إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شخصية يزيد الذاتية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شخصية يزيد الذاتية

    إنَّ من له أدنى اطلاع على التاريخ لا يستبعد على يزيد ان يقدم على قتل الامام الحسين (عليه السلام) ، فلم يكن ليزيد أيُّ تحرج عن هتك حرمات الله جلَّ وعلا فقد ذكر المؤرخون انَّ يزيد كان مستهتراً يميل الى الطرب ويتعاطى الخمر ويلعب مع القرود والفهود .
    ومن أجل ان نوثق لك ماذكرناه نذكر بعض النصوص المتصلة بذلك :
    النص الاول : ماذكره المسعودي في مروج الذهب :
    « وكان يزيد صاحب طرب وجوارح وكلاب وقرود وفهود ومنادمة على الشراب ... وغلب على أصحاب يزيد وعماله ما كان يفعله من الفسوق وفي أيامه ظهر الغناء بمكة والمدينة واستعملت الملاهي واظهر الناس شرب الشراب ... »(104) .
    النص الثاني : ماذكره الطبري وكذلك غيره :
    « وبعث الى يزيد وفداً من أهل المدينة فيهم عبد الله بن حنظلة الغسيل الانصاري ... ورجالا من أشراف أهل المدينة فقدموا على يزيد بن معاوية فأكرمهم ... فلمَّا قدم اولئك النفر الوفد المدينة قاموا فيهم فأظهروا شتم يزيد وعتبه وقالوا إنا قدمنا من عند رجل ليس له دين ويشرب الخمر ويعزف بالطنابير ويُضرب عنده القيان ويلعب باالكلاب ويسامر الخراب والفتيان ، وإنا نشهد انا قد خلعناه فتابعهم الناس »(105) .
    النص الثالث : ماذكره ابن الاثير في الكامل قال :
    « وقال عمر بن سبيئة : حج يزيد في حياة أبيه ، فلمَّا بلغ المدينة جلس على شراب ... فقال يزيد :
    ألا يصاح للعجب***دعوتك ذا ولم تجبِ
    الى الفتيات والشهو***ات والصهباء والطربِ
    وباطية مكللة***عليها سادة العربِ
    وفيهن التي تبلت***فؤادك ثم لم تتبِ(106)
    النص الرابع : مانقله ابن قتيبة في الامامة والسياسة قال : « وذكروا ان عتبة بن مسعود قال مرَّ بنا نعي معاوية بن ابي سفيان ونحن في المسجد الحرام قال فقمنا فأتينا ابن عباس ... قال فما برحنا حتى جاء رسول خالد فقال يقول لك الامير لابدَّ ان تأتينا ... قال فقلت له أتبايع ليزيد وهو يشرب الخمر ويلهو بالقيان ويستهتر بالفواحش قال ـ ابن عباس ـ مهْ وكم بعده آت ممن يشرب الخمر »(107) .
    النص الخامس : ماذكره الطبري وكذلك ابن الاثير في الكامل : « لمَّا أراد معاوية أن يُبايع ليزيد كتب الى زياد يستشيره ، فبعث زياد الى عبيد الله بن كعب فقال ... انَّ أمير المؤمنين كتب اليَّ يزعم انَّه عزم على بيعة يزيد وهو يتخوَّف نفرة الناس ... ويزيد صاحب رسلة وتهاون مع ماقد أولع به من الصيد ، فالقَ أمير المؤمنين مؤدياً عني فاخبره عن فعلات يزيد ، فقال له : رويدك ... فقال عبيد ... وألقى انا يزيد سراً من معاوية فاخبره عنك ... وانَّك تخوَّف خلاف الناس لهنات ينقمونها عليه »(108) .
    النص السادس : ماذكره ابن قتيبة في الامامة والسياسة عن الامام الحسين (عليه السلام) انَّه قال لمعاوية ابن ابي سفيان حينما دعاه للبيعة ليزيد بولاية العهد . قال الحسين (عليه السلام) « وهيهات هيهات يا معاوية : فضح الصبح فحمة الدجى وبهرت الشمس أنوار السرج ... وفهمت ماذكرته عن يزيد من اكتماله وسياسته لامة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، تريد ان توهم الناس في يزيد ، كأنك تصف محجوباً أو تنعت غائباً أو تخبر عما كان مما احتويته بعلم خاص ، وقد دلَّ يزيد من نفسه على موقع رأيه ، فخذ ليزيد فيما أخذ فيه ، من استقرائه الكلاب المهارشة عند التهارش والحمام السبق لا ترابهن والقيان ذوات المعازف ، وضرب الملاهي تجده باصراً ودع عنك ما تحاول ... »(109) .
    وقال الحسين (عليه السلام) لمعاوية في موضع آخر : « هذا الافك والزور ، يزيد شارب الخمر ومشتري اللهو ... »(110) .
    النص السابع : ماذكره جلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء « وكان سبب خلع أهل المدينة ان يزيد أسرف في المعاصي .
    وأخرج الواقدي من طرق انَّ عبد الله بن حنظلة الغسيل قال : والله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا ان نرمى بالحجارة من السماء انه رجل ينكح امهات الأولاد ، والبنات والأخوات ، ويشرب الخمر ويدع الصلاة .
    قال الذهبي : ولما فعل يزيد باهل المدينة مافعل ـ مع شرب الخمر واتيانه المنكر ـ اشتد عليه الناس »(111) .
    هذه بعض النصوص التي توثق ماذكرناه من انَّ يزيد كان جريئاً على هتك حرمات الله جلَّ وعلا ، ومن كان هذا دأبه لا يستبعد منه التورط بأيِّ موبقة مهما عظمت ، فقد وصفه أشراف أهل المدينة وعلى رأسهم عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة بأنه « لا دين له » .
    ثم انَّ بعض النصوص التي ذكرناها تكشف عن انَّ أمر يزيد لم يكن مستوراً بل انَّ الناس كانت تعرف منه هذه الخصال ، وهذا ما يُعبِّر عن ان يزيد كان مستهتراً ومتجاهراً بالفسق .

