تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
(مصيبة ما أعظمها وأعظم رزيتها في الاسلام وفي جميع أهل السماوات والأرض)
الجملة النورية التي تتلألأ أعلاه ـ هي أحدى المقاطع من زيارة عاشوراءـ تحتاج الى تامل دقيق وامعان فكر سليم ففيها تتفتح للمتدبر اشياء عظيمة فهي مفتاح لما غلق من مفاهيم، فان يوم قتل الحسين (عليه السلام) حلت المصائب العظيمة والرزايا وليس في عظمتها في قلوب الناس بل ان عظمتها في الاسلام بل تعدى ذلك فكان وقع المصيبة وأثره في السماوات ولم يقل سماء واحدة وكذلك الارض ايضاً شملت بهذه المصيبة ونحن لا نعلم ما يجري في السماء من حزن عظيم وفاجعة أليمة ولكني وجدت في أحد مصادر الاخرين ما يوضح لنا الشيء اليسر:
(سمع بعض أهل المدينة يوم قتل الحسين مناديا ينادى :
أيّها القاتلون جهلا حسينا *******أبشروا بالعذاب والتّنكيل
كلّ أهل السماء يدعو عليكم ******من نبي وملأك وقبيل
قد لعنتم على لسان ابن داو ****** د وموسى وحامل الإنجيل) [1]
انني في هذا الشرح لا أتكلم بمصادر الامامية أبداً وانما كلامي كله من مصادر الاخرين، وأحصر الموضوع في علامات عظم المصيبة السماوية والارضية:
بكاء السماء على الامام الحسين (عليه السلام):
1ـ حدثني محمد بن إسماعيل الأحمسي ، قال : ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد ، عن الحكم بن ظهير ، عن السدي قال : لما قتل الحسين بن علي رضوان الله عليهما بكت السماء عليه ، وبكاؤها حمرتها[2]
2ـ عن عبيد المكتب عن إبراهيم - رضي الله عنه - قال : ما بكت السماء منذ كانت الدنيا ، إلا علي اثنين قيل لعبيد : أليس السماء والأرض تبكي على المؤمن ؟ قال : ذاك مقامه وحيث يصعد عمله . قال : وتدري ما بكاء السماء ؟ قال لا، قال: تحمر وتصير وَرْدَةً كَالدِّهانِ ) إن يحيي بن زكريا لما قتل ، احمرت السماء وقطرت دما، وإن حسين بن علي يوم قتل احمرت السماء[3]
3ـ وعن قرة بن خالد قال : ما بكت السماء على أحد إلا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي ، وحمرتها بكاؤها[4]
4ـ وأخرج ابن عساكر عن قرة قال ما بكت السماء على أحد الا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي وحمرتها بكاؤها[5]
5ـ لما قتل الحسين بن علي احمرّت آفاق السماء أربعة أشهر واحمرارها بكاؤها »[6]
6ـ عن عبد الله بن مسلم عن أبيه عن قرة قال ما بكت السماء على أحد إلا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي وحمرتها بكاؤها[7]
حمرة السماء:
1ـ حدثني عمر بن شبة ، عن عفان ، عن حماد ، عن هشام ، عن محمد بن سيرين قال : لم تر هذه الحمرة في آفاق السماء حتى قتل الحسين[8]
2ـ وحكى ابن سيرين : إن الحمرة لم تر قبل قتله، وعن سليم القاضي قال : مطرتنا السماء دما أيام قتله وعن ابن عباس : إن يوم قتل الحسين ( ع ) قطرت السماء دما ، وإن هذه الحمرة التي ترى في السماء ظهرت يوم قتله ، ولم تر قبله ، وإن أيام قتله لم يرفع حجر في الدنيا إلا وجد تحته دم .[9]
