بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين {عليهم السلام}
ان ثورة الأمام الحسين{عليه السلام} لها الفضل كل الفضل في ارجاع الدين الى الطريق القويم
وذلك لأن الدم الطاهر الذي سقى أرض كربلاء جذر الدين فنمت شجرة الشهادة وتكون منها أصولة وفروعة من تلك الشجرة الطيبة .......
لقد رفع الأمام الحسين{عليه السلام} رؤوس شيعته عاليا ولم يرضى لهم بالذل والأستكانة بعدما اختار طريق الشهادة ورأها هي السعادة ، والعيش مع الظالمين برما ........
ولقد كان أصحاب الأمام يرون عدّة وعدد الجيش الأموي الذي يفوقهم بالآلاف ،وكان ذلك كافيا لفقدهم الأمل في الأنتصار نولم يكن امامهم الا الموت ... مع ذلك أستجابوا لأمر مولاهم وكانوا يتسابقون الى المنية دفاعا عن الدين والعقيدة ......
فتقدموا واحدا بعد الآخر لنيل شرف الشهادة، فوصل الدور الى اخوة ابا الفضل
وامهم ام البنين {رضوان الله تعالى عليها} وفي وسط لهيب ارض الطفوف وحرارة العطش وثقل الحديد ، خاطب ابا الفضل اخوته وهم عبد الله وعثمان وجعفر قائلا : تقدموا يابني امي
حتى احتسبكم ......
فلرب سائل يسأل لماذا ياترى ناداهم بهذا النداء واعطاهم هذه التسمية ؟؟؟
الجواب: ان ابا الفضل {عليه السلام} قالها ليس من باب المن بل من باب الخصوصية {لأم البنين عليها السلام} وتضحيتها بأولادها في سبيل الدفاع عن الحق والدين والقرآن وكله متمثلا بالأمام الحسين {عليه السلام} ، ونحن من ام واحدة وهذه الأخوة لها خصوصية حتى في مسالة الأرث ..........
وبما ان ابا الفضل {عليه السلام} السّقاء في ارض الطفوف لنه جلب الماء مرات الى المخيم ولكن في اليوم السابع قطع الأعداء الطريق الى المشرعة ......
وعندما راى ابا الفضل {عليه السلام} استشهاد أخوته وصحبه واهل بيته أستاذن من الأمام
قائلا سيدي لقد ضاق صدري وأريد ان اشفي فوأدي من اولئك اللعناء ..
فقال له الأمام الحسين {عليه السلام} يانور عيني انت حامل لوائي وأنت عسكري واذا ذهبت سيأول جمعنا الى الشتات ........
لماذا قال الأمام الحسين {عليه السلام} ذلك ؟؟؟
اولا : لم يكن قد بقيّ مع سيد الشهداء أحد الا واستشهد ؟؟ ثانيا ، ما هذا الشتات الذي يتحدث عنه الأمام ؟؟؟
نعـــــــــــــــم :لقد كان أبا الفضل {عليه السلام } حامل اللواء ، واللواء هو علامة الجيش ومصدر قوة للجند فما دام اللواء مرفوعا يعني ان الجيش ثابتا ، وهذا اللواء لايحمله الا أشجع
فارس في الميدان - وعندما حملت الروؤس الى الطاغية يزيد عليه لعنة الله ومن ضمن ما حمل اليه اللواء وقد كانت آثار أصابع ابا الفضل عليها ثابتة لم تتغير
فقال اللعين ( ابيت اللعنة ياعباس) وهو مثل يقال للشجاع والبطل ...
اما قول الأمام الحسين {عليه السلام} انت عسكري ... لأن كل المعسكر من خيام وأطفال
ونساء كانت مرهونة بحماية ابا الفضل فاذا ذهب كل ذلك يؤل جمعه الى الشتات .....
أذن فمهمة ابا الفضل هي مسؤلية المعسكر بما فيه من خيام واطفال ونساء وأعراض ومخدرات بيت الوحي ....
فان مكانته {عليه السلام} قائد للعسكر وحامل اللواء ، ولذلك لم ياذن له الأمام الحسين {عليه السلام} بالقتال . بل قال له : ان كان لابد فأجلب لهؤلاء الأطفال قليلا من الماء
سوال يتبادر الى الذهن : لماذا أراد الأمام الحسين {عليه السلام}ان يحول
حركة ابا الفضل من مهاجم الى دور دفاعي ؟؟؟
لأن الأمام يعلم ان ابا الفضل اذا دخل الميدان يزيل العسكر عن آخرهم ... وهو يعلم علم اليقين ان مصرعه في وادي الطفوف ، لذلك طلب منه جلب الماء ، وهذه منقبة أخرى لأبي الفضل {عليه السلام} في انه لوحده كشف المشرعة وعليها أربعة الآف فارس ولم يثبت منهم الا القليل والباقي فروا خوفا من سيفه ...دخل المشرعة وأحس ببرد الماء وقلبه الشريف كصالية الجمر من الظماء لم يشرب منذ ثلاثة أيام وثقل الحديد والحر ..... ولكنه مع ذلك أستنكر لنفسه شرب الماء قبل أخيه والأطفال والنساء ،ولو شرب غرفة لم يكن في الأمر أشكالا شرعيا وهو العالم العارف بأمور دينه ولكن المواســــــــــــــــــــــــــاة وخجله وأخوه الحسين عطشان فرمى الماء على الماء ، وأكتفى بملئ القربة..... وأنطلق وهمه ايصال الماء الى المخيم ......
