إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ولاتتبعوا الهوى - على الجميع ان يدخل ويقرأ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ولاتتبعوا الهوى - على الجميع ان يدخل ويقرأ

    اللهم صل على محمد وآل محمد ..
    ولاتتبعوا الهوى .. دروس في العرفان والاخلاق

    ..
    أنواع اتباع الهوى المباحة


    شكراّ لمن تواصل معنا من المملكة العربية السعودية، بطلب أمثلة على اتباع الهوى في الأمور المباحة.

    وكنّا قد وعدناكم سابقاً أن دروس اتباع الهوى هي دروس متسلسلة حتى نغطي اتباع الهوى من جميع جوانبه.

    إن الإنسان حيوان بالفعل على التعبير الفلسفي أي لديه متطلبات يجتمع فيها مع الحيوان لا مجال لتجنبها حتى تستمرّ حياته :
    مثال :

    1- الأكل والشرب

    2- المال

    3- النوم

    4- الجنس

    5- الملابس

    6- حب النفس ودفع الأذى عنها

    7- الكلام

    8- الطموح


    ولكن تلك الحاجات حصرها رب العالمين بين حدّين حيث لا إفراط ولا تفريط أي لا كبت كلّي ولا تمادي كلّي بل التوسط والإعتدال هو الميزان الصحيح لكل تلك الحاجات البشرية.

    فأي تمادي في تلك الحاجات الإنسانية يوقع الإنسان في اتباع الهوى :

    1- مثل الإفراط في الطعام للتسلية أو لشهوة الطعام الزائدة يعتبر اتباع للهوى

    2- كذلك أمرنا الله بجمع المال للعيش بكرامة إنما كل تمادي لجمع المال لدرجة أن يصبح
    هاجساً لكنز المال الزائد المفرط هو من أنواع اتباع الهوى

    3- كذلك النوم الزائد عن الحاجة يصبح دليل كسل أي حب للراحة الزائد واتباع للهوى

    4- كذلك الرغبة للجنسية خطرة جدا لأنها إن لم تُكبح توقع بالحرام

    5- اللباس : أمر المؤمن أن يكون نظيفاً مرتّباً إنما إن تعدّى الحدود أصبح همّه التفاخر باللباس منها لباس الزينة أو لباس الشهرة يعني الماركات ليتعالى بها على الآخرين.

    6- حب النفس : إن زاد عن حّده يعتبر نوع من الأنانية التي تضرّ بالآخرين ((أفرأيت من اتخذ إلهه هواه)) فيشعر الإنسان نفسه أنه محور الكون والآخرون ليس له دور سوى تلبية مزاجاته

    7- الكلام : بما أن الإنسان يتميّز بالقدرة الناطقية إنما زيادة الحدّ نوع من الثرثرة الموقعة في المهالك

    8- الطموح : بما أن الله ميّز الإنسان بالعقل فهو له قدرة على التطوّر ولديه طموح لطلب الأفضل.

    تلك بعض بنود إتباع الهوى في الأمور المباحة لكل ننتبه إليها أن تبقى ضمن الحدود الإلهية المسموح بها

    فتكون كل أعضائنا وجوارحنا وأعمالنا في حالة عبادة لله سبحانه وتعالى..

    .
    .

    الهوى فى الشبهات

    في (الآراء – والمعتقدات – والأفكار ) وهذا أشد من اتباع الهوى في الشهوات وأخطر لإنه ربما يترتب عليه الخروج من الإسلام :

    1. اتباع الهوى في العقيدة :

    ‌أ. رفض أحاديث أهل البيت عليهم السلام في تأويل القرآن أي المعاني الباطنية لتفسير الآيات.

    ‌ب. رفض أحاديث أهل البيت عليهم السلام بدعوى الغلو أو البعد عن القبول العقلي والمبالغات
    وهذان البندان من أشد البنود خطورةً على الدين لأن قبول الدين قياساً على عقولنا هذا من اتباع الهوى الخطير لأن الإمام الباقر والصادق أشدّ ما حاربوا مبدأ القياس الذي نادى فيه "أبو حنيفة" وغيره وقالوا مراراً "أن الدين الله لا يقاس بالعقول" لأنه سيوقعنا بالبعد عن الإسلام المحمدي العلوي الأصيل واتباع ما تستوهيه عقولنا وإن كان خاطئاً.

    مثال :

    1. رفض المقامات النورانية لأهل البيت عليهم السلام :

    بدعوى الغلو والتطرّف والتحضرّ أن هذا كلام غير علمي وغير واقعي فإنّ الحكم على الأحاديث المعصومة التي لا تخالف لا القرآن ولا السنّة بالمبالغة يوقعنا في معتقدات خطيرة جداً قال أمير المؤمنين عليه السلام : لا يكتمل إيمان امرئ حتى يعرفني بالنورانية" والخطبة النورانية لمن أراد الإطلاع موجود على موقع القائم وفيها شروحات أيضاً في نهاية البحث.

