تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
اللهم صلي على محمد وال محمد
قد ارود صاحب كتاب (افغانستان بين الامس واليوم) ابو العينين (فهمي محمد ) ما نصه : وكلمة مزار معناه ضريح اذ يقع فيها ضريح الامام علي (عليه السلام) رابع الخلفاء الراشدين وقد سميت المدينة باسم (مزار الشريف) اي (الضريح الطاهر) وهي تتنازع ومدينة النجف الاشرف في العراق ولاء الشيعة.(انتهى كلامه). معلوم ما في هذا الكلام من مجانبة للدقة.
اما احمد اخلاقي مالستاني في كتابه (التاريخ السياسي للشيعة في افغانستان) فيقول ما نصه: لكن الافغانيين السنة يقولون ان جثمان الامام بعد ان استشهد اخفي خشية التمثيل به ثم وضع على ناقة بيضاء سارت به الى ان حطت في هذا المكان اي مزار شريف فدفن فيه ولكن السلطان السلجوقي (سان خان) اكتشفه وتحقق منه فأمر ببناء ضريح فوقه تكريما لمنزلة الامام علي (عليه السلام) انتهى كلامه. وهو كلام لا رائحة للحقيقة فيه بل هو اقرب الى الاساطير منه الى الحقائق التاريخية واغرب من هذا ما نقلته مجلة (حبل الله) الافغانية في عددها رقم (51) ونصه التالي:في عهد الامام الصادق (عليه السلام) واوائل الحكم العباسي كانت هناك مؤامرة لتخريب قبر الامام علي (عليه السلام) واخراج جسده الشريف فأمر الامام الصادق (عليه السلام) ابا مسلم الخراساني بنقل جثمان الامام علي (عليه السلام) الى مكان امن بعيدا عن متناول العباسيين وقد كلف ابو مسلم الخراساني عشرة من امراء جيشه بنقل الجثمان الى بلخ حيث كثافة الشيعة والموالين لاهل البيت (عليهم السلام) ودفنه في قرية مجاورة
تحولت الى مدينة كبيرة اخذت اسم (المزار) انتهى كلامه. معلوم ان الامام الصادق (عليه السلام) لم يتعاطى مع ابي مسلم الخراساني لا في هذا الشأن ولا في غيره بل ان كثيرا من كتب ابي مسلم لامام (عليه السلام) لم تكن تحضى برد منه حتى وقد صرح (عليه السلام) في احدى المرات بقوله (ما لي ولابي مسلم الخراساني لا الرجل من رجالي ولا الزمان زماني) بل قد احصى المؤرخون تسع زيارات للامام الصادق (عليه السلام) على الاقل لضريح جده الامام علي (عليه السلام) في النجف وقد رويت عنه زيارات منها زيارة (امين الله) المشهورة. فهل كان الامام الصادق (عليه السلام) يزور قبرا خاليا فيامر الناس بذلك حاشا له ذلك .
اما المستشرق (كيلي سترنج) فقد ذكر في كتابه (بلدان الخلافة الشرقية) النص التالي: اما اليوم فان بلخ تعد من اجل مدن افغانستان الحديثة وفيها المزار العظيم المعروف (بمزار الشريف) حيث دفن على ما يقال الخليفة علي ويسمى (شاه مردان) اي (ملك الرجال) وعلى قول خوند امير ان هذا القبر الوهمي لعلي الشهيد قد اكتشف سنة 1480 م يوم كان (ميرزا بيقرا) على كتاب (تاريخ الكتب)في ايام السلطان سنجر السلجوقي حيث جاء فيه: ان عليا مدفون في قرية خواجه خيران وهي تبعد (3 فراسخ) عن بلخ وبناءا على ذلك ذهب الوالي الى تلك القرية ليتحرى الامر فأكتشف لوحا نصه بالعربية (هذا قبر اسد الله ووليه علي اخ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم) فأقيم على هذا القبر مزار عظيم وصار منذ ذلك الحين مكرما عظيم التكريم لدى اهل اسيا الوسطى وهو لا زال فيها من المواضع الشريفة التي تزار انتهى كلام (المستشرق). بعد كل هذا اين هي الحقيقة ومن هو صاحب المزار نأتي الان الى الكلام الجدي.
