إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في أمر الله - تعالى - النبي - صلى الله عليه وآله - بتبليغ فضائل علي - عليه السلام -:

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في أمر الله - تعالى - النبي - صلى الله عليه وآله - بتبليغ فضائل علي - عليه السلام -:


    روى جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: إن جبريل - عليه السلام - نزل علي وقال: إن الله



    يأمرك أن تقوم بتفضيل علي بن أبي طالب خطيبا على أصحابك ليبلغوامن بعدك ذلك عنك ويأمر جميع الملائكة أن تسمع ما تذكره. والله يوحي إليك يا محمد أن من خالفك في أمره فله النار ومن أطاعك فله الجنة. فأمر النبي - صلى الله عليه وآله - مناديا فنادى: الصلاة جامعة فاجتمع الناس وخرج حتى علا المنبر. فكان أول ما تكلم به:
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم. ثم قال: أيهاالناس أنا البشير وأنا النذير وأنا النبي الأمي. إني مبلغكم عن الله- عز وجل - في أمر رجل لحمه من لحمي ودمه من دمي وهو عيبة العلموهو الذي انتجبه الله من هذه الأمة واصطفاه وهداه وتولاه. وخلقنيوإياه وفضلني بالرسالة وفضله بالتبليغ عني. وجعلني مدينة العلم وجعلهالباب وجعله خازن العلم والمقتبس منه الأحكام وخصه بالوصية وأبانأمره وخوف من عداوته وأزلف من والاه وغفر لشيعته وأمر الناسجميعا بطاعته. وأنه - عز وجل - يقول: من عاداه فقد عاداني ومن والاهفقد والاني ومن ناصبه ناصبني ومن خالفه خالفني ومن عصاهعصاني ومن آذاه آذاني ومن أبغضه أبغضني ومن أحبه أحبني ومن



    أراده أرادني ومن كاده كادني ومن نصره نصرني.يا أيها الناس اسمعوا لما آمركم به وأطيعوه. فإني أخوفكمعذاب الله (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت منسوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه)
    ثم أخذ بيد علي - عليه السلام - فقال: معاشر الناس هذا مولىالمؤمنين وحجة الله على الخلق أجمعين والمجاهد للكافرين. اللهم إني قدبلغت وهم عبادك وأنت القادر على اصلاحهم فأصلحهم برحمتكيا أرحم الراحمين استغفر الله لي ولكم.
    ثم نزل فأتاه جبريل - عليه السلام - فقال: إن الله يقرئكالسلام ويقول: جزاك الله خيرا عن تبليغك فقد بلغت رسالات ربكونصحت لأمتك وأرضيت المؤمنين وأرغمت الكافرين. يا محمد إن ابنعمك مبتلى ومبتلي به. يا محمد قل في كل أوقاتك: الحمد لله رب العالمين(وسيعلم ظلموا أي منقلب ينقلبون) وعن ابن عباس قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه


    وآله - يقول: أعطاني الله - تبارك وتعالى - خمسا وأعطى عليا خمساأعطاني جوامع الكلم وأعطى عليا جوامع العلم وجعلني نبيا وجعلهوصيا وأعطاني الكوثر وأعطاه السلسبيل وأعطاني الوحي وأعطاهالإلهام وأسري بي إليه وفتح له أبواب السماء والحجب حتى نظر إليونظرت إليه. ثم بكى رسول الله - صلى الله عليه وآله -.فقلت: ما يبكيك فداك أبي وأمي؟
    فقال: يا ابن عباس إن أول ما كلمني به ربي أن قال: يا محمدانظر تحتك. فنظرت إلى الحجب قد انخرقت وإلى أبواب السماء قدانفتحت ونظرت إلى علي وهو رافع رأسه إلي فكلمني [ وكلمتهوكلمني ] ربي - عز وجل -.
    فقلت: يا رسول الله بم كلمك ربك؟
    قال: قال لي: يا محمد إني جعلت عليا وصيك [ ووزيركوجعلته الخليفة من بعدك ] فأعلمه بها فها هو يسمع كلامك. فأعلمتهوأنا بين يدي ربي - عز وجل -. فقال لي: قد قبلت وأطعت. فأمر اللهالملائكة أن تسلم عليه ففعلت. [ فرد عليهم السلام ] ورأيت الملائكةيتباشرون به. وما مررت بملأ إلا هنؤوني وقالوا: يا محمد والذيبعثك بالحق لقد دخل السرور على جميع الملائكة باستخلاف الله- عز وجل - لك ابن عمك. ورأيت حملة العرش قد نكسوا رؤوسهمفسألت جبريل - عليه السلام -. فقال: إنهم استأذنوا الله في النظرإليه فأذن لهم. فلما هبطت جعلت أخبره بذلك ويخبرني فعلمت أني
    لم اطأ موطئا إلا وقد كشف لعلي عنه.قال ابن عباس: فقلت: يا رسول الله أوصني.
    فقال: عليك بحب علي بن أبي طالب.
    فقلت: يا رسول الله أوصني.
    قال: عليك بمودة علي بن أبي طالب. وبعثني بالحق نبياأن الله لا يقبل من عبد حسنة حتى يسأله عن حب علي بن أبي طالب وهو- تعالى - أعلم. فإن جاءه بولايته [ قبل عمله على ما كان فيه وإن لميأته بولايته ] لم يسأله عن شئ و أمر به إلى النار. يا ابن عباسوالذي بعثني بالحق نبيا أن النار لأشد غضبا على مبغض علي منها علىمن زعم أن لله ولدا. يا ابن عباس لو أن الملائكة المقربين والأنبياءالمرسلين اجتمعوا على بغضه ولن يفعلوا لعذبهم الله بالنار.
    قلت: يا رسول الله وهل يبغضه أحد؟
    فقال: يا ابن عباس [ نعم يبغضه قوم يذكرون أنهم من أمتي لميجعل الله لهم في الإسلام نصيبا. يا ابن عباس ] إن من علامة بغضهم لهتفضيل من هو دونه عليه. والذي بعثني بالحق نبيا ما خلق الله نبياأكرم عليه مني ولا وصيا أكرم عليه من وصيي علي - عليه السلام -.
    قال ابن عباس: فلم أزل [ محبا ] له كما أمرني رسول الله- صلى الله عليه وآله - ووصاني بمودته وأنه لأكبر عملي عندي.
    قال ابن عباس: ثم مضى من الزمان ما مضى وحضرت رسولالله - صلى الله عليه وآله - الوفاة وحضرته فقلت له: فداك أبي وأمييا رسول الله قد دنا أجلك فما تأمرني؟فقال: يا ابن عباس خالف من خالف عليا ولا تكونن لهمظهيرا ولا وليا.
    قلت: يا رسول الله فلم لا تأمر الناس بترك مخالفته؟
    قال: فبكى رسول الله - صلى الله عليه وآله - حتى أغمي عليه ثم قال: يا ابن عباس سبق الكتاب فيهم وعلم ربي. والذي بعثنيبالحق نبيا لا يخرج أحد ممن خالفه من الدنيا وأنكر حقه حتى يغير الله مابه من نعمة. يا ابن عباس إذا أردت أن تلقى الله - عز وجل - وهو عنكراض فاسلك طريقة علي بن أبي طالب ومل معه حيث ما مال وارض بهإماما وعاد من عاداه ووال من والاه. يا ابن عباس احذر أن يدخل كشك فيه فإن الشك في علي كفر بالله. وعن سلمان الفارسي قال: بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وآله - على النصح للمسلمين والائتمام بعلي بن أبي طالب والموالاة له.
    وعن جعفر بن محمد - عليه السلام - عن آبائه - عليهم السلام - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: لما أسري بي إلى السماء وانتهيت إلى سدرة المنتهى نوديت: يا محمد استوص لعلي خيرافإنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين يوم القيامة.
    وعن عبد الرحمن الأنصاري قال: قال رسول الله - صلى الله
    عليه وآله -: أعطيت في علي تسعا ثلاثا في الدنيا وثلاثا في الآخرةواثنتين أرجوهما له وواحدة أخافها عليه فأما الثلاث التي في الدنيا:فساتر عورتي والقائم بأمر أهلي ووصيي فيهم. وأما الثلاث التي فيالآخرة: فإني أعطي لواء الحمد القيامة فادفعه إليه فيحمله عنيواعتمد عليه في مقام الشفاعة ويعينني على حمل مفاتيح الجنة. وأمااللتان أرجوهما له: فإنه لا يرجع من بعدي ضالا ولا كافرا. وأما التيأخافها عليه فغدر قريش به من بعدي.
    وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال أبي دفع النبي- صلى الله عليه وآله - الراية يوم خيبر إلى علي - عليه السلام - ففتح اللهعليه. ووقفه يوم غدير خم فاعلم الناس أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة.
    وقال: أنت مني وأنا منك. وقال: تقاتل على التأويل كما قاتلت علىالتنزيل. وقال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى [ إلا أنه لا نبيبعدي ] وقال له: أنا سلم لمن سالمت وحرب لمن حاربت وقالله: أنت العروة الوثقى. وقال له: أنت تبين لهم ما اشتبه عليهم بعدي.
    وقال له: أنت إمام كل مؤمن ومؤمنة [ بعدي وولي كل مؤمن ومؤمنةبعدي ]. وقال له: أنت الذي أنزل الله فيه (وأذان من الله ورسوله إلىالناس يوم الحج الأكبر) وقال له: أنت الآخذ بسنتي والذاب عن