وعن أم سلمة قالت سمعت الجن تنوح على الحسين ابن علي . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن ميمونة قالت سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن أم سلمة قالت ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبي صلى الله عليه وسلم إلا الليلة وما أرى ابني إلا قبض تعنى الحسين رضي الله عنه فقالت لجاريتها أخرجي اسألي فأخبرت أنه قد قتل وإذا جنية تنوح :
ألا يا عين فاحتفلي بجهدي * ومن يبكى على الشهداء بعدي
على رهط تقودهم المنايا * إلى متجبر في ملك عبد
رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت بن هرمز وهو ضعيف . وعن أبي جناب الكلبي قال حدثني الجصاصون قالوا كنا إذا خرجنا إلى الجبان بالليل عند مقتل الحسين سمعنا الجن ينوحون عليه ويقولون :
مسح الرسول جبينه * فله بريق في الخدود
أبواه من عليا * قريش جده خير الجدود[10]
الطبخ يتحول الى دم:
عن دويد الجعفي عن أبيه قال لما قتل الحسين انتهبت جزور من عسكره فلما طبخت إذا هي دم . . رواه الطبراني ورجاله ثقات[11]
ما رفع حجر:
1ـ عن الزهري قال قال لي عبد الملك أي واحد أنت ان أعلمتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين فقال قلت لم ترفع حصاة ببيت المقدس الا وجد تحتها دم عبيط فقال لي عبد الملك إني وإياك في هذا الحديث لقرينان . رواه الطبراني ورجاله ثقات[12]
2ـ حدثنا حماد بن زيد ، عن معمر ، قال : أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد بن عبد الملك ، فقال الوليد : أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي ؟ ، فقال الزهري : بلغني أنه لم يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط[13]
3ـ عن عمر بن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه قال : أرسل عبد الملك إلى ابن رأس جالوت فقال : هل كان في قتل الحسين علامة قال : ما كشف يومئذ حجر إلا وجد تحته دم عبيط[14]
4ـ وقيل اسودت السماء يوم قتل الحسين وسقط تراب أحمر وكانوا لا يرفعون حجرا إلا وجدوا تحته دما[15]
كسوف الشمس:
1ـ وعن أبي قبيل قال لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا انها هي . رواه الطبراني وإسناده حسن[16]
2ـ ورينا أن الشمس كسفت يوم قتل الحسين بن علي وكان قتل يوم عاشوراء[17] وفي ذلك دلالة على جواز اجتماع خسوف الشمس والعيد. تعقيب البيهقي
3ـ البيهقي وغيره عن أبي قبيل بفتح القاف وكسر الباء الموحدة - وغيره ان الشمس كسفت يوم قتل الحسين رضي الله عنه[18]
4ـ وروى البيهقي انه اشتهر ان قتل الحسين كان يوم عاشوراء وان البيهقي روى عن أبي قبيل انه لما قتل الحسين كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا انها هي...[19]
5ـ وكذا اشتهر أنها كسفت يوم قتل الحسين[20]
