إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما الدليل على اسلام أم الرسول (ص) وأبوة وعمة من كتب أهل السنة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما الدليل على اسلام أم الرسول (ص) وأبوة وعمة من كتب أهل السنة

    تقرير عن اسلام ام الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وابوه وعمه من كتب اخواننا اهل اسنة والجماعة
    للمحامي رامي احمد كاظم الغالبي

    ولد النبي (ص) وترعرع في عائلة تدين بالتوحيد وتتمتع بسمو الاخلاق وعلو المنزلة , فايمان جده عبد المطلب نلمسه من كلامه ودعائه عند هجوم أبرهة الحبشي لهدم الكعبة إذ لم يلتجئ الى الاصنام بل توكل على الله لحماية الكعبة. (السيرة النبوية: 1\43-62, الكامل في تاريخ 1\260, بحارالانوار: 5\130).

    بل يمكن أن نقول بأن عبد المطلب كان عارفاً بشأن النبي (ص) ومستقبله المرتبط بالسماء من خلال الأخبار التي أكدت ذلك. وتجلّت اهتماماته به في الاستسقاء بالنبي (ص) وهو رضيع, وما ذلك الأ لما كان يعلمه من مكانته عند الله المنعم الرزاق (السيرة الحلبية: 1\182, الملل والنحل للشهرستاني: 2\248) .
    والشاهد الآخر، هو تحذيره لأم أيمن من الغفلة عنه عندما كان صغيراً (سيرة زيني دحلال بهامش السيرة الحلبية: 1\64 وراجع تاريخ اليعقوبي: 2\10).
    وكذلك حال عمه أبي طالب الذي استمر في رعاية النبي (ص) ودعمه لأجل تبليغ الرسالة والصدع بها حتى آخر لحظات عمره المبارك متحملاً في ذلك أذى قريش وقطيعتهم وحصارهم له في الشعب. ونلمس لهذا في ما روي عن أبي طالب (ع) عدة مواقف ترتبط بحرصه على سلامة حياة النبي (ص), (السيرة النبوية:1\979, تاريخ ابن عساكر: 1\69, مجمع البيان: 7\37, مستدرك الحاكم:2\623, الطبقات الكبرى:1\168, السيرة الحلبية: 1\189, أصول الكافي:1\448, الغدير:7\345).
    وأما والد النبي (ص)، فالروايات دالة على نبذهما للشرك والأوثان، ويكفي دليلاً قول الرسول (ص): (لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين الى أرحام الطاهرات)(سيرة زيني دحلان بهامش السيرة الحلبية:1\58, وراجع أوائل المقلات للشيخ المفيد:13,12), وفيه ايعاز الى طهارة آبائه وامهاته من كل دنس وشرك.

