إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مؤسسون عظماء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مؤسسون عظماء

    نهنئ الامام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والمراجع العظام والامة الاسلامية بذكرى ولادة الإمام علي
    بن موسى الرضا ( عليهما افضل الصلاة والسلام )


    في مثل هذا اليوم ( 11 ذي القعدة ) ، يوم الجمعة ، وقيل الخميسن ، سنة ( 148 هـ ) ، ولادة الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ، وقيل : في 11 ربيع الأوّل سنة ( 153 هـ ) ، وقيل : في 11 ذي الحجة سنة ( 153 هـ ) والأوّل هو المعتمد .


    : لما وافى أبوالحسن الرضا عليه السلام نيسابور وأراد أن يخرج منها إلى المأمون اجتمع عليه أصحاب الحديث فقالوا له : يا ابن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك - وكان قد قعد في العمارية - فأطلع رأسه وقال : سمعت أبي موسى بن جعفر يقول : سمعت أبي جعفر بن محمد يقول : سمعت أبي محمد بن علي يقول : سمعت أبي علي بن الحسين يقول : سمعت أبي الحسين بن علي بن أبي طالب يقول : سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليهم السلام - يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : سمعت جبرئيل يقول : سمعت الله جل جلاله يقول : لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن عذابي . [ قال ] : فلما مرت الراحلة نادانا : بشروطها وأنا من شروطها . قال الصدوق رحمه الله : من شروطها الاقرار للرضا عليه السلام بأنه إمام من قبل الله عزوجل على العباد مفترض الطاعة عليهم .