    2. جعل أهل البيت عليهم السلام متساوين بغيرهم من الصحابة أو أيضاً حالات بدأنا نلمسها عند بعض أتباع أهل البيت.

    3. الجمع بين أهل البيت وأعداءهم هذه من البدع العقائدية التي لا يرضى بها أهل البيت عليهم السلام وسببه اتباع الهوى كقولنا أي صحابي لا يجوز لنا لعنه، كذلك من النساء من خرج على إمام زمانه. فأي خللٍ في ميزان التبّري من أعداء أهل البيت فلا يكون متساوي مع ميزان التولّي هو من ضروب الهوى واتباع الآراء الفاسدة لأنها تستهوي تفكيري وتحليلي الشخصي قال الإمام الصادق عليه السلام: "لعن الله المرجئة وكرّرها ثلاث قالوا يا بن رسول الله من هم المرجئة؟ قال هم قوم إذا ذكر أعداؤنا أرجئوا حسابهم الى يوم القيامة" أي يقولون ما لنا من أعداء أهل البيت؟ لقد ماتوا فأمرهم الى ربّهم فلماذا نتبرّأ منهم ونلعنهم؟ وهؤلاء مجموعة من الشيعة تحمل تلك المعتقدات.

    4. بعض أتباع أهل البيت ذوو العقائد السطحية الهشّة الضعيفة يرفضون أن أهل البيت بكل شيء يتميزون عنّا حتى بأدنى الأمور البشرية الظاهرية بدعوى أيضاً عدم توافق تلك الأفكار من آراءهم.

    يوجد اتباع الهوى بالشبهات أقل خطورة من حيث الخروج من ملّة الإسلام :

    1. إختيار تقليد المراجع على أساس السهولة لا على أساس الأعلمية

    2. اتباع الهوى في شبهات في المأكل والمشرب :

    الكلّ يعلم أننا نعايش في عصرنا الحالي الغشّ التجاري وحتى في الأسواق الإسلامية في كل السلع وخصوصاً ما يتعلّق باللّحوم والدجاج والسمك ما هو مذبوح حلال أو غير حلال.
    فمن صفات المؤمن أنه يتحرّى أمور دينه بدقّة فيبتعد عن مواطن الشبهة فلا يأكل إلا ما هو طاهر حلال وإن كان يعيش في بلادٍ إسلامية بفتوى أن كل ما في السوق الإسلامية طاهر، لأن الأكل المشبوه وغير المذبوح بالطريقة الإسلامية يسببّ ظلمات وقسوة في القلب، فلماذا نأكل الأكل المشبوه وعندنا بدائل حلال كثيرة ؟ فهذا يعد من اتباع الهوى في الشبهات بدعوى أنه يحبّ أكل هذا المطعم أو ذاك.

    3. اتباع الهوى في المعتقدات : في اللبس

    كثير من النساء لا تقتدي بزي الزهراء عليها السلام "عباية الرأس" لأنها تعتبرها على غير موضة لباس هذه الأيام وهذا ضرب من ضروب اتباع الهوى في المعتقدات والسنّة النبوية أيضاً لأن الحجاب الكامل الوحيد الذي يستر جسم المرأة مئة بالمئة وفيه الإقتداء بمولاتنا السيدة الزهراء والسيدة زينب صلوات الله عليهما هي "عباء الرأس" بل واقعاً علينا أن نسعى الى جعل المجتمع الشيعي النسائي يسير نحو تغطية الوجه أيضاً لا فقط عباءة الرأس لأن هذا ما سيقوم به الحجّة بن الحسن عندما يظهر.

    4. اتباع الهوى في الآراء السياسية والأفكار الإجتماعية الغربية :

    بدعوى الإنفتاح والحضارة وإن كان مخالفاً للإسلام والتشيّع.

    الدعوة الى الإختلاط بين الرجال والنساء لا على نحو الحاجة والضرورة :

    نحن نشهد في هذه الأيام ظاهرة من أشدّ المظاهر فتكاً بالعفّة والحشمة فإنّ بعض أتباع شيعة أهل البيت وخصوصاً الأجيال الشابّة يؤمنون بل ويمارسون مبدأ الصداقة بين الشاب والفتاة من منطلق (هذا مثل أخي أو أختي) بل وتتطوّر الأمور الى اللقاءات خارج المنزل والمزاح المحرّم في الجامعات وأماكن العمل وغيرها، وهذا ما هو إلا تأثر بالحضارة الغربية ونوع من اتباع الهوى بالآراء الفاسدة وخارج عن تعاليم القرآن والعترة الطاهرة قال الله تعالى: { فانكحوهنّ بإذن أهلهنّ وآتوهنّ أجورهنّ بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متّخذات أخدان } [النساء:25] والأخدان هم الأصدقاء، أهل البيت لا يؤمنون أبداً بمبدأ الصداقة بين الشاب والفتاة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "ومن فاكه امرأة لا يملكها حبسه الله بكل كلمة كلمها في الدنيا الف عام" (فاكه : أي مازح).