    وذهب بعض أهل السنة إلى إيمان والديه (صلى الله عليه وآله) وأجداده ، واستدلوا عليه بالكتاب والسنة ، منهم السيوطي قال في كتاب (مسالك الحنفاء : 17) : المسلك الثاني، أنهما أي عبد الله وآمنة لم يثبت عنهما شرك ، بل كانا على الحنيفية دين جدهما إبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام كما كان على ذلك طائفة من العرب كزيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل وغيرهما .
    وهذا المسلك ذهبت إليه طائفة منهم فخر الدين الرازي فقال في كتابه (أسرار التنزيل) ما نصه : قيل : إن آزر لم يكن والد إبراهيم بل كان عمه واحتجوا عليه بوجوه : منها أن آباء الأنبياء ما كانوا كفارا ، ويدل عليه وجوه : منها قوله تعالى: (( الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين )) قيل: معناه أنه كان ينقل نوره من ساجد إلى ساجد .
    وبهذا التقدير الآية دالة على أن جميع آباء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كانوا مسلمين ، وحينئذ يجب القطع بأن والد إبراهيم ما كان من الكافرين ، إنما ذاك عمه ، أقصى ما في الباب أن يحمل قوله تعالى: (( وتقلبك في الساجدين )) على وجوه أخر ، وإذا وردت الروايات بالكل ولا منافاة بينهما وجب حمل الآية على الكل ، ومتى صح ذلك ثبت أن والد إبراهيم ما كان من عبدة الأوثان .
    ثم قال : ومما يدل على أن آباء محمد (صلى الله عليه وآله) ما كانوا مشركين قوله (عليه السلام) : ( لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات ) وقال تعالى : (( إنما المشركون نجس )) فوجب أن لا يكون أحد من أجداده مشركا .
    هذا كلام فخر الدين الرازي بحروفه ، وناهيك به إمامته وجلالته ، فإنه إمام أهل السنة في زمانه ، والقائم بالرد على الفرق المبتدعة في وقته .
    ثم قال : وعندي في نصرة هذا المسلك وما ذهب إليه الامام فخر الدين أمور : أحدها دليل استنبطه مركب من مقدمتين .
    الأولى : إن الأحاديث الصحيحة دلت على أن كل أصل من أصول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) من آدم (عليه السلام ) إلى أبيه عبد الله فهو خير أهل قرنه وأفضلهم ، ولا أحد في قرنه ذلك خير منه ولا أفضل .
    الثانية : إن الأحاديث والآثار دلت على أنه لم تخل الأرض من عهد نوح (عليه السلام) أو آدم (عليه السلام) إلى بعثة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أن تقوم الساعة من ناس على الفطرة يعبدون الله ويوحدونه ويصلون له وبهم تحفظ الأرض ولولاهم لهلكت الأرض ومن عليها ، وإذا قرنت بين هاتين المقدمتين انتج منهما قطعا أن آباء النبي (صلى الله عليه وآله) لم يكن فيهم مشرك ، لأنه ثبت في كل منهم أنه خير قرنه ، فإن كان الناس الذين على الفطرة هم آباؤهم فهو المدعى ، وإن كان غيرهم وهم على الشرك لزم أحد الامرين : إما أن يكون المشرك خيرا من المسلم وهو باطل بالاجماع ، وإما أن يكون غيرهم خيرا منهم وهو باطل لمخالفة الأحاديث فوجب قطعا أن لا يكون فيهم مشرك ليكونوا خير أهل الأرض في كل قرنه إه‍ .
    ثم ذكر أدلة لاثبات المقدمة الأولى منها : ما أخرجه البخاري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه) .
    وما أخرجه البيهقي في (دلائل النبوة) عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال : (ما افترق الناس فرقتين الا جعلني الله في خيرهما. فأخرجت من بين أبوى فلم يصبني شئ من عهد الجاهلية ، وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت إلى أبى وأمي فأنا خيركم نفسا وخيركم أبا) .
    وما أخرجه أبو نعيم في (دلائل النبوة) من طرق عن ابن عباس قال : قال النبي (صلى الله عليه و آله وسلم) : (لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا لا تنشعب شعبتان الا كنت في خيرهما) .
    وما أخرجه الحافظ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في فضائل العباس من حديث واثلة بلفظ : (إن الله اصطفى من ولد آدم إبراهيم واتخذه خليلا ، واصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ، ثم اصطفى من ولد إسماعيل نزارا ، ثم اصطفى من ولد نزار مضر ، ثم اصطفى من مضر كنانة ، ثم اصطفى من كنانة قريشا ، ثم اصطفى من قريش بني هاشم ، ثم اصطفى من بني هاشم بنى عبد المطلب ، ثم اصطفاني من بنى عبد المطلب ) . قال : أورده المحب الطبري في (ذخائر العقبى) .
    ثم ذكر تسعة أحاديث أخرى تدل على ذلك .
    ثم ذكر أدلة لاثبات المقدمة الثانية : منها : أحاديث تدل على أن الأرض لم تزل بعد نوح كان على وجهها مسلمون يعملون لله بطاعته ، ويدفع الله بهم عن أهل الأرض فعدهم في بعضها سبعة ، وفي أخرى أربعة عشر ، وفي ثالثة اثنى عشر .
    ومنها : أحاديث وردت في تفسير قوله تعالى: (( كان الناس أمة واحدة )) فيها أنه كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق ، وفيها : أن ما بين نوح إلى آدم من الاباء كانوا على الاسلام.