    أهداف البيعة
    كان المأمون يتطلّع إلى الأهداف الآتية:
    الهدف الأوّل: أن يأمَنَ خطرَ الهاجس المتأتّي له من وجود الإمام عليّ الرضا عليه السّلام، الذي كانت كتبه تنفذ في المشرق والمغرب، وكان الأرضى للناس: العامّة والخاصّة ـ باعتراف المأمون نفسه. فخشي المأمون إن تركه أن ينفتق عليه منه ما لا يسدّه، ويأتي منه عليه ما لا يطيقه ـ كما قال هو بنفسه.
    الهدف الثاني: أن يجعل الإمام الرضا سلام الله عليه تحت الرقابة الشديدة، وعن قرب، من الداخل والخارج، تمهيداً لاغتياله بطريقة خاصّة. فضيّق على الإمام، وكان مَن يقصده لا يصل إليه، ولم يكن الإمام عليه السّلام يتكلّم بشيء إلاّ أوصله هشام بن إبراهيم إلى المأمون وزيره ذي الرئاستين الفضل بن سهل
    ومن هنا كان الإمام عليه السّلام يأمر أصحابه بإحراق كتبه بعد أن يقرأوها؛ خشية أن تقع في يد أعدائه والجواسيس المحيطين به.
    الهدف الثالث: أن يقطع آمال الشيعة والعلويّين ويشتّت شملهم بعد أن يقطع صِلاتهم بإمامهم، إذ يجعله في عزلة عن الحياة الاجتماعية وبُعدٍ عن الأُمّة. فيكون بذلك قد مهد الأمر للتخلّص من الإمام سلامُ الله عليه إذا علم أنّ الناس قد نسَوه ولم يكن له موقع مؤثّر في قلوبهم.
    وقد أُرجع عليه السّلام عن إقامة صلاة العيد مرّتين بعد أن كان قد مشى إليها
    وفُرّق عنه تلاميذه؛ كي لا يظهر علمه وفضله بين الناس.
    الهدف الرابع: في الوقت الذي أراد المأمون أن يتّقي بالإمام الرضا عليه السّلام سخطَ بني العبّاس، أراد أن يستغلّ عواطف الناس ومحبّتهم لأهل البيت عليهم السّلام، فبولاية العهد هدّد العبّاسيين، وبها أيضاً حاول جذب العلويّين.
    وبالنتيجة، يكون في ذلك تقويةُ حكمه وترسيخ دعائمه.
    الهدف الخامس: بعد عقد البيعة للإمام الرضا عليه السّلام، يجد المأمون نفسه جريئاً على ادّعائه ـ كما ثبّت ذلك في وثيقة العهد ـ أنّه لم يهدف إلاّ الخير للأُمّة ومصلحة المسلمين، وأن جميع تصرّفاته لم تكن من أجل الرئاسة ـ حتّى قتله أخاه ـ بل كان يريد المصلحة العامّة. وها هو يعرض الخلافة على الإمام الرضا عليه السّلام متظاهراً بالتنازل عنها إلى أهلها ومَن هو أحقّ منه بها.
    الهدف السادس: إخماد ثورات العلويّين في جميع الولايات والبلدان، ومحاولة الحصول على ثقة بعضهم من البسطاء وهم يرَون المأمون يعرض على إمامهم الخلافة ثمّ ولاية العهد، ويُظهر له الاحترام والإجلال، وهم لا يعلمون ما ينطوي عليه قلبه من الحسد والحقد، وما تضمر نفسه من الخبث والغدر.
    الهدف السابع: من مظاهر البيعة للإمام الرضا عليه السّلام، أراد المأمون أن يُوهم الناسَ أنّه يقف على رأس السلطة بإقرار شرعيّ وسِمة دينيّة، واعتراف ضمنيّ من الجهة المناوئة له. فيكون وضعه شرعيّاً وتصرّفاته مرضيّة وحكمه حصيناً.
    الهدف الثامن: إذا هدأت الثورات المعارضة أو خمدت، يكون المأمون قد حقن دماء العبّاسيّين، وانقادت له الأقاليم، واستقرّت له السلطة. ويكون بذلك قد مهّد الأجواء لتنفيذ القسم الثاني ـ والأهمّ ـ من خطّته الغادرة، بعيداً عن الشكوك والشبهات والتُّهم، وهي: القضاء على العلويّين من خلال القضاء على إمامهم وأعظم شخصيّة مؤثّرة عليهم.
    هذا، إذا لم يكن لمحاولاته من تضعيف شخصيّة الإمام الرضا عليه السّلام اجتماعيّاً وعلميّاً أثرٌ واضح. فقد حاول بثّ الشبهة القائلة بأنّ الإمام عليه السّلام لم يكن له قضيّة دينيّة، بل كان يطلب الحكم وقد رضي بالمنصب وأهمل الناس. مع أنّ المأمون كان يمارس الضغوط على الإمام عليه السّلام، ويفرض عليه بالتهديد ما يريد، ويحجب مُريديه عنه بدعوى المحافظة عليه من القتل!
    ثمّ طلب المأمون من المتكلّمين والمخالفين وعلماء النصارى واليهود والصابئة وأصحاب الفرق والطوائف أن يحاججوا الإمام الرضا عليه السّلام لعلّهم يُحرجونه في مسألة، فيذهب بهاؤه من أعين الناس ويأفل نجمه! وإذا بالإمام سلام الله عليه يُرديهم صَرعى مخذولين في مجالس الاحتجاج والمناظرة، فأسلم بعضهم، واستسلم البعض الآخر، واختار الباقون الفرارَ أو السكوت المُذلّ.. تاركين المأمون في حَيرةٍ كبرى وأسف مرير وخيبةٍ لا تُعالَج.
    وقد أدرك العلويّون خطّة المأمون، فبدأوا يتمرّدون عليه، ويبعثون الرسائل يفضحون فيها وقيعته وغدره بالإمام الرضا سلام الله عليه. من ذلك ما كتبه عبدالله بن موسى وقد استدعاه المأمون يُغريه بالأمان ويضمر له القتل:
    كأنّك تظنّ أنه لم يبلغني ما فعلتَه بالرضا!








    sigpic

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الى الاخت(آية الشكر )
    مشكورة على ماطرحته بخصوص الامام الرضا (ع) ومؤامرة المامون عليه حول الخلافة وولاية العهد والموضع الذي اخترته ينم على قدرة في ايجاز مواقف واحداث معينة في قطعة او مقالة واضحة لمن يطلع
    اتمنى منك الاستمرار في هكذا مشاركات
    وان امكن ذكر موضوعة الحلقة مع تاريخ بثها
    موفقة

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X