    ..

    الهوى في الشهوات المباحة


    a. الشيء الذي تهواه في الأصل مباح إلا انه ممكن أن ينتقل الى محذور وهو عندما تصل الشهوة مباحة الى محرم أو أن تكون هذه الشهوة المباحة تقود الى التقصير في الطاعة أو التكاسل فيها مثل الشبع يخشى منه إلا يقوم الى قيام الليل فقاد الى التقصير في الطاعة

    b. أيضا يمكن أن تكون هذه الشهوة المباحة تنتقل الى المذموم حينما نكثر منها إكثارا يستغرق وقتا كان من الأفضل أن يصرف هذا الوقت فيما ينفع المسلمين

    c. اتباع الهوى يضلّ عن سبيل الله : التحذيرات من الهوى والتحذيرات التي وردت في كتاب الله وسنه نبيه صلي الله عليه وآله سلم كثيرة منها قال الله تعالى (فأما من طغى واثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى) وأيضا قوله جل وعلا (ولمن خاف مقام ربه جنتان ) قيل فى تفسير هذه الايه ان العبد يهوى المعصية فينكر مقام الله عز وجل ورقابته عليه اخبر الله جل وعلا ان إتباع الهوى يضل عن سبيل الله فقال (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيله)

    d. أن لإتباع الهوى ممكن يطبع على القلب : فقال سبحانه وتعالى (أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهوائهم ) الله عز وجل فى آيات كثيرة في القرآن حذّر من إتباع أصحاب الأهواء فقال في بعض آيات القران (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله هو الهدى ولإن اتبعت أهوآءهم بعد الذى جاءك من العلم مالك من الله من ولى ولا نصير )

    e. كذلك الله عز وجل أمر بعدم إتباع الهوى في الحكم : مما يعني أن إتباع الهوى يسبب الجور فى الحكم ( يا أيها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا او فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا )

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم : "أخوف ما أخاف عليكم شهوات الغيّ في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى "
    .
    .

    - الهوى فى الشبهات

    وهذا يكون فى (الآراء – والمعتقدات – والأفكار)

    وهذا اشد القسمين خطر لانه ربما يترتب عليه الخروج من الاسلام صاحبه بعيد عن التوبة لأنه لا يعرف انه على خطاء فبينما يتكلم السلف عن الهوى وذم الهوى وأهل الأهواء فبينما يقصدون هذا القسم

    2- الهوى فى الشهوات

    وينقسم الى قسمين :

    أ – الهوى فى الشهوات المحرمة : وهذا من اسمه يتبين حكمه فحكمه انه محرم ويمكن ان يؤدى فى الغالب الى سوء الخاتمه

    ب- الهوى فى الشهوات المباحة : الشيء الذي تهواه في الأصل مباح إلا انه ممكن أن ينتقل الى محذور وهو عندما تصل الشهوة مباحة الى محرم أو أن تكون هذه الشهوات المباحة تقود الى التقصير في الطاعة أو التكاسل فيها مثل الشبع يخشى منه إلا يقوم الى قيام الليل فقاد الى التقصير في الطاعة أيضا يمكن أن تكون هذه الشهوة المباحة تنتقل الى المذموم حينما نكثر منها إكثارا يستغرق وقتا كان من الأفضل أن يصرف هذا الوقت فيما ينفع المسلمين.
    .
    .

    اتباع الهوى


    1- معنى الهوى :

    مصدر : هوا- يهوى – هوا :

    هوى النفس : هو ميل النفس الى الشيء الذي تريده

    هذا الميل خلقه الله في الإنسان وجبله فيه فهو ضرورة لبقائه وهذا الميل جعل الله له حدود شرعية يحكم فيها.

    مثال : ميل الإنسان للمطعم والمشرب والمنكح والنوم وملذات الحياة من المسكن والملبس والمال والسلطة والشهرة...

    لكن إنّ من يتّبع الهوى في الغالب لا يقف عند الحد المشروع لذا كان أكثر ما يستعمل الهوى في الحد المذموم قال الله تعالى ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى))

    لذلك الله عز وجل لم يذكره في كتابه إلا وذمّه.

    جزيتم خيرآ .. شغف اللقاء يامولاي .. تحياتي لكم
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X