إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علة استمرار الحسين في وعظ وارشاد جيش ابن سعد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علة استمرار الحسين في وعظ وارشاد جيش ابن سعد

    بسم الله الرحمن الرحيم


    قد يسأل البعض لماذا خاطب الحسين القوم؟ هل كانت به رغبة في الرجوع او النجاة فاحتاج ان يقنعهم ليبقوا عليه؟

    الإجابة يدركها الذين وعوا دور حملة الرسالات السماوية من الانبياء والائمة‏ عليهم السلام.
    فهذا نوح(ع) يقول: (قال رب انى دعوت قومي ليلا ونهارا× فلم يزدهم دعائي الا فرارا× ثم انى دعوتهم جهارا×، ثم انى اعلنت لهم واسررت لهم اسرارا)«نوح/ 95».
    فها هو نبي اللّه نوح(ع) يلح على قومه داعيا ليلا ونهارا وسرا وجهارا، والقوم لا يزدادون الا عتوا واستكبارا، وها هو رب العزة القادر على تعجيل عقابهم يمهلهم المرة تلو الاخرى عساهم يرجعون ويقبلون اليوم ما رفضوه بالأمس، ولكن هيهات، يأتي هؤلاء يوم القيامة يقولون: (قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين)«المؤمنون/ 106».
    ثم اننا نرى ان مهمه ابى عبداللّه الحسين(ع) كانت بالغه الصعوبة، فقوم نوح لا يدعون الاسلام، اما اليزيديون فكانوا يدعون الاسلام وما زالوا الى يومنا هذا يدعون انهم وحدهم اصحاب الفهم الصحيح للإسلام، كيف يتأتى هذا وقد قتلوا ابن بنت نبيهم الذى قال عنه رسول اللّه (ص): (حسين منى وانا من حسين، احب اللّه من احب حسينا، حسين سبط من الاسباط) (رواه الترمذى وقال حديث حسن)، وهو الذى قال عنه رسول اللّه (ص) (فيما رواه احمد): (نظر النبى اللّه (ص)، الى على والحسن والحسين وفاطمة فقال: انا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم)، وفى رواية اخرى لأحمد: (من احبهما فقد احبني ومن ابغضهما فقد ابغضني).

    اذا فالموقف الحسينى ميزان ومعيار يميز بين الحق والباطل.
    وهذه حقيقه واضحه من خلال النصوص الكثيرة المتواترة في خصائص اهل بيت النبوة او تلك الواردة في حق الحسين(ع) على سبيل الخصوص، والذى زاد الامر وضوحا هو الدليل العملي الذى قدمه الحسين(ع) على صحه ما ورد في فضل اهل البيت‏ عليهم‏ السلام، فاين كان الاخرون من هذه الفتن التي هاجمت الامه المسلمة من كل جانب؟، اين موقف الدفاع العملي عن قيم الاسلام؟، سؤال لا نجد له اجابه الا في تحرك الحسين (ع)، ذلك التحرك الذى كان مقدمه لكل الحركات الثورية في تاريخ الامة الإسلامية، والامة الان وهى تعيش لحظات حرجه في تاريخها في حاجه لاستلهام هذه الروح الحسينية والاقتباس من نورها لعلنا نتمكن من اضاءه هذا الظلام الحالك.
    اننا في امس الحاجه لاستلهام ذلك النور الحسيني لأضاءه هذه الظلمات وتحديد طريق المسير، ظلمات فوقها فوق بعض، ومن لم يجعل اللّه له نورا فما له من نور.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X