إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*حسينا مني ، وأنا من حسين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *حسينا مني ، وأنا من حسين

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطاهرين ،:


    فإنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: حسين مني وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً، الحسين سبط من الأسباط


    اقول ،،،


    1- حسينا مني ، وهذا مصداق لقوله تعالى : فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي .
    وهنا الاتباع الحقيقي عن إيمان وعمل ، بإخلاص وعلم ، يوجب تحقق الارتباط بأعلى معانيه
    وكذالك فنحن نعتقد أن الإمام الحسين ع هو أحد أهم مصاديق الاتباع والإيمان بالرسول وهو من أخلص واعلم الناس .
    وكذالك حق وتحقق القول فيه " حسينا مني "
    وكلما زاد اتباع المؤمن وإخلاصه ، نسب إلى جهته ، ولذلك قال الرسول في سلمان المحمدي ، سلمان منا ال البيت ، وهذا من أشرف الفضل والمقامات التي قيلت بمن هو دون المعصوم المنصوص ، فتأمل


    2- وانا من حسين .


    هذه يرجع أصل فهمها والله أعلم إلى قوله تعالى : وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ


    كان الله قد ابتلى / اختبر عبده ورسوله إبراهيم ع ، وواحدة منها هو أن يذبح ابنه إسماعيل ع كما في القصة القرآنية المعروفة في تفاصيلها وتفسيرها ،
    ونعلم أن الرسول محمد ص هو من نسل إسماعيل ع لا إسحاق ع
    وعليه لو كان إسماعيل ع قد ذبح ، لمكان قد خرج النسل الطاهر المطهر منه وهو الرسول محمد ص .


    ولكن الله افتدى الدين الإسلامي ( بعد أن نجح إبراهيم وابنه في الامتحان ) ، بالحسين ع ليكون به فداء الدين الإسلامي المحمدي الخاتم .
    فمقابل هذا الفداء لإبقاء إسماعيل الذي منه خرج الرسول محمد ص بسبب افتداء ابنه الحسين ع ( وهو حقا كبش الله الأعظم الذي افتدى به الدين ) .
    أي هنا الإمام الحسين ع كان فداء لاسماعيل ولولاه ما كان الرسول محمد ص ليخرج من نسله سببيا ، وفداء ولولاه ما بقي الإسلام حيا بعد أن كاد أن يموت في قلوب الناس .
    أي لولا فداء / استشهاد الإمام الحسين ع لاكان محمد ص ، ولا كان من بعد بقاء لدينه .
    لذالك حق قول الرسول فيه : وانا من حسين


    فهو بحق ذو الفدائين العظيمين ، فسلام على الحسين يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا .




    وأخيرا نترككم مع هذه الرواية لتتميم الفهم وربطه بعد التأمل :


    روى الصدوق بسند معتبر عن الفضل بن شاذان ، قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : لما أمر الله تعالى إبراهيم عليه السلام أنْ يذبح مكان إبنه إسماعيل الكبش الذي أنزله عليه ، تمنَّى إبراهيم عليه السلام أنْ يكون قد ذبح إبنه إسماعيل عليه السلام بيده ، وأنه لم يُؤمر بذبح الكبش مكانه ، ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبح أعزَّ ولده بيده ، فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب .


    فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه : يا إبراهيم ، مَنْ أحبُّ خلقي إليك ؟ فقال: يا رب ، ما خلقتَ خلقاً أحبُّ إلي من حبيبك محمد . فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه : يا إبراهيم فهو أحبُّ إليك أو نفسك ؟ فقال : بل هو أحبُّ إلي من نفسي . فقال : فولده أحب إليك أو ولدك ؟ قال : بل ولده . قال : فَذبْحُ ولده ظلماً على أيدي أعدائه أوجع لقلبك أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي ؟ قال : يا رب ، بل ذبحه على أيدي أعدائه أوجع لقلبي . قال : يا إبراهيم ، إنَّ طائفة تزعم أنها من أمة محمد ستقتل الحسين إبنه من بعده ظلماً وعدواناً كما يُذبح الكبش ، فيستوجبون بذلك غضبي . فجزع إبراهيم عليه السلام لذلك ، وتوجَّع قلبه وأقبل يبكي ، فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه : يا إبراهيم قد فديتُ جزعك على إبنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين وقتله ، وأوجبتُ لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب ، فذلك قول الله عزَّ وجلَّ " وفديناه بذبح عظيم " .[263]




    والله أعلم
    الباحث الطائي
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2

    موفق ان شاء الله وزاد الله في علمك
    شرحك وتفسيرك يفتح العقل
    بارك الله فيك

    إلهي كفى بي عزاً أن أكونَ لكَ عبداً ، وكفى بي فَخراً أن تَكونَ لي رباً،

    أنتَ كما أُحب فاجعَلني كما تُحب

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X