أقسى قلوبنا عليك سيدي يا صاحب القلب الحنون
                  مولاي نستمحيك العذر
                  منا التقصير ومنك الكرم يا ابن الكرام
                  امسح على قلوب صدئت من الذنوب وامنحنا نظرة لطف يا ابن الزهراء

                  ^^^^^
                  مبآآركُ علينآ وعليكم حلول الولاآدة العطِرةة لِصآحِب العصرِ وألزمآن
                  (أروآحُنآ وأرواحُ العآلمين لِتُرآبِ مَقدمهِ الفِدآء))
                  بوورِكـ فيكي أختي الغآليه والعزيزه
                  ((مقدمتنآ الرائعــــة)
                  جعلهـ الله في ميزآنِ حسنآتكـ ,,,
                  لَكي وِدي وَرَحيق شهدي‘‘
                  اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	231802490.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	7.2 كيلوبايت 
الهوية:	833488

                  اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	10447658_1566682106891790_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	17.7 كيلوبايت 
الهوية:	833489










                  الملفات المرفقة

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على محمد وآل محمد


                    إن لساني عجز من اختيار إجابة على محوركم المبارك!.. لأن الردود في اعتقادي وصلت إلى أعماق عقلي يتلقفها قلبي، ولم تترك لي الفرصة بأن اكتب كيف نكون قلبا وقالبا.... وظاهرا وباطنا....وقولا وفعلا مع امامنا المهدي المنتظر (عليه السلام )؟؟؟؟

                    وكيف نكسب الاخرين لرسالة الاسلام الارقى لان الامام هو امل المستضعفين والمعذبين بجميع بقاع العالم
                    وامامنا ماذا يحتاج منا ؟؟؟؟

                    لا لعدم قدرتي على كتابة جملة عملية تدخل السرور على قلب مولاي، لكنني لست بالمكانة التي تمكني من أن أدخل بها السرور على قلب مولاي ..أأدخلها بصلاتي المليئة بالخلل والنقص؟!.. أم بصيام الجوع لا الجوارح؟!.. أم بجهلي المطبق وسفهي وطول أملي، وكثرة ذنوبي التي أثقلت ظهري؟!.

                    يا سيدي ، هل ممكن لاعترافي هذا أن يدخل السرور إلى قلبك سيدي، وترى أنني احبك وأحاول أن أصلح سيرتي كي أكون من احبابك والداعين اليك؟.

                    يقول جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام): (فأعينوني بورع واجتهاد وعفة).
                    وهذا ما يريده حفيده المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف).

                    قال أبو عبدالله عليه السلام في خبر طويل ( ........ يا زرارة إذا أدركت هذا الزمان فادع بهذا الدعاء
                    "
                    اللهم عرفني نفسك، فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك، فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك، فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني .... )

                    الكافي ج1 ص396

                    اللهم يا مقلب القلوب ، ثبت قلوبنا على دينك، واعنا على مجاهدة النفس وتزكيتها وتهذيبها، لما يرضيك ويرضي إمامنا صاحب العصر والزمان روحي لتراب مقدمه له الفداء.

                    الاخت القديرة (مقدمة البرنامج) احسنتِ الاختيار
                    والاخت القديرة (شعاع الحزن) احسنتِ الطرح
                    بارك الله هذه الجهود الخيرة والنفوس الموالية دمتم متألقين بعناية ابا الفضل العباس (عليه السلام)

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X