لذلك عالجوه بالنبال وأستخدام الغيلة وهو ديدن بنو أميه المكر والغيلة .......
فسهم أصاب عينه وسهم أصاب القربة فأريق الماء ....... وهنا تحيّر ابو الفضل {عليه السلام} لايدين يقاتل بهما والماء قد أريق .... فجاءه عمود المنية .....هنا جاء النداء الذي طالما تمنى الأمام الحسين{عليه السلام}أن يسمعه من أخيه (عليك مني السلام أخي ياأبا عبد الله ) .......
نحن اليوم كيف لنا ان نقتدي بأخوة العباس{عليه السلام}؟؟والتي تقطعت هذه الأيام من اجل الدينار والدرهم .......هناك شيء باقي واخر فاني ،فالأخوة باقية والمال شيء فاني فلا يقدم الفاني على الباقي ....وهذه الأخوة لأبي الفضل {عليه السلام}أفضل من أخوة ابناء الأنبياء كآدم ويعقوب {عليهما السلام }.. وحتى أبناء بعض الأئمة {عليهم السلام} .......
لقد ارتكب اولئك الأوغاد جرما يندى له جبين الأنسانية ... لقد حرموه من ايصال الماء للعيال وهو الم ولوعة مضافا الى الآمه واحزانه ..........لأنه عندما خرج يريد الماء كانت عيون الأطفال تلاحقه ونظرت السيدة سكينة الى عينيه وكلها امل بأن يرجع عمها بالماء......
لكنه لم يرجع {عليه السلام}......ولم يشربوا الماء من يديه الطاهرة بعد يوم عاشوراء...
سيدي ياأبا الفضل انت عين البصيرة ومتى ؟ أحتاجت البصيرة الى عين ؟! .....
وانت الجود كل الجود ومتى ؟ احتاج الجود الى يدين ؟!
أعداد وتقديم المتألقة {زهراء فوزي} مع سماحة السيد المسدد {عدنان جلو خان }
وفي الأخراج المبدعة { دنيا الحميري}
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين {عليهم السلام}
ان ثورة الأمام الحسين{عليه السلام} لها الفضل كل الفضل في ارجاع الدين الى الطريق القويم
وذلك لأن الدم الطاهر الذي سقى أرض كربلاء جذر الدين فنمت شجرة الشهادة وتكون منها أصولة وفروعة من تلك الشجرة الطيبة .......
لقد رفع الأمام الحسين{عليه السلام} رؤوس شيعته عاليا ولم يرضى لهم بالذل والأستكانة بعدما اختار طريق الشهادة ورأها هي السعادة ، والعيش مع الظالمين برما ........
ولقد كان أصحاب الأمام يرون عدّة وعدد الجيش الأموي الذي يفوقهم بالآلاف ،وكان ذلك كافيا لفقدهم الأمل في الأنتصار نولم يكن امامهم الا الموت ... مع ذلك أستجابوا لأمر مولاهم وكانوا يتسابقون الى المنية دفاعا عن الدين والعقيدة ......
فتقدموا واحدا بعد الآخر لنيل شرف الشهادة، فوصل الدور الى اخوة ابا الفضل
وامهم ام البنين {رضوان الله تعالى عليها} وفي وسط لهيب ارض الطفوف وحرارة العطش وثقل الحديد ، خاطب ابا الفضل اخوته وهم عبد الله وعثمان وجعفر قائلا : تقدموا يابني امي
حتى احتسبكم ......
فلرب سائل يسأل لماذا ياترى ناداهم بهذا النداء واعطاهم هذه التسمية ؟؟؟
الجواب: ان ابا الفضل {عليه السلام} قالها ليس من باب المن بل من باب الخصوصية {لأم البنين عليها السلام} وتضحيتها بأولادها في سبيل الدفاع عن الحق والدين والقرآن وكله متمثلا بالأمام الحسين {عليه السلام} ، ونحن من ام واحدة وهذه الأخوة لها خصوصية حتى في مسالة الأرث ..........
وبما ان ابا الفضل {عليه السلام} السّقاء في ارض الطفوف لنه جلب الماء مرات الى المخيم ولكن في اليوم السابع قطع الأعداء الطريق الى المشرعة ......
وعندما راى ابا الفضل {عليه السلام} استشهاد أخوته وصحبه واهل بيته أستاذن من الأمام
قائلا سيدي لقد ضاق صدري وأريد ان اشفي فوأدي من اولئك اللعناء ..
