بسم الله الرحمن الرحيم
نهج البلاغة / ت صبحي الصالح / ص 482 / الحكمة رقم / 84 - وَ قَالَ (عليه السلام) :
[ بَقيّةُ السَّيْفِ أَبْقَى عَدَداً وَ أَكْثَرُ وَلَداً ] .
ننقل هنا بعض التوجيهات في معنى هذه الجملة ثم نعقبه بتعليق مختصر :
1ـ الجاحظ : ليته لما ذكر الحكم ذكر العلة ، فيرى الجاحظ هنا القضية بحاجة لتعليل خلى النص منها ، نقل ذلك عنه ابن ابي الحديد .
2ـ الخوئي في منهاج البراعة : وكان نظره عليه السّلام فيهذه الحكمة إلى أصل انتخاب الأحسن الأصل الرابع من اصول فلسفة النشوء والارتقاءالّذي بحث فيه العلماء المعاصرون في اروپا منذ قرون وافتخروا بكشفه كأنه أصل علميّ لم يهتد إليه الأوائل ... الخ .
فيرى الخوئي ان الجملة اعلاه تشير الى نظرية النشوء والارتقاء والبقاء للاصلح .
3ـ محمد عبده : محمد عبده : بقية السيف هم الذين يبقون بعد الذين قتلوا فيحفظ شرفهم ودفع الضيم عنهم ، وفضلوا الموت على الذل ، فيكون الباقي شرفاء نجباء ،وعددهم أبقى ، وولدهم أكثر بخلاف الأذلاء ، فإن مصيرهم الى المحو والفناء .
4ـ ابن ميثم : لا أرى ذلك إلاّ للعناية الإلهيّة ببقاءالنوع وحفظه وإقامته .
* والذي يبدو ان الجملة مسوقة لإخبار غيبي بوعد الهي مرتبطبذريته صلوات الله عليه وهو مطابق للواقع ، كما تشهد له النصوص الشريفة كسورة الكوثر وغيرها ، كما ويؤيده ما نقله صاحب بهج الصباغة عن العقد الفريد من ان " الأصل في العنوان أنّ الحصين بن المنذر كتب إليه عليه السّلام ، أنّ السيف أكثر في ربيعة ، فوقّع عليه السّلام في جوابه : بقيّة السّيف أنمى عددا"
واظن ان الكلام بحاجة لبسط اكثر ليس هذا موضعه ، والله العالم .
تعليق