ذكر ابن عنب النسابة صاحب كتاب (عمدة الطالب) المتوفى سنة138 هــ في كتابه (انساب ال ابي طالب ) انه دخل المزار المعروف ببلخ بعنوان مزار (علي بن ابي طالب) وقرأ على الصخرة فوق القبر تحت الصندوق في الروضة الشريفة النص التالي : (هذا قبر امير المؤمنين ابي الحسن علي بن ابي طالب بن عبيد الله بن علي ابن الحسن بن الحسين بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين الاصغر بن علي السجاد بن الحسين السبط (عليه السلام) ) يعني يعلم ان صاحب القبر من بني الحسين (عليه السلام) الذين ملك بعضهم تلك البلاد وكانواامراء في بلخ والاشتراك بين لقب صاحب المقام والامام علي (عليه السلام) والكنية والاسم واسم الاب هو الذي اوجب وجود الشبهة لدى عوام الناس. وقد صرح بذلك الكاتب بنفسه ابن عنب النسابة في كتابه (الفصول الفخرية) ما نصه:ان جملةمن بني الحسين الذين كانوا امراء ونقباء وملوك في بلخ ومنهم المدفون في قرية(خيران ) من ضواحي بلخ والمعروف حاليا (بالمزار الشريف) والذي ينسب الى الامام علي (عليه السلام) وكان يعني (صاحب القبر) عالما فاضلا نقيب العلويين في بلخ ويسمى (امير المؤمنين ابو الحسن علي بن ابي طالب بن عبيد الله) انتهى كلامه . واننا طبعا نتحفظ على كلمة (امير المؤمنين) لان العلويين يعلمون ان هذا اللقب من مختصات الامام علي (عليه السلام) ولعل من جاء بعد ذلك هومن كتب العبارة على الضريح .
وقد اكد النسابة السيد (عبد الرزاق كمون النجفي) في كتابه (موار الاتحاف في معرفة الاشراف) في ذكر نقباء مدينة بلخ فبعد ان ساق نسب السيد علي بن ابي طالب الممتد الى الحسين بن علي بن الحسين الشهيد قال: وهو صاحب المزار المشهور بقبر علي بن ابي طالب.
اما عبد الحسين الصالحي فقد نقل في بحثه كلاما في غاية الدقة حيث قال ما نصه: ان قرية خيران الواقعة في ضواحي مدينة بلخ من املاك هذا السيد العظيم الجليل الشهم العالم الفاضل نقيب النقباء في بلخ وبعد وفاته دفن بها وكتب لقبه وكنيته واسمه ونسبه المشابهة كلها كما هو معروف للامام علي (عليه السلام) على الصخرة التي وضعت على قبره وضلت مقبرته مقصدا للزائرين والوافدين. ومع مرور الزمان اشتبه الامر على الاجيال والسبب في هذا الالتباس هو التشابه الواضح الذي ذكرناه وربما لم يتمكنوا من قراءة باقي نسبة اولم يعلنوا ذلك سهوا وربما بعضهم عمدا واخذوا ينسجون تلك الاساطير مثل نقل رفات الامام علي (عليه السلام) بواسطة ابي مسلم الخراساني من النجف الاشرف الى بلخ انتهى كلامه. وبهذا نكون قد اوضحنا باختصار قصة القبر في مدينة (مزار الشريف) في محاولة لازالة هذا الوهم الناشئ عن الاشتباه .
تحولت الى مدينة كبيرة اخذت اسم (المزار) انتهى كلامه. معلوم ان الامام الصادق (عليه السلام) لم يتعاطى مع ابي مسلم الخراساني لا في هذا الشأن ولا في غيره بل ان كثيرا من كتب ابي مسلم لامام (عليه السلام) لم تكن تحضى برد منه حتى وقد صرح (عليه السلام) في احدى المرات بقوله (ما لي ولابي مسلم الخراساني لا الرجل من رجالي ولا الزمان زماني) بل قد احصى المؤرخون تسع زيارات للامام الصادق (عليه السلام) على الاقل لضريح جده الامام علي (عليه السلام) في النجف وقد رويت عنه زيارات منها زيارة (امين الله) المشهورة. فهل كان الامام الصادق (عليه السلام) يزور قبرا خاليا فيامر الناس بذلك حاشا له ذلك .
