إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

((اللّهم اجعلي لي عندك ودّاً))...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((اللّهم اجعلي لي عندك ودّاً))...

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ((اللّهم اجعل لي عندك عهداً، واجعل لي عندك ودّاً))


    هذا الدعاء علّمه الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله للامام أمير المؤمنين عليه السلام، فقد ورد عنه صلّى الله عليه واله أنه قال للامام علي عليه السلام: ((قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في قلوب المؤمنين ودا، فقالهما علي عليه السلام وأمن رسول الله صلى الله عليه وآله))..



    ما نريد أن نتناوله هنا هو الودّ الذي جاء في الدعاء أعلاه..



    الود كما جاء في كتب أهل اللّغة يعني الحبّ، قال تعالى في كتابه العزيز ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا))مريم: 96..


    فالود في الآية أعلاه مجعول من قبل الله تعالى ولا يمكن أن يخلف الله جعله، إذ انّ وعده حقّ ولا يمكن أن يخلف وعده، والمقصود بالود هنا هو كما عبّر عنه الطباطبائي في ميزانه ((في الآية وعد جميل منه تعالى أنه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات مودة في القلوب ولم يقيده بما بينهم أنفسهم ولا بغيرهم ولا بدنيا ولا بآخره أو جنة فلا موجب لتقييد بعضهم ذلك بالجنة وآخرين بقلوب الناس في الدنيا إلى غير ذلك))..


    ولكن هذا الحب الذي جعله الله تعالى لعبده يشترط فيه أن يكون هناك وداً المفروض أن يكون سابق وعامر وهو بين العبد وربّه، وهذا الودّ يتأتّى من اتصاف العبد بالإيمان، وترجمة هذا الايمان على أرض الواقع بالأعمال الصالحة مما يخلق رابطاً بين العبد وربّه وعلى ضوئه يجعل الرحمن بلطفه ورحمته حبّاً في القلوب..


    اذن الدعاء في حقيقته في هذه الفقرة الشريفة ((واجعل لي عندك ودّاً)) هو دعوة لأن يتّصف العبد بالايمان وأن يعمل صالحاً كما جاء في الآية المذكورة آنفاً، ومنه الايمان بالله تعالى وبرسوله صلّى الله عليه وآله وبكلّ ما جاء به، فمن أطاع الله تعالى في أوامره ونواهيه فهو بالتأكيد مقبل على الله تعالى متقرّباً اليه، ومن أقبل اليه تعالى سيُحبّب القلوب فيه، وهناك حديث لطيف بهذا الخصوص عن النّبي الأكرم صلّى الله عليه وآله ((إِنّ الله إِذا أحبّ عبداً دعا جبرئيل، فقال: يا جبرئيل، إِنّي أحب فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبرئيل، ثمّ ينادي في أهل السماء: إِن الله يحب فلاناً فأحبّوه، قال: فيحبّه أهل السماء، ثمّ يوضع له القبول في الأرض. وإِن الله إِذا أبغض عبداً دعا جبرئيل، فقال: يا جبرئيل، إِنّي أبغض فلاناً فابغضه، قال: فيبغضه جبرئيل، ثمّ ينادي في أهل السماء: إنّ الله يبغض فلاناً فابغضوه، قال: فيبغضه أهل السماء، ثمّ يوضع له البغضاء في الأرض))..



    ومن أهم ما جاء به وأوصى به الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله هو مودّة أهل البيت عليهم السلام كما في قوله تعالى ((قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)) الشورى: 23..


    فهل أتّبع المسلمون رسولهم الأكرم والتزموا بوصيته، بمعنى آخر هل أدّى المسلمون حق هذه المودّة..



    نسأل الله تعالى أن نكون من الموادّين لهم عليهم السلام والسائرين على نهجهم...




  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدُ
    لله ربِّ العالمين وصلى الله على الحبيب المصطفى وعلى آله المنتجبين الاخيار وعَجل فرج مولانا صاحب العصر والزمان.
    عليكم السلام ورحمة
    الله وبركاته


    يروى عن الامام علي (عليه السلام) انه قال : (( مَنْ أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ أَصْلَحَ اللهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، وَمَنْ أَصْلَحَ أَمْرَ آخِرَتِهِ أَصْلَحَ اللهُ لَهُ أَمْرَ دُنْيَاهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَاعِظٌ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ حَافِظ))

    فمن الحديث اعلاه يتبين لنا أحدى الاسباب المهمة حتى تكون علاقة الفرد بالاخرين على مايرام او ليست كذلك ، وبالتالي ودّ ذلك الفرد في قلوب الناس او لا..
    وبلاشك الاصلاح مابين الفرد والله ينطوي تحته اصلاح الفرد علاقته بأمام زمانه.


    وكما ذكرتم سماحتكم ودّ الله الذي يكون في قلب المؤمن هو حب الرسول واهل بيته عليهم الصلاة والسلام والذي هو نعمة وتوفيق لا يناله ايً كان


    فعن النبي () يروى انه قال : الإسلام عريان فلباسه: الحياء، وزينته: الوقار، ومروءته: العمل الصالح، وعماده: الورع، ولكل شيء أساس وأساس الإسلام: حبنا أهل البيت..


