سؤال لحضرتكم؟؟

[ضيف]

بسم الله الرحمن الرحيم
ان كرمكم بالاجابه علينا في كل مرة اطمعنا ان نسـتلهم منكم المزيد من العلم
ونتمنى ان لا نكون قد اثقلنا عليكم شيخي الكريم
لدي سؤال :
في كثير من الايام التي يستحب فيها الاعمال مثل ليالي الجمع ويوم الجمعه وباقي الليالي المباركة نجد ان الغسل هو احد الاعمال المؤدك استحبابها فيها
مالحكمة او الفائده من ذلك ؟
وفقكم الله وسدد خطاكم وأحسن عاقبتكم

[الهادي]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطاهرين .
أختي الكريمة اعلمي ان كل تشريع من الله سبحانه وتعالى سواء كان واجب أو مستحباً أو حراماً او مكروهاً لايشرعه الله إلا وفيه مصلحة تعود إلى الإنسان اذا كان واجباً ولا يحرم شي الا وفيه مفسدة تترتب على من يفعله إما المستحب ففيه مصلحة تعود إلى الإنسان لكن ليس بدرجة الوجوب وكذلك المكروه .
بعد هذا من المستحبات الأكيدة هو غسل يوم الجمعة لأنه بعض الروايات وجبته لما فيه من الفوائد الكثيرة التي تعود مصلحتها على الإنسان لأنه الإسلام رسم لنا طريق السعادة ,ومن تلك الأمور هي النظافة فلا يريدنا إن نكون في كسل وقذارة وغيرها فياتي ويضع الاجر والثواب على من يغتسل والمستفيد الأول والأخير هو من يطبق أوامر الله ؟فإليكِ بعض الروايات التي تؤكد على ذلك .
روي عن الأمام الصادق (عليه السلام): غسل الجمعة طهور وكفارة لما بينهما من الذنوب من الجمعة إلى الجمعة. قال: والعلة في غسل الجمعة: أن الأنصار كانت تعمل في نواضحها وأموالها، فإذا كان يوم الجمعة حضروا المسجد، فتتأذى الناس بأرياح آباطهم. فأمر الله النبي (صلى الله عليه وآله) بالغسل، فجرت به السنة .
وفي كتاب الكافي: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا أراد أن يوبخ الرجل يقول: والله لأنت أعجز من تارك الغسل يوم الجمعة، وإنه لا يزال في طهر إلى الجمعة الأخرى .

[ضيف]

شكراً لكم على هذا العطاء المتواصل والجهد المميز
وفقكم الله لكل خير
ورزقكم حسن العاقبه