بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على حبيبه محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين، وتقبل الله طاعاتكم في هذا الشهر الفضيل .
إن الأنسان بحسب ميوله إلى طبعه المادي نجده يجعل كل قوانين
حياته مقتصرة على الجوانب المادية دون ان يتوسع ـ ولو بالشيء اليسير ـ إلى العوالم الأخرى ،فلابد من تعميق النظر في كل امر يصادفنا في حياتنا لكي نتجرد بالتدريج المناسب عن هذ العالم المادي ونعود إلى ما اوجدنا الله منه وهو العالم الحقيقي ( وهو عالم الروح)،
وهذا التعمق في النظر يتفاوت من شخص لأخر كل حسب تفاوت المستويات الإيمانية قوةً وضعفاً ، فالفرد المؤمن له نظرة باطنية لكل الأمور وخاصةً العبادية منها ،ونحن في شهر الصيام فسنجري الكلام
على فريضة الصيام ، وتعريف الصيام في الفقه :هو الإمساك أي الكف
عن المفطرات الفقهية التي امرنا الشارع المقدس بتركها حتى تكون هذه العبادة قد طبقت بشروطها، فالفهم الفقهي للمفطرات لا نريد الخوض فيها وإنما نريد فهماً آخر وهو ما نسميه فهماً معنوياً ومعمقاً.
كلنا يعرف تروك الصائم وهي كالاتي: الأكل ـ الشرب ـ الجماع ـ الكذب
على الله وسوله أو أحد الأئمة (ع) ـ البقاء على الجنابة ـ رمس تمام الرأس في الماء ـ إيصال الغبار الغليظ إلى الجوف عمداً ـ تعمد التقيء .
فلو نظرنا إلى هذه التروك بنظرة معمقة وجدناها هي أسمى من أن تكون بمستوى مادي إذا نظرنا لها بلحاظ الحكمة ،فالمفطرات من الاجانب الأخلاقي هي كالاتي :
أولاً: الأكل :فأن الإسلام لم يقتصر نظرته تجاه الطعام في وضعه في الفم ،بل نظرته أوسع وهو (كل قول أو فعل يفهم منه نهش لحوم الآخرين ) كما هو حاصل في رذيلة الغيبة والتي يعبر عنها القرآن الكريم بأنها أكل لحوما ألآخرين ،ولا يقتصر ذلك باللسان فقط بل كل حركة او إشارة يفهم منها انتقاص الغير سواء كان الانتقاص بالتصريح أم بالتلميح ، وزيادة للعلم بأن السامع للغيبة ولم يردها فهو شريك في الأثم على حد تعبير النبي (ص) بقوله:......والقائل والسامع لهما شريكان في الأثم .{ أعاذنا الله وإياكم من هذه الرذيلة التي توجب ألافطار المعنوي}
(تكملة الحديث في حلقة قادمة إنشاء الله تعالى وتقبل الله طاعاتكم)
إن الأنسان بحسب ميوله إلى طبعه المادي نجده يجعل كل قوانين
حياته مقتصرة على الجوانب المادية دون ان يتوسع ـ ولو بالشيء اليسير ـ إلى العوالم الأخرى ،فلابد من تعميق النظر في كل امر يصادفنا في حياتنا لكي نتجرد بالتدريج المناسب عن هذ العالم المادي ونعود إلى ما اوجدنا الله منه وهو العالم الحقيقي ( وهو عالم الروح)،
وهذا التعمق في النظر يتفاوت من شخص لأخر كل حسب تفاوت المستويات الإيمانية قوةً وضعفاً ، فالفرد المؤمن له نظرة باطنية لكل الأمور وخاصةً العبادية منها ،ونحن في شهر الصيام فسنجري الكلام
على فريضة الصيام ، وتعريف الصيام في الفقه :هو الإمساك أي الكف
عن المفطرات الفقهية التي امرنا الشارع المقدس بتركها حتى تكون هذه العبادة قد طبقت بشروطها، فالفهم الفقهي للمفطرات لا نريد الخوض فيها وإنما نريد فهماً آخر وهو ما نسميه فهماً معنوياً ومعمقاً.
كلنا يعرف تروك الصائم وهي كالاتي: الأكل ـ الشرب ـ الجماع ـ الكذب
على الله وسوله أو أحد الأئمة (ع) ـ البقاء على الجنابة ـ رمس تمام الرأس في الماء ـ إيصال الغبار الغليظ إلى الجوف عمداً ـ تعمد التقيء .
فلو نظرنا إلى هذه التروك بنظرة معمقة وجدناها هي أسمى من أن تكون بمستوى مادي إذا نظرنا لها بلحاظ الحكمة ،فالمفطرات من الاجانب الأخلاقي هي كالاتي :
أولاً: الأكل :فأن الإسلام لم يقتصر نظرته تجاه الطعام في وضعه في الفم ،بل نظرته أوسع وهو (كل قول أو فعل يفهم منه نهش لحوم الآخرين ) كما هو حاصل في رذيلة الغيبة والتي يعبر عنها القرآن الكريم بأنها أكل لحوما ألآخرين ،ولا يقتصر ذلك باللسان فقط بل كل حركة او إشارة يفهم منها انتقاص الغير سواء كان الانتقاص بالتصريح أم بالتلميح ، وزيادة للعلم بأن السامع للغيبة ولم يردها فهو شريك في الأثم على حد تعبير النبي (ص) بقوله:......والقائل والسامع لهما شريكان في الأثم .{ أعاذنا الله وإياكم من هذه الرذيلة التي توجب ألافطار المعنوي}
(تكملة الحديث في حلقة قادمة إنشاء الله تعالى وتقبل الله طاعاتكم)
تعليق