مطرت السماء:
1ـ قال سليمان القاضي : مطرنا دما يوم قتل الحسين[21]
2ـ اخرج البخاري في تاريخه: سليم القاص قال : مطرنا أياما أو يوم قتل الحسين دما ، سمع منه حماد بن سلمة وإسماعيل بن إبراهيم أبو إبراهيم[22]
3ـ ...حدثنا محمد بن الصلت عن مسعدة عن جابر عن قرط بن عبد الله قال مطرت ذات يوم بنصف النهار فأصاب ثوبي فإذا دم فذهبت بالإبل إلى الوادي فإذا دم فلم تشرب وإذ هو يوم قتل الحسين رحمة الله عليه[23]
4ـ حدثنا مسلم ابن إبراهيم قال حدثتنا أم شوق العبدية قالت حدثتني نصرة الأزدية قالت لما أن قتل الحسين بن علي مطرت السماء دما فأصبحت وكل شيء ملآن دما[24]
5ـ أنشدني لنفسه هذين البيتين وكان قد قالهما ببغداذ وقد جاء مطر كثير يوم عاشوراء في فصل الصيف الكامل مطرت بعاشورا وتلك فضيلة * ظهرت فما للناصبي المعتدي
والله ما جاد الغمام وإنما * بكت السماء لرزء آل محمد[25]
وقد نسب ابن عبد البر هذه الأبيات التي تأتي إلى سليمان بن قتة ( التابعي ) - بفتح القاف وتائين من فوق - ، وهي أمه ، وقف سليمان على مصارع الحسين وأهل بيته ( رضي الله عنهم ) وجعل يبكي ويقول :
مررت على أبيات آل محمد * فلم أرها أمثالها يوم حلت
وإن قتيل الطف من آل هاشم * أذل رقابا من قريش فذلت
فلا يبعد الله الديار وأهلها * وان أصبحت منهم بزعمي تخلت
ألم تر أن الأرض أضحت مريضة * لفقد حسين والبلاد اقشعرت
وقد أبصرت تبكي السماء لفقده * وأنجمها ناحت عليه وصلت
وكانوا لنا غيثا فعادوا رزية * لقد عظمت تلك الرزايا وجلت[26]
صار اللحم كداً وناراً :
1ـ حدثني أبي قال قال سفيان خرجت جدتي مع محمد بن مزاحم أخي الضحاك حدثني أبي قال ذكر لسفيان جدته فقال قالت يعني يوم قتل الحسين صار اللحم كدا وصار الورس أسود[27]
2ـ حدثنا جرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، قال : قتل الحسين ولي أربع عشرة سنة ، وصار الورس الذي كان في عسكرهم رمادا ، واحمرت آفاق السماء ، ونحروا ناقة في عسكرهم ، فكانوا يرون في لحمها النيران[28]
أظلمت ثلاثاً:
عن زيد بن عمرو الكندي ، قال : حدثتني أم حيان ، قالت : يوم قتل الحسين أظلمت علينا ثلاثا ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئا فجعله على وجهه إلا احترق ولم يقلب حجرا ببيت المقدس إلا أصيب تحته دم عبيط[29]
قتلة الامام الحسين (عليه السلام):
قال عطاء بن مسلم الحلبي : قال السدي : أتيت كربلاء تاجرا ، فعمل لنا شيخ من طي طعاما ، فتعشينا عنده ، فذكرنا قتل الحسين ، فقلت : ما شارك أحد في قتله إلا مات ميتة سوء . فقال : ما أكذبكم ، أنا ممن شرك في ذلك . فلم نبرح حتى دنا من السراج وهو يتقد بنفط ، فذهب يخرج الفتيلة بأصبعه ، فأخذت النار فيها ، فذهب يطفئها بريقه ، فعلقت النار في لحيته ، فعدا ، فألقى نفسه في الماء ، فرأيته كأنه حممة[30]
.................................................. .....
