إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخلق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخلق

    ما أجمل ما حمل وأروع ما شمل وأصدق ما فعل حبيب لقلوب كل الناس يدخل قلوب الصادقين والمؤمنين ويسكن في قلوب المتقين والخائفين هو رحمة الله هو أفضل ما خلق الله في هذا الوجود خلق الكون لأجله قارن محبته بمحبته ﻻ يقبل عمل بدون الصﻻة عليه جاء مبشرا ونذيرا للعالمين حوى قلوب العالمين بطيب تعامله وكرم أخﻻقه ذاك الذي قال في حقه رب العزة

    ((وإنك على خلق عظيم))

    ◆باﻷخﻻق والمعامله الحسنة تكسب قلوب الناس ينشرح صدور بعضهم للإسﻻم بسبب اﻷخﻻق فكن على خلق حسن فﻻ تدري قد يصلح حال أحدهم بفعلك الحسن

    ☆ولكن بماذا فسر علم اﻷخﻻق؟!


    ●فسر بأنه العلم الباحث في محاسن الأخلاق ومساوئها، والحث على التحلي بالأولى والتخلي عن الثانية ويحتل هذا العلم مكانة مرموقة، ومحلا رفيعا بين العلوم، لشرف موضوعه، وسمو غايته


    ◆إذاً الخلق هو رمز فضائل ومظهر جمال تحلو اﻵداب فإن خل اﻹنسان منها غدت هزيلة شوهاء تثير السخط والتقزز

    ◆الأخلاق الفاضلة هي التي تحقق في الإنسان معاني الإنسانية الرفيعة، وتحيطه بهالة وضاءة من الجمال والكمال، وشرف النفس والضمير، وسمو العزة والكرامة، كما تمسخه الأخلاق الذميمة، وتحطه إلى سوي الهمج والوحوش

    ◆وليس أثر الأخلاق مقصورا على الأفراد فحسب بل يسري إلى الأمم والشعوب حيث تعكس الأخلاق حياتها وخصائصها ومبلغ رقيها، أو تخلفها في مضمار الأمم

    ◆وناهيك في عظمة الأخلاق، أن النبي صلى الله عليه وآله أولاها عناية كبرى، وجعلها الهدف والغاية من بعثته ورسالته، فقال:

    ((بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))

    ◆وهذا هو ما يهدف إليه علم الأخلاق، بما يرسمه من نظم وآداب، تهذب ضمائر الناس وتقوم أخلاقهم، وتوجههم إلى السيرة الحميدة، والسلوك الأمثل

    ◆وتختلف مناهج الأبحاث الخلقية وأساليبها باختلاف المعنيين بدراستها من القدامى والمحدثين

    ◆وهذا ما يجعل تلك المناهج مختلفة متباينة، لا تصلح أن تكون دستورا أخلاقيا خالدا للبشرية

    ◆والملحوظ للباحث المقارن بين تلك المناهج أن أفضلها وأكملها هو:

    ●النهج الاسلامي المستمد من القرآن الكريم، وأخلاق أهل البيت عليهم السلام، الذي ازدان بالقصد والاعتدال، وأصالة المبدأ، وسمو الغاية، وحكمة التوجيه، وحسن الملائمة لمختلف العصور والأفكار

    ●وهو النهج الفريد الأمثل الذي يستطيع بفضل خصائصه وميزاته أن يسمو بالناس فردا ومجتمعا، نحو التكامل الخلقي، والمثل الأخلاقية العليا، بأسلوب شيق محبب، يستهوي العقول والقلوب، ويحقق لهم ذلك بأقرب وقت، وأيسر طريق

    ●هو منهج يمثل سمو آداب الوحي الإلهي، وبلاغة أهل البيت عليهم السلام، وحكمتهم، وهم يسيرون على ضوئه، ويستلهمون مفاهيمه، ويستقون من معينه، ليحيلوها إلى الناس حكمة بالغة، وأدبا رفيعا، ودروسا أخلاقية فذة، تشع بنورها وطهورها على النفس، فتزكيها وتنيرها بمفاهيمها الخيرة وتوجيهها الهادف البناء

    ◆فلئن اهتدى به أناس وقصر عنه آخرون، فليس ذلك بقادح في حكمته وسمو تعاليمه

    ◆وإنما هو لاختلاف طباع الناس، ونزعاتهم في تقبل مفاهيم التوجيه والتأديب، وانتفاعهم بها

    ☆كاختلاف المرضى في انتفاعهم بالأدوية الشافية، والعقاقير الناجعة: فمنهم المنتفع بها، ومنهم من لا تجديه نفعا

    ◆ومما يحزن في النفس، ويبعث على الأسى والأسف البالغين، أن المسلمين بعد أن كانوا قادة الأمم، وروادها إلى الفضائل، ومكارم الأخلاق، قد خسروا مثاليتهم لانحرافهم عن آداب الاسلام، وأخلاقه الفذة، ما جعلهم في حالة مزرية من التخلف والتسيب الخلقيين