    المؤيد الثاني : وقعة الحرة
    وهي من الوقائع الشهيرة التي حدثت في عهد يزيد بن معاوية ، وقد ذكرها كل المؤرخين وأجمعوا على انَّ أهل الشام قتلوا في هذه الواقعة جمعاً كبيراً من الصحابة ومن أبناء المهاجرين والانصار واستباحوا المدينة المنورة ثلاث أيام بايعاز من يزيد بن معاوية(112) .
    وسبب هذه الواقعة هو انَّ أهل المدينة خلعوا يزيد بن معاوية(113)وعللوا ذلك بفسق يزيد وانَّه لا دين له وانَّه يشرب الخمر ويضرب عنده القيان .
    وحتى نوثق ماذكرناه ننقل بعض مانص عليه المؤرخون في شأن هذه الواقعة :
    النص الاول : ماذكره ابن الاثير في الكامل ، قال :
    « كان أول وقعة الحرة ما تقدم من خلع يزيد ... فبعث الى مسلم بن عقبة المرِّي وهو الذي سمي مسرفاً وهو شيخ كبير مريض فاخبره الخبر ... أمر مسلماً بالمسير اليهم ، فنادى في الناس بالتجهز الى الحجاز وان يأخذوا عطاءهم ومعونة مائة دينار ، فانتدب لذلك اثنا عشر ألفاً ، وخرج يزيد يعرضهم وهو متقلِّد سيفاً ... وسار الجيش وعليهم مسلم ، فقال له يزيد ... ادع القوم ثلاثاً فإن أجابوك وإلا فقاتلهم ، فإذا ظهرت عليهم فابحها ثلاثاً ، فكلُّ مافيها من مال أو دابَّة أو سلاح أو طعام فهو للجند ، فإذا مضت الثلاثة فاكفف عن الناس ... وقال : ـ مسلم بن عقبة ـ يا أهل الشام قاتلوا ... وانهزم الناس ... وأباح مسلم المدينة ثلاثاً يقتلون الناس ويأخذون المتاع والأموال ، فافزع ذلك من بها من الصحابة ... ودعا مسلم الناس الى البيعة ليزيد على انهم خول له يحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم ما شاء فمن امتنع قتله ... وكانت وقعة الحرة لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة ثلاثة وستين »(114) .
    وذكر الطبري ما يقارب هذا النص(115) .
    النص الثاني : ماذكره اليعقوبي : « فلمَّا انتهى الخبر الى يزيد بن معاوية وجه مسلم بن عقبة فاقدمه من فلسطين وهو مريض ـ ثم قص عليه القصة ، فقال يا أمير المؤمنين وجهني اليهم ، فو الله لأدعنَّ أسفلها اعلاها يعني مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فوجهه ... الى المدينة فأوقع بأهلها وقعة الحرة ... فلم يبق بها كثير أحد إلا قتل ، وأباح حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى ولدت الابكار لا يُعرف من أولدهن ثم أخذ الناس ان يبايعوا على انهم عبيد يزيد بن معاوية ، فكان الرجل من قريش يؤتى به فيقال بايع آية انك عبد قِنٌ ليزيد ، فيقول : لا ، فيضرب عنقه »(116) .
    النص الثالث : ماذكره ابن قتيبة في الامامة والسياسة :
