بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وأل محمد
من الشخصيات الممهدة لظهور الإمام المهدي (عليه السلام)هو شخصية اليماني الذي وردت عدة روايات في مدحه والثناء عليه وبأنه يهدي إلى الحق ووصفت رايته بأنها أهدى الرايات كما ورد ذلك في غيبة النعماني ،والطوسي ،وبحار الأنوار ج52 وغيرها من المصادر
وعُدت حركته من العلامات الحتمية لظهور الإمام (عليه السلام)
فعن عمر بن حنظله قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: [قبل قيام القائم خمس علامات محتومات: اليماني، والسفياني، والصيحة، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء.(1)
وبما لهذه الشخصية من دور مؤثر في حركة الظهور وإصلاح الوضع العام والخاص نحاول التحدث عنها باختصار في عدة محاور
فنقول:
1- اسمه ونسبة:
ورد في بشارة الإسلام (2): ( ثم يخرج ملك من صنعاء اسمه حسين أو حسن ، فيذهب بخروجه غمر الفتن ، يظهر مباركاً زاكياً ، فيكشف بنوره الظلماء ، ويظهر به الحق بعد الخفاء ).
وورد انه من ذرية زيد بن علي (عليه السلام)
2- يكون خروجه قريب من ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) ومن الروايات التي تدل على هذا المعنى:ماعن أبي عبد الله (ع) قال : " خروج الثلاثة : الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد ، وليس فيها راية بأهدى من راية اليماني ، يهدي إلى الحق ".
وفي رواية عن الامام الباقر عليه السلام قال: «خروج اليماني والسفياني والخرساني في سنة واحدة، وفي شهر واحد، وفي يوم واحد، نظام كنظام الخرز، يتبع بعضه بعضاً"
ومن الواضح أن مدة حركة السفياني من أول حكمه إلى زمن ظهور الإمام (ع)لا تتجاوز التسعة أشهر أو (حمل امرأة) فعن الإمام الباقر (ع) في حديثه عن السفياني وفتنته قال فيه... وإنما فتنته حمل امرأة تسعة أشهر ، ولا يجوزها إن شاء الله تعالى)(3)
3- إن قلت : كيف يتمكن من تأسيس جيشا بفترة وجيزة لا تتجاوز السنة فنقول:
لا ندعي انه يؤسس جيشا من العدم بل قد يكون السلاح موجودا فيستولي على السلطة في بلده ويكون السلاح تحت يده ويطهر جيشه ممن يعادي آل محمد(ص)
فيكون الجيش مطيعا له ولا يستبعد العقل هذا الاحتمال خصوصا أن كثير من الحركات في الوقت الحاضر استطاعت في وقت قصير السيطرة على بعض البلدان في فترة وجيزة كما حصل في مصر وتونس وغيرها من البلدان.
خصوصا مع ملاحظة الرواية التي نقلناها عن بشارة الإسلام حيث ذكر فيها ثم يخرج ملك من صنعاء اسمه حسين أو حسن ، فيذهب بخروجه غمر الفتن...)
4- يخرج من اليمن : وتدل على هذا الامر عدة روايات منها:مارواه الصدوق في إكمال الدين بسنده عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث عن القائم عجل الله فرجه، وأنّه منصور بالرعب، وعلامات ظهوره القريبة: "وخرج السفياني من الشام واليماني من اليمن، وخسف بالبيداء، وقتل غلام من آل محمّد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام..."
ومنها الرواية التي ذكرناها قبل اسطر: (ثم يخرج ملك من صنعاء اسمه حسين أو حسن ، فيذهب بخروجه غمر الفتن ، يظهر مباركاً زاكياً ، فيكشف بنوره الظلماء ، ويظهر به الحق بعد الخفاء ).
ومنها: عن أبي جعفر قال: (إذا ظهر الأبقع مع قوم ذوي أجسام فتكون بينهم ملحمة عظيمة ثم يظهر الأخوص السفياني الملعون فيقاتلهما جميعا فيظهر عليهما جميعا ، ثم يسير إليهم منصور اليماني من صنعاء بجنوده وله فورة شديدة...) (4)
ومنها ، خبر (كاسر عينه بصنعاء) الذي رواه في البحار(5)عن عبيد بن زرارة عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام السفياني فقال: أنى يخرج ذلك ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء) وهذا يدل على ان محل ظهور اليماني من اليمن ومن صنعاء.
5- وصفت الروايات راية اليماني بانها اهدى الرايات فلايخلو الامر اما ان يكون مجتهدآ ليكون على هدى او مقلدآ لأحد مراجع التقليد في عصره وإلا فلا يكون على المنهج الصحيح مع أن الروايات تصرح بأنه على الحق فلازمها ان يكون ملتزم بتعاليم اهل البيت (ع) من اخذ الحكم الشرعي من مصادره الصحيحه وهذا ينحصر قبل ظهور الامام (عليه السلام) بان يكون مجتهدآ او محتاطآ او مقلدآ لاحد مراجع التقليد .
