قتيلٌ نسيتهُ الملائكة ( قصة قصيرة )
حسين العجرشي
كاتب وصحفي
كالشلالِ راحت تقذف عيناه الدموعَ اوطاناً نحوَ الحربِ والدمار , تتصاعدُ انفاسهُ دفاعاً عنِ الحياة ’ عن الحلم الذي استوطنَ قلبهُ منذُ اعوام , انهُ صرخةٌ اطلقتها الذكرياتُ في ازمةِ الصوت , انهُ وطنٌ باتَ يبحثُ عن المواطن , بدأ ينزفُ الذكرياتَ رويداً رويداً ليرحلَ الى عالمٍ آخر , بعد ان راحَ ضحيةً لصفقاتِ الحكّام , صفقاتِ الحروب التي انجبت توأَماً من الدمارِ والقتل , جرّ جسده الممزق ببطئ نحو طفله المحترق , اوشكت نفسه على الكسوف بعد ان حجبتها دوامة الألم , صرخ بصوتٍ عال دونما شعور بعد ان فقد أمله , وجسده اوشك على الاستسلام , ادار في خلده انه لن يرى النور ثانية , رسم بين جفنيه كلمة اعتلاها خريف اليأس " لماذا هكذا , لماذا " , لم يجد جوابا سوى صدى القدر الذي ابتسم له بكل وقاحة , حينها ادرك انه قتيل نسيتهُ الملائكة في وطنٍ طالما تبرأ من مواطنيه , لانهم بشر لا يعرفون الشر او الكذب .....
كاتب وصحفي
كالشلالِ راحت تقذف عيناه الدموعَ اوطاناً نحوَ الحربِ والدمار , تتصاعدُ انفاسهُ دفاعاً عنِ الحياة ’ عن الحلم الذي استوطنَ قلبهُ منذُ اعوام , انهُ صرخةٌ اطلقتها الذكرياتُ في ازمةِ الصوت , انهُ وطنٌ باتَ يبحثُ عن المواطن , بدأ ينزفُ الذكرياتَ رويداً رويداً ليرحلَ الى عالمٍ آخر , بعد ان راحَ ضحيةً لصفقاتِ الحكّام , صفقاتِ الحروب التي انجبت توأَماً من الدمارِ والقتل , جرّ جسده الممزق ببطئ نحو طفله المحترق , اوشكت نفسه على الكسوف بعد ان حجبتها دوامة الألم , صرخ بصوتٍ عال دونما شعور بعد ان فقد أمله , وجسده اوشك على الاستسلام , ادار في خلده انه لن يرى النور ثانية , رسم بين جفنيه كلمة اعتلاها خريف اليأس " لماذا هكذا , لماذا " , لم يجد جوابا سوى صدى القدر الذي ابتسم له بكل وقاحة , حينها ادرك انه قتيل نسيتهُ الملائكة في وطنٍ طالما تبرأ من مواطنيه , لانهم بشر لا يعرفون الشر او الكذب .....