انكار العين عين الانكار:
كلام ابن كثير:
وقال عطاء الخراساني بكاؤها أن تحمر أطرافها وذكروا أيضا في مقتل الحسين رضي الله عنه أنه ما قلب حجر يومئذ إلا وجد تحته دم عبيط وأنه كسفت الشمس واحمر الأفق وسقطت حجارة وفي كل من ذلك نظر والظاهر أنه من سخف الشيعة وكذبهم ليعظموا الامر ولا شك أنه عظيم ولكن لم يقع هذا الذي اختلقوه وكذبوه وقد وقع ما هو أعظم من قتل الحسين رضي الله عنه ولم يقع شئ مما ذكروه فإنه قد قتل أبوه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أفضل منه بالاجماع ولم يقع شئ من ذلك وعثمان بن عفان رضي الله عنه قتل محصورا مظلوما ولم يكن شئ من ذلك وعمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل في المحراب في صلاة الصبح وكأن المسلمين لم تطرقهم مصيبة قبل ذلك ولم يكن شئ من ذلك وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد البشر في الدنيا والآخرة يوم مات لم يكن شئ مما ذكروه[31]
ولا نرد على هذا الكلام أبداً فان البحث بما فيه من مصادر وأحادث كثيرة يرد عليه .. وكفى بذلك رداً وبياناً
ما نختم به
حديث رهيب:
وكانت أم سلمة رضي الله عنها آخر من مات من أمهات المؤمنين ، وعمرت حتى بلغها مقتل الحسين الشهيد ، فوجمت لذلك وغشي عليها وحزنت عليه كثيرا لم تلبث بعده إلا يسيرا ، وانتقلت إلى الله[32]
ستبتلون في أهل بيتي:
وعن عمارة بن يحيى بن خالد بن عرفطة قال كنا عند خالد ابن عرفطة يوم قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما فقال لنا خالد هذا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي . رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير عمارة وعمارة وثقه ابن حبان[33]
وكتبه الراجي لعفوهم:
حسن الجوادي 19 رمضان 1435هـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
(مصيبة ما أعظمها وأعظم رزيتها في الاسلام وفي جميع أهل السماوات والأرض)
الجملة النورية التي تتلألأ أعلاه ـ هي أحدى المقاطع من زيارة عاشوراءـ تحتاج الى تامل دقيق وامعان فكر سليم ففيها تتفتح للمتدبر اشياء عظيمة فهي مفتاح لما غلق من مفاهيم، فان يوم قتل الحسين (عليه السلام) حلت المصائب العظيمة والرزايا وليس في عظمتها في قلوب الناس بل ان عظمتها في الاسلام بل تعدى ذلك فكان وقع المصيبة وأثره في السماوات ولم يقل سماء واحدة وكذلك الارض ايضاً شملت بهذه المصيبة ونحن لا نعلم ما يجري في السماء من حزن عظيم وفاجعة أليمة ولكني وجدت في أحد مصادر الاخرين ما يوضح لنا الشيء اليسر:
(سمع بعض أهل المدينة يوم قتل الحسين مناديا ينادى :
أيّها القاتلون جهلا حسينا *******أبشروا بالعذاب والتّنكيل
كلّ أهل السماء يدعو عليكم ******من نبي وملأك وقبيل
قد لعنتم على لسان ابن داو ****** د وموسى وحامل الإنجيل) [1]
انني في هذا الشرح لا أتكلم بمصادر الامامية أبداً وانما كلامي كله من مصادر الاخرين، وأحصر الموضوع في علامات عظم المصيبة السماوية والارضية:
بكاء السماء على الامام الحسين (عليه السلام):
1ـ حدثني محمد بن إسماعيل الأحمسي ، قال : ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد ، عن الحكم بن ظهير ، عن السدي قال : لما قتل الحسين بن علي رضوان الله عليهما بكت السماء عليه ، وبكاؤها حمرتها[2]