اما كيف نتعرف عليه في وقت تكثر فيه الفتن والدعاوى للمهدويه واليمانيه وغيرها
فالجواب:
1- ظهوره يكون متزامن مع خروج السفياني كما ذكرنا .
2- صحة منهجه والتزامه بالخط الصحيح للمذهب واستقامة منهجه تشد المؤمنين اليه خصوصآ في زمنه الذي تكثر فيه اعداء ال محمد وتستباح دماء شيعتهم .
3- عند مراجعة الاخبار التي تتحدث عن عصر الظهور وعلامات ظهور الإمام عليه السلام قد نفهم منها أن اليماني شخصية معروفة في زمانه لذا عدت الروايات حركته من علامات ظهور المهدي (ع)ولو كانت حركته غير معلومة لما كان علامة على ظهور الإمام (ع).
بقي سؤال وهو هل من الممكن ان يدعي اليماني شخص كذاب فيحاول كسب الناس الى ناحيته لما لليماني من احترام في قلوب المؤمنين؟
والجواب: نعم ممكن ادعائها فعلى المؤمنين ان يكونوا بحذر من هذا الامر وأوضح دليل على هذا ان هناك من ادعى بانه اليماني في زمن الامام الصادق (عليه السلام) حيث روى الشيخ الطوسي في أماليه بإسناده عن هشام، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: "لمّا خرج طالب الحقّ قيل لأبي عبد الله (عليه السلام): ترجو أن يكون هذا اليماني؟ فقال: "لا، اليماني يتوالي عليّاً.
كما ان ادعاء اليماني ليس بأخطر من ادعاء الربوبية التي ادعاها فرعون وغيره وليس بأخطر من النبوة التي ادعاها الكثير ايضآ وكذا الامامة التي ادعاها الاول والثاني لنفسه وحادثة جعفر الكذاب مشهورة .
************************
(1):من المصادر التي ذكرت هذه الرواية: إكمال الدين ج2 ص650 والبحار ج52 ص204 وإلزام الناصب ص181 عنه.
(2) ص187.
(3) (البحار:52/141).
(4) المصدر:ابن حماد : ص78.
(5) ص:52/ 245.
اللهم صل على محمد وأل محمد
من الشخصيات الممهدة لظهور الإمام المهدي (عليه السلام)هو شخصية اليماني الذي وردت عدة روايات في مدحه والثناء عليه وبأنه يهدي إلى الحق ووصفت رايته بأنها أهدى الرايات كما ورد ذلك في غيبة النعماني ،والطوسي ،وبحار الأنوار ج52 وغيرها من المصادر
وعُدت حركته من العلامات الحتمية لظهور الإمام (عليه السلام)
فعن عمر بن حنظله قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: [قبل قيام القائم خمس علامات محتومات: اليماني، والسفياني، والصيحة، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء.(1)
وبما لهذه الشخصية من دور مؤثر في حركة الظهور وإصلاح الوضع العام والخاص نحاول التحدث عنها باختصار في عدة محاور
فنقول:
1- اسمه ونسبة:
ورد في بشارة الإسلام (2): ( ثم يخرج ملك من صنعاء اسمه حسين أو حسن ، فيذهب بخروجه غمر الفتن ، يظهر مباركاً زاكياً ، فيكشف بنوره الظلماء ، ويظهر به الحق بعد الخفاء ).
وورد انه من ذرية زيد بن علي (عليه السلام)
2- يكون خروجه قريب من ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) ومن الروايات التي تدل على هذا المعنى:ماعن أبي عبد الله (ع) قال : " خروج الثلاثة : الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد ، وليس فيها راية بأهدى من راية اليماني ، يهدي إلى الحق ".
وفي رواية عن الامام الباقر عليه السلام قال: «خروج اليماني والسفياني والخرساني في سنة واحدة، وفي شهر واحد، وفي يوم واحد، نظام كنظام الخرز، يتبع بعضه بعضاً"
ومن الواضح أن مدة حركة السفياني من أول حكمه إلى زمن ظهور الإمام (ع)لا تتجاوز التسعة أشهر أو (حمل امرأة) فعن الإمام الباقر (ع) في حديثه عن السفياني وفتنته قال فيه... وإنما فتنته حمل امرأة تسعة أشهر ، ولا يجوزها إن شاء الله تعالى)(3)
3- إن قلت : كيف يتمكن من تأسيس جيشا بفترة وجيزة لا تتجاوز السنة فنقول:
لا ندعي انه يؤسس جيشا من العدم بل قد يكون السلاح موجودا فيستولي على السلطة في بلده ويكون السلاح تحت يده ويطهر جيشه ممن يعادي آل محمد(ص)
فيكون الجيش مطيعا له ولا يستبعد العقل هذا الاحتمال خصوصا أن كثير من الحركات في الوقت الحاضر استطاعت في وقت قصير السيطرة على بعض البلدان في فترة وجيزة كما حصل في مصر وتونس وغيرها من البلدان.