    ◆لذلك كان لزاما عليهم - إذا ما ابتغوا العزة والكرامة وطيب السمعة - أن يستعيدوا ما أغفلوه من تراثهم الأخلاقي الضخم، وينتفعوا برصيده المذخور، ليكسبوا ثقة الناس وإعجابهم من جديد، وليكونوا كما أراد الله تعالى لهم:

    ((خير أمة أخرجت للناس))

    ◆وتلك أمنية غالية، لا تنال إلا بتظافر جهود المخلصين من أعلام الأمة الإسلامية وموجهيها، على توعية المسلمين، وحثهم على التمسك بالأخلاق الإسلامية، ونشر مفاهيمها البناءة والإهتمام بعرضها عرضا شيقا جذابا، يغري الناس بدراستها والإفادة منها

  • #2
    ☆ما أجمل تلك الروح التي تتزين بالخلق الجميل وأروع تلك النفس التي تحلت بتاج من الكرامة واللؤلؤ والعزة بفعل الحسن

    ◀نوعان من الخلق خلق ممدوح وخلق مذموم وهما

    ○حسن الخلق○

    ◇حسن الخلق هي حالة تبعث على حسن معاشرة الناس، ومجاملتهم بالبشاشة، وطيب القول، ولطف المداراة

    ▲كما عرفه الإمام الصادق عليه السلام حينما سئل عن حده فقال:

    {تلين جناحك، وتطيب كلامك، وتلقى أخاك ببشر حسن }(١).

    ◇من الأماني والآمال التي يطمح إليها كل عاقل ويسعى جاهدا في كسبها وتحقيقها، أن يكون ذا شخصية جذابة، ومكانة مرموقة، محببا لدى الناس، عزيزا عليهم

    ◇وإنها لأمنية غالية، وهدف سامي، لا يناله إلا ذوو الفضائل والخصائص التي تؤهلهم كفاءاتهم لبلوغها، ونيل أهدافها، كالعلم والأريحية والشجاعة ونحوها من الخلال اﻷخﻻق الكريمة

    ◇بيد أن جميع تلك القيم والفضائل، لا تكون مدعاة للإعجاب والاكبار، وسمو المنزلة، ورفعة الشأن، الا إذا اقترنت بحسن الخلق، وازدانت بجماله الزاهر، ونوره الوضاء

    ◇فإذا ما تجردت منه فقدت قيمها الأصيلة، وغدت صورا شوهاء تثير السأم والتذمر

    ♧لذلك كان حسن الخلق ملاك الفضائل ونظام عقدها، ومحور فلكها، وأكثرها إعدادا وتأهيلا لكسب المحامد والأمجاد، ونيل المحبة والاعزاز

    ◇أنظر كيف يمجد أهل البيت عليهم السلام هذا الخلق الكريم، ويطرون المتحلين به إطراءا رائعا، ويحثون على التمسك به بمختلف الأساليب التوجيهية المشوقة

    ←كما تصوره النصوص التالية:

    ■قال النبي صلى الله عليه وآله:

    {أفاضلكم أحسنكم أخلاقا، الموطئون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون وتوطأ رحالهم}(2)

    ■وقال اﻹمام الصادق عليه السلام:

    {إن الله تعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق، كما يعطي المجاهد في سبيل الله، يغدو عليه ويروح } (3)

    ★الخلق الثاني هو الخلق المذموم والغير محبذ هو

    ●سوء الخلق●

    ◆سوء الخلق هو انحراف نفساني، يسبب انقباض الانسان وغلظته وشراسته، ونقيض حسن الخلق

    ◆مما هو معروف بأن لسوء الخلق آثارا سيئة، ونتائج خطيرة، في تشويه المتصف به، وحط كرامته، ما يجعله عرضة للمقت والازدراء، وهدفا للنقد والذم

    ◆وربما تفاقمت أعراضه ومضاعفاته، فيكون حينذاك سببا لمختلف المآسي والأزمات الجسمية والنفسية المادية والروحية

    ◆وحسبك في خسة هذا الخلق وسوء آثاره، أن الله تعالى خاطب سيد رسله، وخاتم أنبيائه، وهو المثل الأعلى في جميع الفضائل والمكرمات قائلا:

    《ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك》

    ◆من أجل ذلك فقد تساند العقل والنقل على ذمه والتحذير منه، وإليك طرفا من ذلك:

    ▼قال النبي صلى الله عليه وآله:

    "عليكم بحسن الخلق، فان حسن الخلق في الجنة لا محالة، وإياكم وسوء الخلق، فان سوء الخلق في النار لا محالة" (4)

    ▼وقال الصادق عليه السلام:

    "إن شئت أن تكرم فلن، وأن شئت أن تهان فاخشن"(5)


    ☆الأخلاق بين الاستقامة والانحراف★

    □كما تمرض الأجساد وتعروها أعراض المرض من شحوب وهزال وضعف

    ■كذلك تمرض الأخلاق، وتبدو عليها سمات الاعتدال ومضاعفاته، في صور من الهزال الخلقي، والانهيار النفسي، على اختلاف في أبعاد المرض ودرجات أعراضه الطارئة على الأجسام والأخلاق