2ـ عن عبيد المكتب عن إبراهيم - رضي الله عنه - قال : ما بكت السماء منذ كانت الدنيا ، إلا علي اثنين قيل لعبيد : أليس السماء والأرض تبكي على المؤمن ؟ قال : ذاك مقامه وحيث يصعد عمله . قال : وتدري ما بكاء السماء ؟ قال لا، قال: تحمر وتصير وَرْدَةً كَالدِّهانِ ) إن يحيي بن زكريا لما قتل ، احمرت السماء وقطرت دما، وإن حسين بن علي يوم قتل احمرت السماء[3]
3ـ وعن قرة بن خالد قال : ما بكت السماء على أحد إلا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي ، وحمرتها بكاؤها[4]
4ـ وأخرج ابن عساكر عن قرة قال ما بكت السماء على أحد الا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي وحمرتها بكاؤها[5]
5ـ لما قتل الحسين بن علي احمرّت آفاق السماء أربعة أشهر واحمرارها بكاؤها »[6]
6ـ عن عبد الله بن مسلم عن أبيه عن قرة قال ما بكت السماء على أحد إلا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي وحمرتها بكاؤها[7]
حمرة السماء:
1ـ حدثني عمر بن شبة ، عن عفان ، عن حماد ، عن هشام ، عن محمد بن سيرين قال : لم تر هذه الحمرة في آفاق السماء حتى قتل الحسين[8]
2ـ وحكى ابن سيرين : إن الحمرة لم تر قبل قتله، وعن سليم القاضي قال : مطرتنا السماء دما أيام قتله وعن ابن عباس : إن يوم قتل الحسين ( ع ) قطرت السماء دما ، وإن هذه الحمرة التي ترى في السماء ظهرت يوم قتله ، ولم تر قبله ، وإن أيام قتله لم يرفع حجر في الدنيا إلا وجد تحته دم .[9]
وعن أم سلمة قالت سمعت الجن تنوح على الحسين ابن علي . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن ميمونة قالت سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن أم سلمة قالت ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبي صلى الله عليه وسلم إلا الليلة وما أرى ابني إلا قبض تعنى الحسين رضي الله عنه فقالت لجاريتها أخرجي اسألي فأخبرت أنه قد قتل وإذا جنية تنوح :
ألا يا عين فاحتفلي بجهدي * ومن يبكى على الشهداء بعدي
على رهط تقودهم المنايا * إلى متجبر في ملك عبد
رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت بن هرمز وهو ضعيف . وعن أبي جناب الكلبي قال حدثني الجصاصون قالوا كنا إذا خرجنا إلى الجبان بالليل عند مقتل الحسين سمعنا الجن ينوحون عليه ويقولون :
مسح الرسول جبينه * فله بريق في الخدود
أبواه من عليا * قريش جده خير الجدود[10]
الطبخ يتحول الى دم:
عن دويد الجعفي عن أبيه قال لما قتل الحسين انتهبت جزور من عسكره فلما طبخت إذا هي دم . . رواه الطبراني ورجاله ثقات[11]
ما رفع حجر:
1ـ عن الزهري قال قال لي عبد الملك أي واحد أنت ان أعلمتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين فقال قلت لم ترفع حصاة ببيت المقدس الا وجد تحتها دم عبيط فقال لي عبد الملك إني وإياك في هذا الحديث لقرينان . رواه الطبراني ورجاله ثقات[12]
2ـ حدثنا حماد بن زيد ، عن معمر ، قال : أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد بن عبد الملك ، فقال الوليد : أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي ؟ ، فقال الزهري : بلغني أنه لم يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط[13]
3ـ عن عمر بن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه قال : أرسل عبد الملك إلى ابن رأس جالوت فقال : هل كان في قتل الحسين علامة قال : ما كشف يومئذ حجر إلا وجد تحته دم عبيط[14]
4ـ وقيل اسودت السماء يوم قتل الحسين وسقط تراب أحمر وكانوا لا يرفعون حجرا إلا وجدوا تحته دما[15]
كسوف الشمس:
1ـ وعن أبي قبيل قال لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا انها هي . رواه الطبراني وإسناده حسن[16]