    سماحة الشيخ والمربي الفاضل
    أحسنتم واجدتم الطرح والتوضيح
    نسأل الله جل علاه ان يجعل عنده لكم ولنا ودّ
    وان لا يفرق بينكم وبين اهل البيت عليهم السلام طرفة عين ابدا.


    التعديل الأخير تم بواسطة رحيق الزكية; الساعة 01-09-2014, 03:43 PM.
    اللهمّ اجْعَلْني عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلأم فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ


    تعليق


    • #3


      اشتقنا لنور قلمكم المخلص والمضي مشرفنا الفاضل والمحترم (المفيد )

      وفقكم الباري لنيل محبة ومودة من حولكم ....

      وجعل حياتكم جنة من جنان قدسه وعزه ...

      وعطر الله دربكم بنسمات جنته....

      وأغنى يومكم بلذة طاعته.......

      ونور وجوهكم بجميل ذكره....

      ورطب السنتكم بالصلاة على نبيه...

      وأظلكم من حره تحت ظل عرشه....

      وحفظكم الله ويسرلكم دروبكم...


      و أدام الله عليكم نعمه ظاهرة وباطنة .....​

      ولاحرمنا من نفع قلمكم وابداع نشركم ....

      ولجنابكم المبارك صورتي التي كتبت عليها مايلائم موضوعكم الطيب ....

      تقبلوا مروري .....
















      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة رحيق الزكية مشاهدة المشاركة
        بسم الله الرحمن الرحيم
        والحمدُ
        لله ربِّ العالمين وصلى الله على الحبيب المصطفى وعلى آله المنتجبين الاخيار وعَجل فرج مولانا صاحب العصر والزمان.
        عليكم السلام ورحمة
        الله وبركاته


        يروى عن الامام علي (عليه السلام) انه قال : (( مَنْ أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ أَصْلَحَ اللهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، وَمَنْ أَصْلَحَ أَمْرَ آخِرَتِهِ أَصْلَحَ اللهُ لَهُ أَمْرَ دُنْيَاهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَاعِظٌ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ حَافِظ))

        فمن الحديث اعلاه يتبين لنا أحدى الاسباب المهمة حتى تكون علاقة الفرد بالاخرين على مايرام او ليست كذلك ، وبالتالي ودّ ذلك الفرد في قلوب الناس او لا..
        وبلاشك الاصلاح مابين الفرد والله ينطوي تحته اصلاح الفرد علاقته بأمام زمانه.


        وكما ذكرتم سماحتكم ودّ الله الذي يكون في قلب المؤمن هو حب الرسول واهل بيته عليهم الصلاة والسلام والذي هو نعمة وتوفيق لا يناله ايً كان


        فعن النبي () يروى انه قال : الإسلام عريان فلباسه: الحياء، وزينته: الوقار، ومروءته: العمل الصالح، وعماده: الورع، ولكل شيء أساس وأساس الإسلام: حبنا أهل البيت..


        سماحة الشيخ والمربي الفاضل
        أحسنتم واجدتم الطرح والتوضيح
        نسأل الله جل علاه ان يجعل عنده لكم ولنا ودّ
        وان لا يفرق بينكم وبين اهل البيت عليهم السلام طرفة عين ابدا.


        بارك الله بكم ابنتنا العزيزة وأحسن اليكم بحسن الأفعال وحسن العاقبة..
        نعم كما تفضّلتم فانّ المرتكز الأساس هو إصلاح ما بين العبد وربّه وبالتالي يأتي ودّ المؤمنين تبعاً لذلك..
        إضافة أكثر من رائعة زاد الله تعالى من علمكم وقضى حوائجكم ويسّر أموركم..
        شاكر لكم هذا المرور الطيّب...

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة


          اشتقنا لنور قلمكم المخلص والمضي مشرفنا الفاضل والمحترم (المفيد )

          وفقكم الباري لنيل محبة ومودة من حولكم ....

          وجعل حياتكم جنة من جنان قدسه وعزه ...

          وعطر الله دربكم بنسمات جنته....

          وأغنى يومكم بلذة طاعته.......

          ونور وجوهكم بجميل ذكره....

          ورطب السنتكم بالصلاة على نبيه...

          وأظلكم من حره تحت ظل عرشه....

          وحفظكم الله ويسرلكم دروبكم...


          و أدام الله عليكم نعمه ظاهرة وباطنة .....​

          ولاحرمنا من نفع قلمكم وابداع نشركم ....

          ولجنابكم المبارك صورتي التي كتبت عليها مايلائم موضوعكم الطيب ....

          تقبلوا مروري .....

          حفظكم الله تعالى ورعاكم أختنا وأستاذتنا المبدعة..
          وأساله تعالى أن يعطيكم بكلّ حرف تكتبونه قصراً في الجنّة..
          شاكر لكم هذا المرور الطيّب وهذه الدعوات الطاهرة...

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X