    « فلمَّا أجمع رأي يزيد على إرسال الجيوش ... فدعا مسلم بن عقبة ، فقال له : سر الى هذه المدينة بهذه الجيوش ... فإن صدوك أو قاتلوك فاقتل من ظفرت به منهم وانهبها ثلاثاً ، فقال مسلم بن عقبة ... لست بآخذ من كل ما عهدت إلا بحرفين ... أقبل من المقبل الطائع واقتل المدبر العاصي فقال يزيد ... فإذا قدمت المدينة فمن عاقك عن دخولها أو نصب لك الحرب فالسيف السيف أجهز على جريحهم وأقبل على مدبرهم وإياك ان تُبقي عليهم ... فمضت الجيوش ... وجعل مسلم يقول : من جاء برأس رجل فله كذا كذا ، وجعل يُغري قوماً لادين لهم ... فما تركوا في المنازل من أثاث ولا حُلي ولا فراش إلا نقض صوفه حتى الحمام والدجاج كانوا يذبحونها »(117) .
    النص الرابع : ماذكره ابن قتيبة أيضاً « انه قتل يوم الحرة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمانون رجلا ولم يبقَ بدري بعد ذلك ومن قريش والانصار سبع مئة ومن سائر الناس من الموالي والعرب والتابعين عشرة آلاف »(118) .
    النص الخامس : ماذكره جلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء :
    « وفي سنة ثلاث وستين بلغه أنَّ أهل المدينة خرجوا عليه وخلعوه ، فأرسل اليهم جيشاً كثيفاً وأمرهم بقتالهم ثم المسير الى مكة لقتال ابن الزبير ، فجاءوا وكانت وقعة الحرة على باب طيبة ، وما أدراك ما وقعة الحرة ؟ ذكرها الحسن مرةً فقال : واللهِ ما كادَ ينجو منهم أحد ، قتل فيها خلق من الصحابة رضي الله عنهم ومن غيرهم ، ونهبت المدينة ، وافتضَّ فيها ألف عذْراء ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ; قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : « من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين » رواه مسلم »(119) .
    النص السادس : ماذكره ابن قتيبة : « انَّ مسلماً لما فرغ من قتال أهل المدينة ونهبها كتب الى يزيد سلام عليك يا أمير المؤمنين ... فما صليت الظهر .. الا في مسجدهم بعد القتل الذريع والانهاب العظيم ... وأتبعنا مدبرهم وأجهزنا على جريحهم وانهبناهم ثلاثاً كما قال أمير المؤمنين أعز الله نصره »(120) .
    النص السابع : مانقله سبط بن الجوزي عن المدايني في كتاب الحرة عن الزهري قال : « كان القتلى يوم الحرة سبعمائة من وجوه الناس من قريش والأنصار والمهاجرين ووجوه الموالي ، وأما من لم يُعرف من عبد أو حر أو امرأة فعشرة آلاف ، وخاض الناس في الدماء حتى وصلت الدماء الى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وامتلأت الروضة والمسجد ، قال مجاهد : التجأ الناس الى حجرة رسول الله ومنبره والسيف يعمل فيهم ... وذكر المدايني عن أبي قرة قال : قال هشام بن حسان : ولدت الف امرأة بعد الحرة من غير زوج وغير المدايني يقول عشرة آلاف امرأة »(121) .
    هذه بعض النصوص التي ذكرها المؤرخون في شأن واقعة الحرة ، ولولا خوف الإطالة لذكرنا لك الكثير من العظائم التي ارتكبت في تلك الواقعة .
    وقد لاحظتم انَّ ذلك كان بأمر يزيد بن معاوية ، فهو الذي أمر مسلم بن عقبة بإباحة المدينة المنورة ثلاثة أيام ، وهو الذي أمر بالإجهاز على الجريح ومتابعة المدبر .
    ومن كانت هذه جرءته على هتك حرمات الله جل وعلا كيف يُنتظر منه التحرُّج من قتل الحسين بن علي (عليه السلام) .