2ـ ورينا أن الشمس كسفت يوم قتل الحسين بن علي وكان قتل يوم عاشوراء[17] وفي ذلك دلالة على جواز اجتماع خسوف الشمس والعيد. تعقيب البيهقي
3ـ البيهقي وغيره عن أبي قبيل بفتح القاف وكسر الباء الموحدة - وغيره ان الشمس كسفت يوم قتل الحسين رضي الله عنه[18]
4ـ وروى البيهقي انه اشتهر ان قتل الحسين كان يوم عاشوراء وان البيهقي روى عن أبي قبيل انه لما قتل الحسين كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا انها هي...[19]
5ـ وكذا اشتهر أنها كسفت يوم قتل الحسين[20]
مطرت السماء:
1ـ قال سليمان القاضي : مطرنا دما يوم قتل الحسين[21]
2ـ اخرج البخاري في تاريخه: سليم القاص قال : مطرنا أياما أو يوم قتل الحسين دما ، سمع منه حماد بن سلمة وإسماعيل بن إبراهيم أبو إبراهيم[22]
3ـ ...حدثنا محمد بن الصلت عن مسعدة عن جابر عن قرط بن عبد الله قال مطرت ذات يوم بنصف النهار فأصاب ثوبي فإذا دم فذهبت بالإبل إلى الوادي فإذا دم فلم تشرب وإذ هو يوم قتل الحسين رحمة الله عليه[23]
4ـ حدثنا مسلم ابن إبراهيم قال حدثتنا أم شوق العبدية قالت حدثتني نصرة الأزدية قالت لما أن قتل الحسين بن علي مطرت السماء دما فأصبحت وكل شيء ملآن دما[24]
5ـ أنشدني لنفسه هذين البيتين وكان قد قالهما ببغداذ وقد جاء مطر كثير يوم عاشوراء في فصل الصيف الكامل مطرت بعاشورا وتلك فضيلة * ظهرت فما للناصبي المعتدي
والله ما جاد الغمام وإنما * بكت السماء لرزء آل محمد[25]
وقد نسب ابن عبد البر هذه الأبيات التي تأتي إلى سليمان بن قتة ( التابعي ) - بفتح القاف وتائين من فوق - ، وهي أمه ، وقف سليمان على مصارع الحسين وأهل بيته ( رضي الله عنهم ) وجعل يبكي ويقول :
مررت على أبيات آل محمد * فلم أرها أمثالها يوم حلت
وإن قتيل الطف من آل هاشم * أذل رقابا من قريش فذلت
فلا يبعد الله الديار وأهلها * وان أصبحت منهم بزعمي تخلت
ألم تر أن الأرض أضحت مريضة * لفقد حسين والبلاد اقشعرت
وقد أبصرت تبكي السماء لفقده * وأنجمها ناحت عليه وصلت
وكانوا لنا غيثا فعادوا رزية * لقد عظمت تلك الرزايا وجلت[26]
صار اللحم كداً وناراً :
1ـ حدثني أبي قال قال سفيان خرجت جدتي مع محمد بن مزاحم أخي الضحاك حدثني أبي قال ذكر لسفيان جدته فقال قالت يعني يوم قتل الحسين صار اللحم كدا وصار الورس أسود[27]
2ـ حدثنا جرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، قال : قتل الحسين ولي أربع عشرة سنة ، وصار الورس الذي كان في عسكرهم رمادا ، واحمرت آفاق السماء ، ونحروا ناقة في عسكرهم ، فكانوا يرون في لحمها النيران[28]
أظلمت ثلاثاً:
عن زيد بن عمرو الكندي ، قال : حدثتني أم حيان ، قالت : يوم قتل الحسين أظلمت علينا ثلاثا ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئا فجعله على وجهه إلا احترق ولم يقلب حجرا ببيت المقدس إلا أصيب تحته دم عبيط[29]
قتلة الامام الحسين (عليه السلام):
قال عطاء بن مسلم الحلبي : قال السدي : أتيت كربلاء تاجرا ، فعمل لنا شيخ من طي طعاما ، فتعشينا عنده ، فذكرنا قتل الحسين ، فقلت : ما شارك أحد في قتله إلا مات ميتة سوء . فقال : ما أكذبكم ، أنا ممن شرك في ذلك . فلم نبرح حتى دنا من السراج وهو يتقد بنفط ، فذهب يخرج الفتيلة بأصبعه ، فأخذت النار فيها ، فذهب يطفئها بريقه ، فعلقت النار في لحيته ، فعدا ، فألقى نفسه في الماء ، فرأيته كأنه حممة[30]
.................................................. .....