اما المستشرق (كيلي سترنج) فقد ذكر في كتابه (بلدان الخلافة الشرقية) النص التالي: اما اليوم فان بلخ تعد من اجل مدن افغانستان الحديثة وفيها المزار العظيم المعروف (بمزار الشريف) حيث دفن على ما يقال الخليفة علي ويسمى (شاه مردان) اي (ملك الرجال) وعلى قول خوند امير ان هذا القبر الوهمي لعلي الشهيد قد اكتشف سنة 1480 م يوم كان (ميرزا بيقرا) على كتاب (تاريخ الكتب)في ايام السلطان سنجر السلجوقي حيث جاء فيه: ان عليا مدفون في قرية خواجه خيران وهي تبعد (3 فراسخ) عن بلخ وبناءا على ذلك ذهب الوالي الى تلك القرية ليتحرى الامر فأكتشف لوحا نصه بالعربية (هذا قبر اسد الله ووليه علي اخ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم) فأقيم على هذا القبر مزار عظيم وصار منذ ذلك الحين مكرما عظيم التكريم لدى اهل اسيا الوسطى وهو لا زال فيها من المواضع الشريفة التي تزار انتهى كلام (المستشرق). بعد كل هذا اين هي الحقيقة ومن هو صاحب المزار نأتي الان الى الكلام الجدي.
ذكر ابن عنب النسابة صاحب كتاب (عمدة الطالب) المتوفى سنة138 هــ في كتابه (انساب ال ابي طالب ) انه دخل المزار المعروف ببلخ بعنوان مزار (علي بن ابي طالب) وقرأ على الصخرة فوق القبر تحت الصندوق في الروضة الشريفة النص التالي : (هذا قبر امير المؤمنين ابي الحسن علي بن ابي طالب بن عبيد الله بن علي ابن الحسن بن الحسين بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين الاصغر بن علي السجاد بن الحسين السبط (عليه السلام) ) يعني يعلم ان صاحب القبر من بني الحسين (عليه السلام) الذين ملك بعضهم تلك البلاد وكانواامراء في بلخ والاشتراك بين لقب صاحب المقام والامام علي (عليه السلام) والكنية والاسم واسم الاب هو الذي اوجب وجود الشبهة لدى عوام الناس. وقد صرح بذلك الكاتب بنفسه ابن عنب النسابة في كتابه (الفصول الفخرية) ما نصه:ان جملةمن بني الحسين الذين كانوا امراء ونقباء وملوك في بلخ ومنهم المدفون في قرية(خيران ) من ضواحي بلخ والمعروف حاليا (بالمزار الشريف) والذي ينسب الى الامام علي (عليه السلام) وكان يعني (صاحب القبر) عالما فاضلا نقيب العلويين في بلخ ويسمى (امير المؤمنين ابو الحسن علي بن ابي طالب بن عبيد الله) انتهى كلامه . واننا طبعا نتحفظ على كلمة (امير المؤمنين) لان العلويين يعلمون ان هذا اللقب من مختصات الامام علي (عليه السلام) ولعل من جاء بعد ذلك هومن كتب العبارة على الضريح .
وقد اكد النسابة السيد (عبد الرزاق كمون النجفي) في كتابه (موار الاتحاف في معرفة الاشراف) في ذكر نقباء مدينة بلخ فبعد ان ساق نسب السيد علي بن ابي طالب الممتد الى الحسين بن علي بن الحسين الشهيد قال: وهو صاحب المزار المشهور بقبر علي بن ابي طالب.
اما عبد الحسين الصالحي فقد نقل في بحثه كلاما في غاية الدقة حيث قال ما نصه: ان قرية خيران الواقعة في ضواحي مدينة بلخ من املاك هذا السيد العظيم الجليل الشهم العالم الفاضل نقيب النقباء في بلخ وبعد وفاته دفن بها وكتب لقبه وكنيته واسمه ونسبه المشابهة كلها كما هو معروف للامام علي (عليه السلام) على الصخرة التي وضعت على قبره وضلت مقبرته مقصدا للزائرين والوافدين. ومع مرور الزمان اشتبه الامر على الاجيال والسبب في هذا الالتباس هو التشابه الواضح الذي ذكرناه وربما لم يتمكنوا من قراءة باقي نسبة اولم يعلنوا ذلك سهوا وربما بعضهم عمدا واخذوا ينسجون تلك الاساطير مثل نقل رفات الامام علي (عليه السلام) بواسطة ابي مسلم الخراساني من النجف الاشرف الى بلخ انتهى كلامه. وبهذا نكون قد اوضحنا باختصار قصة القبر في مدينة (مزار الشريف) في محاولة لازالة هذا الوهم الناشئ عن الاشتباه .
تعليق