    المصادر
    (114) الكامل في التاريخ ج3 / 310 الى 315 ، كتاب الفتوح ج5/300 ـ 292 ، تاريخ ابن الوردي ج1/233 ، الاخبار الطوال 264 .
    (115) تاريخ الطبري ج4 / 372 ، أنساب الاشراف للبلاذري القسم الرابع ج1/323 .
    (116) تاريخ اليعقوبي ج2 / 250 ـ 251 ، ونقل ابن كثير في البداية والنهاية قال : « ووقعوا على النساء حتى قيل انه حبلت ألف امرأة في تلك الايام من غير زوج ، وقال المدائني عن ابي قرة قال هشام : فإنَّه ولدت ألف امرأة من المدينة بعد وقعة الحرة من غير زوج » ج8/242 ، وفي تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والاعلام قال : « نهب مسرف بن عقبة المدينة ثلاثاً وافتض فيها ألف عذراء » 64 هـ / 26 ، الاخبار الطوال 265 .
    (117) الامامة والسياسة ج1 / 209 الى 213 ، كنز الدرر لابي بكر الدواداري ج4/114 .
    (118) الامامة والسياسة ج1 / 216 ، نقل ابن كثير في البداية والنهاية عن الزهري قال : « القتلى يوم الحرة سبعمائة من وجوه الناس من المهاجرين والأنصار ووجوه الموالي وممن لا أعرف من حر وعبد عشرة آلاف » ج8/242 ، تاريخ ابن الوردي ج1/233 ، كنز الدرر لابي بكر الدواداري ج4/117 .
    (119) تاريخ الخلفاء للسيوطي / 209 ، سير اعلام النبلاء لشمس الدين الذهبي ج4/37 ـ 38 « افتتح يزيد دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة » .
    (120) الأمامة والسياسة ج1 / 218 .
    (121) تذكرة الخواص لسبط بن الجوي / 259 ـ 260 ولعل وجه الجمع بين الخبرين انَّ العشرة آلاف هم المجموع من العذارى وغيرهن ، ونقل هذا الخبر ابن كثير في البداية والنهاية ج8/242 ، نقل ابن كثير في البداية والنهاية ان مسلم بن عقبة « دعا الناس للبيعة عن انهم خول ليزيد ويحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم ما شاء » ج8/243 ، وفي الاخبار الطوال بايع على انكم فيء لامير المؤمنين 265 ، ونقل الذهبي في تاريخ الاسلام ما يقرب من نص البداية والنهاية في أحداث 64 هـ / 29 ، تهذيب التهذيب ج2/316 ، راجع أخبار مكّة لابي الوليد الازرقي ج1/202 .
    التعديل الأخير تم بواسطة ياراعي الجود; الساعة 29-06-2014, 03:33 PM.
    قاسوك ابا حسن بسواك
    وهل بالطود يقاس الذر أنىّ ساووك بمن ناووك وهل ساووا نعلي قنبر

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

    أحسنتم على كشف كفر يزيد اللعين
    وفقكم الله وسددكم

    تعليق


    • #3
      احسن الله لكم اختي نور الساقي
      قاسوك ابا حسن بسواك
      وهل بالطود يقاس الذر أنىّ ساووك بمن ناووك وهل ساووا نعلي قنبر

      تعليق


      • #4
        احسنتم
        ولعنة الله على القوم الظالمين
        sigpic

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X