انكار العين عين الانكار:
كلام ابن كثير:
وقال عطاء الخراساني بكاؤها أن تحمر أطرافها وذكروا أيضا في مقتل الحسين رضي الله عنه أنه ما قلب حجر يومئذ إلا وجد تحته دم عبيط وأنه كسفت الشمس واحمر الأفق وسقطت حجارة وفي كل من ذلك نظر والظاهر أنه من سخف الشيعة وكذبهم ليعظموا الامر ولا شك أنه عظيم ولكن لم يقع هذا الذي اختلقوه وكذبوه وقد وقع ما هو أعظم من قتل الحسين رضي الله عنه ولم يقع شئ مما ذكروه فإنه قد قتل أبوه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أفضل منه بالاجماع ولم يقع شئ من ذلك وعثمان بن عفان رضي الله عنه قتل محصورا مظلوما ولم يكن شئ من ذلك وعمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل في المحراب في صلاة الصبح وكأن المسلمين لم تطرقهم مصيبة قبل ذلك ولم يكن شئ من ذلك وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد البشر في الدنيا والآخرة يوم مات لم يكن شئ مما ذكروه[31]
ولا نرد على هذا الكلام أبداً فان البحث بما فيه من مصادر وأحادث كثيرة يرد عليه .. وكفى بذلك رداً وبياناً
ما نختم به
حديث رهيب:
وكانت أم سلمة رضي الله عنها آخر من مات من أمهات المؤمنين ، وعمرت حتى بلغها مقتل الحسين الشهيد ، فوجمت لذلك وغشي عليها وحزنت عليه كثيرا لم تلبث بعده إلا يسيرا ، وانتقلت إلى الله[32]
ستبتلون في أهل بيتي:
وعن عمارة بن يحيى بن خالد بن عرفطة قال كنا عند خالد ابن عرفطة يوم قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما فقال لنا خالد هذا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي . رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير عمارة وعمارة وثقه ابن حبان[33]
وكتبه الراجي لعفوهم:
حسن الجوادي 19 رمضان 1435هـ
[1] ـ نهاية الارب في فنون الادب: النويري، ج20،ص474
[2] ـ جامع البيان: ابن جرير الطبري، ج25،ص160
[3] ـ تفسير القران العظيم: ابو حاتم الرازي، ج10،ص328
[4] ـ الجامع لاحكام القران: القرطبي، ج10،ص220
[5] ـ الدر المنثور: السيوطي، ج4،ص264
[6] ـ التفسير الحديث: محمد دروزة ، ج4،ص549
[7] ـ تاريخ مدينة دمشق: ابن عساكر، ج64،ص217
[8] ـ انساب الاشراف: البلاذري: ج3،ص209
[9] ـ نفس المصدر: ج3،ص100
[10] ـ مجمع الزوائد: الهيثمي: ج9،ص199
[11] ـ مجمع الزوائد: الهيثمي: ج9،ص197
[12] ـ مجمع الزوائد: الهيثمي: ج9،ص197
[13] ـ تهذيب الكمال: المزي،ج6،ض434
[14] ـ تاريخ الاسلام: اذهبي،ج5،ص16 واخرج السيوطي مثله في الخصائص الكبرى: ج2،ص126 والقندوزي في ينابيع المودة: ج3،ص102
[15] ـ الوافي بالوفيات: الصفدي،ج12،ص265
[16] ـ مجمع الزوائد: الهيثمي: ج9،ص197
[17] ـ معرفة السنن والاثار البيهقي: ج3،ص19
[18] ـ المجموع: النووي، ج5،ص59
[19] ـ تلخيص الحبير: ابن حجر، ج5،ص84
[20] ـ مغني المحتاج: الشربيني، ج1،ص320، وكذلك الشافعي الصغير في شرحه.