خصوصا مع ملاحظة الرواية التي نقلناها عن بشارة الإسلام حيث ذكر فيها ثم يخرج ملك من صنعاء اسمه حسين أو حسن ، فيذهب بخروجه غمر الفتن...)
4- يخرج من اليمن : وتدل على هذا الامر عدة روايات منها:مارواه الصدوق في إكمال الدين بسنده عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث عن القائم عجل الله فرجه، وأنّه منصور بالرعب، وعلامات ظهوره القريبة: "وخرج السفياني من الشام واليماني من اليمن، وخسف بالبيداء، وقتل غلام من آل محمّد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام..."
ومنها الرواية التي ذكرناها قبل اسطر: (ثم يخرج ملك من صنعاء اسمه حسين أو حسن ، فيذهب بخروجه غمر الفتن ، يظهر مباركاً زاكياً ، فيكشف بنوره الظلماء ، ويظهر به الحق بعد الخفاء ).
ومنها: عن أبي جعفر قال: (إذا ظهر الأبقع مع قوم ذوي أجسام فتكون بينهم ملحمة عظيمة ثم يظهر الأخوص السفياني الملعون فيقاتلهما جميعا فيظهر عليهما جميعا ، ثم يسير إليهم منصور اليماني من صنعاء بجنوده وله فورة شديدة...) (4)
ومنها ، خبر (كاسر عينه بصنعاء) الذي رواه في البحار(5)عن عبيد بن زرارة عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام السفياني فقال: أنى يخرج ذلك ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء) وهذا يدل على ان محل ظهور اليماني من اليمن ومن صنعاء.
5- وصفت الروايات راية اليماني بانها اهدى الرايات فلايخلو الامر اما ان يكون مجتهدآ ليكون على هدى او مقلدآ لأحد مراجع التقليد في عصره وإلا فلا يكون على المنهج الصحيح مع أن الروايات تصرح بأنه على الحق فلازمها ان يكون ملتزم بتعاليم اهل البيت (ع) من اخذ الحكم الشرعي من مصادره الصحيحه وهذا ينحصر قبل ظهور الامام (عليه السلام) بان يكون مجتهدآ او محتاطآ او مقلدآ لاحد مراجع التقليد .
اما كيف نتعرف عليه في وقت تكثر فيه الفتن والدعاوى للمهدويه واليمانيه وغيرها
فالجواب:
1- ظهوره يكون متزامن مع خروج السفياني كما ذكرنا .
2- صحة منهجه والتزامه بالخط الصحيح للمذهب واستقامة منهجه تشد المؤمنين اليه خصوصآ في زمنه الذي تكثر فيه اعداء ال محمد وتستباح دماء شيعتهم .
3- عند مراجعة الاخبار التي تتحدث عن عصر الظهور وعلامات ظهور الإمام عليه السلام قد نفهم منها أن اليماني شخصية معروفة في زمانه لذا عدت الروايات حركته من علامات ظهور المهدي (ع)ولو كانت حركته غير معلومة لما كان علامة على ظهور الإمام (ع).
بقي سؤال وهو هل من الممكن ان يدعي اليماني شخص كذاب فيحاول كسب الناس الى ناحيته لما لليماني من احترام في قلوب المؤمنين؟
والجواب: نعم ممكن ادعائها فعلى المؤمنين ان يكونوا بحذر من هذا الامر وأوضح دليل على هذا ان هناك من ادعى بانه اليماني في زمن الامام الصادق (عليه السلام) حيث روى الشيخ الطوسي في أماليه بإسناده عن هشام، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: "لمّا خرج طالب الحقّ قيل لأبي عبد الله (عليه السلام): ترجو أن يكون هذا اليماني؟ فقال: "لا، اليماني يتوالي عليّاً.
كما ان ادعاء اليماني ليس بأخطر من ادعاء الربوبية التي ادعاها فرعون وغيره وليس بأخطر من النبوة التي ادعاها الكثير ايضآ وكذا الامامة التي ادعاها الاول والثاني لنفسه وحادثة جعفر الكذاب مشهورة .
************************
(1):من المصادر التي ذكرت هذه الرواية: إكمال الدين ج2 ص650 والبحار ج52 ص204 وإلزام الناصب ص181 عنه.
(2) ص187.
(3) (البحار:52/141).
(4) المصدر:ابن حماد : ص78.
(5) ص:52/ 245.
تعليق