    وفيها : أن أولاد نوح (عليه السلام) لم يزالوا على الاسلام وهم ببابل حتى ملكهم نمرود ابن كوس فدعاهم إلى عبادة الأوثان ففعلوا . ثم قال : فعرف من مجموع هذه الآثار أن أجداد النبي (صلى الله عليه وآله) كانوا مؤمنين بيقين من آدم إلى زمن نمرود ، وفي زمنه كان إبراهيم (عليه السلام) وآزر ، فإن كان آزر والد إبراهيم فيستثنى من سلسلة النسب ، وإن كان عمه فلا استثناء في هذا القول - أعنى أن آزر ليس أبا إبراهيم - كما ورد عن جماعة من السلف .
    ثم ذكر آثار أو أقوالا تدل على أن آزر كان عم إبراهيم ولم يكن أباه .
    ثم قال : ثم استمر التوحيد في ولد إبراهيم وإسماعيل ، قال الشهرستاني في (الملل والنحل) : كان دين إبراهيم قائما والتوحيد في صدر العرب شائعا ، وأول من غيره واتخذ عبادة الأصنام عمرو بن لحي ، وقال عماد الدين ابن كثير في تاريخه : كانت العرب على دين إبراهيم عليه السلام إلى أن ولى عمرو بن عامر الخزاعي مكة ، وانتزع ولاية البيت من أجداد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأحدث عمرو المذكور عبادة الأصنام وشرع للعرب الضلالات ، وتبعته العرب على الشرك ، و فيهم بقايا من دين إبراهيم ، وكانت مدة ولاية خزاعة على البيت ثلاث مائة سنة وكانت ولايتهم مشؤومة إلى أن جاء قصي جد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقاتلهم وانتزع ولاية البيت عنهم ، الا أن العرب بعد ذلك لم ترجع عما كان أحدثه عمرو الخزاعي .
    فثبت أن آباء النبي (صلى الله عليه وآله) من عهد إبراهيم (عليه السلام) إلى زمان عمرو المذكور كلهم مؤمنون بيقين ، ونأخذ الكلام على الباقي .
    ثم ذكر آياتا لاثبات ذلك وعقبها بأحاديث منها : ما ورد في تفسير قوله تعالى : (( وجعلها كلمة باقية في عقبه )) تدل على أن التوحيد كان باقيا في ذرية إبراهيم (عليه السلام) ولم يزل ناس من ذريته على الفطرة يعبدون الله تعالى حتى تقوم الساعة وأحاديث في تفسير قوله : (( واجنبني وبنى أن نعبد الأصنام )) تدل على أن الله استجاب لإبراهيم (عليه السلام ) دعوته في ولده فلم يعبد أحد من ولده صنما بعد دعوته ، وحديثا في تفسير قوله تعالى : (( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريني )) يدل على أنه لن تزال من ذرية إبراهيم ناس على الفطرة يعبدون الله تعالى .

