أستاذي الموقر بالله عليك أجبني !

[ضيف]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآل رسول الله
السلام عليكم مولانا الفاضل ورحمته الله وبركاته

مولانا بالنسبة للروايات العقائدية التي تردنا عن أهل البيت عليهم السلام
هل يُشترط فيها صحة السند ؟

حيث مرّ على سمعي قول أنّ تراث أهل البيت عليهم السلام العقائدي لايُشترط فيه صحة السند من حيث قوته وضعفه وإنّما المنهجية الصحيحة للتعامل مع الروايات العقائدية
هو عرضها على العقل وضروريات الدين و وإنما النظر في صحة السند فهذا يختص بالأمور الفقهية

أرجو من سماحتكم تثقيفي في هذا المجال وإرشادي إلى الوجهة الصحيحة
ولكم من الله الأجر إن شاء الله

أسمى تحياتي أرفعها لكم

[الهادي]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطاهرين
اخي الكريم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالواقع ان مذهب ائمة اهل البيت يعرض جميع الروايات من حيث السند على الجرح والتعديل .
بمعنى ان كل رواية تدرس من ناحية الرجال الذين يروّن الرواية وهذا مشهور في كتب الحديث .لكن هناك من العلماء المتأخرين من اضاف شي بالنسبة الى الروايات العقائدية من الدرجة الثانية لاالاصول بل مسائل هل علم الامام مثلا حضوري ام حصولي او خصائص السراط وغيرها فيمكن فيها قاعدة( تصحيح السند من خلال المضمون )و يكون الاعتماد على النصوص الروائية وان لم تفد اليقين والقطع ولكنها بشرط تفيد الاطمئنان فلا يكفي الظن وإنما لابد من حصول الاطمئنان بها ومثالها الدليل العقلي في خطبة امير المؤمنين (ع) " هل يثبت المضمون أم لا ؟"
ورد في نهج البلاغة :[فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزأه ومن جزأه فقد جهله ومن جهله فقد اشار اليه ومن اشار اليه فقد حده "جعل له حده"، ومن حده فقد عده "جعله معدوداً"، ومن عده فقد ابطل ازله ]اذا نظرة اليها ولسنا بحاجة لبحث سندها ، لأن الدليل العقلي أثبت لي صحة المضمون فاذا نظرت الى مضمون الخطبة بغض النظر عن السند فتجد من خلال الدليل العقلي انها صحيحة وهناك طرق ايضاً يمكن من خلالها ان نثبت الرواية العقائدية بغض النظر عن السند وهي عرض المضمون على كتاب الله او هناك روايات اخرى صحيحة السند تشابة مضمون الحديث او الرواية وهذا الكلام في العقائد لافي الفقه .

[ضيف]

جميل جــــــــــــــــــداً أستاذي الكريم ولكن هل يحق لي سؤالكم هذا السؤال

مثلاً بالنسبة لهذه الرواية : " من زار الحسين في قبره كمن زار الله في عرشه "

مولاي الكريم أنا سوف أطرح عليكم ماأعرفه مما سمعته من الخطباء
بالنسبة لهذه الرواية وأرجو منكم إن كان في الكلام خلل أو نقص
إرشادي فلربما كان فهمي خاطئ لقولهم

يُقال أنّ هذه الرواية تندرج تحت قسم الروايات العقائدية لهذا لا يُشترط فيهاصحة السند فإن عرضناها على العقل فإنّ العقل بدايةً سيرفض هذه الرواية لكونه سوف يقول الله ليس بجسم حتى يُزار و "في" ظرف مكان إذاً كأنكم جعلتم الله في مكان ما ، ولكن لنا أن نرد على هذا العقل بعرض الرواية على القرآن حيث يقول الحق" الرحمن على العرش استوى "، وهذه الآية تُأول فكما يجري التأويل على هذه الآية يجري كذلك على الرواية ، فنقول أنّ الذي يزور الحسين في قبره يصبح قريب من الله وكأنه عند عرشه ...

يعني نخلص من ذلك أنّ الرواية صحيحة بغض النظر عن سندها ....

ختاماً شكراً لكم كثيراً كثيراً كثيراً

جزاكم الله خير الجزاء

أسمى تحياتي لكم