انطباع لقاء الإمام الحسين (ع)- قراءة تحليلية- من لقاءات المدينة، مكة
البحث عن مفهوم الهوية من خلال العلائق التاريخية، يوصلنا بلا شك إلى التماثل الفكري، ويكشف لنا المعنى العام في سياق الحوارات المعروضة كتشخيصات واقعية، تعكس مديات الانتماء الأدق حضوراً، عبر سرديات الطرح المباشر من خلال لقاءات شخصية، أنتجت ما اسماها المحاضر الدكتور محمد محمود زوين- جامعة الكوفة بالمعلم المهم في مشاهد النهضة الحسينية ذات المقومات الخاصة - لكونها تستمد رؤيتها من منبع التخطيط الإلهي، وتستمد حضورها بفكر نهضوي خلاق شمولي، يقودها مفكر شخـّص مكامن القوة والضعف من واقع الثورة حتى غدا الخلود سمتها...
تعامل الدكتور المحاضر بمرتكز الزمان والمكان، حيث هناك مرحلة تمهيدية، بدأت منذ تولية العهد ليزيد إلى أواخر رجب لسنة ستين للهجرة، حيث أقام أربعة شهر في مكة (شعبان، رمضان، شوال، ذي القعدة وثمان خلن من ذي الحجة) وهي أشهر يتم اجتماع المسلمين بها في مكة - أما المرتكز الثاني، المكان (المدينة، مكة، ، كربلاء) ولبناء المرتكز الفهمي الواسع، ولج الدكتور المحاضر التشكيلات المرتبطة بتباينات التلقي والتي أسماها (مستويات)، فكشفت عن شمولية النهضة الحسينية، لكون هذه المستويات غير معنية بالفرز الاجتماعي، وإنما هي نتيجة فرز ولائي مختصة بتباين الولاءات لكونه (عليه السلام) التقى بأهل بيته وأقاربه وشيعته وأنصاره وخاذليه ومن بينهم أعدائه...
ويعطي النقد العام لمثل هذه اللقاءات سمات المستويات الاجتماعية النفسية، لكونها ستطرح التأثيرات، التوقعات، الانفعالات، تركيز الاهتمام أو صرف الانتباه بما يتعلق بالنوايا والحاجات والضرورات والمخاوف ورسالة المرسل والتي لخصها الدكتور محمد محمود زوين – بالغايات- كإيضاح الأهداف وطلب النصرة وإلقاء الحجة وكذلك محورها عبر ثلاثة أبعاد:
1. الزماني والمكاني.
2. الشخصية (المستويات).
3. الموضوعات.
ثم لخص إشتغالاته لعدة استنتاجات مهمة، منها: الإصرار التام من قبل الحسين (ع) لعدم البيعة المذلة، ولا ولاية للدولة الأموية في أعناق بني هاشم، وبين رشاد التخطيط من خلال التنقل بين البلاد، لمراوغة الدولة، وعدم السكون بموضع واحد وشخص النصائح بين المواجهة والكشف عن النوايات ومستويات التخاذل والقلق، ثم ركز بعد ذلك على مسألتين مهمتين، أولهما: إن فكرة القيام ضد الحكم الأموي، لها واقع مدرك مؤسس معد له بشكل جيد. وهذا يعني ليس هناك معنى لما يشاع من بعض المغرضين بأن النهضة كانت عبارة عن انتحار أو إهلاك نفس.
وثانيهما: إن أسطورة الخوف من عيون أمية، بدأت تتهرأ من سنة 60 هجرية، وهناك مفهوم نقدي عند (هاليدي) يسميه: (بالمعنى الممكن) هو مفهوم مشاع يستوعب القلق المضاف لجملة اختيارات أو بدائل في المعنى عند القراءة... إن تلك اللقاءات ما كانت أساساً رافضة للثورة الحسينية، لكنها كانت قلقة على مصير الحسين عليه السلام حتى من ضمنهم المتخاذلين!! لا أحد فيهم شخص النهضة بالرافضة. ومن ثم نجد أن الباحث استنتج إن اللقاءات تمت بطلب من المحاورين أنفسهم في حال أن الحسين (ع) هو من طلب لقاء زهير ابن القين في (زرود) وعبيد الله بن الحر الجعفي في قصر بني مقاتل، ومع عمر بن سعد وجمع من الأعداء، وهذا هو مسعى حسيني لإلقاء الحجة.