[21] ـ تفسير القرطبي: ج16،ص141 وذكر ذلك ابن حجر في لسان الميزان ج3،ص113
[22] ـ التاريخ الكبير: البخاري، ج4،ص129
[23] ـ بغية الطلب في تاريخ حلب: ابن العديم الحلبي، ج6،ص263
[24] ـ بغية الطلب في تاريخ حلب: ابن العديم الحلبي، ج6،ص263 واخرج مثله السيوطي في المحاورات والمناظرات، ص79
[25] ـ الوافي بالوفيات: الصفدي، ج18،ص131
[26] ـ ينابيع المودة: القندوزي ، ج3،ص100
[27] ـ العلل: احمد بن حنبل، ج1،ص450
[28] ـ سير اعلام النبلاء: ج3،ص313 وكذلك نقله ابن حجر في تهذيب التهذيب ج2،ص305
[29] ـ تهذيب الكمال: المزي، ج6،ص434
[30] ـ سير أعلام النبلاء: الذهبي، ج3،ص313
[31] ـ تفسير ابن كثير: ج4،ص154
[32] ـ مسند ابن راهويه: ج4،ص16
[33] ـ مجمع الزوائد: ج9،ص194
[2] ـ جامع البيان: ابن جرير الطبري، ج25،ص160
[3] ـ تفسير القران العظيم: ابو حاتم الرازي، ج10،ص328
[4] ـ الجامع لاحكام القران: القرطبي، ج10،ص220
[5] ـ الدر المنثور: السيوطي، ج4،ص264
[6] ـ التفسير الحديث: محمد دروزة ، ج4،ص549
[7] ـ تاريخ مدينة دمشق: ابن عساكر، ج64،ص217
[8] ـ انساب الاشراف: البلاذري: ج3،ص209
[9] ـ نفس المصدر: ج3،ص100
[10] ـ مجمع الزوائد: الهيثمي: ج9،ص199
[11] ـ مجمع الزوائد: الهيثمي: ج9،ص197
[12] ـ مجمع الزوائد: الهيثمي: ج9،ص197
[13] ـ تهذيب الكمال: المزي،ج6،ض434
[14] ـ تاريخ الاسلام: اذهبي،ج5،ص16 واخرج السيوطي مثله في الخصائص الكبرى: ج2،ص126 والقندوزي في ينابيع المودة: ج3،ص102
[15] ـ الوافي بالوفيات: الصفدي،ج12،ص265
[16] ـ مجمع الزوائد: الهيثمي: ج9،ص197
[17] ـ معرفة السنن والاثار البيهقي: ج3،ص19
[18] ـ المجموع: النووي، ج5،ص59
[19] ـ تلخيص الحبير: ابن حجر، ج5،ص84
[20] ـ مغني المحتاج: الشربيني، ج1،ص320، وكذلك الشافعي الصغير في شرحه.
[21] ـ تفسير القرطبي: ج16،ص141 وذكر ذلك ابن حجر في لسان الميزان ج3،ص113
[22] ـ التاريخ الكبير: البخاري، ج4،ص129
[23] ـ بغية الطلب في تاريخ حلب: ابن العديم الحلبي، ج6،ص263
[24] ـ بغية الطلب في تاريخ حلب: ابن العديم الحلبي، ج6،ص263 واخرج مثله السيوطي في المحاورات والمناظرات، ص79
[25] ـ الوافي بالوفيات: الصفدي، ج18،ص131
[26] ـ ينابيع المودة: القندوزي ، ج3،ص100
[27] ـ العلل: احمد بن حنبل، ج1،ص450
[28] ـ سير اعلام النبلاء: ج3،ص313 وكذلك نقله ابن حجر في تهذيب التهذيب ج2،ص305
[29] ـ تهذيب الكمال: المزي، ج6،ص434
[30] ـ سير أعلام النبلاء: الذهبي، ج3،ص313
[31] ـ تفسير ابن كثير: ج4،ص154
[32] ـ مسند ابن راهويه: ج4،ص16
[33] ـ مجمع الزوائد: ج9،ص194