    ملتي. وقال له: أنا أول من تنشق عنه الأرض وأنت معي. وقال له: أناعند الحوض وأنت معي. وقال له: أنا أول من يدخل الجنة وأنت معيتدخلها والحسن والحسين وفاطمة. وقال له: إن الله أوحى إلي بأن أقومبفضلك فقمت به في الناس وبلغتهم ما أمرني الله بتبليغه. وقال له: اتقالضغائن التي في صدور من لا يظهرها إلا بعد موتي أولئك يلعنهم اللهويلعنهم اللاعنون. ثم بكى النبي - صلى الله عليه وآله -.فقيل: مم بكاؤك يا رسول الله؟
    فقال: أخبرني جبريل - عليه السلام - إنهم يظلمونه ويمنعونهحقه ويقاتلونه ويقتلون ولده ويظلمونهم بعده. وأخبرني جبريل عن الله- عز وجل - أن ذلك يزول إذا قام قائمهم وعلت كلمتهم واجتمعت الأمة على محبتهم. وكان الشاني لهم قليلا والكاره لهم ذليلا وكثرالمادح لهم. وذلك حين تغير البلاد وضعف العباد والإياس من الفرج فعند ذلك يظهر القائم فيهم.
    ثم قال النبي - صلى الله عليه وآله -: اسمه كاسمي واسمأبيه كاسم أبي. هو من ولد ابنتي فاطمة يظهر الله الحق بهم ويخمد الباطلبأسيافهم ويتبعهم الناس بين راغب إليهم وخائف لهم.
    قال: وسكن البكاء عن رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقال:
    معاشر المؤمنين أبشروا بالفرج. فإن وعد الله لا يخلف وقضاؤه لا يردوهو الحكيم الخبير وأن فتح الله قريب. اللهم إنهم أهلي فأذهب عنهم



    الرجس وطهرهم تطهيرا. اللهم اكلأهم وارعهم وكن لهم وانصرهموأعنهم وأعزهم ولا تذلهم واخلفني فيهم إنك علي كل شئ قدير.وبلغ أم سلمة أن لها عبدا ينتقص عليا - عليه السلام - ويتناوله. فأحضرته [ وقالت: يا بني سمعت أنك تنتقص عليا - عليهالسلام - ]
    فقال: نعم.
    فقالت: اجلس ثكلتك أمك حتى أحدثك بحديث سمعته منرسول الله - صلى الله عليه وآله - ثم اختر لنفسك. إنه كانت ليلتيويومي من رسول الله - صلى الله عليه وآله -. فأتيت الباب فقلت:
    ادخل يا رسول الله؟ فقال: لا. فكبوت كبوة شديدة مخافة أن يكونردني من سخطه أو نزل في شئ من السماء. ثم جئت ثانية فجرى ماجرى في الأولى. فأتيت ثالثة فأذن لي وقال: ادخلي فدخلت وعلي- عليه السلام - جاث بين يديه وهو يقول: فداك أبي وأمي يا رسولالله إذا كان كذا وكذا فبما تأمرني؟ قال آمرك بالصبر. فأعاد القولثانية وهو يأمره بالصبر. فأعاد الثالثة فقال: يا علي إذا كان ذلك منهمفسل سيفك [ وضعه ] على عاتقك واضرب به قدما قدما حتى تلقانيوسيفك شاهر يقطر من دمائهم. ثم التفت - عليه السلام - إلي فقال: ما



    هذه الكآبة يا أم سلمة؟قلت: لما كان من ردك إياي يا رسول الله.
    فقال: والله ما رددتك عن موجدة وإنك لعلي خير من اللهورسوله. ولكن اتيتني وجبريل عن يميني وعلي عن يساري وجبريليخبرني بالأحداث التي تكون بعدي وأمرني أن أوصي بذلك عليا. يا أمسلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب [ أخي الدنيا وأخي فيالآخرة. يا أم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب ] وزيري في الدنيا ووزيري الآخرة. يا أم سلمة اسمعي واشهدي هذاعلي بن أبي طالب حامل لوائي في الدنيا وحامل لواء الحمد غدا في القيامة.
    يا أم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب وصيي وخليفتي منبعدي وقاضي عداتي والذائد عن حوضي. يا أم سلمة اسمعي واشهديهذا علي بن أبي طالب سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلينوقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين.
    قلت: يا رسول الله من الناكثون؟
    قال: الذين يبايعونه بالمدينة وينكثون بالبصرة.
    قلت: من القاسطون؟
    قال: معاوية وأصحابه من أهل الشام.
    قلت: من المارقون؟
    قال: أصحاب النهروان.
    فقال مولى أم سلمة: فرجت عني فرج الله عنك. والله لا سببت
    قاسوك ابا حسن بسواك
    وهل بالطود يقاس الذر أنىّ ساووك بمن ناووك وهل ساووا نعلي قنبر
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X