فقال له الأمام الحسين {عليه السلام} يانور عيني انت حامل لوائي وأنت عسكري واذا ذهبت سيأول جمعنا الى الشتات ........
لماذا قال الأمام الحسين {عليه السلام} ذلك ؟؟؟
اولا : لم يكن قد بقيّ مع سيد الشهداء أحد الا واستشهد ؟؟ ثانيا ، ما هذا الشتات الذي يتحدث عنه الأمام ؟؟؟
نعـــــــــــــــم :لقد كان أبا الفضل {عليه السلام } حامل اللواء ، واللواء هو علامة الجيش ومصدر قوة للجند فما دام اللواء مرفوعا يعني ان الجيش ثابتا ، وهذا اللواء لايحمله الا أشجع
فارس في الميدان - وعندما حملت الروؤس الى الطاغية يزيد عليه لعنة الله ومن ضمن ما حمل اليه اللواء وقد كانت آثار أصابع ابا الفضل عليها ثابتة لم تتغير
فقال اللعين ( ابيت اللعنة ياعباس) وهو مثل يقال للشجاع والبطل ...
اما قول الأمام الحسين {عليه السلام} انت عسكري ... لأن كل المعسكر من خيام وأطفال
ونساء كانت مرهونة بحماية ابا الفضل فاذا ذهب كل ذلك يؤل جمعه الى الشتات .....
أذن فمهمة ابا الفضل هي مسؤلية المعسكر بما فيه من خيام واطفال ونساء وأعراض ومخدرات بيت الوحي ....
فان مكانته {عليه السلام} قائد للعسكر وحامل اللواء ، ولذلك لم ياذن له الأمام الحسين {عليه السلام} بالقتال . بل قال له : ان كان لابد فأجلب لهؤلاء الأطفال قليلا من الماء
سوال يتبادر الى الذهن : لماذا أراد الأمام الحسين {عليه السلام}ان يحول
حركة ابا الفضل من مهاجم الى دور دفاعي ؟؟؟
لأن الأمام يعلم ان ابا الفضل اذا دخل الميدان يزيل العسكر عن آخرهم ... وهو يعلم علم اليقين ان مصرعه في وادي الطفوف ، لذلك طلب منه جلب الماء ، وهذه منقبة أخرى لأبي الفضل {عليه السلام} في انه لوحده كشف المشرعة وعليها أربعة الآف فارس ولم يثبت منهم الا القليل والباقي فروا خوفا من سيفه ...دخل المشرعة وأحس ببرد الماء وقلبه الشريف كصالية الجمر من الظماء لم يشرب منذ ثلاثة أيام وثقل الحديد والحر ..... ولكنه مع ذلك أستنكر لنفسه شرب الماء قبل أخيه والأطفال والنساء ،ولو شرب غرفة لم يكن في الأمر أشكالا شرعيا وهو العالم العارف بأمور دينه ولكن المواســــــــــــــــــــــــــاة وخجله وأخوه الحسين عطشان فرمى الماء على الماء ، وأكتفى بملئ القربة..... وأنطلق وهمه ايصال الماء الى المخيم ......
لذلك عالجوه بالنبال وأستخدام الغيلة وهو ديدن بنو أميه المكر والغيلة .......
فسهم أصاب عينه وسهم أصاب القربة فأريق الماء ....... وهنا تحيّر ابو الفضل {عليه السلام} لايدين يقاتل بهما والماء قد أريق .... فجاءه عمود المنية .....هنا جاء النداء الذي طالما تمنى الأمام الحسين{عليه السلام}أن يسمعه من أخيه (عليك مني السلام أخي ياأبا عبد الله ) .......
نحن اليوم كيف لنا ان نقتدي بأخوة العباس{عليه السلام}؟؟والتي تقطعت هذه الأيام من اجل الدينار والدرهم .......هناك شيء باقي واخر فاني ،فالأخوة باقية والمال شيء فاني فلا يقدم الفاني على الباقي ....وهذه الأخوة لأبي الفضل {عليه السلام}أفضل من أخوة ابناء الأنبياء كآدم ويعقوب {عليهما السلام }.. وحتى أبناء بعض الأئمة {عليهم السلام} .......
لقد ارتكب اولئك الأوغاد جرما يندى له جبين الأنسانية ... لقد حرموه من ايصال الماء للعيال وهو الم ولوعة مضافا الى الآمه واحزانه ..........لأنه عندما خرج يريد الماء كانت عيون الأطفال تلاحقه ونظرت السيدة سكينة الى عينيه وكلها امل بأن يرجع عمها بالماء......
لكنه لم يرجع {عليه السلام}......ولم يشربوا الماء من يديه الطاهرة بعد يوم عاشوراء...
سيدي ياأبا الفضل انت عين البصيرة ومتى ؟ أحتاجت البصيرة الى عين ؟! .....
وانت الجود كل الجود ومتى ؟ احتاج الجود الى يدين ؟!
أعداد وتقديم المتألقة {زهراء فوزي} مع سماحة السيد المسدد {عدنان جلو خان }
وفي الأخراج المبدعة { دنيا الحميري}