    □وكما تعالج الأجسام المريضة، وتسترد صحتها ونشاطها

    ■كذلك تعالج الأخلاق المريضة وتستأنف اعتدالها واستقامتها، متفاوتة في ذلك حسب اعراضها، وطباع ذويها، كالأجسام سواء بسواء

    □ولو لا إمكان لمعالجة الأخلاق وتقويمها، لحبطت جهود الأنبياء في تهذيب الناس، وتوجيههم وجهة الخير والصلاح

    ■وغدا البشر من جراء ذلك كالحيوان وأخس قيمة، وأسوأ حالا منه، حيث أمكن ترويضه، وتطوير أخلاقه

    ←فالفرس الجموح يغدو بالترويض سلس المقاد، والبهائم الوحشية تعود داجنة أليفة

    !!فكيف لا يجدي ذلك في تهذيب الإنسان، وتقويم أخلاقه، وهو أشرف الخلق، وأسماهم كفاءة وعقلا؟؟

    □من أجل ذلك فقد تمرض أخلاق الوادع الخلوق، ويغدو عبوسا شرسا منحرفا عن مثاليته الخلقية

    لحدوث إحدى الأسباب التالية:

    ●الوهن والضعف الناجمان عن مرض الانسان واعتدال صحته، أو طرو أعراض الهرم والشيخوخة عليه، مما يجعله مرهف الأعصاب عاجزا عن التصبر، واحتمال مؤون الناس ومداراتهم
    ●الهموم: فإنها تذهل اللبيب الخلوق، وتحرفه عن أخلاقه الكريمة، وطبعه الوادع
    ●الفقر: فإنه قد يسبب تجهم الفقير وغلظته، أنفة من هوان الفقر وألم الحرمان، أو حزنا على زوال نعمته السالفة، وفقد غناه
    ●الغنى: فكثيرا ما يجمح بصاحبه نحو الزهو والتيه والكبر والطغيان
    ●المنصب: فقد يحدث تنمرا في الخلق، وتطاولا على الناس، منبعثا عن ضعة النفس وضعفها، أو لؤم الطبع وخسته
    ●العزلة والتزمت: فإنه قد يسبب شعورا بالخيبة والهوان، مما يجعل
    المعزول عبوسا متجهما.

    ☆وحيث كان سوء الخلق من أسوأ الخصال وأخس الصفات، فجدير بمن يرغب في تهذيب نفسه، وتطهير أخلاقه، من هذا الخلق الذميم،

    ←أن يتبع النصائح التالية:↓

    ○أن يتذكر مساوئ سوء الخلق وأضراره الفادحة، وأنه باعث على سخط الله تعالى،وازدراء الناس ونفرتهم
    ○أن إلى فضائل حسن الخلق، ومآثره الجليلة، وما ورد في مدحه، والحث عليه، من آثار أهل البيت عليهم السلام
    ○التريض على ضبط الأعصاب، وقمع نزوات الخلق السيئ وبوادره، وذلك بالتريث في كل ما يصدر عنه من قول أو فعل

    ¤مستهديا بقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله:
    "أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه"

    ←يتبع هذه النصائح من اعتلت أخلاقه، ومرضت بدوافع نفسية، أو خلقية ليس من العيب أن نعترف بخطأ ما ارتكبناه

    ←أما من ساء خلقه بأسباب مرضية جسمية، فعلاجه بالوسائل الطيبة، وتقوية الصحة العامة، وتوفير دواعي الراحة والطمأنينة، وهدوء
    الأعصاب.
    ----------------
    1-الكافي للكليني
    2-الكافي
    3-الكافي
    4-عيون أخبار الرضا
    5-تحف العقول

    ~~~~~~~~~~~~~~~

    نسألكم الدعاء لموﻻنا صاحب العصر والزمان وللسيد محمد مهدي الصدر

    تعليق


    • #3


      السلام عليكم

      الاخلاق الطيبة كالازهار العطرة تهفو النفوس اليها

      والاخلاق السيئة كروائح القمامة تشمئز النفوس منها وتسرع في الابتعاد عنها

      فللانسان ان يختار لنفسه ما يشاء

      بوركت اختي الموقرة

      دعاؤنا لك بالموفقية والخير والبركة

      تعليق


      • #4
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

        نعم صحيح على ما تفضلتم به

        شكراً جزيﻻ لمروركم الطيب

        ولكن بالنسبة لشيعة أمير المؤمنين علي عليه السلام عليهم أن يتحلوا باﻷخﻻق الحسنة أكثر من غيرهم فهم الواجهه والمراءه التي تعكس عن أئمة الهدى ﻷنهم هم الشيعة لهؤﻻء اﻷنوار المحمدية

        موفقين إن شاء الله جعلنا الله وإياكم من أصحاب الخلق الحسن ونكون زين لمحمد وآل محمد

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X