تويت
أبحرتُ طالت في المعاصي رحلتي
همّي رضا نفسي هواها بُغيَتي
أذنبتُ حتَّى صرتُ عبدَ غرائزي
كلُّ اهتمامي: كيف أشبعُ رغبتي
وغدا ارتكابي للمعاصي عادةً
أَجري عليها غارقاً في غفلتي
من لامَ أخطائي أراه جاهلاً
أو حاسداً يسعى لِيهدم فرحتي
وإذا أحسَّ القلبُ بعضَ ندامةٍ
فأقول: يوماً ما سأُعلنُ توبتي
عجباً كأني بالقيامةِ كافرٌ
أو أنًّ أسبابَ الممات بقبضتي!!
ربَّاه كم ناديتنا متقرِّباً
ومطمئناً: (لا تقنطوا من رحمتي)
إنِّي الغفورُ لمن أساء فسارعوا
لِرحابِ غفراني وواسعِ جنَّتي
●●●●●●
فمتى أتوبُ من الذُّنوبِ معاهداً
أنْ لا أعودَ؟! لكي أبيِّضَ صفحتي
أوَما كفى بالموتِ أكبرَ واعظٍ
لا بدَّ من يومٍ .. تحينُ منيَّتي
ويلاهُ إنْ أنا متُّ قبلَ إنابتي
لله.. مغلولاً بقيدِ خطيئتي
ودُفِنتُ في قبرٍ يضيقُ بجثَّتي
وأهالَ من فوقي التُّرابَ أحبَّتي
وبقيتُ وحدي في ظلامٍ دامسٍ
ما من رفيقٍ مؤنسٍ في وحدتي
واجتاحني الخوفُ الرهيبُ فَراعني
يا لهفَ نفسي من يؤمِّنُ روعتي
وأتى نكيرٌ سائلاً: أين الذي
أعددتَهُ زاداً ليومِ الحسرةِ
ماذا أجيبُ ولي ذنوبٌ أخرست
منِّي اللسانَ فيا لِشدَّةِ كُربَتي
●●●●●●
ربَّاهُ عدتُّ إليكَ.. عفوَكَ راجياً
وجثوتُ بين يديكَ فارحم ذلَّتي
ضيَّعتُ دربكَ وهْوَ أبلجُ مسفرٌ
ربِّ انتشلني من ظلامِ خطيئتي
ربَّيتني.. ورعيتني.. أعطيتني
بادلتُ حُسنَكَ بالقبيح.. لِشقوتي
أنا مَن أنا لتُجيبَ رجوايَ التي
أرجو؟ وما عندي لتقبلَ توبَتي؟
لا لستُ أملِكُ غيرَ حبِّ محمَّدٍ
والآلِ.. فاقبلهم إليكَ وسيلتي
ولديَّ بضعةُ أدمعٍ سالت على
رُزءِ الحسينِ وحرقةٌ في مهجتي
فاقبل بهم يا ربُّ توبةَ نادمٍ
واغفرْ بهم ذنبي وكفِّرْ زلَّتي
والوعدُ أنِّي لن أعودَ لما مضى
أمّلتُ عفوَكَ.. لا تخيِّبْ مُنيتي
~~~~
من روائع سماحة الشيخ أحمد الدّر العاملي
همّي رضا نفسي هواها بُغيَتي
أذنبتُ حتَّى صرتُ عبدَ غرائزي
كلُّ اهتمامي: كيف أشبعُ رغبتي
وغدا ارتكابي للمعاصي عادةً
أَجري عليها غارقاً في غفلتي
من لامَ أخطائي أراه جاهلاً
أو حاسداً يسعى لِيهدم فرحتي
وإذا أحسَّ القلبُ بعضَ ندامةٍ
فأقول: يوماً ما سأُعلنُ توبتي
عجباً كأني بالقيامةِ كافرٌ
أو أنًّ أسبابَ الممات بقبضتي!!
ربَّاه كم ناديتنا متقرِّباً
ومطمئناً: (لا تقنطوا من رحمتي)
إنِّي الغفورُ لمن أساء فسارعوا
لِرحابِ غفراني وواسعِ جنَّتي
●●●●●●
فمتى أتوبُ من الذُّنوبِ معاهداً
أنْ لا أعودَ؟! لكي أبيِّضَ صفحتي
أوَما كفى بالموتِ أكبرَ واعظٍ
لا بدَّ من يومٍ .. تحينُ منيَّتي
ويلاهُ إنْ أنا متُّ قبلَ إنابتي
لله.. مغلولاً بقيدِ خطيئتي
ودُفِنتُ في قبرٍ يضيقُ بجثَّتي
وأهالَ من فوقي التُّرابَ أحبَّتي
وبقيتُ وحدي في ظلامٍ دامسٍ
ما من رفيقٍ مؤنسٍ في وحدتي
واجتاحني الخوفُ الرهيبُ فَراعني
يا لهفَ نفسي من يؤمِّنُ روعتي
وأتى نكيرٌ سائلاً: أين الذي
أعددتَهُ زاداً ليومِ الحسرةِ
ماذا أجيبُ ولي ذنوبٌ أخرست
منِّي اللسانَ فيا لِشدَّةِ كُربَتي
●●●●●●
ربَّاهُ عدتُّ إليكَ.. عفوَكَ راجياً
وجثوتُ بين يديكَ فارحم ذلَّتي
ضيَّعتُ دربكَ وهْوَ أبلجُ مسفرٌ
ربِّ انتشلني من ظلامِ خطيئتي
ربَّيتني.. ورعيتني.. أعطيتني
بادلتُ حُسنَكَ بالقبيح.. لِشقوتي
أنا مَن أنا لتُجيبَ رجوايَ التي
أرجو؟ وما عندي لتقبلَ توبَتي؟
لا لستُ أملِكُ غيرَ حبِّ محمَّدٍ
والآلِ.. فاقبلهم إليكَ وسيلتي
ولديَّ بضعةُ أدمعٍ سالت على
رُزءِ الحسينِ وحرقةٌ في مهجتي
فاقبل بهم يا ربُّ توبةَ نادمٍ
واغفرْ بهم ذنبي وكفِّرْ زلَّتي
والوعدُ أنِّي لن أعودَ لما مضى
أمّلتُ عفوَكَ.. لا تخيِّبْ مُنيتي
~~~~
من روائع سماحة الشيخ أحمد الدّر العاملي
تعليق