    ثم ذكر آثارا تدل على أن عدنان ومعد وربيعة ومضر وخزيمة والياس وكعب بن لوى وغيرهم كانوا مسلمين.
    ثم قال : فحصل مما أوردناه أن آباء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من عهد إبراهيم إلى كعب بن لوى كانوا كلهم على دين إبراهيم (عليه السلام) ، وولده مرة بن كعب الظاهر أنه كذلك لان أباه أوصاه بالايمان ، وبقى بينه وبين عبد المطلب أربعة آباء وهم كلاب وقصي وعبد مناف وهاشم ، ولم أظفر فيهم بنقل لا بهذا ولا بهذا .
    وأما عبد المطلب ففيه ثلاثة أقوال :
    أحدها : أنه لم تبلغه الدعوة .
    والثاني : أنه كان على التوحيد وملة إبراهيم وهو ظاهر عموم قول فخر الدين وما تقدم من الأحاديث .
    والثالث : أن الله أحياه بعد بعثة النبي (عليه السلام) حتى آمن به وأسلم ثم مات ، حكاه ابن سيد الناس ، وهذا أضعف الأقوال .
    ووجدت في بعض كتب المسعودي اختلافا في عبد المطلب وأنه قد قيل فيه : مات مسلما لما رأى من الدلائل على نبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلم أنه لا يبعث الا بالتوحيد .
    وقال الشهرستاني في (الملل والنحل) : ظهر نور النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في أسارير عبد المطلب بعض الظهور ، وببركة ذلك النور الهم النذر في ذبح ولده ، وببركته كان يأمر ولده بترك الظلم والبغي ، ويحثهم على مكارم الأخلاق ، وينهاهم عن دنيات الأمور ، وببركة ذلك النور كان يقول في وصاياه : انه لن يخرج من الدنيا ظلوم حتى ينتقم منه وتصيبه عقوبة إلى أن هلك رجل ظلوم لم تصبه عقوبة ، فقيل بعبد المطلب في ذلك ، ففكر في ذلك فقال : والله وراء هذه الدار دار يجزى فيها المحسن باحسانه ، ويعاقب فيها المسئ بإساءته ، وببركة ذلك النور قال لأبرهة : ان لهذا البيت ربا يحفظه ، ومنه قال وقد صعد أبا قبيس :

    لاهم ان المرء يمنع رحله فامنع حلالك ***** لا يغلبن صليبهم ومحالهم عدوا محالك

    انتهى كلام الشهرستاني .
    ثم ذكر أمورا تدل على إيمان عبد المطلب إلى أن قال : ثم رأيت الامام أبا الحسن الماوردي أشار إلى نحو ما ذكره فخر الدين الرازي الا أنه لم يصرح كتصريحه ، فقال في كتابه (أعلام النبوة) : لما كان أنبياء الله صفوة عباده وخيرة خلقه لما كلفهم من القيام بحقه والارشاد لخلقه استخلصهم من أكرم العناصر ، واجتباهم بمحكم الأوامر فلم يكن لنسبهم من قدح ، ولمنصبهم من جرح ، ليكون القلوب أصغى ، والنفوس لهم أوطأ ، فيكون الناس إلى اجابتهم أسرع ، ولأوامرهم أطوع ، وان الله استخلص رسوله (صلى الله عليه وآله) من أطيب المناكح ، وحماه من دنس الفواحش ، ونقله من أصلاب طاهرة إلى أرحام منزهة ، وقد قال ابن عباس في تأويل قول الله تعالى : (( وتقلبك في الساجدين )) أي تقلبك من أصلاب طاهرة من أب بعد أب إلى أن جعلك نبيا ، فكان نور النبوة ظاهرا في آبائه ، وإذ أخبرت حال نسبه وعرفت طهارة مولده علمت أنه سلالة آباء كرام ليس في آبائه مسترذل و لا مغمور مسبل ، بل كلهم سادة قادة ، وشرف النسب وطهارة المولد من شروط النبوة انتهى كلام الماوردي بحروفه .

    قلت : ثم فصل السيوطي الكلام حول ذلك وحول أمهاته (صلى الله عليه وآله وسلم ) وصنف أيضا في ذلك كتابه (الدرج المنيفة في الاباء الشريفة) ، وكتابه (المقامة السندسية في النسبة المصطفوية) ، وكتابه (التعظيم والمنة في أن أبوى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة) ، و كتابه (السبل الجلية في الاباء العلية) ، وصنف كتاب نشر العلمين (المنيفين في احياء الأبوين الشريفين) رد فيه على من جزم بأن الحديث الذي ورد في احيائهما موضوع ، وصنف كتاب (أنباء الأذكياء في حياة الأنبياء عليهم السلام) .
    قلت : وممن صرح بايمان عبد المطلب وغيره المسعودي واليعقوبي وغيرهما
    sigpic
    فاطمة الزهراء (ع)
    أمــي وأنا ابنها المقر بالتقصير بحقها


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X