البحث عن مفهوم الهوية من خلال العلائق التاريخية، يوصلنا بلا شك إلى التماثل الفكري، ويكشف لنا المعنى العام في سياق الحوارات المعروضة كتشخيصات واقعية، تعكس مديات الانتماء الأدق حضوراً، عبر سرديات الطرح المباشر من خلال لقاءات شخصية، أنتجت ما اسماها المحاضر الدكتور محمد محمود زوين- جامعة الكوفة بالمعلم المهم في مشاهد النهضة الحسينية ذات المقومات الخاصة - لكونها تستمد رؤيتها من منبع التخطيط الإلهي، وتستمد حضورها بفكر نهضوي خلاق شمولي، يقودها مفكر شخـّص مكامن القوة والضعف من واقع الثورة حتى غدا الخلود سمتها...
تعامل الدكتور المحاضر بمرتكز الزمان والمكان، حيث هناك مرحلة تمهيدية، بدأت منذ تولية العهد ليزيد إلى أواخر رجب لسنة ستين للهجرة، حيث أقام أربعة شهر في مكة (شعبان، رمضان، شوال، ذي القعدة وثمان خلن من ذي الحجة) وهي أشهر يتم اجتماع المسلمين بها في مكة - أما المرتكز الثاني، المكان (المدينة، مكة، ، كربلاء) ولبناء المرتكز الفهمي الواسع، ولج الدكتور المحاضر التشكيلات المرتبطة بتباينات التلقي والتي أسماها (مستويات)، فكشفت عن شمولية النهضة الحسينية، لكون هذه المستويات غير معنية بالفرز الاجتماعي، وإنما هي نتيجة فرز ولائي مختصة بتباين الولاءات لكونه (عليه السلام) التقى بأهل بيته وأقاربه وشيعته وأنصاره وخاذليه ومن بينهم أعدائه...
ويعطي النقد العام لمثل هذه اللقاءات سمات المستويات الاجتماعية النفسية، لكونها ستطرح التأثيرات، التوقعات، الانفعالات، تركيز الاهتمام أو صرف الانتباه بما يتعلق بالنوايا والحاجات والضرورات والمخاوف ورسالة المرسل والتي لخصها الدكتور محمد محمود زوين – بالغايات- كإيضاح الأهداف وطلب النصرة وإلقاء الحجة وكذلك محورها عبر ثلاثة أبعاد:
1. الزماني والمكاني.
2. الشخصية (المستويات).
3. الموضوعات.
ثم لخص إشتغالاته لعدة استنتاجات مهمة، منها: الإصرار التام من قبل الحسين (ع) لعدم البيعة المذلة، ولا ولاية للدولة الأموية في أعناق بني هاشم، وبين رشاد التخطيط من خلال التنقل بين البلاد، لمراوغة الدولة، وعدم السكون بموضع واحد وشخص النصائح بين المواجهة والكشف عن النوايات ومستويات التخاذل والقلق، ثم ركز بعد ذلك على مسألتين مهمتين، أولهما: إن فكرة القيام ضد الحكم الأموي، لها واقع مدرك مؤسس معد له بشكل جيد. وهذا يعني ليس هناك معنى لما يشاع من بعض المغرضين بأن النهضة كانت عبارة عن انتحار أو إهلاك نفس.
وثانيهما: إن أسطورة الخوف من عيون أمية، بدأت تتهرأ من سنة 60 هجرية، وهناك مفهوم نقدي عند (هاليدي) يسميه: (بالمعنى الممكن) هو مفهوم مشاع يستوعب القلق المضاف لجملة اختيارات أو بدائل في المعنى عند القراءة... إن تلك اللقاءات ما كانت أساساً رافضة للثورة الحسينية، لكنها كانت قلقة على مصير الحسين عليه السلام حتى من ضمنهم المتخاذلين!! لا أحد فيهم شخص النهضة بالرافضة. ومن ثم نجد أن الباحث استنتج إن اللقاءات تمت بطلب من المحاورين أنفسهم في حال أن الحسين (ع) هو من طلب لقاء زهير ابن القين في (زرود) وعبيد الله بن الحر الجعفي في قصر بني مقاتل، ومع عمر بن سعد وجمع من الأعداء، وهذا هو مسعى حسيني لإلقاء الحجة.
تعليق